أنكم دوما رائعون أيها الشباب
أيها الاخوة الفيشخابوريون في العالم,رغم أنني مغترب في الوقت الحاضر وفي أبعد مكان في العالم في أستراليا ولكن زياراتي متكررة الى قريتي وأخبارها تصلني أول بأول كما يقولون.أريد أن أنقل اليكم صورة مختصرة عن هؤلاء الشباب الذين ترونهم في المسرحية.فمنذ الايام الاولى للعودة منذ منتصف 2005 تشكلت اولى نواة لهؤلاء الشباب يجمعهم هدف واحد وهو حب بيشابور.فهم مصممون على العمل والخدمة وهم مؤمنون بأنهم أحفاد اولئك الذين تحدوا كل الظروف القاسية وأعادوا القرية الى سابق عزها وشموخهاوفي كل الازمنة.فكم من نكبات حلت ببيشابور ولكنها انتصرت بفضل صمود أبناءها وهكذا كان التصميم منذ الايام الاولى عندما كانت كل الخدمات مفقودة كان الشباب موجودون ويشدون من أزر أهاليهم .تأسست ألاخويات والفرق الرياضية والفنية والمسرحيةوقبلها فرقة للتراتيل الطقسية وهكذا كانت اوقاتهم موزعة الى محاضرات,ندوات,نشرات,ألعاب رياضية, معارض فنية,مسرحيات. اناشيد,أغاني,مهرجانات,امسيات أدبية وفنية وترفيهية. عندما تتحدث معهم تراهم جميعا متحمسون للخدمة الطوعية. هؤلاء ألشباب أعتمدوا على ذواتهم وأمكانياتهم المتواضعة ونقلوا خبرة بعضهم الى البعض بالمحاظرات التثقيفية المستمرة. لذا تجد فيهم الكاتب والشاعر والرياضي والفنان والمغني .................. فيهم المؤلف والمخرج والعازف. هناك حقيقة يجب ان تقال أيها الآخوة وهي أن لهم مرشدا روحيا عظيما ومتفانيا في واجبه انه الآب الفاضل يوسف داؤد جبو وألذي ترك كل شئ ليأتي الى بيشابور ويخدمها. أنني أتذكر هذا الرجل عندما كنت بعمر هؤلاء الشباب في بداية السبعينات من القرن الماضي أتذكره وهو يجمعنا ويدربنا على اداء بعض الفعاليات الفنية للآحتفال باليوبيل ألذهبي للآب ألمرحوم ألخوري حنا خوشابا. وهكذا وعلى هذا ألدرب نذر نفسه الى الخدمة فأقتبل الدرجة الكهنوتية أيضا الآب وألصديق صبري داؤدعازو والذي نتوسم فيه أيضا غيرته وحبه والذي يخدم كما علمنا في القرى ألشقيقة. وكما تعلمون فأن هذه القرى اي قرى سهل خابور وخاصة فيشخابور, ديربون,قرولة,باجدا,أفزروك,أشكفدلي........ تشكل عائلة كبيرا تشترك معا في الآفراح والمسرات والاحزان. فتراهم في كل المناسبات مشتركين كما كان الاباء في السابق فهم تربطهم مع بعضهم البعض روابط عائلية وكذلك مصيرية.
طوبى لكم يا اهلنا لانكم تعيشون في أرض الآباء والآجداد.
هنيئا لكم لانكم تتنسمون هواء بيناري ألنقي.
فنحن رغم المسافات الطويلة والبعيدة لكننا لا زلنا نحلم بأزقة قريتنا ألحبيبة شكفتلة,كبا,دحلي,جما ,كندالة.....
أيها الفيشخابوريون في ألمهجر لقد فرحت حقا بكتاباتكم ألمشجعة لهذ العمل الذي قدمه هؤلاء الفتية الغيورين والطيبين من أهلنا. تشجيعكم لهم سيدفعهم حتما الى ألمزيد من الابداع وخاصة ان موسم العيد ألكبير موسم مار كيوركيس شفيع فيشخابور وألقرى المجاورة على ألابواب. وكما تعلمون فأن هذا اليوم 24/4 أصبح عيدا شعبيا ومناسبة كبيرة للآحتفال وألتقاء الآلاف من أبنا شعبنا ومن جميع أنحاء العراق والعالم. أيها الاخوة ندعوكم للآستمرار بالكتابة وأعلام أهلنا في كل مكان ليزداد الترابط مع قرية الام ألحبيبة ونطلب منكم أيضا دعم فرق ألشباب في القرية معنويا وماديا.
تحياتي وتحيات عائلتي الى جميع أبناء قريتي ألحبية
تحياتي ألى أهالي قرانا قرولة.ديربون.باجدا.أفزروك.أشكفدلي ونطلب نشر نشاطاتهم لآنني أعلم أن لهم أخويات نشطة وشباب غيور
أديب كوكا يونان
سدني--أستراليا