استقبل أبناء شعبنا في العراق سنة 2008 و ودعوا 2007 تاركة وراءها ذكرياتها , و مفسحة المجال للسنة الجديدة ان تكشف عن إسرارها لهذا الشعب الذي اقتصرت أمنيته بان يعيش بعض من الامان و السلام في العام الجديد... خاصة لابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني حيث يعيش قسم كبير منهم في المهجر والمنفى و الترحال داخل بلدهم ... !! فهل يا ترى ستكون 2008 سنة خير ام ستكون كسابقاتها؟؟
وبمناسبة العام الجديد .. قمنا بجولة في مدينة بغديدا التي تحتظن اليوم عدد كبير من ابناء شعبنا المرحلين..
و التقينا ببعضهم ليعبروا عن مشاعرهم وامانيهم بالسنة الجديدة .
كما تعود ريمون يوسف طالب جامعة بغداد كلية الإعلام ان يقضي عطلة الميلاد بين اهله في بخديدا الذين ترك معظمهم بغداد بسبب الوضع الامني السيء يقول ريمون عن السنة الماضية " كانت جيدة بالرغم من المصائب التي حلت بالمسيحيين , لهذا أتمنى ان تكون هذه السنة بادرة خير وسلام على العراقيين و المسيحيين وأتمنى من كل قلبي أن يتوقف نزيف الهجرة الذي يعاني منه أبناء شعبنا ان من وجهة نظري أقول ان العراق أفضل من كل بلدان المهجر بالرغم من الذي يمر به "
اما السيدة صبيحة خضر التي جاءت من مدينة الموصل لتقضي رأس السنة مع ابنها تقول " اطلب من الرب ان تكون هذه السنة أفضل من سابقتها وان يعم السلام على المسيحيين و العراقيين بصورة عامة , اهنئ المسيحيين و العراقيين برأس السنة الميلادية "
وضمن جولتنا هذه التقينا ب رياض سولاقا الذي لم تختلف أمنياته للعام الجديد عن الذين سبقوه حيث بات حلم السلام والشعور بالأمان هو الذي يشغل بال الجميع حيث يقول " 2007 كانت مليء بالإحداث الأليمة أمنيتي الوحيدة هي ان يأتي اليوم الذي نحس به بالأمن والاطمئنان , تهاني إلى الشعب العراقي بمناسبة السنة الجديدة وامنياتي للعراقيين ان يبقوا مرفوعين الرأس "
لم تختلف أحلام الأطفال في بخديدا عن الكبار فهم أيضا كان لهم نصيب من الحزن والألم حيث يقول الطفل نور صباح " السنة الماضية لم تكن جميلة بسبب وجود هؤلاء الإرهابيين أتمنى ان يكون العراق بسلام و أتمنى للمسيحيين النجاح "
وأخيرا كان لنا وقفة مع الشاب اثير وعد الله حيث يقول " العام المنصرم كان سيئ بعدد المصائب التي حلت بالمسيحيين من خطف وقتل وتهجير , اما بالنسبة للعام الجديد فانا أراه لا يبشر بخير من بدايته لاننا لا نزال لا نستطيع ان نعود الى الجامعة للظروف الصعبة التي تمر بها الموصل . تمنياتي ان يعم السلام وان يعود المهجرون الى بيوتهم بعد الذي عانوه وان تكون عودتنا الى الدراسة باسرع وقت ممكن . في النهاية أتمناه عام سعيد لجميع المسيحيين " .
عنكاوا كوم
مكتب سهل نينوى
اوس حسو