المحرر موضوع: شبيبة شقلاوه، وحدة شعبنا والمستقبل  (زيارة 1277 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامي المالح

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                   شبيبة شقلاوه، وحدة شعبنا والمستقبل
سامي بهنام المالح


قبل عام، وفي زيارتنا الاولى كوفد مؤتمرستوكهولم الى مدينة شقلاوه الجميلة، التقينا بنخبة واعية مرحة وحيوية من شابات وشباب المدينة. وبعد الترحيب الحار بنا وفي جو شبابي دافيء وبهيج، وجدنا انفسنا بعد برهة من وجودنا معهم في غرفة من غرف نادي شباب شقلاوه، منغمرين في حوارجدي وحماسي عن احوال واوضاع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري عموما واحوال الشباب بشكل خاص.
لقد كان اللقاء استثنائيا ومتميزا، اذ مدنا بالكثير من الحماس والطاقة، واثارعندنا الكثيرمن  التساؤلات و الموضوعات الهامة التي لم تكن في مركز اهتماماتنا.
في ذلك اللقاء، الذي سيبقى طريا في ذاكرتي ما حييت، تدفقت الاراء والملاحظات والانتقادات والتساؤلات والافكاروالمقترحات الشبابية دون توقف. لقد عشنا ساعات قليلة ممتعة ومثيرة حقا، حفزتنا على التفكيربعمق، وعلى مواجهة نادرة لحماس وذكاء نخبة من الشبيبة الصادقة والحريصة.

في معرض مناقشاتنا لكيفية ووسائل تعزيزوحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري واقرار حقوقه القومية دستوريا بما فيها الحكم الذاتي، تحدث شباب شقلاوه بمراره عن وضع شبيبة شعبنا وعن التشتت وضعف التواصل والتفاعل بينهم. ومن ضمن حديثهم في ذلك اللقاء:
نحن في شقلاوه مثلا لم نلتقي ابدا بشباب دهوك او شباب القوش او شباب بغديدا. لانعرف الكثير عن اوضاعهم و عن منظماتهم ونشاطاتهم في مختلف المجالات. نحن الشباب نصنع المستقبل كما هو معروف، فكيف يكون مستقبل وحدة شعبنا ونحن لا نرى بعضنا البعض، ولانتفاعل ولانعمل ولانمارس نشاطات مشتركة مع بعضنا كابناء شعب واحد.
ثم كرروا بمرارة وباسف بان لا احد يهتم بهذا الامر، وربما  لااحد يفهم اهميته!
وبعد مناقشة جدية لجوانب عديدة من هذا الموضوع الهام والحيوي، لم يكتفي هؤلاء الشباب بتسليط الضوء على الواقع وتشخيص الداء، كما هو الحال في اغلب اللقاءات والجلسات التقليدية، فبادر المتحمسين منهم في طرح الافكار والمقترحات المختلفة لمواجهة الواقع ووضع المعالجات. واخيرا، وفي جو جدي، برز شبه اجماع على مقترح عملي صاغه الشباب على شكل تساؤلات كما يلي:

لماذا لا يجري تنظيم كرنفال او مهرجان او مؤتمر لشبابنا الكلداني السرياني الاشوري ؟
لماذا لايجري التخطيط الى هكذا لقاء شبابي واسع وكبير يجمع شباب شعبنا، من كل مكان، كي يتعارفوا ويتحاوروا، وكي يمارسوا مختلف النشاطات الفنية والرياضية والثقافية معا؟

لقد كان حقا مقترحا عمليا وواقعيا. مقترحا ذا مغزى ودلالة ايدناه باعتزاز وتفهم، وراينا فيه نزعة ورغبة وحماسة شبابية، ودعوة لتوحيد طاقات الشبيبة الخلاقة ووضعها في خدمة ترسيخ وحدة شعبنا وانتصارقضيته وبناء مستقبله.


لقد تحدثنا نحن فيما بعد، وفي سياق عملنا لعقد مؤتمرعنكاوه، بفخر واعتزاز،عن مقترح شباب شقلاوه في الكثيرمن المحافل والاجتماعات الجماهيرية، ولقد نقلناه ايضا للعديد من نوادي ومؤسسات شبيبتنا في عنكاوه ودهوك وبغديدا وبرطله وغيرها من مناطق شعبنا. وقدمناه ايضا، مع مساندتنا، لمؤسسات شعبنا الثقافية والاجتماعية والسياسية المختلفة. وفي كل مكان كان هناك تقدير واسناد كبيرين للمقترح ولشبيبة شقلاوه.
كما اننا وكما كنا قد وعدنا شبيبتنا في شقلاوه وشبيبة شعبنا عموما، عملنا الى تحويل افكارهم و تطلعاتهم ومقترحاتهم، الى احدى التوصيات الهامة التي اقرها مؤتمرعنكاوه.
وكان بودنا ولا يزال ان نحول، ليس مقترح شبيبة شقلاوه فحسب، بل والاهتمام بالشبيبة، كشريحة حيوية ومادة المستقبل الاساسية، ومنحهم كل مستلزمات التطور والتقدم، وفسح المجال لهم كي يلعبوا دورهم الحيوي والهام في حياة شعبنا وخدمة قضيته، الى برنامج عمل ملموس متكامل. برنامج تجتمع كل القوى الخيرة والمؤمنة بمستقبل افضل لشعبنا الكاداني السرياني الاشوري في الوطن العزيز، على تنفيذه وتحقيقه.

واليوم وبعد مرورعام على ذلك اللقاء الحميم الدافيْ، أحي شبيبة شقلاوه بحرارة، واحي من خلالهم شبيبة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن، في المدن والبلدات والقرى، ولشبيبة شعبنا في دول الشتات، وبشكل خاص اولئك الهاربين من العنف والتهديد والمشردين في سوريا والاردن، واقدم لهم جميعا التهاني القلبية الحارة لمناسبة حلول اعياد الميلاد وراس السنة المجيدة متمنيا لوطننا وشعبنا كل الخير والامان والسلام والتقدم والازدهار.
وتمنياتي ان يحصل شبابنا في العام الجديد على المزيد من الاهتمام والرعاية، المزيد من الفرص للتواصل والحوار وتطوير الوعي القومي الوحدوي، وتحقيق كل الاماني ومنها امنية تنظيم مهرجان او كرنفال الفرح والعمل والابداع لشبيبة شعبنا في الوطن العزيز.