أربعينية المطران فرج رحو في القوش
ريان نكَارا _ عناوا كوم / القوش ما زال رحو في ذاكرة العراقيين الأصلاء جميعاً، وما زالت الأجساد تقشعرُ لمقتلهِ أو لصلبهِ، وما زالت المسوخ التي طالته ورفاقهُ، تترنح مابين المعابدِ ساكرةً من كأسِ شريرها، وتصطادُ مباعثَ السلام..
ولأنهُ – فرج رحو الشهيد – في ضمائرنا جميعاً، ولأن جمعية الثقافة الكلدانية فرع القوش أرادت تأبينهِ في أربعينيتهِ، تعاونت مع كنيسة القوش وأقامت بتاريخ 12/4/2008 حفلاً تأبينياً لمثلث الرحمة المطران فرج رحو.. أستهل الحفل بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً على روح الشهيد رحوّ ورفاقهِ الثلاثة، بعد ذلك أرتجل سيادة المطران ميخائيل مقدسي كلمة بالمناسبة عبرّ فيها عن حزنه الشديد لما أصاب الكنيسة بفقدانها المطران رحو.. ثم أعتلى المنبر السيد كوكيس شليمون نائب محافظ دهوك وألقى كلمةً بالمناسبة عزى فيها ذوي الشهيد والشهداء الثلاثة وعزى الكنيسة الكلدانية ونفسهِ والحضور بالأربعينية، بعدها صدحت حناجر الشعراء بما تجود قريحتهم بهِ من تعابيرٍ توحي عن الألم والغصة والحزن على استشهاد المطران رحو، والشعراء المشاركين هم : (لطيف بولا، توفيق سعيد توفيق، باسل شامايا، جنال لاسو والشاعر سمير زوري) فيما قدم السيد نوئيل جولاغ مدراشاً بصوتهِ الشجي على راحة المثلث الرحمة، وفي ختام الحفل التأبيني قدم السيد غزوان رزق الله رئيس فرع جمعية الثقافة الكلدانية في القوش كلمةً شكر فيها الحضور وعبر عن مدى تأثر الجمعية بالجريمة البشعة التي أودت بحياة المطران رحو ورفاقهِ الثلاثة، وأنهى حديثه بقراءة لقصيدة مؤثرة كتبها أحد أبناء الموصل المسلمين من الذين تأثروا بعملية الاغتيال المروعة للشهيد رحوّ..
هذا وكان قد حضر أربعينية المطران رحو كل من سيادة المطران ميخائيل مقدسي راعي أبرشية القوش، والسيد كوركيس شليمون نائب محافظ دهوك، والسيد فائز جهوري مدير ناحية القوش، والأب دنخا رئيس دير السيدة وعدد من الآباء الكهنة والراهبات، وممثلين عن التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والدوائر الحكومية في القوش.