المحرر موضوع: الأستاذ هوشيار زيبارى .. نعم لحضورك مؤتمرا البحرين والكويت .. ولكن بشرط!!  (زيارة 747 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Imad Alakhras

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ هوشيار زيبارى .. نعم لحضورك مؤتمرا البحرين والكويت .. ولكن بشرط!!

عماد الاخرس           15/4/2008           

     تم إعداد المقال بناءا على دعوة العراق لحضور اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المقرر عقده في البحرين بتاريخ 21/4/2008 ويليه اجتماع الوزراء الإقليمي بشأن العراق والمقرر عقده في الكويت بتاريخ 22/4/ 2008. 
     الغرض من المقال هو مطالبة الحكومة العراقية بربط مشاركة وفدها بهذين المؤتمرين بعودة التمثيل الدبلوماسي العربي ممثلا بالسفراء إلى العراق وبدءاً من الدول المشاركة فيهما.
      ومن المعروف إن احد مقومات أي دوله هو علاقاتها مع الدول بشكل عام.. ولقد استطاع العراق على مدى السنين الخمس الأخيرة أن يحرز تطورا كبيرا في إعادة علاقاته وتمثيله الدبلوماسي مع العديد من الدول وخصوصا دول العالم الديمقراطي ولكن تبقى المصيبة الكبرى في إعادة العلاقات مع دول العالم اللاديمقراطي وأولها الدول العربية.
     لذا أقول للأستاذ هوشيار زيبارى بأن العراقيين لا يقبلون بأقل من إعادة التمثيل الدبلوماسي والعودة المباشرة للسفراء العرب كشرط ! لحضورك مؤتمرا البحرين والكويت. 
      أما لماذا اختيار الخارجية العراقية ووزيرها لتوجيه هذا المطلب فيعود إلى أن هذا الموضوع يقع ضمن مسؤوليتها ولان المشاركة في هذين المؤتمرين ستكون حتما بتمثيل وزيرها ذو الكفاءة الدبلوماسية العالية.
      وعن سبب ربط شعب العراق الجريح الحضور والمشاركة بهذا الشرط  فمرهون بإجابة الحكومة العراقية ووزير خارجيتها على السؤال التالي .. لماذا هذا الحضور الحكومي العراقي لمؤتمرات ولقاءات مع دول لا تعترف بها ؟ !! ولا يخفى على احد أن التمثيل الدبلوماسي بين البلدان هو دليل الاعتراف الشرعي بأنظمة الحكم فيها فكيف هو الحال والدول العربية كافه لا يوجد لها تمثيل دبلوماسي في العراق !
      وإذا كانت حجة الحكومة العراقية للمشاركة هي الاستمرار بمحاولاتها للضغط على هذه الدول حتى إعادة التمثيل الدبلوماسي فلا اعتقد أن هناك فائدة لأنها لو أرادت ذلك لحدث هذا في الاجتماع الأخير للقمه العربية في سوريا والذي كان من المفروض أن يبدى القادة العرب حسن نواياها وتبديل مواقفهم تجاه القضية العراقية والإرسال الفوري لسفرائهم وإعلان استعدادهم لزيارة العراق وخصوصا بعد التحسن الأمني الذي شهدته الساحة العراقية مؤخراً. 
     وإذا كانت حجة الدول العربية وحكامها للاستمرار بهذا الرفض هو الاحتلال.. فأقولها لهم .. انتم أول من كان ولازال ينام في ظل الاحتلال ولأسميه الاحتلال المخفي .. وان إصراركم على عدم رفع التمثيل الدبلوماسي يراد منه إطالة أمد الاحتلال للعراق لأنكم تعرفون جيدا بان الاعتراف بالحكومة العراقية وسيادتها سيساعدها للمطالبة بإخراج الاحتلال وعودة السيادة العراقية الكاملة. 
      أما إذا كانت حجتها هو الإرهاب الدبلوماسي الذي مورس بحق كل السفراء الإقليميين وغير الإقليميين العاملين في العراق ومنهم المصري والبحريني والإيراني والباكستاني فالكل يعلم إن من يقف وراءه هم الذباحون والإرهابيون وتنظيم القاعدة الذين تم تصديرهم من بلدانهم إلى عراقنا.
      وأقولها صراحة .. لقد سئم العراقيون افتراءات واتهامات الدول العربية الباطلة للعراق الجديد وحكومته كما سئموا من قراراتهم التي لا يتجاوز صداها أبواب مؤتمراتهم ! .. لذا فالأصح هو أن تتعامل الحكومة العراقية معهم بالمثل وليذهبوا وشائعاتهم بمحاولات إخراج العراق من محيطه العربي إلى الجحيم!!
      وأقول لسيادة وزير الخارجية.. .. بان  مشاركتك هذه المرة في المؤتمر وعدم حصولك على وعد التنفيذ المباشر لقرار عودة التمثيل الدبلوماسي والسفراء سيعتبره العراقيون فشلا ذريعا للدبلوماسية العراقية .. انه ليس اتهام أو تشكيك بكفاءتك ولكن من حق كل عراقي أن يسأل.. ما هو تفسيرك لاستمرار العجز في الحصول على حق الاعتراف الشرعي من الدول العربية وألا يتطلب هذا الرفض المستمر تغيير نهجكم وسياستكم تجاه حكوماتها ؟
     ولكم أيها المؤتمرون في البحرين والكويت .. كفاكم حجج وذرائع .. عليكم الاعتراف بالحكومة المنتخبة والدولة العراقية الجديدة واسمحوا للعراق بأن يستعيد عافيته.. عليكم اليأس من أحلامكم بعودة الديكتاتورية للعراق !
       أما انتِ أيتها الشعوب العربية المظلومة فسأشرح لك في المقال القادم الحقيقة المخفية التي تقف وراء تمسك حكوماتكم بعدم إعادة التمثيل الدبلوماسي وإرسالها السفراء إلى العراق.. عليكم التحرر من عالم الشائعات والأكاذيب التي تبثها حكوماتكم عبر أقلام كتابهم ورجال دينهم وأزلامهم الساسة المأجورين.. حزني وبكائي عليكم .. فوا لله إنكم تقبعون تحت حكم دكتاتوريات وانظمه قمعيه جائرة لا تختلف عن شبيهتها الدكتاتورية ألصداميه التي رحلت من غير عوده.