المحرر موضوع: كنائس أثرية بجوار حلب تحولت إلى دور للسكن وحظائر للحيوانات  (زيارة 1766 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل danny gadgou

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • الجنس: ذكر
  • ܗܘܥ ܚܐܖܐ
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.christianforums.com
كنائس أثرية بجوار حلب تحولت إلى دور للسكن وحظائر للحيوانات

قنشرين 31 / 07 / 2007


[size=14pt]إن المواقع الأثرية في سوريا حافلة بأصالتها وتراثها العريق ،وهي لا تقل أهمية عن المواقع الأثرية في البلدان المجاورة ،فجميع تلك المناطق شهدت إرثاً تتمتع بتاريخ حضاري أصيل.فعند زيارتك للكنائس الأثرية القابعة بجوار حلب التي تعرف بكنائس المدن المنسية والمنتشرة في جبل سمعان وجبال الكتلة الكلسية من حلقة باريشا ،قد تُعجب لا بل تنبهر لعظمة تلك الأوابد الأثرية لما تحملها من معالم عمرانية عريقة ومكانة مقدسة ، وقد يقشعر بدنك لرؤية بعض الأماكن الأثرية والكنائس المهملة.
فمن بعض تلك الكنائس موجودة في قرية برج حيدر ،التي تقع على بعد 26 كم شمالي غربي حلب ، وتعود إلى الفترة مابين 340 – 352 م . ( القرن الرابع الميلادي )
لم يبق منها قائماً سوى الهيكل والأعمدة والأقواس التي كانت تفصل بين البهو الرئيسي والبهوين الجانبيين . أبعاد البهو الرئيس 14,40 × 19 م وقامت في وسطه البيما ، ونجد كتابة على نجفه الباب الجنوبي باليونانية (( إله واحد ))

لقد تحولت هذه الكنيسة بكامل قدسيتها ومكانتها الأثرية إلى دار للسكن ،لا بل فقد تحول هيكلها المقدس إلى زريبة للحيوانات تسرح فيه الأبقار والدواجن ،وتملئ بروثها الأرض والحجارة ،والتي إن نطقت لبكت .
عند لقائنا بإحدى قاطنات هذه الكنيسة الأثرية (أم غزوان ) التي لا تتكلم العربية إلا القليل منه :قالت لنا بأننا نسكن هنا منذ زمن بعيد،ولا يوجد من يمنعنا .
ـ وعلى بعد عشرات الأمتار من هذه الكنيسة الأثرية ، تجد مكاناً أثرياً آخراً ينعم به السكان ،وكأن الدار دارهم يمارسون به أعمالهم اليومية من زراعة وتربية للمواشي ...الخ

ـ وعلى مسيرة بضع كيلومترات تصل  إلى قرية تعرف باسم قرية كالوطة ،وهي قرية أثرية تحوي على عدة كنائس أثرية تعود إلى القرنين الخامس والسادس الميلادي ، وهناك بعض الدور الهامة المؤرخة بكتابات سريانية من العام 543 م و 545 مع بيت بكتابة يونانية من العام 386 \ 387 م .
فقد تحولت بعض إن لم نقل معظم هذه الآثار إلى دورٍ مأهولة بالسكان ،حتى أن مختار هذه القرية ،قام ببناء جزء من منزله مستخدماً الحجارة الأثرية الموجودة في المنطقة .

ـ لقد اعتدنا عند زيارتنا للاماكن الأثرية ،أن نراها محافظة على مكانتها الأثرية ،وإن كان مكاناً مقدساً وجب علينا أن نحافظ على قدسية المكان ،فيوماً ما كان هذا المكان مخصصاً لعبادة الله عزّ وجل .حتى أن جميع تلك المناطق لا يقصدها سوى الباحثين والسيّاح وهواة الكشف عن الآثار والرحالة ، فماذا سيكون رأيهم بذلك ؟؟!!
ما نتمناه من المعنيين في وزارة السياحة ووزارة الثقافة وجميع الطوائف المسيحية، إعادة النظر وبجدية واهتمام بالغ في حماية آثار بلادنا الحبيبة سوريا ،وتأهيلها وترميمها ،حتى تبقى معالمنا التاريخية حية تتحدث عنها الأجيال القادمة، والتي لن تسامحنا إن نحن قصّرنا في ذلك .
فعلينا تشجيع صناعة السياحة والنهوض بريفنا ،وإعداد مزيد من الحملات الدعائية لتلك المحميات الأثرية ،لتصبح مصدراً للاستثمار السياحي والثقافي ،ليجعل قطرنا بما يضم من تراث حضاري إنساني يعظم بعين قاصديه من مختلف أنحاء العالم.

























لمزيد من المعلومات عن:
ـ كنائس برج حيدر.
ـ كنيسة قلعة كالوطة.
ـ كنائس في كالوطة.
زر الصفحة التالية:
http://www.kenshrin.com/details.php?id=4712


ܐܠܗܐ ܡܒܖܟ ܐܬ̣ܖܢ ܒܝܬ ܢܗܖܝܢ .