العزيــــــز مهنـــــد:
الســـــادة أعضــــاء هيئـــــة المحكمــــة المؤقـــرة:
ســــادتي القــــــراء:
أوقفوني أمام محكمــــة العـــذل
خفت أن أتكلم خوف أن تخدش كلمات الحب مسامعهم الخشنة وأن تتساقط القشور التي أقامها الدهر ستاراً على عيونهم...
وأن توقظ فيهم عباراتي أضغاث أحلامهم وأقلق اشباه نومهم ورقدتهم...
أتهموني بأني أحبــــكِ أقل مما تحبينني ولا يعلمون للحــب تعريفاً..
وقالوا وأزادوا مما قالوا فكانوا كما الكهوف تردد أصوات الاودية والجبال..
قلت:" إن المحب لا يحاكمه العـــــذّال، ومن لم يدركه الاحساس يوماً ولم يزره أو يطرق بابه الحب حيناً ولا تظلل قيلولة بظل أشجار تعاليهم وغطرستهم ولا أحتمى من المطر تحت شرفاتهم المتداعية"
ولكن في نهاية الدفاع عن نفسي شعرت بالشفقة عليهم ومن غير الحق والعدل أن أدعهم في ضلالهم يرتعون، وبأبواق جهالتهم يزمرّون فيزعجون الملأ بنعيبهم..
لكن صوتي كان مخنوقاً ولم يتدارك سمعهم
فكنت أيهـــا العزيـــــز مهنـــــد تعلم ما يدور في مخيلتي
وهاهــــو دفاعك عني قصـــــــــيدة فيها بديع البيان والدليل...
تحياتي
بســـــــــــــــــــــام