لو أستريح من امتطاء الأحذية

[غاده البندك]

لو أستريح من امتطاء الأحذية

غاده البندك


أيتها المراعي الخضراء
أين أنتِ...؟

فانا هنا ..
في مدن التيهان
و الروح سقيمة
بلا شفاء

ضجرتني الأقدام
من كثرة الدوران
في حافلاتٍ
بالسأم حافلاتٍ

هذا الزحام أخذ منا بشريتنا
الى قطع حجرية حولنا
و صرنا ندوخ حد الاغماء
بحثا عن أحياء

تحيط بنا أنفاس تلهث بلا انقطاع
وراء مشاريع تجارية
و حسابات مالية
بلا ارتواء

تشتاق الروح في ضجيج المدينة
الى دقيقة صمت

تزداد حفرة الخواء بالاعماق
تصرخ عقارب الوقت

يستنجد القلب
و لا يوجد سوى
 قلوب معلقة
على مشنقة
من صنع أصحابها

هذا يرنو للشهرة..
و ذاك يبتسم على حين غرة
من أجل منصب أو غاية
و شباب كالورود اليانعة
يتسابقون على الأناقة
من أجل صورة براقة

و آخرون مشغولون
بالبكاء على أنفسهم

طفحت مجلات الشوارع
تغزو الأفكار

اعلانات تجارية
و حلول جاهزة
لمشاكل عصرية
تصدر صورا ملونة
لسعادة تعيسة

أيها السهل الاخضر
أين أنتَ...؟

حفيت أقدامي بحثا عنكَ
ليتني أفرش جسدي المنهك
على بساطكَ
مع فرحة صغيرة
و ثوب بسيط
تزركشه الزهور
و تنقره الطيور

وددت لو تحملني الريح
و يسرح النسيم شعري

لو أستريح من امتطاء الاحذية
و أعدو بالبراري حافية

ليتني أعود لأصلي
و أصبح راعية

و يعود زمن الأجداد
أيام التنسك بالصحاري
لأقلع ثوب المدينة
و أتشح ناسكة
في بر العالم القااااحل!   

[عامر رمزي]

اه من صخب المدينه.. انتي محقه ..نحتاج بين الحين والاخر الى صرخه قويه نطلقها في البريه .. وانا احيانا افعل ذلك اخرج للفضاء واسحب شهيقا يكفيني واصرخ باعلى صوتي ..(له في خلقه شوؤن )وليقل عني من يقول..فكره رائعه طرحتيها ياغاده ادعو الجميع للخروج بعيدا ويبدوؤن اما بالصراخ !!!!!!!!!او نزع الاحذيه!!!!!!!!!!!!!

[Enhaa Yousuf]

ما احوج صدورنا الى نسمة نقاء
لنبتعد عن ضجيج الالسن وزحمة الحياة
دعوة جميلة لنبسط في براري النفس احلامنا .....

غادة العزيزة
تحية بجمال السهل الاخضر
دمت

انهاء

[فاروق توزو]

وأنا الغريب في قساوة المدن

((ما للغريب حين تشتد عليه المدن
يعمر ريفاً في البعيد
ويسهر مع الأقران في الحارات البالية
يعمر ريفاً ويشيد))

أصبت مني ما أريد
الخوف من الزحام
من التجديف
في بحار من المتزلفين
الرعب الأبدي
من التسلق والنفاق والادعاء
الرهبة من المدّعين
شوارع المدن تكره استضافتنا
(الان)
معي مذعورٌ اخر
شاعرة تعترف كره المدن فطوبى

أشعرتني الكلمات بالجدوى

      فاروق

[simar]

غادة ..

