بحر من رماد النفس
ولهيب وسط صخب منثور
وإستلقاء على تراب مرير
المشــهد يشــهد
فالذكريات،،
حوافـيـهـا مثقوبــة
والشـيء منــها لا شيْ
وسفاسف الموتى مهطعين كمناجل
مطيعون كخدم
مصفري الوجه كالرفض في ندم
الجهات تبعثرت
لا غبار ملائكة ولا عفن موتى
فالألم أقوى من القلــم
والنحيب يختزن الصدر ليعانق الجنة في الشهادة
خـالــية المســار
تــســلقت الطموح
استصرخت الحياة
غاصت ببؤرة الفراغ
فتخثرت داخل المسير
بدماثة الليل العسير
إحتقن الليل بخلاء الليل
هطلت زخات الويلات وسط النهار
إنتفض الموت من جديد
استصرخ أديم السماء
تدفق ينبوع النار
وعادت
عادت كما بدأت
خالية المــســار ،،،
هذيانات امرأة تقترب للجنون
هناء شوقي
فلسطين