المحرر موضوع: مقابلة مع الأسـتاذ ســركيس آغاجان وزير مالية حكومة إقليم كوردستان  (زيارة 11518 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وسام كاكو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 64
    • مشاهدة الملف الشخصي
مقابلة مع الأسـتاذ ســركيس آغاجان وزير مالية حكومة إقليم كوردستان
-المحور الأول-
(الســــيرة الذاتيـــة)
أجرى المُقابلة: وســام كاكــو



إنتهزت فرصة المكالمة الهاتفية التي حصلت بيننا لكي أطلب من الأستاذ سـركيس آغاجان وزير مالية حكومة إقليم كوردستان إجراء مقابلة جديدة معه بعد أن قدمت لذلك بتعريف لعدد الرسائل الألكترونية التي تصلني والتي تطلب جميعاً معرفة الجديد لدى الأسـتاذ سـركيس. وافق بكل لطف وكياسة على طلبي وقال بأنه على إستعداد لإجراء هذه المقابلة والإجابة على أية أسئلة لدي وفي أي وقت ممكن. ما أنْ سمعت هذا الجواب حتى رتبت للسفر إليه بأسرع ما يمكن. وصلت الى مطار أربيل في الساعة الخامسة من صباح يوم السبت 15-9-2007، وفي مساء نفس اليوم إلتقيت الأستاذ سـركيس آغاجان.
دخلت عليه فوجدته مُفترشاً الأرض بين أوراقه وملفاته ومنهمكاً في الإمعان بها فسلمنا على بعضنا بحرارة وإبتسامته الهادئة الوديعة لا تُفارق مُحيّاه وكلماته الجميلة المُعبّرة عن تواضعه الجم لا تتوقف. تكاد تحس أمام تواضع هذا الرجل ومحبته لأبناء شعبه بشكل خاص وللآخر بشكل عام بأنه قلبَ كل المفاهيم التقليدية السائدة عن المسؤول وكيفية التعامل معه.
 
سألني عن أحوالي وصحتي وعن عائلتي وعن أبناء شعبنا في المهجر الذي أقيم فيه بمن فيهم رجال ديننا الأجلاء. تحدثنا في مواضيع كثيرة تخص أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وما يجري على الساحة والعمل الحالي والمستقبلي وإستمر الحديث بيننا حتى الواحدة ليلاً لكني لم أكتب حرفاً واحداً لأنه قال (اليوم هو للضيافة والحديث العام فقط وسنجري المقابلة لاحقاً). ما أن رجعت الى مكان إقامتي حتى تناولت قلمي وأوراقي ودوّنت فيها كل ما تذكرته من هذا الحديث، وقد أخذت هذه العملية مني ما يُقارب الأربع ساعات وفرحت أيما فرح بهذا الكم الهائل من المعلومات التي حصلتُ عليها من هذا الرجل الذي أكن له كل محبة وتقدير.
قبل هذا اللقاء كنت قد قمت بعملية تصنيف لمواضيع الرسائل الإلكترونية التي وصلتني وكذلك أسئلة مَنْ إلتقيت بهم فوجدتها تتركز في عمومها حول ثلاثة محاور هي:-
المحور الأول- الرغبة في معرفة الكثير عن الجانب الشخصي للأستاذ سركيس وإنجازاته الثقافية والوظيفية وسيرة حياته.
المحور الثاني- إعمار القرى الخاصة بأبناء شعبنا، كيف بدأت وأين وصلت وهل إنها عملية عشوائية أم خاضعة لستراتيجية مدروسة وبعيدة المدى؟
المحور الثالث- موضوع الحكم الذاتي الذي يبدو مُبهماً لدى مُعظم أبناء شعبنا بمن فيهم بعض الكُتاب والمُنظرين والسياسيين في شعبنا ناهيك عن العامة الذين ينظرون إليه بمثابة فكرة نابعة من خيال محض أو إنها فكرة مُخيفة لا ينبغي حتى التفكير فيها أو ربما يصل التفكير بالبعض الى اعتبارها خيانة لمفهوم الوطنية !
إلتقيت ثانية بالأستاذ سـركيس يوم الإثنين 17-9-2007 مساءاً في نفس المكان وكان أيضاً بين أوراقه التي يحرص أن يراها كما تركها آخر مرة لأنه لا أحد يعرف تفاصيلها وكيف يتعامل معها غيره. في هذه المرة قلتُ له (رابي ... اسمح لي أن أفترش الأرض معك!) فأجاب مُتبسماً (يُمكننا أن نجلس على الطاولة وفي مكان أفضل لأنك قد لا تكون مُعتاداً على هذا النوع من الجلوس) ولكني اردت فعلاً أن أجلس على الأرض فاستجاب لرغبتي.


