المحرر موضوع: لابد من تقديم الاعتذار للأخوة المسيحيين العراقيين  (زيارة 2753 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Malka

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4751
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
لابد من تقديم الاعتذار للأخوة المسيحيين العراقيين - مهدي قاسم 

(صوت العراق) - 30-10-2007

لابد من تقديم الاعتذارللأخوة المسيحيين العراقيين ــ مهدي قاسم
أن يتم وصف مواطني العراق الأوائل من الآشوريين المسيحيين بأنهم ( جالية مسيحية ؟ ) !! ..
و أين يا ترى ؟ ..
بالطبع في العراق !! ..
و من قبل من ؟؟! ..
من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء !!..
فالأمر يبدو أبعد من السذاجة السياسية ، و أخطر من مجرد صياغات تعبيرية رسمية من قبل بعض بياع الخضرة السابقين من ذوي المناصب الكبيرة الحاضرين ، وأعمق من مجرد تمييز ديني ممقوت ، وإنما أنه بكل بساطة ، توجيه إساءة كبيرة و جارحة كحد السيف ، بل وبمثابة طعنة نكراء ضد أقدم و أعرق مكون عراقي ، استوطن أرض الرافدين و بابل ، قبل أن يتدفق البدو المتحضرون!! ـــ من ذوي القلوب الرحيمة جدا والمرسومة على نصل سيوفهم !!ــ من تخوم الصحارى إلى العراق ، بل و قبل يستوطنه رعاة الجواميس الطيبين من ذوي الأقدام التي فاحت منها رائحة الروث العبقة ، و الآتين من كل فج عميق !!..
ولهذا ...
لا نفهم كيف ل( نِزل يدبج فوق السطح ) أن يصف أصحاب البيت العراقي الأصيل من السكان الأقدمين والأولين من الأخوة المسيحيين العراقيين ب( الجالية المسيحية في العراق؟؟! ..
أم أن صاحب فكرة( الجالية المسيحية في العراق) قد استخف بالمسيحيين العراقيين إلى حد قد أستكثر عليهم حتى وصفهم ب( الأقلية ) ؟؟! ..
شيء مذهل وهائل حقا !!!..
أن تتفق عبقريات العاملين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ، عن أفكار كبرى و عظمى !!، لوضع الأشياء في مكانها المناسب من أجل حل كل معضلات و مشاكل العراق !!!، ومن ضمنها معاناة مكوناته الاجتماعية ، ومن هنا جاءت فكرة ابتكار عبارة ( الجالية المسيحية في العراق ؟ ) ، تلك الفكرة العبقرية الجبارة والمذهلة ؟!!! ..
والآن بدأنا نفهم لماذا أن رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ، وهو رجل دولة ناجح وفالح ، و موفق في إنجاز كل مهامه بشكل بارع و ماهر و باهر ؟!، و كل ذلك بفضل هذا الرهط العبقري من المستشارين و العاملين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء!!! ..
على أية حال !..
يجب على الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن تقدم اعتذرا للأقلية المسيحية العراقية ، على هذه الإساءة البالغة ، لتخرج بشيء من بياض الوجه من هذه الفضيحة النكراء و السوداء ..