إلى السيد مدير ناحية القوش ..
نظراً لتدهور الظروف الأمنية في محافظة نينوى والتي أدت إلى صعوبة وصول المشتقات النفطية إلى ناحية القوش، إضافةً إلى التلاعب الذي يصدر من الوكلاء في المنطقة... وبجهود لجنة محلية القوش للحزب الديمقراطي الكردستاني (مشكورة) وبالتعاون مع إحدى المنظمات غير الحكومية في محافظة دهوك، استطاعوا توفير مادة (الغاز السائل) لمركز ناحية القوش والقرى التابعة لها، وتحديداً في يوم الأربعاء المصادف 27/2/2008 وصلت سيارة كبيرة (شاحنة) محملة بـ (280) اسطوانة غاز، وتم توزيعها على أهالي القوش دون بطاقة الغاز وبسعر 6000 دينار للاسطوانة الواحدة، وكان الإقبال عليها شديداً، لذلك حرصت لجنة محلية القوش للحزب والمنظمة غير الحكومية على تغذية كامل المنطقة بالغاز وأمنت ثلاث شاحنات أخرى للغرض نفسهِ، إلا أنها (أي سيارات الغاز الثلاثة) احتجزت عند وصولها لنقطة التفتيش في القوش وذلك بإيعاز من مدير ناحية القوش، وتم منعها من الدخول إلى مركز الناحية، في وقت نرى فيه المواطن في أمس الحاجة إلى الغاز، وبالتالي عادت الشاحنات أدراجها وربما وزعت شحنتها لأناس آخرين وحرم أهالي القوش منها...
وهنا أوجه بسؤالي إلى السيد مدير ناحية القوش وأقول له لماذا يا سيدي تم منع هذه السيارات من الدخول إلى القوش، وتوزيع أسطوانات الغاز لأهلها..؟ هؤلاء الذين فرحوا كثيراً بقدوم الغاز إليهم وبسعرٍ زهيد وبدون أي روتينيات أو تعقيدات، لاسيما وأنها معبئة بالغاز السائل أي أنها تحتوي على ضعف ما تحتويه الأسطوانات الحكومية التي يوزعها الوكلاء بالبطاقة التموينية وبالسعر ذاتهِ..
إن أهالي قصبة القوش يا سيدي مستغربين من موقفكم هذا، فانتم تجلسون على كراسيكم من أجل خدمتهم وليس من أجل منع إيصال الخدمات والاحتياجات لهم...
أحد الخيرين والغيورين من أهالي القوش