بيّنت لرابي سركيس المحاور التي أنوي البحث فيها خلال المقابلة فأحبّها، ووجدته يُفكر في مسارات مُتقاربة منها لا سيما بخصوص المحورين الثاني والثالث وكان قد هيّأ مشكوراً مجموعة من الوثائق الخاصة بهما، وهذه ملاحظة جديرة بالإهتمام  فكلامه لا يأخذ شكل التصريحات التي يغلب عليها طابع العمومية أو الضبابية الموجودة أحياناً لدى البعض من السياسيين بل يدعم معلوماته وتوضيحاته بوثائق يعود بعضها الى فترات بعيدة نسبياً. صناديق مليئة بالأوراق والوثائق والصور كانت تُحيط بنا وعلى مقربة منا، بعضها بالكوردية والفارسية وأخرى بالعربية والإنكليزية، صور بالأبيض والأسود وأخرى ملونة وبأزياء مختلفة وفي مناطق متنوعة: جبلية وثلجية وسهلية وغيرها، ومع مسؤولين من مختلف الجنسيات والمستويات. كمّ كبير جداً من الوثائق جعلني أتصور مقدار الصعوبة في كتابة كتاب عن هذا الرجل وعرفتُ أيضاً السبب الذي يجعله يقول إن مسألة الكتاب تحتاج الى وقت طويل وجهد كبير لأن عملية تصنيف الأوراق لوحدها قد تستغرق أشهرا.
 
 

قلتُ للأستاذ سـركيس: في المقابلة الأولى المنشورة في عدد من المواقع الإلكترونية ذكرت بعض المعلومات الشخصية عنكم ولكن يبدو إن القراء يطلبون المزيد عن سيرتكم الذاتية ومُنجزاتكم ودراستكم والوظائف والمناصب التي شغلتموها ويا حبذا لو توفرت لديكم بعض الوثائق الخاصة بهذا الجانب، أنا أعلم إن هذا الجانب قد تكون له بعض الحساسية لديكم لأنكم لا تُحبون الحديث عن نفسكم ولكن خصوصيات المسؤول تكون مرغوبة لدى الناس لا سيما مسؤول له شعبية كبيرة من مقامكم.
 
 
 

كنتُ أعلم مسبقاً إن المهمة لن تكون سهلة في هذا المحور من المقابلة لأن الأستاذ سركيس لا يحب الحديث عن نفسه وقد وضعتُ أمامي أن تكون العملية عبارة عن إنتزاع للمعلومات بشكل دبلوماسي، مع كل الودية والمحبة التي يحملها الأستاذ سركيس لشعبنا.
أجاب الأستاذ سركيس مُبتسماً: أنا من مواليد عام 1962 في الأوراق الرسمية، ولي ستة إخوة (أخَوَانْ وأربع أخوات)، وكان والدي تاجراً ومقاولاً ورجل أعمال. في عام 1974 خرجنا من بلدة ديانا، وفي عام 1975 اصبحنا لاجئين في ايران وفي نفس العام تم نقلنا الى مدينة تبريز. وكان للوالد اتصالات مع المرحوم الملا مصطفى البارزاني. في عام 1979 قامت الثورة الإسلامية في إيران وسقط الشاه فبدأنا نشاطنا السياسي علناً في إيران وشكلنا حزب آتور الديمقراطي وبدأنا بتوزيع بياناته منذ عام 1980 وإستمرت حتى عام 1983. في عام 1980 تركت تبريز والتحقت بالنضال المسلح، وإستطرد رابي سركيس حديثه بعد أن أشعل سيكارته، منذ عام 1980 وحتى عام 1988 عملتُ بدون إنقطاع في الأقسام التنظيمية والمالية وفي العلاقات العامة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني. قاطعته قائلاً: إريد تفاصيل أكثر عن هذه النشاطات والأعمال إن أمكن! فأجاب بعد أن قلّب بعض أوراقه: من حزيران 1982 وحتى أيلول من نفس العام عملت رئيساً للجنة الأمامية للتحرك العسكري لعمق الوطن. من نهاية أيلول عام 1982 وحتى عام 1988 عملتُ عضوا في القسم المالي والعلاقات العامة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني. من عام 1985 وحتى 1987 عملتُ رئيساً للجنة العليا لشؤون اللاجئين في أورمية.
 
 
 

من عام 1987 وحتى عام 1988 عملت مسؤولاً للمكتب المركزي للعلاقات في الحزب في أورمية كما عملتُ ممثلاً للعلاقات في الحزب مع إيران فضلاً عن إني رافقتُ الرئيس مسعود البارزاني وأخاه المغفور له إدريس البارزاني في بعض جولاتهما وكنت امارس مهام متنوعة لهذين القياديين. أشرفتُ على مكتبة 26 كولان ولم تكن توجد قبل ذلك مكتبة تحوي أرشيفاً وكتباً. عملتُ ممثلاً لعلاقات الحزب مع إيران من عام 1989 وحتى عام 1990. في عام 1991 عملتُ مسؤولا للجنة التحرك العسكري والإمدادات وأشرفتُ على القاطع الحدودي في خط بيرانشهر مع ايران وكان ذلك بعد الإنتفاضة، وإستمر ذلك حتى الشهر الخامس من عام 1992. من عام 1992 وحتى عام 2005 إشتغلتُ عضواً في برلمان كوردستان وكنتُ أصغر عضو في البرلمان سناً.
     
 

بعد توقف قصير وتقليب آخر للاوراق اضاف الأستاذ سركيس: من عام 1994 وحتى عام 1998 عملتُ عضواً في مكتب المالية العام، وفي حزيران 1998 صرت وكيلاً لوزير المالية والإقتصاد. وفي عام 1999 صرت وزيراً للمالية والاقتصاد وبقيت في هذا المنصب حتى عام 2006 فضلاً عن إني شغلتُ منصب نائب رئيس الوزراء من 2004 وحتى عام 2006. ومرة اخرى صرت وزيراً للمالية والإقتصاد في الإقليم في التشكيلة الجديدة للحكومة في عام 2006.
سألتُ الأستاذ سركيس: خلال سنوات العمل هذه، ما الذي تراه أكثر إثارة أو جديراً بالذكر في مناصبك هذه؟
أجاب: في الاعوام السابقة لم يكن هناك رئيساً للاقليم وكانت صلاحيات رئيس الاقليم قد وزعت على رئيس البرلمان ورئيس الوزراء. وكوني نائباً لرئيس الوزراء كنت اصبح رئيساً للحكومة بالوكالة كلما كان رئيس الوزراء خارج الاقليم. وفي هذه الفترة شغلت هذا المنصب اكثر من اربع مرات ولفترات متفاوتة وكان ذلك ارفع سلطة تنفيذية. كما إني أصبحتُ وزيراً بالوكالة لفترات متفاوتة في كل الوزارات عدا وزارتي العدل والأوقاف.
 
    
 

سألته: رابي، هل شاركتم خلال عملكم السياسي هذا في مؤتمرات المُعارضة التي جرت في الداخل والخارج؟
·        نعم شاركتُ في مؤتمر المعارضة العراقية في صلاح الدين وأصبحتُ عضواً في الجمعية الوطنية العراقية في عام 1992، كما شاركتُ في مؤتمر المعارضة في نيويورك عام 1999.
 
    
 

سألت: رابي، لم تُخبرني شيئاً عن دراستكم؟ أجاب: سأعطيك عدداً من الوثائق التي لم يرها أحد قبلكم واستطرد قائلاً: أكملت الصف الخامس الابتدائي في ديانا, وقد درست الصف السادس الابتدائي في كل من (ديانا) و(كلاله) ومن ثم أديت الامتحان النهائي لهذه المرحلة في معسكر (زيوه) في ايران. أكملت الدراسة المتوسطة في معسكر (زيوه) ومدينة تبريز. وبعد انهائي للدراسة الاعدادية في تبريز التحقت مباشرة بالثورة. في عام 1997 سجلت اسمي في كلية الحقوق لاكمال الدراسة لكن للأسف ضاعت مني هذه الفرصة فقد اضطررت لترك الدراسة بسبب كثرة مشاغلي ومسؤولياتي.
ثم بحث في أوراقه وأراني بعض شهاداته الأولى وكذلك المُتقدمة ثم أعطاني نسخاً منها لكي أنشر بعضها، واخذتُ أيضاً بعضاً من صوره الشخصية القديمة بالأسود والأبيض.
لو ألقيتم نظرة فاحصة على الشهادات سترون على سبيل المثال: في شهادة الصف الاول مكتوب باللغة الكردية "احسنت جيد جداً جداً أنت الناجح الأول"، في شهادة الصف الثاني مكتوب " الناجح الأول"، في شهادة الصف الخامس مكتوب "الناجح الأول"، ومعدل الدرجات للصف السادس الاعدادي يبلغ 90,25.
   
 
 

  

 
 

