المحرر موضوع: أبوغريب الحلقة / 38 / صابئي طالب في كلية الهندسة عضو بارز في حزب الدعوة !!!!.  (زيارة 1487 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jalal charmaga

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 290
    • مشاهدة الملف الشخصي
أبوغريب الحلقة / 38 / صابئي طالب في كلية الهندسة عضو بارز في حزب الدعوة !!!!.


جلال چـَرمَگا / سويسرا


ملاحظة قبل الدخول في صلب الحلقة :
في ألأسبوع الماضي نشرنا الحلقة / 36 فمن المفروض أن ننشر الحلقة التي تليها ، أي
الحلقة / 37 ولكن قبل النشر تلقيت رسالة من صاحب العلاقة والذي كان هو موضوع الحلقة
ومن خلال رسالته شعرت أنه متردد في ذكر أسمه وقضيته .. وهو معذور طبعاَ لكونه يعيش
في العاصمة ويعمل في أحدى الوزارات ومن المعروف أن الحياة في العاصمة لاتزال فيها
الكثير من المخاطر.. لهذا سأتحول الى الحلقة / 38.. لذلك وجب التنويه وألأعتذار في آن
واحد !!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

من دفتر ذكرياتي الحلقة / 38 .. عنوان الحلقة  / صابئي طالب في كلية الهندسة ويدرس في باكستان.. عضو بارز وكبير في حزب الدعوة ألأسلامي !!.. معقولة؟؟ كيف يجوز هذا ؟؟ وهل فعلاَ كان كذلك؟؟؟؟.
قصته من القصص الغريبة جداَ... لنقرأ ونرى :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سلام مدلول فرحان.. من أهلنا الصابئة .. من سكنة مدينة / كركوك.. محلة / أمام قاسم .. والده وأجداده أمتهنوا الصياغة وتفننوا بها .
سلام مدلول.. كان من الرياضيين المشهورين في كمال ألأجسام ورفع ألأثقال .. شاب وسيم ومؤدب وخلوق الى أبعد حد ..شخصيته قوية يساعد ألأخرين بشكل غير طبيعي.. كان ذات شخصية متميزة بين النزلاء .. أحببته من كل قلبي كان أخي وصديقي.. ظل يراسلني الى سويسرا لحين أطلاق سراحه قبل سقوط بغداد .. حينها أنقطعت أخباره.. بحث عنه كثيراَ ولكن للأسف الشديد أختفى.. لا أعرف عنه أي شىء .. حتى رقم هاتف المسكن يرن ولكن من غير جواب. .. أرسلت شقيقي / محمد ليبحث عنه.. لكنه أختفى وأسرته من كركوك.. ما العمل؟؟؟.
سلام مدلول.. كان قد سافر الى / باكستان.. وهناك قبل في كلية الهندسة .. ظل يدرس لحين المرحلة ألأخيرة.. خلال العطلة الصيفية عاد بزيارة رسمية الى العراق لزيارة أهله.. وكان ذلك في العام / 1985 .. بعد أنتهاء العطلة الصيفية  ، أراد العودة الى مقر دراسته في باكستان.. وحين راجع / دائرة السفر طلبوا منه موافقة التجنيد.. ذهب الى التجنيد وأبرز دفتره بصفته مؤجلاَ من الخدمة العسكرية.. ولكن دائرة التجنيد لم تعترف بتأشيرة السفارةالعراقية في / أسلام آباد ، أو القنصلية العراقية في / لاهور !!.
بعد مراجعات طويلة بين البعثات والتجنيد العامة.. غلقت كافة ألأبواب بوجهه .. لذلك قرر السفر الى / آيران.. ومنها الى باكستان.. ولكن كان لابد أن يسافر عبر المدن الكوردستانية.. ومن المعلوم كانت الحرب العراقية ألأيرانية قائمة لابل على أشدها .
