المحرر موضوع: ألقوش أم زوعا في قلب أبرم شبيرا  (زيارة 2224 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل SABAH ALMAGHARI

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
بين فترة وأخرى يخرج علينا السيد أبرم شبيرا بمقال ظاهره قضيه من قضاياشعبنا وحقيقته تصبو لمدح  وتقديم القرابين للحركه الديقراطيه ألأشوريه ،وإنها المُنقذ والمُخلص لشعبنا الكلداني السرياني ألأشوري ، له كل الحق أن يواصل النهار  بالليل يكيل المديح لمن يشاء من الأحزاب ، ويُأله من يشاء من الأشخاص ، ويروج بضاعته متى وكيفما يشاء ، ولكن ليس من حقه أن يشوه الحقائق ويحرف التاريخ ويغلف ألأنتقاص بمجموعه من شعبنا  بغلاف القوميه والذكريات وهو يرمي للوصول لمبتغاه .
مقالته ألأخيره المنشوره في عينكاوا كوم والمعنونه ( ألقوش في القلب والوجدان ) ، سنرى من في قلب السيد شبيرا ؟ ألقوش أم زوعا ، اهل ألقوش أم يونادم كنا ، إنه في هذه المقاله يحرف ويهرف ويهمش ويتجاهل ويدس ويدلس ، ولكي لا اظلم الرجل سأحاول ان أبرهن ذلك لنرَ.
يقول في مقالته ( وهناك معلومات تشير إلى أن الألقوشيين كان قد قدموا طلباً إلى الباب العالي مبينين فيه رغبتهم في التخلي عن الكاثوليكية والإنظمام إلى كنيسة المشرق (النسطورية) كتعبير لتأييد ومساندة هذه الكنيسة التي كانت الأمواج والعواصف تعصف بها وتهددها بالدمار، غير أن بسبب تدخل فرنسا والضغط على السطان العثماني رفض طلب الألقوشيين وهددوهم بالقمع إذا رفضوا قرار السلطان. أملك مصدر عن هذه المعلومات ولكن من المؤسف أنني لم أستطيع العثور عليها أثناء كتابة هذا الموضوع بسبب إستمرار تنقلي من بلد إلى آخر ووعداً للقراء بأن أعثر عليها وأكتب عنها في فترات لاحقة. ) إنتهى ألأقتباس. أقول إن الكنستين الكلدانيه الكاثوليكيه والمشرق الأشوريه كنيستان شقيقتان وعلى رغم ألأنفصال الذي حدث قبل قرون فهما من جذر واحد وهما وبقية كنائس شعبنا الوطنيه الأقرب الى بعض تاريخياً وطقساً وأبناء هذه الكنائس ينتمون لشعب واحد قومياً ، ومسألة انتقال أفراد أو مجموعات من كنيسه لأخرى حاله طبيعيه ، حدثت في الماضي وستحدث في المستقبل ،كما ذكرتُ في مقاله لي سابقا ، فلماذا يا سيد شبيرا تنكأ الجروح وتهيج المشاعر التي تؤدي الى التباعد والكراهيه ، هذا من جانب ومن جانب أخر تقول (إن ألألقوشيين ) وواضح من كلامك إن كل ألألاقشه قدموا الطلب ولا تستطيع أن تتنصل مما تعني ، في حين أن الوقائع تقول إن بعض ألألاقشه كانت لهم هذه النيه و قدموا الطلب برغبة منهم  ، طبعا الفرق بين ما تطرحه وبين الحقيقه بون شاسع ويحمل دلالات لها عدة أوجه . ثم هل هذا غزل جديد لكنيسه المشرق ألأشوريه أُلهمَ ( بضم الهمزه ) لك من ولي نعمتك ، لاحظ يا سيد شبيرا عند ذكرك للكنيسه الكلدانيه الكاثوليكيه تقول (  الكاثوليكيه ) طبعا انت بهذا لست بريء وتلقي حجراً في الظلام  . على أية حال نحن بانتظار المصدر التي تزعم إنه عندك لنصل للحقيقه من أجل الحقيقه وعسى أن تفي  بوعودك التي تشبه مواعيد عرقوب .
فقره اخرى تقول ( عشية إنتهاء الحرب العالمية الأولى كان هناك في ألقوش لا يزال حاكماً تركياً طاغياً وفاسداً جداً معروف بأسم صقلي تحميه قوات عثمانيه قوية التسليح فكان يعبث بالبلدة وبأهاليها فعندما وصل خبر هذا الطاغي إلى قوات الليفي الآشورية فتقدموا إليه من الجنوب فدخلوا ألقوش فقتلوا كل حراسه وحاشيته ثم أمسكوا بالصقلي وأخذوه إلى الجبال المحيطة بالبلدة وربطوه بالحبل من قدميه ورموه في الوديان ثم سحبوه ورموه مرة أخرى حتى أصبح كتلة من اللحم ) انتهى ألأقتباس ، ما ذكرته عن صقلي صحيح ولكن ما ذكرته عن مقتله محرف ، فصقلي هذا كان في العصر العثماني وقوات اللفي انشأت بعد سنوات من موته أي في عهد الدوله العراقيه ، هذا اولا وثانيا ليس بغريب ان يتعاون أبناء الشعب الواحدفيما بينهم  لازالة الظلم ، وحقيقة مقتل صقلي كانت بتعاون اربعة رجال اثنان من ألألاقشه وهما عيسى زقانا قلو وكان هو المنفذ الاول دون التقليل من دور الاخرين و رجل ألقوشي أخر مع اثنين من اخوتهم ألأشوريين من القرى القريبه من ألقوش وهما كليانا رابا وكليانا زورا ، ثم  إن كلامك يوحي بأن ألألالقشه غير قادرين بدفع الظلم عن أنفسهم وإنهم ينتظرون المنقذ الذي يخلصهم من الضيم في ذاك الزمان ، كما تطرح منقذك ألذي سينقلنا الى يوتوبيا في هذا الزمان .
ومرة أخرى كعادته في واقعه تاريخيه اخرى يذكر السيد شبيرا جزء من الحقيقه ويدلس جزء اخر منها للوصول الى مراميه الحقيقيه ، فهو عندما يأتي للحصار ألذي فرضته الحكومه على القوش وتهديدها وأياهم بالقصف والنهب عام 1933 ابان مذابح سميل نتيجة ايواء وحماية ألألاقشه لأخوانهم ألأشوريين ، ما قاله السيد شبيرا كان صحيح ولكن عندما يذكر قضية اتصال ألألاقشه بالبطريك عمانوئيل الثاني يوسف يحرف الحقيقه فهو يقول عندما ذهبوا اليه مرتين يستغيثون،والقول للبطريك بحسب إدعاء شبيرا (  إرجعوا إلى بلدتكم فأن مريم العذراء ستحميها ) وكرر البطريك نفس القول ثانية ايضا بحسب إدعاء شبيرا ،قد يكون البطريك قال هذا القول وهذا ما يقال من رجل دين فلا أستبعده ، ولكن هل استكان ولم يفعل شيئا لإنقاذ شعبه ومسيحيين من كنيسه شقيقه بنظره ، هل تعقل يا سيد شبيرا ان يترك ألألاف لقدر مجهول بالأتكال على فكر غيبي (مع الاجلال لأمنا ألعذراء والاحترام للبطريك ) تنهب مقدساتهم وتنتهك حرماتهم ، هل يمكن ان يتخلى هذا البطريك العظيم عما اؤتمن عليه وهو الذي خدم السده البطريكيه  بأمانه ما يقارب نصف قرن وهو عضو مجلس ألأعيان وذو شخصيه مؤثره وله كلمه مسموعه ولست هنا لأعدد جميع مناقبه) ، الحقيقه تقول غير ما ذكرت وغير ما أوحيت ، فقد اتصل ضمن من اتصل بهم بالبلاط الملكي وكلماته التي قالها للملك لاتزال ترددها ألأجيال ( كيف تجرؤون ان تضربوا بلدتي ) . وكان هذا خاتمة العدوان ،ولا أُخفيك سرا لم أتوصل إلى حقيقة كلامك ألذي يوحي بالسخريه وتقليل شأن البطريك مار عمانوئيل الثاني يوسف . نقطتان ظلت في موصوع حصار القوش واستميحك والقراء أن تتحملوني ألأولى تذكر ان ما قام به ألألاقشه لأخوتهم ألأشوريين وأبناء شعبهم كان رد دين ، هل بين ابناء الشعب الواحد رد دين في المحن أم واجب ، وهل كان ألألاقشه ما فعلوا ذلك لولم يكن دين برقابهم ، الحقيقه تقول غير ذلك فألقوش كانت مأوى لكل من طرق بابها عبر التاريخ وفتح ابناؤها قلوبهم قبل بيوتهم ، والنقطه الاخرى وأستميحني عذرا سيد شبيرا هل كان المرحوم جدك دائرة معارف متنقله (مع جل احترامي له ولك ) فهو منبعك الذي لاينضب ، انت مؤرخ وعلم التاريخ يقول عندما تكون الحوادث التاريخيه معتمده على الروايه وليس على الأثر او المخطوطه يجب أن تتعدد وتتنوع المصادر وتفحص وتدقق ثم يفرز الواقع من المتخيل والمنطقي من المستحيل هذا ما تعلمته أنا في الماجستير ألتي لم أناقش رسالتي، فهل أنت نسيت هذه المعلومه من الماجستير التي ناقشت رسالتك .
هناك بقيه.
صباح ميخائيل برخو