المحرر موضوع: مجلة قنشرين تعتذر لكنيسة المشرق الآشورية  (زيارة 2546 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Albert Benjamin

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 20
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مجلة قنشرين تعتذر لكنيسة المشرق الآشورية


"طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين". (متي 5 : 11)

متى تطلق تسمية الصحافة على العملية الصحفية؟ الجواب على هذا السوال يكمن في مدى مراعاة تلك الجهة الاعلامية لمعايير الصحافة الحقة ، والتي تتمثل في المنهجية والمهنية ، وهناك سمة اخرى واكثر اهمية ، الا وهي المصداقية في نقل المعلومة والخبر، والتي من شأنها تعزيز قيّم التسامح ، الوحدة ، التطّور، احترام حقوق الإنسان وحريته، بغض النظر عن انتماءه العرقي ، المذهبي أو السياسي.

ان غياب قانون الصحافة الذي يحدد تلك المعايير ، ويحول دون خروجها عن مسار التمسك بالقيم الصحفيّة والاخلاقية، يجعل من تلك الواجهة الاعلامية اداة طاعة وتلاعب للنفس الامارة بالسوء ، من اجل تمرير مخططاتها ورغباتها  الذاتية على حساب الصدق والامانة والصالح العام .
 
ومن المنطلق هذا يمكن القول، أن الدافع الرئيسي وراء معظم الأوراق المنشورة والمحسوبة على هذا الحزب أو تلك الجمعيّة، لا يكمن وحرص الأخيرة في إيصال الخبر اليقين بكل صدق ونزاهة إلى قارئنا العزيز، بقدر حرص الكاتب أو الجهة التي تعمل من وراء واجهات فضفاضة في سبيل نشر سموم التفرقة وتعميق شروخ الانقسامات التي تعرضت وتتعرض لها وحدتنا المذهبية والقومية على حد سواء.

والمقال الذي نشرته مجلة " قنشرين" في عددها الرابع والثلاثين، والمذيل بتوقيع بيير ايليا البازي، يصب تماما ضمن التوجهات التي تعودت التمرد على وحدة الكنيسة والشعب، وآخرها التمرد اللاشرعي الذي انهار امام القضاء الامريكي عام 2007 ، وذلك بعدما حرص كاتب المقال على نشر اكاذيب وتلفيقات ضد آباء وحرمة أقدم كنيسة عرفتها البشرية على وجه المعمورة، استنادا على مضمون حقده الدفين وتحليلاته الوصفيّة التي لا تستند على معطيات وحقائق دامغة، باستثناء حرص الكاتب علي وجوب تنفيذ بنود المهمة التي كلف بها من قبل الغير.

الأمر الذي دفع بنيافة الاسقف مارعوديشو اوراهام ، اسقف كنيسة المشرق الآشورية في أوروبا ، ، الـى رفـع دعــوى قضائـية ضـد مجلـة " قنشرين" بسبب نشرها للمقال الذي تضّمن انتهاكات وافتراءات لحرمة اساقفتنا ورموزنا الدينيّة، كما تكتب المجلة نفسها ضمن اعتذارها الرسمي المنشور في عددها السابع والثلاثين. حيث المعروف طبقا لقوانين الصحافة في السويد، أنه بإمكان الكاتب أن يفلت بجلده بسهولة من وجه العدالة السويدية، ولكن الناشر أو صاحب أمتياز الجريدة أو المجلة الناشرة، سوف يتحمّل المسؤولية الكاملة لعواقب النشر. هذه الفقرة القانونية التي يجب مراعاتها والعمل بموجبها من قبل محررينا كافة.

الأمر الذي بإمكانه في حال استغلاله بصورة عقلانية، أن يجعل من الصحافة الحرة قلب الأمة الخافق، ويضع حدا قانونيا لإسكات الأصوات النشازة، تلك التي تعّودت أن تغّرد خارج السرب بعد كل إنجاز كنسي أو توجه وحدوي، في سبيل تشويه رسالتنا المقدسة ودور كنيستنا العريقة في إرساء دعائم الاخوة، المساواة والمحبة بين سائر أبناء شعبنا المسيحي وبجميع تسمياته. فحرية المعرفة وحرية القول وحرية المناقشة التي ترضى عنها الضمائر الحّية تأتي في مقدمة الحريات الأخرى.

كلنا أمل أن تتحول صفحة الاعتذار الرسمي التي فتحتها مجلة " قنشرين"، إلى صفحة حضارية عادلة، هدفها الأعداد الجيّد لاطلاق حملة قانونية منظّمة بهدف خلق الأرضية المناسبة لوضع حجر الزاوية لبناء صرح الصحافة القانونية والنزيهة ، على الأقل بدا في المهجر، وفق المعايير المهنّية الخاصة بقانون النشر والإصدار في دول الغرب، بهدف نقل الخبر الصحيح، وتفاديا لتغليب مصالح جهة متنّفذة على جهة أخرى.
 

عن
كنيسة المشرق الاشورية / ابرشية اوربا
30 مايس / ايار  2008

الاعتذار الرسمي لمجلة قنشرين: