عُمرٌ تَحطمت على صخور شواطئه ِ سفن ألأحلام ِ
وتساقطت أوراقه ُ كتساقط أوراق شجر الخريف في أزمنة ألبكاء
مَضت سنونهُ كأنصال سيوف ٍ تَجزُ الفرح منه ُ
لتتشابك ألأحزانُ على صدره ِ في رقصة لأشباح بلهاء
تراكمت فوق رفوف ذاكرته ِأغبرة ألم ٍ وأنين أحداث ِ
لم يكن لها راغباً فكانت له في سمائهِ غيوم عقيمة ٌ سوداء
سكت في عروقه نبض دماء الحياة
فبدا كميت ٍمنذ دهر ٍ ينتظر إليه قدوم ألأحياء
قُتِلَت في ثنايا قدرهِ بصماتُ سَعد ٍ
لتدوس على ذكرياته أقدام قوافل أشجان المساء
تراخت أجفانه على عينيه مسدلة ً ستار يومه الثقيل
ليهذي ليله التائه في أروقة الصمت بكلمات خرساء
عُمر ٌوقد أخذهُ الزمان على حين غفلة ٍ
فتاه بين أشواك الدنيا ومطرقة العناء
بَسَط ذراعيه ِ فاتحا ً كفيه ليخر ساجداً
تترنم شفتيه ِ بالصلاة والحمد لرب السماء
أمير بولص أبراهيم
19 كانون الثاني 2008 [/b] [/color] [/size]