المحرر موضوع: المناضل الكلداني ابلحد افرام  (زيارة 1646 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل albabli

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 14
    • مشاهدة الملف الشخصي
اليوم الاول الذي رايت فيه ..رابي..ابلحد افرام كان في حضرت الاب اوغسطين صادق . وكانوا يتحاورون في
كتاب عنوانه الحياة العائلية في العصر البابلي ..وكان ذلك عام 1982كنا ما يقارب الخمسة عشرة من شباب
و شمامسة الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في دهوك .,,نوهدرا..وكنت يومها لم اتجاوز السبعة عشرة عاما
لكن رغم ذلك جذبني ذلك الحديث الشيق . واتذكر بعد ذلك كنا نجلس بين الفينة والاخرى لنستمع للاب
اوغسطين والاستاذ ابلحد افرام .وكان الاب اوغسطين من عشاق حضارة وادي الرافدين وكان يحب جدا ملحمة كلكامش و  يحب شخصية كلكامش الانسانية الجبارة المحبة الخالية من الانانية والمولعة بحب
شعبها .واتذكر دعانا الاب اوغسطين لقراءة هذه الملحمة الخالدة . من هذه الجلسات تعرفنا على حضارتنا
هناك في غرفة الاب اوغسطين صادق تعرفنا على الالهة انانا والاله انليل ..وهناك تعرفنا على عظمة بابل
في تلك الغرفة المتواضعة احسسنا بعشب الحياة الكلكامشية عبر الاف السنين .في مجلسه عرفنا عن
امتنا الكلدانية الكثيرالكثير ..من هذه المدرسة هو الاستاذ ابلحد افرام كان وما يزال جمرا مشتعلا بالمشاعر ا
القومية الكلدانية انه وبعيدا عن المديح ابن بابل الحقيقي ..
وبعد وفاة الاب اوغسطين رحمه الله سنة 1985 كل واحد فينا مضى الى غايته . وهنا اتذكر قول المسيح ..
يضرب الراعي فتتبدت الخراف ..
ولكن ذلك الجمر لم ينطفئ رغم ما كنا نعانيه من قمع لحرية الفرد و الجماعة في العهد البائد..وبعد الانتفاضة
انتفض الجمر من الرماد ونفخت فيه روح جديدة ملتهبة بالمشاعر القومية روح امتدت من الماضي الى الحاضر بقوة اكثر.
وبعد سنة 1990 عند الانتخابات الاولى ترشح الاستاذ ابلحد افرام ضمن قائمة مستقلة تضم الكلدان والاثوريون بحسن نيه موضحا للجميع ان لافرق بيننا .كانت تحت اسم قائمة المسيحيين الموحدة و على
اساس الاحتفاض كل بقوميته ؟
حتى صدمنا بعد ان اكتشفنا ما كانت ترمي اليه الحركة الديمقراطية الاشورية من طمس لهويتنا القومية
اذ ذاك كان المناضل ابلحد افرام الشرارة الاولى التي ابت ان تنطفئ.
اتذكر وقتذاك كان يجول من بيت الى بيت يكشف المامرة ويشرح باكاديمية من هم الكلدان لكل عائلة يلتقي
بها بسعة صدر قلة مثيلها .
نعم هذا هو ابلحد افرام الذي جرح من الاكثرية في البداية بسب الاتهامات الباطلة التي كان يبثها عليه الطابور الخامس ومايزال ؟
وظل يناضل منفردا بثبات زارعا المشاعر القومية في كل مكان يتواجد فيه وكان الصدق لا يفارق كلامه وقلبه
ووجهه .وراى الجميع ذلك حتى جاء وقت الثمر حيث اسس و باقة من ابناء وبناة شعبنا المركز الثقافي الكلداني و شيئا فشيئااخذ هذا المركز مكانته رغم كل المصاعب التي وضعها امامه حفنة من الذين باعوا
امتهم ايضا بتحريض من الطابور الخامس ؟
فاصدر هذا المركزمجلة فصلية حضارية تغني القارئ بالمعلومات التاريخية القيمة عن الكلدان و وطنهم بابل
وبصورة عامة تاريخ وادى الرافدين..
وبعد هذا النضال تعرف الكثيرون على هذا المناضل واحسوا بما يحمله في قلبه ومشاعره تجاه امته الكلدانية
في معظم القرى والبلدات التي يسكنها الكلدان مثل نوهدرا و زاخو وسميل وعنكاوا وهلم جرة حتى القرى الصغيرة الكل اليوم يعريفوه مناضلا قوميا . اضافة الى انه من العارفين و الدارسين للتاريخ جيدا .
ابلحد افرام اعداء توجهه القومي كثر ولكن لم ولن يبالي ابدا  وسوف يكتب عن الامة الكلدانية وعن تاريخها بكل امانة كما عاهدناه ..وبالمقابل ستزيد خيبة الخائبين حتى تطرح طروحاتهم الالغائية في مزبلة
التاريخ ...
والحقيقة هؤلاء الالغائيين يشبهون على حد كبير النظام البائد اما ان تكون بعثيا او انت خائن ..هؤلاء ايضا
اما ان تؤيدهم او انت خائن ومدفوع من الجهه الفلانية وانت تنتمي للحزب الفلاني ؟
عندما كان الاستاذ ابلحد افرام احد اعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني كان هذا لانه لم يكن هناك تنظيم كلداني . مثله كمثل المناضل توما توماس وكثير من المناضلين الكلدان الذين كانوا اعضاء في احزاب مختلفة
هل هؤلاء كلهم خونة كما يشاع عنه من قبل الالغائيين . على الاقل هذه الاحزاب لم تتنكر لمناضلينا اصولهم
الكلدانية ولم تحاول طمس هويتهم كما فعل الاقربون ؟
وبعد كل هذا نحيي هذا المناضل الذي كان احد الاسباب القوية للنهضة الكلدانية الحديثة .واليوم والحمد لله
هناك الالاف مثل المناضل ابلحد افرام .
ونقول لاعداء توجهاتنا القومية طي صفحة الماضي و الاعتراف بالخطا التاريخي لحفظ ماء الوجه والا فات
الاوان لانه هذه المرة الكلدان لن يسمحوا لكل من هب و دب ان يتكلم عن لسانهم .
ونقول لاعداء المناضل ابلحد افرام واعدء الكلدانية افيقوا من نشوة الالغائية لقد طال سباتكم في طور المراهقة السياسية ..اليوم الديمقراطية والتعددية تحكم العالم فاين انتم من هذا  ؟....




\                                                                                    البابلي الصادق