المحرر موضوع: ال الصدر وعرقلة العلاقات بين الشيعة العراقيين وامريكا. وعلاقتهم باجندة روسية ودلائل  (زيارة 756 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سجاد جواد باقر

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي
بسم  الله الرحمن الرحيم

ال الصدر وعرقلة العلاقات بين الشيعة العراقيين وامريكا. وعلاقتهم باجندة روسية ودلائل


      هناك حقيقة وهي ان امريكا لم تعادي شيعة العراق في يوم من الايام، ولكن العرقلة او الحاجز في العلاقات بين الشيعة العراقيين وامريكا في العقود الماضية تتحملها القوى المحسوبة على الشيعة العراقيين كحزب الدعوة وال الصدر، وتبنيهم شعارات مستوردة من خارج العراق كـ (الموت لامريكا) و (امريكا الشيطان الاكبر) و (كلا كلا امريكا) التي هي في حقيقتها نقل صراعات اقليمية مع امريكا على الساحة الشيعية، وليس للشيعة فيها ناقة ولا جمل.

        ونرى الفكر الشمولي للدعوة وال الصدر وتبنيهم منهجا يعكس منطلقات خارج الاطر العراقية تتمثل بالهموم الاقليمية باعتراف المنتسبين لهذا لحزب الدعوة انفسهم، كانت السبب في معاناة شيعة العراق وفشلهم باسقاط صدام والبعث، وعجزهم عن حماية انفسهم كشيعة عراقيين ضد طغيان البعث وصدام وحكم الاقلية الطائفية. وهي نفس اسباب المعاناة التي عاناها العراقيين من حكم البعث وصدام الذين ايضا تبنوا هموم ومصالح اقليمية ليجرون العراق الويل والحروب والازمات تحت شعارات شمولية فارغة كذلك.

   فالصدريين وحزب الدعوة وال الصدر، بالتسعينات والثمانينات والسبعينات يعلنونها صراحة، بان عداءهم ضد امريكا ليس لموقف معادي صدر منها ضد شيعة العراق، بل بسبب قضايا اقليمية، وبسبب سياسات امريكا الخارجية بالعالم والشرق الاوسط، وهناك تكمن الكارثة في  عقلية القوى السياسية المحسوبة على شيعة العراق.

     
   لذلك لا نرى في فكر الدعوة وال الصدر اي مشروع شيعي عراقي جعفري ينطلق من همومهم ولم يطرحون اي مواقف للدفاع عن شيعة العراق.

      وبعد تحرير العراق من البعث وصدام، وحكم الاقلية الطائفية، انكشفت كثير من الالغاز، التي تؤكد الامتدادات الاقليمية لحركة الصدر الاول والثاني، فنرى الصدريين اتباع الصدر الثاني، بزعامة مقتدى الصدر، يعتبرون اسقاط صدام والبعث، يوم (احتلال)، ويصبحون عقبة امام شيعة العراق وحريتهم، ويستحلون دماء الشيعة بالجنوب والوسط الشيعي العراقي.

     بل يصل بهم الحال الى الوقوف الى جانب المسلحين السنة الطائفيين في الفلوجة، باثارتهم ازمة النجف. ويصرح مقتدى الصدر بانه اليد الضاربة لحركات وتنظيمات ودول اقليمية (انا اليد الضاربة لحماس وحزب الله لبنان) ويتعهد مقتدى لسوريا البعثية وغيرها من الدول بانه سوف يثير العنف بالعراق في حالة دخول اي دولة اقليمية بصراع مع امريكا، اي جعل العراق ساحة لتصفية حسابات اقليمية يكون العراقيين وقودها.


       وهنا يجب ان نذكر بما اكدة علي الاديب وهو احد قادة حزب الدعوة من على قناة الحرة الفضائية برنامج (الملف) بأن حزبه نشأ انعكاسا لهموم اقليمية خارجية، هو اعتراف بان حزب الدعوة لم ينشأ من هموم داخلية عراقية او من هموم شيعية عراقية.

   وما صرحه ضياء الشكرجي وهو احد نشطاء حزب الدعوة السابقين بان حزب الدعوة هو نسخة طبق  الاصل من حزب الاخوان المسلمين المصريين السنة، ولكن بصبغة شيعية، (لم ينطلق حزب الدعوة من هموم  شيعة العراق ولم ينشأ انعكاس لمظلوميتهم، بل نشأ هذا الحزب من فكر شمولي خارج الاطر الشيعية العراقية خاصة والعراقية عامة، حاله حال حزب البعث الذي نشأ في بيئة غير عراقية اي في سوريا من شخص اجنبي شامي هو ميشل عفلق السوري. لذلك كان هذا الحزب ذات توجهات خارجية اقليمية جرت العراق للحروب والكوارث وفضل فيه الغرباء على ابناء الوطن العراقي).

   ونؤكد لو ان قيادات المعارضة الشيعية العراقية تعاملوا ببرغماتية وانطلقوا من هموم شيعة العراق المظلومين ومن بيئتهم، وابتعدوا عن الشمولية، وكونوا علاقات دولية مع امريكا والغرب واعتمدوا سياسة سحب البساط من تحت صدام والبعث وحكم الاقلية الطائفية امام امريكا والغرب وما يشيعه من مخاوف وتحذير من بروز الشيعة العراقيين، لكان شيعة العراق على اقل تقدير استطاعوا التخلص من حكم صدام والبعث بمناطق امنة بالجنوب والوسط الشيعي العراقي كما حصل للكرد العراقيين في التسعينات.