 
ثم سألته: وماذا عن نشاطاتكم الثقافية؟ أجاب: أول شيء كتبته كان بالفارسية في عام 1977 تحت عنوان (مَنْ هو المسيحي؟) وكان عبارة عن مقالة تم نشرها في المجلات بطهران. نشرتُ مقالة ثانية بالفارسية في طهران أيضاً بعنوان (رموز عن المسيحيين الأولين). في عام 1979 كتبتُ بالفارسية كتيباً من أربعين صفحة بعنوان (إثبات الحق) وقد تم طبعه في باكستان وقد قام الأب ميلوي الأمريكي بترجمته من الفارسية الى الإنكليزية ونشرَه. في عام 1981 كتبتُ بالكوردية كتاباً من جزئين بعنوان (خلاصة عن تاريخ الآشوريين). خلال فترة الثمانينيات كتبتُ عددا من الكتيبات سأذكر بعضها:
·        الرهبانية في المسيحية (بالفارسية(
·        تأثير المسيحية في دين أهل الحق (بالكوردية(
·        المسيحية من وجهة نظر القرآن (بالكوردية(
·        العلم في الكتاب المقدس (بالكوردية(
·        الأكراد المسيحيون في زمن الساسانيين (بالكوردية(
·        الحروب الثلاث الأخيرة في العالم (بالكوردية(
ثم إبتسم وقال: لقد نشرتُ الكثير. ثم قلبّ أوراقه وأراني عدداً من المقالات المنشورة في الصحف، فطلبتُ منه أن يترجم عناوين بعضها لي فوجدتُ إنها تتناول مواضيع كثيرة ومُتنوعة مثل:
·        تقرير عن مؤتمر بروكسل، منشور بالكوردية في جريدة (برايه تي) اي (التآخي  (بتاريخ 8-11-1993 علماً بأن الأستاذ سركيس كان قد حضر هذا المؤتمر.
·        إتفاق الصلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، لماذا الآن؟ منشور بالكوردية في  جريدة (برايه تي) بتاريخ 13-9-1993.
·        المدارس الآشورية في إيران. نُشر بالفارسية ثم تُرجم ونُشر بالعربية.
·        جمهورية أذربيجان، الشعور الوطني ومشكلة الأقليات. منشور بالكوردية في جريدة (برايه تي) بتاريخ 24-9-1993.
·        شعب الزولو ومواقفه الماضية والحاضرة. منشور بالكوردية في جريدة (برايه تي) بتاريخ 2-4-1994.
·        الصين بعد تنغ سياو بنغ... أين تتجه؟ منشور بالكوردية في جريدة (برايه تي) بتاريخ 21-6-1993
·        مرحلة جديدة من العلاقات بين أميركا واليابان. منشور بالكوردية في جريدة (برايه تي) بتاريخ 17-9-1993
·        الأشوريون ودورهم في ثورات الأكراد. منشور بالكوردية بتاريخ 1-7-1996 في مجلة كولان.
·        إنتخابات التعددية الحزبية في الأردن. منشور بالكوردية في جريدة (برايه تي) بتاريخ 13-12-1993
·        العلاقات بين ألمانيا وفرنسا... المشاكل الأساسية. منشور بالكوردية في جريدة (برايه تي) بتاريخ 12-10-1993.
·        دور الجيش في روسيا والمناطق السوفيتية سابقاً. ترجمة وإعداد من الفارسية الى الكوردية ومنشور في جريدة (برايه تي) بتاريخ 15-10-1993
·        الحزب الإشتراكي الفرنسي في الماضي والحاضر. منشور بالكوردية في جريدة (برايه تي) بتاريخ 4-7-1993
·        الصومال من الإستقلال الى صراع القوى الكبرى. منشور بالكوردية في جريدة (برايه تي) بتاريخ 26-9-1993.
القائمة تطول كثيرا ولكني نشرتُ هذه العناوين لكي أظهر التنوع الذي تناوله الأستاذ سركيس في مواضيعه المنشورة.
سألته: رابي لقد بلغني إنكم ساهمتم في إنشاء عدد من المجلات، ما حقيقة ذلك؟
أجاب بإبتسامة خجولة وهو يُقلب عددا من الملفات: نعم، فأنا صاحب إمتياز لعدد من المجلات وهي:
·        مجلة الإقتصاد السياسي بالكوردية والعربية
·        مجلة المُحاسبة بالكوردية والعربية
·        مجلة شين بالكوردية
·        مجلة ميرك
·        مجلة شيوه كاري
·        مجلة هيزل بالسريانية والعربية والكوردية.
·        مجلة سيمتا بالسريانية والعربية.
·        مجلة ميركَي مندالان وهي خاصة بالأطفال وباللغة الكوردية
