المحرر موضوع: انتحـــــار إمـــــــرأة أفكــــــاري  (زيارة 2250 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل bassam hannani

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 481
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انتحـــــار إمـــــــرأة أفكــــــاري

إلى وقتٍ ليس بالبعيد لم نتخاصم ولم نختلف سوى بعض المرات التي ينقلب فيها المزاح الى تصفية حسابات قديمة متراكمة، وارهاصات واجهتنا قبلاً، وغالباً ماكنّا نتلاقى كالغرباء فغرورها وعنادي لا يلتقيان... قلت لها ذات مرة:
"إن النساء مثل الغراب تبهرهم الأشياء البرّاقة" وردّتْ هي بسخرية:
"أنتم معشر الرجال يبهركم في النساء مالا يُبهر، ترون في النساء اختلافاً الواحدة عن الأخرى لذا ستظلون مخدوعين بهن ولا تعرفون لحالتكم خلاصاً"
قلت:"المــــرأة.. مائدة عامرة نشبع منها لكن نظل نشتهي كل ما عليها"
وأوقات أخرى تبادلنا اللكمات كما الاطفال لكن لكماتنا تلك كان فيها من الجدية الشيء الكثير لأننا كنّا نرتاح لذلك وإن لم نعترف لبعضنا البعض.
كنت احبها...لكن فكرة الارتباط بها كانت تخيفني لحدٍ بعيد سببه مزاجيتها المتقلبة أما تعلقها بي كان من سبيل المجاراة والكبرياء التي كان يمنحانها اشعاري ومدحي لها، وفي اول فرصة سانحة تخلت عني وهي تمنح شفتاها بسخاء لحبيبها وتتدفأ باحضانه وحتى الأمس كانت تمنح لي شفتاها بعدما تحاصرها انفاسي فتستسلم كقطة ثم لا تلبث أن تعمل فيُّ اسنانها ومخالبها على وجهي ورقبتي ولكن أليس من حقها ان تمنح شفتاها لزوجها؟! ولكن لم يكن في بالي ما يعيب قبلاتنا تلك على الأقل لم أكن اضمر الشر بها ولأني لم أتعمد الخطيئة والخطيئة غالباً ما تنبع من قلب الرجل أو عفواً من قلبٍ آثمٍ كقلبي.
لماذا يعذبني تخيلها باحضان زوجها؟ اما ارتضت هي به زوجاً؟ وهي لما لم تعلمني بهجرها لي؟ نعم كانت القطيعة ولكن لا يعرف أحد لها سبباً معقولاً، هل تراها الآن تفكر فيّ؟! أم تفكر في كيفية الانتقام مني واستزادة آلامي واوجاعي؟؟ وهل حقاً لازلت اتألم من ذكراها؟ وأفتقدها كل حين كما كنت قبلاً؟ ليــس من الجنــون الانتحار من اجـــل إمـــرأة لكنه من الحماقة.
من الحماقة أن تقسو على نفسك من أجل من أودعتها مكنونات قلبك اشعاراً تجدها مبعثرة على الرصيف كان هذا أكرامها للذكرى الجميلة والعواطف النبيلة التي اضمرتها لها، وهي لم تبعث لي غير رسالة وحيدة تقول فيها:"قد ودعت ذكراك من امدٍ بعيد عندما كنتُ على شاطيء ايامك، وأوصدت دونها أبواب قلبي لأني سأبحر إلى جزرٍ لا مرافيء فيها وبحور لاقرار لها علمت أننا لن نكون لبعضنا وسيكون فراقنا منطقياً مهما أعتبرناه مأساوياً، فأستهنت بالأمر واستسهلته تحسباً لأيام قادمة سيغيب فيها الحوار وستفرح حين تقرأ هذه السطور وستشكر صنيعي وتوعزه لنفسكَ، لتكن يا من كنت حبيبتك بنشـــوة الفرح غالباً للأبــــد".
[/color][/size]


غير متصل غاده البندك

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2206
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ المبدع بسام،

اترك الأفكار تنزع قشورها و تقلع ماضيها عن جلدها، فتكشف ما يشتعل بجوفها من رغبة بالولادة في فكرة جديدة لامرأة تهب الفرح و الحياة و تدفعك نحو الاقدام دون خوف و بلا تردد.

شكرا لقلمك الجياش
 
غاده

غير متصل ابو رامز

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 52
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز بسام

الحب يجعل الرجل والمرأة يكمل احدهما الاخر ويدفعه الى الامام، وان نجح احدهما فى أمر ما اعتبره الاخر نجاحا له ايضا ... عندما يولد الحب الصادق ، لا يكون هناك مكان للغرور والكبرياء والتحدي ، بل للتسامح والتضحية والعطاء اللامتناهي ، الحمدلله انها كانت امرأة لافكارك فقط وليس لقلبك.

تحياتي يا مبدع

اخوك
ابو رامز

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

    الأخ العزيز بسام حناني
    مهما حكينا عن الحب ومهما حاولنا حصرهُ في مقاييس مثالية أخترناها لهُ يبقى الحب حالة أنسانية
   أي أنهُ يتأثرُ بنا ويُؤثِرُ فينا وهذا ما باح بهِ النص فأبرز الُحُب بكل لواعجهِ ونوازعهِ ..... لوحةً تُعطي الحقيقة
   دون المثالية ..... كتبت فأغنيت القارئ فكثير الشكر لك .... مع ودي وتقديري
   أختك شذى توما مرقوس

غير متصل wasem2

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 123
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز بسام
الحب شيء خرافي ويدخل قلوبنا بدون استاذان ومن دون ان نشعر به لكن يجب ان نسيطر عليه لانه ربما قد يرفعنا الى الاعلى وربما العكس قد يودي بنا الى العذاب والهموم

لو كان الحب ُ بإرادتي ما أحببت ُ
ولا طرقتُ   بابَ الهوى ودخلت ُ
ولا جربت ُ عذاب العشق وسهرت ُ
ولا كنتُ أضعتُ   سنيني وخسرت ُ
ليس  بإرادتي   انهزمت ُ
ليس  بإرادتي  ذبحت ُ
لا أعرف كيف ومتى وأين قتلت ُ
كل  ما  أعرفه   أنني أحببت ُ


                                                                             اخوك وسيم

غير متصل bassam hannani

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 481
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأعـــــزاء غـــادة و أبـــو رامـــز و شــــذى مرقــــس و وســــــيم:

اختلفت الآراء وتنوعت وجهات النظر تقاربت حيناً وتباعدت أحيان أخرى تناقضت وتشابكت بعضها ببعض وبرغم كل متناقضاتها توحدت في مجرى واحد وفي فكرة رائعة نعجز عن التعبير عنها رغم أننا نعيشها بكل تفاصيلها الدقيقة وتعريفكم للحب والحياة والمرأة أثرت الموضوع وأعطتني آفاق ابعد مما أردت تصوره لكن ألوانكم زادتها روعة وبهاءً.

شكراً للمرور على كلماتي والتغلغل بين سطورها كأنكم دخلتم أسارير قلبي.

تحياتي
بســــــــــــــــــــــام
[/size]