نعم يقرر السفر ومها كلف ألأمر.. يتفق مع عدد من ألأصدقاء أن يتوجهوا الى السليمانية ومن هناك يتفقون مع أحد المهربين الى آيران.. وأصدقائه على ما أذكر :
•   الدكتور ضرغام الدباغ / دكتوراه في القانون الدولي.. كان يروم العودة الى المانيا لكون زوجته المانية .. وله نفس مشكلة سلام وأكثر.
•   وسام الدباغ / شقيق الدكتور ضرغام .
•   المحامي / بيروت طالباني.. بن عم الدكتور / مكرم طالباني .
•   وشخص أخر..نسيت أسمه .
يسافر الجميع الى السليمانية.. وهناك يسكنون عند أحد معارف / بيروت طالباني وهو من عائلة معروفة / شالي.. في قصبة / بكرجو القريبة من السليمانية ( آلآن محلة من محلات السليمانية ) .
يقوم صاحب الدار / كمال شالي.. بالأتفاق مع أحدهم وهو ( يعمل مع الحكومة ) لترتيب تهريبهم الى خارج الحدود .. وتلك كانت سهلة بالنسبة الى ذلك الشخص .
ينتهي ألأتفاق وكل شىء تمام.. ولكن المفاجأة في صباح أحد ألأيام تداهم قوة من ألأستخبارات العسكرية مكان تواجدهم.. يعتقل الجميع بمن فيهم / صاحب الدار الذي كان ذنبه الوحيد أنه أراد أن يقدم خدمة شخصية لصديقه المحامي!!.
أرادوا ألأنكار ولكن جوازات السفر والمستمسكات ألأخرى كانت كلها أدلة واضحة .
تبين أن ألأخ / المهرب.. كان قد أخبر السلطات بوجود جماعة من / حزب الدعوة ألأسلامي يرمون السفر الى آيران وهم يحملون شهادات عليا ووثائق وغيرها .. لعنه الباري عليه وعلى أكذوبته !!.
يساق الجميع الى / أستخبارات الفيلق ألأول.. هناك يتعرضون الى أبشع تعذيب..بشكل لايصدق... أنهار الجميع وأغمي عليهم من شدة التعذيب..!!.
سلام مدلول كان يكرر:
ــ أي حزب دعوة وأنا لست مسلماَ!!!.
ولكن مع من ..؟؟؟ ظلوا هناك لأشهر.. وحينها يساقون الى محكمة الثورة.. يحكم على الجميع بألأعدام شنقاَ حتى الموت !!.
هنا يتدخل / الدكتور مكرم طالباني ويسبب في تنزيل عقوبتهم من ألأعدام الى المؤبد / عشرون عاماَ!!!!.
الغريب في ألأمر أن / الدكتور ضرغام كان شقيق ألأعلامية المعروفة السيدة / أبتسام عبدالله ، زوجة الكاتب والصحفي ألأعلامي المعروف / أمير الحلو.. رئيس تحرير مجلة / الف باء..كانت قد التقت أكثر من مرة بصدام حسين ولكن ألأخير كان يرفض أن يطلق سراح شقيقها.. ولكن بعد عشر سنوات شمل شقيقه / وسام بعفو عام وخرج من السجن ولكن / الدكتور ضرغام ظل الى العفو العام حيث خرج الجميع من أبو غريب !!!.
حينما دخلت الى / أبوغريب.. كان ألأخ / سلام مدلول قد أكمل سنته العاشرة في ذلك المكان.. مع ذلك كان قوياَ ويمارس رياضته بشتى الوسائل.. وأكثر من هذا كان يدرب مجموعة من الشباب !!.
المهم كان ألأخ / سلام.. يتحدث اللغة الكوردية بطلاقة...نعم أنه كركوكلي 24 قيراط!!!.
أنه قدره.. الرجل صابئي ولكنه يحاكم ويدخل غرفة ألأعدامات بسبب أنتمائه الى / حزب الدعوة ألأسلامي.. اليس من العجب !؟؟؟.
ياترى :
أين أنت آلآن يا أخي العزيز الوفي / سلام مدلول..؟؟ عسى أن تقرأ هذه الحلقة وتتصل بي.. لن أنساك مازلت حياَ...
كانت أيم عصيبة لاتنسى... في كل يوم أتذكر تلك ألأيام وأتألم لمأساة أولئك الشباب.
هنالك حلقات أخرى بأذنه تعالى ............