المحرر موضوع: عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء  (زيارة 1201 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ADNAN FARIS

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 49
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء
عدنان فارس

وُعود أو خطاب عرقوب الذي قرأه سماحة أغا ابراهيم جعفري قبل خمسة شهور من اليوم بمناسبة ولادة حكومته (المنتخبة طائفياً ومناطقياً) على مسامع الجمعية الحسينية العراقية وباركته الاغلبية من المعممين والمعممات بالصلوات على محمد وآل محمد، كما هي العادة في الحسينيات وليس في البرلمانات، ذلك الخطاب الذي امتلأ بأحرف ال (س) وال (سوف) أثبت للشعب العراقي شيئاً مهماً وأساسياً وهو أن الشمعة والكهرباء مثل الحية والبطنج لا يلتقيان إلاّ باذنه تعالى...
صدام حسين كان يطلق سراح الكهرباء ليلاً ويعيد حبسه نهاراً في مناطق العراق الوسطى والجنوبية الحارة حيث أن درجة الحرارة وعلى مدى عشرة اشهر من السنة في هذه المناطق لاتقل عن + 40 مئوية وقد تزيد على + 50 مئوية فجاءت حكومة ألاغوات والمشايخ (المنتخبة) لتصدر حكم الحبس المؤبد على الكهرباء لا لشيء سوى لأن الشمعة قد فازت..
وبفوز الشمعة فازت كل التيارات وعلى رأسها التيار الصدري والتيار البدري وســــقط التيار الكهربائي... صدام حسين نايم بالسجن لأنه مجرم.. طيب التيار الكهربائي ليش محبوس؟.. ولماذا لم يُقدّم الى المُحاكمة أو التحقيق لحد الآن؟ علماً أن التيار الكهربائي له في العراق 27 مليون محامي ليس من بينهم أحد من ينتمي الى عصابة الخصاونة أو الى حزب جورج غَلاوي!
سماحة أغا جعفري وبعد مرور خمسة أشهر على قيصرية ولادة حكومته (المنتخبة) إفتخرَ أمام الجمعية الحسينية العراقية في الشهر الماضي بخمسة أشياء:
1 ـ  نجاح انتخابات كانون الثاني 2005 التي اشعلت الشمعة واطفأت الكهرباء!
2 ـ  تشكيل حكومة برئاسته!
3 ـ  تشكيل لجنة صياغة الدستور!
4 ـ  كتابة الدستور!
5 ـ اقرار الدستور!
هذه هي هموم وطموحات السيد ابراهيم الجعفري التي لا يمتّ أيّ منها بصلة لهموم وطموحات الشعب العراقي بعد انقشاع ظلام الديكتاتورية.. ورغم ذلك قابله معممو ومعممات الجمعية الحسينية العراقية، وهم الاغلبية، بهز الرؤوس أعجاباً وبالصلوات على محمد وآل محمد..... أما تصاعد الارهاب وتفشي التسيّب الاداري وانعدام الخدمات وسيادة المحسوبية الطائفية والعشائرية والمناطقية وغضّ النظر عن تدخلات ملالي ايران العدوانية وامور اخرى فهذه كلها دعايات ضد أنصار أهل البيت.
حكومة أو بالاحرى نهج حكومة أغا ابراهيم جعفري هو ضد سيادة القانون بل وضد القانون نفسه من خلال مايلي:
1 ـ هيئة النزاهة التي يُفترض بأعضائها الاستقلالية والنزاهة رئيسها واحد عصابجي اسمه هادي العامري رئيس فيلق بدر المُتأسس في ايران والذي دخل العراق بفيلقه بعد تحرير العراق.
2 ـ المتهم مقتدى الصدر رئيس جيش الحرامية والخارجين على القانون وفلول البعث لازالَ حراً طليقاً وله وزيران في حكومة أغا جعفري وله 21 ممثل في الجمعية الحسينية العراقية.
3 ـ تعطيل تنفيذ المادة 58 من قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية الخاصة بتطبيع الاوضاع الشاذة التي خلقها النظام البائد في محافظة كركوك.
4 ـ استغلال الممتلكات العامة لأغراض طائفية وفرض (التشيّع) في قناة الفضائية العراقية.
5 ـ غض النظر عن نشوء واستفحال الميليشيات الطائفية الشيعية المسلحة في بغداد وفي مدن الوسط والجنوب وعدم مساءلتها عن موارد تمويلها وتجهيزها فيما اصبح تعدادها بمئات الآلاف.. ولا ننسى تطوع أغا عبدالعزيز حكيم بانه كان مستعد لحماية انتخابات كانون الثاني الماضية بمئة ألف مسلح.. من أين أتى بهم وكم اصبح عددهم الان؟
6 ـ التستّر على دسائس وتدخلات (الجارة) ايران مقابل محاولات استعداء بقية دول الجوار.
7 ـ غض النظر عن الانتهاكات، الى حد الجرائم، ضد حرية وأمن وحياة العراقيات والعراقيين في مدن وسط وجنوب العراق باسم العفة الصدرية والبدرية.
إن من يدّعي الشرف بأنه كان ضد نظام صدام حسين عندما كان صدام في السلطة فإن صدام الآن السجن وبين يدي القانون وليس من الرجولة ولا من الشرف بمكان استمرار اللعب بهذه الورقة الآن... الجعفري وائتلافه الشمعاوي ليسوا أهلاً لقيادة عراق مابعد صدام.. وهاهي شمعتهم قد أطفأت الكهرباء وأحرقت الآمال والاماني بعراق حر مزدهر.
مشايخ وأغوات قائمة الشمعة قرروا أن يدخلوا الانتخابات القادمة تحت رقم 555 .. سعدي الحلي يتعمّم... شباب العراق في خطر.

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
15 / 11 / 2005[/b][/size][/font]