ثم أضاف: أسستُ أيضاً دار المشرق لدعم ثقافة شعبنا. وكذلك اساعد في استمرار اصدار العديد من المجلات والجرائد الثقافية والادبية والفنية والدينية الخاصة بشعبنا منها مجلة "نجم المشرق" و "الفكر المسيحي" و "الأفق" و "ربنوثا" و "الزنبقة". هذا بالاضافة الى اصدار ما يقارب 15 مجلة دورية على مستوى الابرشيات والمدن والقصبات ومنها على سبيل المثال مجلة "الينابيع" في بحزانى و"الصخرة" في بعشيقة و"الكرمة" في كرمليس و"شراع السريان والنواطير ومجلس الاعيان والعائلة" في بغديدا قرقوش و"الحقيقة" في برطلة و"قالا دمرعيثا" في عنكاوا....والخ.
أضف الى ذلك وضمن نفس اطار هذه الاعمال الثقافية فقد ساعدت في طبع وتوزيع ما يقارب المائة وخمسون كتاباً بمختلف الاحجام في مجال الشعر والادب والعلوم والتاريخ والدين والكنيسة والفنون واللغة وغيرها وذلك بواسطة مكتبي الخاص الذي يشرف بشكل مباشر على دعم المطبوعات والمؤلفات وكذلك عن طريق دار أدي شير للطباعة والنشر التي قمت بتاسيسها في وقت سابق، كما وساعدت في اعادة طبع وتوزيع المراجع والكتب النادرة والمهمة من تراث مكتبة شعبنا الغني بالنفائس والذخائر التي يفتقدها القراء اليوم. وكذلك ساهمت في طبع القاموس الانكليزي السرياني الصادر عن مؤسسة ايشو باروثا في استراليا وفي طبع وتوزيع قاموس روض الكلم لبنيامين حداد وكذلك طباعة وعلى طريقة الاوفسيت قاموس المطران اوجين منا وذلك ريثما ننتهي من طباعته بحلة جديدة ومنقحة في العام القادم إن شاء الله. والجدير بالذكر ان للاطفال حصة جيدة من هذه الاصدارات ولاسيما باللغة الأم التي نعطيها الاولوية في جهودنا هذه.
قلتُ: رابي، سمعتُ بأنكم أحد مؤسسي دار آراس التي تعتبر أكبر مؤسسة نشر في كوردستان حالياً، ما قصة ذلك؟
أجاب: في عام 1995 وضعنا أنا والشهيد شوكت شيخ يازدين وبدران أحمد مسلسلاً ثقافياً بعنوان (زنجيره ي هه لّو) ثم طورنا هذا العمل في عام 1998 ليُصبح مؤسسة (ئاراس) للثقافة والإعلام والنشر في أربيل. طبعاً معروف إن السيد بدران أحمد هو المسؤول عن هذه المؤسسة الآن.
·        هل لديكم نشاط ثقافي للمستقبل القريب؟
·        نعم، كتاب بعنوان (تحليل أسباب انتكاسة شعبنا في الحرب العالمية الأولى) وقد انتهى معظمه, لكنه لا يزال مسودة لغاية الآن ولم انته منه بعد.
صادف وأن كان هذا اليوم 17-9-2007 هو اليوم الذي منحت فيه المؤسسة الوطنية لإعمار وتطوير العراق درع الإعمار ووسام الرجال المتميزين للأستاذ سركيس فوجدتها مناسبة طيبة لكي أسأله عن التكريمات الأخرى التي حصل عليها من جهات مختلفة، فقلت: رابي، لم تذكر لي شيئاً عن التكريمات التي حصلتم عليها. فطلبَ من أحد الأخوة أن يُحضر الأوسمة والهدايا التكريمية التي حصل عليها فوجدتها حقيبة كبيرة، ففتَحها وإذا بها مليئة بأشكال وأحجام مختلفة من الأوسمة والقلادات والصلبان والكتب المقدسة فأراها لي وقد إنبهرتُ بها خاصة وإنه فتحها أمامي وأعطاني نبذة مختصرة عن كل واحدة منها وسمح لي أن ألتقط صوراً لها، وهي، فضلاً عن درع الإعمار:
·        وسام القائد والفارس من قداسة الحبر الاعظم بيندكتس السادس عشر بابا الفاتيكان تكريماً لاعماله ونشاطاته الانسانية والخيرية بشكل خاص ولبناء ودعم كنائس العراق بشكل عام. وهذا الوسام يعتبر من أرفع الأوسمة التي يمنحها الفاتيكان بأسم القديس غريغوريوس الكبير. قام قداسة البطريرك مار عمانويل الثالث دلي بتقديم هذا الوسام يوم 1-8-2006.
·        وسام مار (اغناطيوس النوراني) برتبة (كومندور) تقديرا لجهوده وتثمينا لأهتمامه بالمسيحيين وتكريما لشخصه. منح هذا الوسام الحبر الأعظم (مار اغناطيوس زكا الأول عيواص) بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، وقد نعت الأستاذ سركيس بـ الأبن الروحي والمحسن الكبير، جرت مراسيم التقليد صباح يوم الجمعة الموافق 6\10\2006 حيث أناب قداسته اصحاب النيافة المطارنة الأجلاء (مار غريغوريوس صليبا شمعون) مطران الموصل ( ومار سويريوس اسحق ساكا) النائب البطريركي للدراسات السريانية العليا.
