المحرر موضوع: الكلدان والاعلام  (زيارة 1060 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل nawzad pols

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكلدان والاعلام
« في: 01:50 11/12/2007 »
الكلدان والاعلام ..........................................................

تحية طيبة الى كل الأخوان الذين كتبوا عن قضية الفضائية الكلدانية وماتمخض عنها من تساؤلات حول الموضوع من الجانب الفنى والمادي .................................
للكلدان الكثير من الكوادر الأعلامية التى تعمل فى المجالات كافة  منها المرئية  والسمعية والمقروءة  الى جانب الكادر الفني لأنجاح اي مشروع اعلامي متميز ولابد للكلدان ان يوحدوا جهودهم من اجل انجاح هذا المشروع ولكن كيف ؟

قبل كل شيء يجب ان نعود الى وضع الكلدان في الداخل و كيف تقوم المنظمات الكلدانية ومنها الكنيسة بدورها في الحفاظ على الهوية القومية الكلدانية و هذا شيء ضروري من اجل نيل كافة الحقوق الثقافية و الأدارية و السياسية في العراق الجديد .
للكلدان حاليا ممثل في مجلس النواب العراقي و البرلمان الكوردستاني و هناك وزراء في الحكومة الأقليمية و العراقية لكن السؤال الوحيد الذي يطرح نفسه من يتكلم بأسم الكلدان ومن يتحدث بأسمهم فالجواب هو نعم لدينا ممثل في مجلس النواب العراقي وهو يكتب الجلسات و الحضور ولم نرى أي مناقشة منه لحد الأن حول حقوق الكلدان في العراق و في نفس الوقت نرى ممثلا في للكلدان في البرلمان الكوردستاني لا يتحدث بأسم الكلدان و أنما يتحدث بأسم ( سوراي) فمن يتحدث باسم الكلدان الحقيقي؟ هذا مجرد سؤال؟ وسؤال آخر حول كنيستنا الكلدانية التي لم نرى لحد الأن موقفا واحدامنها يتحدث بأسم الكلدان كقومية مستقلة وإنما نسمع دائما تصريحات بأسم الكنيسة الكلدانية او بالأحرى بأسم الطائفة الكلدانية كما كان يسميها النظام السابق وان رأس الكنيسة يتحدث وكأن الكلدان هم طائفة دينية ليس اكثر و لم نسمع لا من القريب و لا من البعيد اي تصريحات رسمية من قبل هؤلاء بأسم الهوية القومية الكلدانية التي تشكل القومية الثالثة بوحدها من المسيحين في العراق بعد العرب و الكورد و هذه حقيقة تأريخية لا يمكن لأحد ان ينفيها .
ماذا عمل الكلدان من اجل هذه المهمة، أو من اجل ابراز حقوقهم المشروعة في العراق الجديد ؟ مثلما يفعل إخواننا الكورد في تثبيت حقوقهم المشروعة من اجل تشكيل الكيان القومي و الوطني للكورد في العراق.
للكلدان نفس الحقوق الذي يتمتع بها الأخرون بصفتهم عراقيين لهم الحق لممارسة حقوقهم و الإستفادة من الموارد و ثروات الدولة العراقية . لكن من يدافع عن هذه الحقوق و من المطالب بها ممثلي الشعب في البرلمان  و مجلس النواب ام الكنيسة التي ظلت و تظل تعمل للأخرين و ليس بأسم الكلدان و التي تحتفظ بهذا الاسم منذ قرون عديدة و لها تأريخ عريق في المنطقة باعتبارها من اكبر الكنائس في الشرق الاوسط و تمتلك قدرات و امكانيات مادية لا تظاهيها الكنائس الاخرى بل ان المستفيد الوحيد من هذه الأموال هم الاخرين و ليس للكلدان اي ناقة او جمل فيها و في نفس الوقت نرى الكثير من المبدعين الكلدان والأعلامين و المؤرخين و الصحفيين و غيرهم  موجودين في كافة المؤسسات الحكومية و غيرها يعملون بكفاءة و لهم القدرة في انجاز و انجاح الكثير من المشاريع الأعلامية و منها الفضائية التي نحن بصددها .
و من أجل تاسيس و إقامة الفضائية الكلدانية و التي دعى لها الكثير من المثقفين الكلدان و منهم بالأخص حبيب تومي و سعد عليبك و ما ادعى به بعض الزملاء من الأتحاد الديمقراطي الكلداني في استراليا في إقامة مثل هذا المشروع ليس بالمستحيل لكن يجب التأني و التفكير اولا بالإمكانات المالية لإستمرارية هذا المشروع و ثانيا المادة التلفزيونية التي تعتبر الأساس لتعزيز اي بث فضائي و هذا ما لم يبحثه احد ممن كتبوا حول الموضوع و إنما تحدثوا بعاطفية بعيدا عن الواقع الحقيقي، لإن مثل هذه المشاريع تستند الى تخطيط فعلي و عملي حسب الموارد المتوفرة للجهات الممولة للمشروع .
و اخيرا اذا اراد الكلدان إقامة مثل هذا المشروع يجب اولا ان يتحدثوا بأسمهم حتى يتمكن لهم العمل لإنجاح اول فضائية كلدانية تتحدث بأسم الكلدان وان لا  تكن خاضعة للأخرين (غير الكلدان) كما يحصل الأن في المحطات الفضائية التي تتحدث بأسمنا و بمسميات مختلفة .
هذه دعوة موجهة الى كل الخيرين من ابناء شعبنا الكلداني لدعم الكوادر الأعلامية و الثقافية كي يتسنى لهم العمل لإقامة هذا المشروع الحيوي بعيدا عن الخطابات و الشعارات المزيفة باسم الوحدة لتزيف الحقائق التأريخية لأصالة شعبنا الكلداني و هويته القومية.

                                           نوزاد بولص الحكيم
                                              إعلامي كلداني