المحرر موضوع: الشهيد المطران بولس فرج رحو :لتكون تضحيتك سببا في اتحادنا  (زيارة 809 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زائر

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 17
  • الجنس: ذكر
  • الدكتور عبدالاحد متي دنحا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشهيد المطران بولس فرج رحو :لتكون تضحيتك سببا في اتحادنا
 
وداعا سيدنا بولس فرج رحو رئيس اساقفة الموصل, فلقد ابلغت رسالتك عندما قلت بعد اختطافك الاول:
"هذا الوطن وطني ، انا ابن البلد  الاصلي ، انا لســت غريب ، وافضل الشهادة هنا !"
 و كانت أخر كلماته المسموعة في الإتصال الهاتفي هو " لا تبعثوا للخاطفين الفدية حتى وإن ذهبت شهيداً "
الجميع يؤكد كيف كنت مسالما ومحبا للجميع بدون تفرقة بسبب الدين والطائفة واحببت مدينتك الموصل الحدباء ومساعدتك لجميع ابنائها وخاصة في فترة الحصار الجائر بعد حرب الخليج الثانية, فلم تدعو الى اي اتجاه سياسي ولم تتعاطف مع الامريكان و ايضا لم تدعي بانشاء الحكم الذاتي للمسيحيين في مناطقهم التاريخية و مع ذلك طالت يد الظلام  و قامت بجريمتها البشعة بزهق جسدك الفاني ولكن ستبقى روحك الطاهرة ترافقنا و ترافق الاجيال القادمة, و ستبقى ذكرى اختطافك في 29 شباط 2008 وبعدها استشهادك في 12 اذار 2008 ذكرى عزيزة على قلوبنا وتدفعنا الى السير قدما في حمل رسالة المحبة والسلام. 
ان هذا يدل على بشاعة الارهابيين و من يقدم لهم يد العون بحجة مقاومة الاحتلال.
فما حدث في التاسع من نيسان  2003 من احتلال العراق بالقوة و بدون حصول موافقة الامم المتحدة من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها, وبعده عاش العراق في فلتان امني, و ذلك لتوافد الارهابيين الى العراق وتحويله الى ساحة حرب مع الولايات المتحدة, و بدماء واشلاء عراقية مستفيدين من خطط ايتام صدام وبعض العقول المتحجرة العفنة في محاربة واجهاض التغيير في العراق وتحت شعار " ان لم اتمكن من العودة الى السلطة ,فلتكن علي وعلى اعدائي" وهذا فعلا ما حدث و لا يزال يحدث بالقتل العشوائي وتشريد الملايين من الشعب العراقي وتدمير البنية التحتية  او اي شيئ يضمن عدم الاستقرار, وهنا لا ننسى دور الذي تلعبه ايران واستغلالها الفراغ السياسي لتحقيق اهدافها التوسعية ودورالمليشيات الطائفية و محاولتها الانتقام وتصفية الحسابات مع ايتام النظام البائد.
لتكون هذه الحادثة الاليمة حافزا للقوى السياسية والقومية و المثقفين الممثلة لأبناء  شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والارمن   وتشكيل تحالف عريض وشــامل, يرجح كفة الميزان لصـالح القوى المؤمنة بالتعددية وضـم صوتها الى قـوى التيارالديمقراطي  العلماني العراقي.
 ويسكنه وجميع شهدائنا الابرار في ملكوته مع قديسيه.
مع تحيات
د. عبدالاحد