المحرر موضوع: نـاجي صبري عقراوي ،، أبـــا سامـان ،، الأنسان ذو القلب الكبير ... وداعـــا  (زيارة 1143 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل دجلة والفرات

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 702
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نـاجي صبري عقراوي ،، أبـــا سامـان ،، الأنسان ذو القلب الكبير ... وداعـــا

ببالغ الأسى ومزيد الأسف وبحزن شديد وعيون بـاكية علمت من خلال مقـالات بعض الأخوان الكتاب في موقع عنكاوا نبــأ انتقال الأخ العزيز والصديق الطيب والجـار الوفي نـاجي صبري عقراوي ،، أبو سامـان ،، الى رحمة الله بسبب المرض .
تعود العلاقة بيني وبين المرحوم الى مـا قبل 36 عـامـا حينمـا نقلت في العام 1972 موظفـا الى دائرة صحة نـاحية العشائر السبعة  ،، مستوصف بردةرةش ،، التابعة لقضاء عقرة ــ محافظة نينوى انذاك ، وكان الأستاذ نـاجي موظفـا مسؤولا في بلدية عقرة اضافة الى مسؤوليته السياسية في الحزب الديموقراطي الكردستاني حيث زارني مع بعض الأخوان وعلى رأسهم المرحوم ،، ابراهيم عزيز عبدو ،، الذي كان مسؤولا لفرع البارتي في كرمليس مسقط رأسي والذي انتقل الى بردةرةش فيمـا بعد واصبحنا صديقين حميميمن ، وجدير بالذكر ان تلك الفترة كانت ضمن الأربع سنوات من التحالف بين الحكومة والأخوة الأكراد بعد بيان الأتفاق فيمـا بينهمـا حول الحكم الذاتي للشعب الكردي في 11 / اذار / 1970 .
وخلال هذه الزيارة نشات بيني وبين كاك نـاجي علاقة صداقة نظرا لمـا وجدت فيه من طيبة وخلق رفيع وثقافة عالية وروح انسانية لمساعدة الآخرين وشهامة وصفات طيبة اخرى كثيرة يتمنى الأنسان ان تتوفر في الصديق الصدوق ، وشاءت الصدف ان انتقل الى اربيل واتفرغ للأعمال الحرة ومنهـا صاحب فندق ومطعم قصرالشمال في اربيل في منطقة الأسكان ، وكذلك انتقل كاك نـاجي الى اربيل ايضـا وشيد دارا في محلة المفتي المجاورة لمنطقة الأسكان فاصبح جـاري وتوطدت العلاقة اكثر واكثر بيني وبينه فعرفت جوانب كثيرة في شخصيته وخاصة حبه لمساعدة الناس وهم في الضيق مهمـا كان نوعه حيث كان يستغل علاقاته وصداقـاته الواسعة بالمجتمع لمد يد المساعدة لكل من يطلبهـا منه ، وعلى سبيل المثال لا الحصر كان يساعد كثيرا العائلات النازحة من قراها الى المجمعات السكنية في ضواحي مدينة اربيل ، وخاصة العائلات البارزانية في مجمع قوشتبة الذين فقدوا معيليهم ،وخير مثال على ذلك مـام دنو احد ابناء شعبنا المسيحي الذي فقد ابنائه الشباب الأربعة في احدى قرى دهوك في الأنفال وهجر الى مجمع سكني في ضواحي اربيل هو وزوجته العجوز وولده الصبي انذاك والذي عينته حـارسا في الفندق ومنحت لهم سكنـا فكان كاك نـاجي خير عون لهم يتفقدهم باستمرار ويساعدهم ، وكانت تربطه علاقة صداقة وثيقة مع المرحومين شقيقي تومــا ميـــا ،، ابو نجاح ،، وداود ميــــا ،، ابو جورج ،، وشريكي في العمل الأخ حميد بحو بوداغ ،، ابو ازاد ،، الذي يعيش الآن في مدينة ستوكهولم بالسويد ،وكذلك بالمرحوم الأستاذ مـاربين ايشو ،، ابو شوان ،، الذي كان يدير اسواق الشمال العائدة لي ووكالاتي التجارية الأخرى ، وقال لي في احدى مكالماته الهاتفية ان كاك نـاجي يسأل عني دومـا وارسل لي بعض الهدايـا من هولندا .
وأقولهـا للتاريخ بان المرحوم كاك نـاجي كان يكلفني كثيرا وباستمرار لمساعدة الناس لوجه الله تعالى ، ووقف معي شخصيا مواقف رجولية ومشرفة لم ولن انساهـا في حياتي ابدا ، واستمرت العلاقة الوطيدة بيننـا حتى بعد انتقالي الى بغداد في منتصف عام 1991 وتاسيسي لشركة الجهير التجارية المحدودة حيث كان يزورني باستمرار ونقضي ايـامـا جميلة ، واخر زيارة له كانت قبل 10 سنوات لتوديعي قبل مغادرتي العراق .
واقولهـا والألم يحز في نفسي والحزن يعصف بقلبي اننـا لم نلتقي في المهجر رغم محاولاتي الكثيرة وكان املي كبيرا بان نلتقي يومـــا ، ولكن القدر فرق بيننـا والى الأبد ، وهكذا هو الموت يفرق بين الأعزاء والأحباء والأصدقاء ... فالى جنات الخلد يـا كاكا نـاجي ... وداعــا ... وداعــــا ... وداعـــا .

     اخوك وصديقك وجارك

           ابو فرات
 
  الذي لم ولن ينساك ابدا

   ميونيـــخ ـــ المـانيــــا

تيل فـاكس ـــ 00498967975749