       وهنا نشير الى ان  من يدرس ما صدر من الصدر الاول وحزب الدعوة من مؤلفات واصدارات لا يجد اي طروحات لمعالجة القضايا العراقية التي يعاني منها العراقيين، بل يجد شموليات عمومية لا تنطلق من هموم شيعة العراق الجعفرية المظلومين، وهنا نطلاح تساؤلاتنا وتوضيحاتنا لنبين ما نقصد به:

1.    ما نوع نظام الحكم بعد سقوط صدام والبعث، وما هي نظرة الصدر الاول والدعوة للعراق هل هو دولة ووطن، ام هو اقليم وولاية او امارة تابعة لدولة وهمية تمتد من الصين الى المحيط الاطلسي ؟ حال القوميين ودولتهم الوهمية (من الخيلج للمحيط) ؟

2.    القضية الكردية العراقية وكردستان العراق وكيفية معالجتها بنظر الدعوة والصدر الاول.

3.    قضية تهميش شيعة العراق منذ تأسيس الدولة العراقية والتضيق عليهم.

4.    قضية دكتاتورية الاقلية السنية للسنة العرب العراقيين على الحكم والسلطة.

5.    لم يصدر من ال الصدر ومنهم الصدر الاول، وحزب الدعوة اي موقف من عمليات الاضطهاد الجغرافي الذي تعرض له شيعة العراق من خلال سلخ سامراء وبلد والدجيل وضمها الى ما يسمى (صلاح الدين) وبذلك اصبحت مراقد الائمة العسكريين بسامراء وبلد والدجيل الشيعيتين تابعة لتكريت، وهذه الفتن هي البذرة التي ادت لتفجيرات سامراء المعروفة.


6.    كيفية مواجهة مشروع التغير الديمغرافي ضد شيعة العراق، والتي انتهجت بعد مجيء البعث، وما جرى من مخطط لجلب مليون فلاح مصري سني لتغير العمق الديمغرافي الريفي للجنوب والوسط الشيعي العراقي، ومشروع جلب ملايين المصريين السنة كبديل عن شباب ورجال العراق الشيعة الذين تم قتلهم بالحروب والسجون والاعدامات، ولم نجد اي ردة فعل من حزب الدعوة ضد هذه السياسات الاستيطانية المرعبة. علما ان صدام والبعث لم يكونوا يستمرون بالحكم والسلطة وخاصة بالثمانينات لولا وجود ملايين المصريين السنة، الذين كانوا سبب في استمرار الحرب العراقية الايرانية ثمان سنوات، وسبب في ووحشية نظام البعث وصدام بقتل شباب ورجال العراق وخاصة الشيعة لمعرفته ان سوف يجلب بديل غير مشروع عنهم بعد افراغ الشارع العراقي الداخلي والاقتصادي من شبابه ورجاله الذين سوقهم للحروب والسجون.

7.    شعارات (الموت لامريكا) و(امريكا الشيطان الاكبر) شعارات اجنبية عن العراق ولا تنطلق من هموم عراقية، بل صدرت اليه من بيئات اقليمية، وكانت هذه الشعارات تخدم مصالح دول وتنظيمات وتعكس صراعات اقليمية، كانت سبب في بلاء العراقيين، فلماذا تبنى حزب الدعوة هذه الشعارات، في وقت امريكا لم يكن لديها اي خلافات مع شيعة العراق ؟

تنبيه:
    معظم سلاح البعث وصدام الذي بطش بالعراقيين وخاصة بشيعة العراق كان بسلاح روسي من مختلص اصناع دبابات (تي 72 وتي 63 وغيرها) والصواريخ هي (سكود وفروغ) و الرشاشات هي الكلاشنكوف وغيرها، والطائرات نوع (ميغ وسيخوي وتوبوليف وغيرها).
 
     ومفاعلات البعث وصدام النووية كانت روسية وفرنسية، والمنشأت العسكرية والمدنية لنظام البعث كانت من روسيا اساسا، ومعظم حقول  النفط كانت بمنشأت روسية.

    ومع ذلك لم نرى اي رد فعل من ال الصدر ومن الصدر الاول والثاني ضد روسيا، ولم نرى اي شعار يرفع ضد روسيا، بل نرى مقتدى الصدر كحارث الضاري يجتمع مع وفود روسية بعد سقوط صدام وبشكل غريب، في وقت معظم من قتلهم صدام من شيعة العراق كان بسلاح روسي... فماذا يدل ذلك ولا ننسى معظم الاسلحة الحديثة التي تصل الى الاجنحة المسلحة كجيش (المهدي)، والقاعدة وغيرها هي روسية الصنع او مصنعة بدول زودتها روسيا بهذه التكنلوجيا وصدرت للعراق كاربي جي 18، والعبوات الناسفة العنكبوتية وغيرها.

       
....................................................................................
  واخيرا نؤكد بأن على الشيعة الجعفرية العراقيون تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق وهو بعشرين نقطة ..  علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، واستغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق لتمرير اطماعهم بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474

سجاد جواد باقر