الكنيسة الكلدانيه تقيم قداسا في كاتدرائية نوتردام
سلام مرقس ـ عنكاوا كوم ـ باريس
في جو مهيب في كاتدرائية نوتردام *( باريس ) العريقة وعلى ضفاف نهر السين حضر مساء يوم الأحد الساعه الثالثه من بعد الظهر المصادف 13.04.2008 اكثر من 1000 شخص من كل الطوائف ألمسيحييه في العراق وسوريا ومصر وتركيا ولبنان وكذلك من أصدقائنا الفرنسيين لاقامة القداس الاحتفالي الكبير على راحة نفس الشهيد المطران مار بولس فرج رحو رئيس اساقفة الموصل للكلدان (شمال العراق ) الذي اغتيل يوم 13.03.2008 على يد مجموعه ارهابيه و ثلاثة من ألشماسه في مدينة الموصل الذين استشهدوا ايضا في 29.02.2008 . وكذلك الاب الشهيد يوسف عادل عبدوي عن الكنيسة السريانية الارثدوكس الذي استشهد يوم السبت 05.04.2008 في مدينه بغداد .
وقد اقام القداس الاحتفالي سيادة المطران مار انطوان اودو رئيس أساقفة حلب والمونسنيور بطرس يوسف والأب بولس بشي من مرسيليا وحضر القداس الكاردينال اندريه :23 ومجموعه كبيره من المطارين والرهبان من مختلف الكنائس في العالم ومجموعة من رجال السياسة والمنظمات الانسانيه العاملة في باريس والمناصرة لحقوق بتوزيع منشور وقائع القداس مباشرتا وكذلك شاركت جمعية بين النهرين KTO
يعرف بالشخصيات الدينية والعلمانية التي تعرضت للاغتيال في الفترة الأخيرة .
وكانت موعظة سيادة المطران أنطوان اودو البليغة جدا مؤثره على الحضور لما تحويه من علامات التضحية التي قدمها رجال الدين بالعراق وبالذات الشهيد المطران بولس فرج رحو وكيف إن الراعي يقدم نفسه قربانا عن رعيته وقدم شهادة بليغة عن الشعب ألمسيحيي في المهجر و خاصتا في سوريا وكيف انه بالرغم من مأساة ألهجره والعوز فأنهم مؤمنين مخلصين لإيمانهم ألمسيحيي ويمارسون كل واجباتهم الدينية في إرسال أولادهم إلى الكنيسة والتعليم المسيحي وتناول القربان ودورات ألشماسه والدورات ألاهوتيه وهذه الشهادة البليغة دليل دامغ إن شعبنا شعب خلاق مبدع ومؤمن كما قال القديس مار بولس ( حيث تكثر الخطيئة تتفاضل النعمة ).
وقد شارك في القداس أيضا كورال كنيسة مار توما الرسول بقيادة عازف الكمان المبدع هاني نيسان ساكو , وبعد نهاية القداس كان اللقاء الأخوي الكبير أمام بوابة الكنيسة والباحة ألكبيره للكنيسة بين مختلف الشخصيات المشاركة ومجاميع الشباب لشرح إبعاد الاضطهاد الكبير الذي يعاني منه شعبنا العراقي بوجه العموم والشعب المسيحي بالخصوص .
*كاتدرائية نوتردام هى بالفرنسي اما بالعربي فهى كاتدرائيه سيدتنا العذراء لباريس وهو المبنى الرئيسي الديني بباريس تقع على الجانب الشرقي من ايل دولا سيتي
( جزيرة المدينة ) أي في قلب باريس الرئيسي ويمثل المبنى تحفه من الفن الغوطي المعماري الذي ساد في القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر ويعد من المعالم التاريخيه في فرنسا ومثالا على الاسلوب الغوطي الذي عرف باسم (ايل دوزانس)' وجاء ذكرها كمكان رئيسي للإحداث في رواية احدب نوتردام للكاتب فكتور هيجو , والمعروف ان مكان بناء الكاتدرائيه هو قائم على بناء اول كنيسه في فرنسا وهى بازليك القديس اسطيفان وتعتبر النسخه الاولى من الكاتدرائيه مبنية في عام 528 زمن الملك شيلدبرت الاول ملك الفرنجه وأصبحت كاتدرائيه باريس في بدايه القرن العاشر بأسلوب البناء الغوطي .