ما هو مصير هؤلاء الأطفال الذين يترنحوا في أركان الشوارع و على الأرصفة بدون مأوى بسبب سوء أوضاع أسرهم الاقتصادية
فأغلب من التقيت بهم هربوا من مساكنهم ليتحاشوا الذل و الاهانات و الضرب و يفروا من مدارسهم لنفس الأسباب
عجبا أين يتجهوا مادام لا يجدوا أماكن تشعرهم بالدفء في ذلك المجتمع القاسي؟ أين حقوق الطفل المهدرة ؟ أين نبني مستقبل يصاحبه صحة اجتماعية واعية لدورها اتجاه الفرد و المجتمع
و كيف يمكن إعادة تأهيلهم ليستقبلون مجتمعهم بنظرة جديدة بدلا من تلك النظرة المليئة بقسوة الحياة التي اقتحمت دنياهم مبكرا
ما هو مصير التعليم و مساره ؟ لا نعرف خطط و لا نعرف حلول مستقبلية أعرف أطفال في قرى يحسبون من ضمن ألاف الأطفال الذين يتكدسون في المدارس بدون جدوى .. فهم في السنة النهائية في المرحلة الابتدائية و لا يجيدون حتى كتابة أسمائهم !!!! فإذا كانت معدلات نسبة الأمية انخفضت في العراق فهي انخفضت فقط على الأوراق الحكومية