تحت نزيف العراق
أنهُ وقت الصباح
فيهِ يدور الزمان
عن طبلاتنا هادئة
زغاريد الأيام
ابتسامات الأجيال
يابسة بين خطوط الشفاه.
كل شيء بصمت
الهياكل متناثرة
فوق الأرصفة تستغيث
سيقان مَبتورة
تَسيل منها بغزارة
تلك القطرات
والأذرع والأبهام
هنا وهناك
أه أه أه
ونزيف من غطاء الأدمغة
تَزحَفُ للأقتراب للألتحام
تصرخ تًنادي
لعودة الحياة
الألاف ساكنةُ
تقف هناك
السكون يُخيم
بين الأركان
في ذلك المكان
مشاهد مؤلمة
من هو المُجيب.؟
الجموع منهزمة فاقدة
للبلوغ للنجاة
لاتحتملُ نفس المصير.
بقية الأعضاء
تبتعدُعن الأجساد
الجدران تُلَطخها
ألوان حمراء
أه وألف أه
ماذا صَنَعتُم
يا أصابع الجراح
بهذا الفجر بهذا الدهاء
هكذا تُحكَم الأوطان.؟
بعد لحظات
مرة أخرى
صوت ناجم
صداه بَعيـد
يهز المكان
يرتفع الدخان
صرخات الأفواه
تملء الأجواء
هنا وهناك
أنظر أنه حَي
لا دَعَهُ لنرحل
يَطلبُنا يَستَنجدُ بنا
هيا لاترتعد ياصديقي
لنسرع
سيغيب شعاع النهار
ستبحر كل الأحلام
لترقد كل الأهداف
تحت نزيف العراق
لنُلاقي ذلك المصير
للضياع للضياع للضياع
أه يا وطنُ مستباح
هيا يا صَديقي
لنَرحَل..
عوديشو سادا