المحرر موضوع: هيئة علماء المسلمين  (زيارة 925 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مؤيد هيلو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 113
    • مشاهدة الملف الشخصي
هيئة علماء المسلمين
« في: 01:32 23/11/2007 »
                                                                           
          هيئة علماء المسلمين .........والوقف السني وصحوة المنطق


منذ السقوط في 9نيسان 2003 وقبله برز الشد العصبى والنفسىوالطائفى يأخذ بتلابيب مكونى الشعب العراقى الرئيس ( العرب السنة والشيعة) ورغم الخطاب الاسلامى الموحد فى تشدده لكليهما في الدفاع عن الدين وتطبيق الشريعة الاسلامية ( السمحاء) ...! وهى (هدف لكل الاحزاب الاسلامية على الساحة العراقية دون استثناء )  , وعليه فقد ظهر اصطفاف وتكتل طائفى عند العرب السنة كرد فعل على انهيار النظام المحسوب عليهم وردة الفعل هذه قد تكون منطقية فى حالة الدفاع عن النفس ضد ما اعتقدوه تهميشا اوضد خسارة المكتسبات المتراكمة منذ بداية الحكم الوطنى فى عشرينات القرن الماضى وهنا انبثقت هيئة علماء المسلمين عقب سقوط النظام مباشرةلتكون غطاءا شرعيا ومعنويا لتنظيمات متطرفة ( اوجدها النظام ) مع تنظيم القاعدة الارهابى سىء الصيت ,, واستغل الارهابين الفتاوى والتحريض على القتل والعنف فى ايغال اياديهم الاثمة فى دماء العراقيين الزكية فكانت المجازر الرهيبة بحق الابرياء وقطع الرؤوس وتفجير السيارات وهتك الاعراض والنهب والسلب , وتصاعد ذلك بتفجير الكنائس المسيحية فى بغداد والموصل واستهداف دور العبادة الاخرى كتفجير ونسف مرقد الامامين العسكريين فى سامراء لمرتين متتاليتين والاعتداء على الحسينيات والجوامع واضطهاد كل من ليس مسلما عربيا سنيا , وانتقل الارهاب الاعمى ليطال البنى التحتية كمحطات الطاقة الكهربائية وابراج نقلها ومحطات تصفية المياه وانابيب النفط والجسور و (جسر الصرافية خير مثال ) , اظافة الى استهداف الكفآت العلمية والشخصيات الوطنية وشيوخ العشائر وغير ذلك من العمليات الارهابية والهيئة تحلل تلك الاعمال الوحشية وتدخلها فى خانة مقاومة الاحتلال !!  , كل هذا ادى الى تعرية اعمال الهيئة من قبل عموم العراقيين , واذكر انى شاهدت لقاءا على قناة الجزيرة مع ابن الشيخ ضارى فى سنة 2003 وكان صريحا جدا فى اجاباته على الاسئلة الموجهة اليه بأن العنف سيكون عنوان وسمة المرحلة القادمة , وقد كان فعلا عنفا مهولآ تخطى كل القيم والاعراف وادى هذا العنف الى ردات فعل من الجانب الاخر وبسببه ازداد الفرز الطائفى وتعمق الشرخ واصبح القتل على الهوية واستشرت حالة التهجير مع مارافقها من مآسى ,,, وكان لابد لبعض العقلاء ان يبادر الى فحص الضمير وان يقف وقفة شجاعة ويضع الاصبع على الجرح وكانت وقفة الشيخ عبد الغفور السامرائى رئيس الوقف السنى ( رغم تأخرها ) وقفة جريئة مع النفس والضمير والوطن فى حل الهيئة والاعتذار من الشعب العراقى لما سببته من مآسى والام تجاوزت مدتها الاربعة سنوات ونيف وكانت السبب فى قتل وتهجير وتشريد نسبة مهمة من ابناء شعبنا الكلدانى السريانى الاشوري شعبنا المسالم المخلص لوطنه المحب لشعبه صاحب الارض والحضارة الاولى على اديم وادى الرافدين ....ونحن اذ نثمن هذه المبادرة الصادقة نرى فى المشهد العراقى انعطافا دراماتيكيا فى نقد الذات والاعتراف بالاخطاء وكان السيد مقتدى الصدر قد سبق السيد السامرائى في هذا المجال وانتقد بعض اعوانه فى جيش المهدي واوقف نشاطه ( الذى نرجو ان يكون نهائيا ) فى محاولة لاسترداد المصداقية وابعاد العناصر المسيئة ..... هل سنرى سقوط الاسلام السياسي فى العراق الجديد واختفاء العمائم من واجهة المسرح السياسى .... نتمنى ذلك من صميم القلب                                                                                                                                                                                                            ختاما اذا صدقت النيات والافعال على ارض الواقع فان مستقبلا طيبا ينتظر العراق والعراقيين .. رحمة الله على ارواح الشهداء قرابين الحرية ,, والمستقبل المشرق لعراقنا الغالى

مؤيد هيلو

سان دييغو