أطلقت ِ الصدق على الكذب وقتلتيه
وانا في وثبة واحدة
الى رابية
احلق او سهل
استرحت هنا على حافة الزهد
تقديري
سيمار

[غاده البندك]

الأخ عامر

نعم إنه صخب خارجي يتسلل إلى الأعماق و لابد من نزعه بقوة للهروب إلى اقرب حديقة..تحياتي..غاده



الأخت العزيزة إنهاء

يشرفني جلوسك على بساط الأماني الأخضر..ياترى متى يقبل؟

تحياتي

غاده

[غاده البندك]

اخي العزيز فاروق

إنه صراع البقاء في غابة كبيرة، لكن العصافير وجدت مكانا للعيش فيها بالرغم من كل شيء..

تحياتي

غاده

[د. بهنام عطااالله]

الشاعرة غادة المحترمة

تحيتي وامتناني

قصيدة جميلة تذكرني بأصحاب ورواد المدرسة الطبيعية ابن خلدون في مقدمته وروسو في سياحته مع الكون والطبيعة .. نحن اليوم بحاجة للرجوع اليها وتنقية العالم  من كل الشوائب حيث البراري والسهل الاخضر ونقاء السريرة بعيدا عن المصالح والماديات الزائلة .
دمت متألقة في طرح الافكار

بهنام عطاالله

[غاده البندك]

الاخت الحبيبة سيمار

فرحت كثيرا لأنك تمكنت من ترك زحمة الدنيا و الوصول الى هذا البساط المريح.آمل ألا تستعجلي بمغادرته سريعا فهو يناديكِ لتسترخي عليه قليلا..استرحي يا غاليتي فلقد أخذتنا الدنيا من نفسنا و لم نعد قادرين على كسر الطوق..لكن معا سنكسره بقوة الكلمة بما تحمله من معنى..
هل تسمعين صوت العصافير؟ ما رأيك بصمت الزهرة ؟ و تناغم الطبيعة..تعالي نستلقي معا بعيدا عن ما قيل وقال هنا وهناك..

تقديري

غاده

[غاده البندك]

الاخ د. بهنام

أشكرك للتمعن بمعاني كلماتي..و يشرفني ان تشبهني بالعظماء الذين نادوا بانعتاق الروح من حبسها ..انها وظيفة مهمة أن نضع النقاط على الحروف لنرى ويرى العالم حولنا ما قد فقده.

تقديري

غاده

[nashwan_aziz]

ياله من زحام هذا الذي سلب منا بشريتنا وحولنا الى عقول اليه
حتى القلوب المشنوقه بخيوط اصحابها تتيه في ظلمه هذا الزحام حتى المراعي الخضراء ذبلت في قلب الضجيج والفراغ

أيتها المراعي الخضراء
أين أنتِ...؟

الكلمات تطرق ابواب الجحيم في عصر الارقام والمعادلات الحسابيه
والنص الشعري يطرح تساؤلا خطيرا ويدور في دوامه مفرغه ومرعبه حيث تزداد الهوه وتنفجر عقارب الساعه صوب اللانهايه في زمن نحاول فيه عبثا ان نزرع الازهار فوق تابوت القصائد وقد ندري او لاندري لماذا...
لو استثنينا المقاطع الاربع الاخيره فالقصيده هي صرخه خطيره تقرع على ابواب الراس
او نشيد في رئه ممزقه ومحنطه بالصمت
شكرا لك اختي غاده على الابداع
احييك

[zaya.nabati]

إنها أيام مضت ولن تعود
وتبقى دائماً روحنا في صراخ
دائم لايسمعهُ الجسد الذي
أنهكهُ الصراع الأبدي بين الروح والجسد

تحياتي
ضياء يوسف

[/b]

[سيلفاحناحنا]

أديبتنا الرائعة غادة

لك أطيب التحيات لكل ما نثرتِ هنا من ورد الصدق ،

 وزنابق الحب ، وتراتيل الصبر ، وأنغام الجمال.

ودمت بكل الخير والسعادة والإبداع

باركك الله وحماك يا عزيزتي


ليوفقنا الله

[ضفاف القمر]

يصفعنا الاسفلت..من بين اصابعنا ..الذئاب تعوي ..وابن أوى يسرق اليمام ..

مع تحياتي ...

[غاده البندك]

الأخ نشوان

معادلات الارقام و المصالح المختلفة غدت تغلب معادلات الحب والوفاء و الصدق في كل مجالات الحياة. صرنا نحاصر بالعلوم والتكنولوجيا و المجلات الملونة و الدعايات التجارية حتى غدا من المستحيل الاستراحة للحظة واحدة دون التفكير بكل تلك الأمور. انه حصار عنيف و المصيبة ان الانسان بات لا يراه ..و ربما هذا ما جعلني انتهي بالمقاطع الاربع الاخيرة فاطلاق حلم اسير هو أيضا صرخة من عمق الرغبة بالخروج من هذه الدوامات..

تحياتي

غاده

[غاده البندك]

الاخ العزيز ضياء

هذا الجسد المنهك من حربه مع الروح سيستريح عندما تنتهي الحرب على بساط الاحلام دون خوف و لا قلق ..لأن قلوبنا ستعانق يوما ما حفيت أقدامنا بحثا عنه..

تحياتي

غاده

[بطرس خوشابا]

الاخت العزيزة غاده ... رائعه ودائما تبقين رائعه .. لحرفك نكهة تميزك .. وطريقة تنفردين بها وحدك .. لغتك دائما تروق لي .
تحياتي

[غاده البندك]

الاخت سيلفا

مرورك يا عزيزتي اضاف لترنيمتي عطر زهور طافحة بالمحبة..أشكرك من الأعماق..

تحياتي..غاده



الاخ(ت) ضفاف

آمل ألا يصفعنا الاسفلت بل أن نصفع الشارع و ما تراكم فيه من قمامة باخضرار قلوبنا و هي تسير في صحراء العالم ترتوي ما تبقى من قطرات من ماء الحياة الصافي..

يحزنني أن يأكل الذئاب اليمام ويؤلمني أن يموت الأبرياء!

تحياتي..غاده




الاخ العزيز بطرس

اشكرك على قراءة اعمالي بكل هذا الاهتمام فهذا يدل على عمق محبتك و رغبتك الدائمة بالتزود من روح الكلمة..أتمنى أن تكون كلماتي دائما منبعا لفرح الآخرين..

تحياتي..غاده

[منصور سناطي]

ردّ – لو استريح من إمتطاء الأحذية

الأخت غادة :

البساطة قمة الثقافة
والتواضع قمة الحكمة
التلون كالحرباء
والتشدق كالنوابغ
وإظهار عكس من نضمر
هو السطحية والضحالة

العودة الى براءة الطفولة
والنسيم يسرح الشعر المسربل
والجسد المتعب يرتاح
فوق البساط الاْخضر
طرزته الزهور المزركشة
هي تصرفات عفوّية
 
نحنُّ الى الطبيعة
ربنا كما خلقتنا
عراتًا حفاتاً
لا ملابس ولا أحذية
لا قلائد ذهبية
ولا بالماس مطلية
نحن نريد الحرية
بلا قيود شكلية
وبدون أقنعة مخفية

                                 تحياتي لهذا الأبداع الجمالي وهذا الحنين الى الأصالة والبراءة والعفوية .
                                                                               
                                                                                منصورسناطي

[غاده البندك]

اخي المنصور..

غمرتني ببهاء وجودك هنا..!

الله عندما خلقنا على الطبيعة عراة حفاة..كنا حينها لابسين حلة شفافة من نعمة تكسو الروح و تطليها بألماس من نقاء ..و اما الحفاء فهو في شعري رمز للتخلي عن كل شيء و الذي يمشي حافيا في زمننا يكون عادة اما مجنونا ترك عقله..او يكون طفلا طاهرا لا يخشى أن يلوثه أي شيء..فهو ببراءته لا يدري أن شوارع المدينة ملوثة!

فرحني تعمقك كثيرا.شكرا لك.

غاده