·        وسام كنيسة المشرق الاشورية، وهو أرفع وسام للكنيسة، منحه قداسة البطريرك ماردنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العالم الذي وصف الأستاذ سركيس بـ (الابن العزيز لكنيستنا وامتنا الاستاذ سركيس اغاجان)، وقد أعطي للوسام (درجة المهندس الناجح) كما قُلده الميدالية البطريركية، وحضر مراسيم التقليد عدد من السادة مطارنة كنيسة المشرق الاشورية في العراق والعالم وعدد من الاباء الكهنة .مُنح هذا التكريم يوم 13-10-2006. يُعد هذا الوسام الرفيع والمتميز هو اول وسام تمنحه كنيسة المشرق الاشورية في العالم لاحد ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.
·        درع البطريركية ووسام القديس مار مرقس، منحهُ قداسة الأنبا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونيافة الانبا ابراهام رئيس اساقفة الكرسي الاورشليمي والشرق الادنى في 21 اذار 2007.
·        وسام القديس ( نرسيس شنور هالين ) منحه البطريرك الاعلى للكنيسة الأرمنية الرسولية في ارمينيا والعالم قداسة (كاريكين الثاني ) رئيس جميع الاساقفـــــة ( كاثيليكوس – عمــــــوم الارمـــــن) ، وقد قال عن الاستـــاذ سركيس أغا جان بأنه (الصديق العزيز للكنيسة الأرمنية  الرسولية والشعب الأرمني) وهو الوسام العالي للكنيسة الأرمنية المقدسة. جرت مراسيم تقليد الوسام بحضور ممثلين عن قداسة البطريرك ( كاريكين الثاني) يوم 3 نيسان 2007.
·        وسام الصليب المقدس، قلده إياه قداسة البطريرك مار ادي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم وهو الوسام الاعلى في الكنيسة تقديراً لجهود الأستاذ سركيس وخدماته التي قدمها ويقدمها لشعبنا وللمؤسسات الكنسية والثقافية و لمشاريع البناء والاعمار ومساعدة المحتاجين. حضر مراسيم تقليد الوسام التي جرت يوم الاربعاء الموافق الرابع من تموز 2007 سيادة مار نرساي توما رئيس اساقفة كركوك وسيادة مار توما ارميا رئيس اساقفة  نينوى ودهوك للكنيسة الشرقية القديمة والاباء الكهنة الاب كيوركيس بنيامين والاب طيماثيوس القس ايشا والاب سركون ايشا وعدد من اعضاء الوفد المرافق لقداسة البطريرك.
·        لقب رجل العام 2006 من قبل الجمعية الآشورية الأميركية بتاريخ 6-11-2006.
·        قلادة المهد المقدسة الذهبية وهي اعلى وسام من كنيسة السريان الانطاكية منحها إياه قداسة البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن بطريرك السريان الانطاكي، وقد اناب قداسته (يوم 25-8-2007) في مراسيم التقليد وفدا قام، فضلا عن القلادة، بتقديم هدية ثمينة هي الكتاب المقدس، وجاء في نص رسالة قداسة البطريرك التي تم  فيها منح هذه القلادة : 
الى ولدنا العزيز الفاضل رابي سركيس اغاجان المحترم : 
نهديكم البركة والسلام والدعاء مع حبنا الابوي . 
نحن اغناطيوس بطرس الثامن عبد الاحد بطريرك السريان الانطاكي ، استنادا الى توصيات مجمع اساقفة كنيستنا السريانية الانطاكية، وبعد استشارة المجلس الاعلى في كنيستنا، وبعد ان اطلعنا على الخدمات التي قدمتموها وتقدمونها للنهوض بشعبنا العزيز (السريان الكلدان الاشوريين..) كل هذه تجعلنا نمنحكم بكل اعتزاز وفخر : (قلادة المهد المقدسة الذهبية) وهي ترمز الى النجمة الفضية الكبرى الموضوعة في مهد السيد المسيح في بيت لحم، ولها اربعة عشر شعاعا ، وكل شعاع منها يشير الى خصال حميدة  نجدها في شخصكم الكريم وهي : 
الوطنية ، النزاهة ، الاخلاص ، العطف ، السخاء ، التواضع ، الحنان ، الرحمة ، التجرد ، المساواة ، الصدق ، الامانة ، التسامح ، الايمان .
·        تكريم من جمعية الكتاب المقدس وهو صليب وكتاب مُقدس.
     
http://kaldaya.net/2007/10_DailyNews_Oct2007/Oct24_07_A1_SarkisAgajan_files/image004.jpg
 http://kaldaya.net/2007/10_DailyNews_Oct2007/SarkisAgajan/23.jpg[/img]   
                                             [img]
 
     

 
 
 
     

 
 
 
     

 
 
     

 
 
 
     

 
 
 
     

 
 
 

عند هذا الحد كان التعب قد أخذ مأخذه منّا فإتفقنا على اللقاء في اليوم التالي لتغطية المحور الثاني من المقابلة، فشكرته وودعته.