المحرر موضوع: مؤتمر الجالية العراقية .. ما له وما عليه  (زيارة 1523 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كامل زومايا

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 730
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مؤتمر الجالية العراقية .. ما له وما عليه


كامل زومايا/ kamelzozo@hotmail.de
اختتم يوم السبت الماضي  7/ حزيران اعمال المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام للجالية العراقية في المانيا في العاصمة برلين بحضور سعادة السفير علاء الهاشمي والاستاذ صحبي البرواري مسؤول شؤون الجالية العراقية في السفارة العراقية  وكذلك سفير الجامعة العربية في برلين ، وقد انتخب المؤتمرون اعضاء الاتحاد العام للجالية العراقية ، بعد مناقشة جدول العمل المقدم ، والذي تضمن مناقشة مسودة النظام الداخلي والمقترحات انتهاءا بالترشيحات والانتخابات والذي من خلاله انتخب 17 عضوا زائد اربعة مقاعد ثابتة او دائمية لمكونات الشعب العراقي من ( التركمان والصابئة المندائية و(الكلدان السريان الاشوريين) والايزيدية ) وبعد انتهاء اعمال المؤتمر ،اجتمع اعضاء المجلس المنتخب وتم تحديد موعد لأنعقاد اول اجتماع والمباشرة باعمالهم وتحديد مهام ومسؤوليات الاعضاء المنتخيين ليتصدو ا للمسؤولية الملقات على عاتقهم وترجمة ما اقروه من مبادئ في النظام الداخلي واهداف البرنامج الذي تم وضعه خدمة لبنات وابناء الجالية وتعميق الاواصر من اجل العراق العزيز.
ولا بد لي ان اشير ما للمجلس  ما له  وما عليه  من ايجابيات وسلبيات التي رافقت المؤتمر التأسيسي والغاية منها للوقوف عليها وتصحيح  الخلل و الاعوجاع وتعليم انفسنا الممارسة الديمقراطية وان لا تكون هذا الاخطاء والمخالفات  تبريرا للتنصل من السلبيات بدواعي كونه مؤتمر تأسيسي .
فالمجلس بدأت اعماله التحضيرية تقريبا  قبل اكثر من سنة وتشكلت  ورش عمل تمخض عنها الكثير من المقترحات المفيدة لتطوير العمل من اجل المشاركة الاوسع للجالية وعدم انتقاص او اقصاء احدا كائنا من يكون وهذه نقطة تسجل حقيقة لأعمال فترة المؤتمر هذا اولا .
ثانيا   حسنا فعلت اللجنة التحضيرية  طوال المدة الماضية  بأن تنقل بعض  ندواتها ونشاطها الى المقاطعات الالمانية المختلفة ، حيث لم يقتصر اجتماعاتها في برلين فقط وذلك  من اجل العمل في صفوف الجالية على نطاق واسع وايجاد المشاركة الفعالة من ابناء الجالية في عموم المانيا .
ثالثا حسنا فعلت ايضا ، اللجنة التحضيرية  في بداية مشوارها التأسيسي بتأسيس مجالس للجالية في المقاطعات الالمانية حسب تواجدنا وفاعليته لتكون نواة وانطلاق لعملنا المستقبلي بين صفوف الجالية وحسب اماكن تواجدنا في المانيا .   
رابعا وحسنا فعلت ، عندما كانت تدعم كل الجهود بدون استثناء  من ابناء الجالية بمسافات متساوية ومتوازية مع جميع  مكونات الشعب العراقي دون اقصاء ا و تغييب الاخر .
ولكن لقد رافقت العملية سلبيات ايضا والتي كان ممكن تجاوزها ولكن  تبقى بعض العقليات هنا وهناك يعتقدون  بأنهم "البالغين" والاخرين قاصرين و"حرصهم" الشديد على انجاز العمل واحتكاره  لدرجة ان يقصون الاخر بحجة انجاح المؤتمر  وهنا  ادرج بعض الملاحظات السريعة لتلك السلبيات 
1_ لم تقم سكرتارية اللجنة التحضيرية بتطعيم السكرتارية بأعضاء اخرين بعد انسحاب الانسة انوار الوزان ولو تم ذلك بعد حين فقط من اجل رفع العتب ولكن حقيقة الامر تم عمل السكرتارية عبر  جهود زملاء اثنين من السكرتارية مما ادى الى ارباك العمل بسبب عدم تمكنهم انجاز ما عليهم من مهمات وبسبب اعتقادهم ايضا ،بأنهم يتمكنون عمل وانجاز كل شيء ،بالوقت ان المؤتمر كان يحتاج الى جهود كبيرة وعمل جماعي الذي افتقد ليس بسبب عدم وجود المبادرين والمتطوعين وازعم انا من ضمن  الاوائل المتطوعين ولكن لم تلقى اذن صاغية لتلك الجهود  .
2_ ونتيجة لهذه العقلية المهيمنة ،كانت جميع المقترحات  والملاحظات والرسائل الاليكترونية وعبر الاتصالات بالتلفون لساعات طوال مع السكرتارية  من اجل انجاح المؤتمر وتفعيل دوره  الا انها ذهبت سدى .
3_ قلة الخبرة في ادارة الجلسة وعدم امكانية ضبط سير اعمال المؤتمر اضعف كثيرا من جدوى استمرار في مناقشات وانجاز جدول العمل بالشكل المطلوب ، حيث يعتقد البعض ولازلنا نعقتد ان ضبط سير اعمال هذا المؤتمر او ذاك او اي اجتماع ممكن "انجاحه" عبر الصوت العالي وهذا الاستنتاج بحد ذاته  كارثة .
4_ لم تهتم رئاسة ادارة الجلسة في اللجان المشكلة داخل المؤتمر وخاصة لجنة الاشراف على المؤتمر من اجل النظر في القضايا الخلافية ولحل الاشكالات التي تحدث في المؤتمر ،ولكن للأسف لم يتم الرجوع اليها في القضايا المستعصية والمهمة كموضوع الانتخابات والترشيحات والتي سببت الانسحابات لبعض المندوبات والمندوبين 
5_ ونتيجة لذلك تم حل اشكالية الترشيحات وآلية الانتخاب  بين ادارة الجلسة والمندوبين بالتراشق والتجاوز على  المندوبين بشكل غير  مبرر .
6_ ونتيجة لذلك تم تعكير اجواء المؤتمر ،مما حدى بالمندوبين والضيوف بعض الاحيان  يديرون اعماله في حل النزاعات والاشكالات على طريقتهم الخاصة  متناسين ومبتعدين عن الهدف السامي الذي من اجله تم الحضور والمشاركة وهو انجاح المؤتمر وعدم خلق حساسيات بين ابناء الوطن الواحد.
7_ ليس مقبولا في اي حال من الاحوال ان تكون رئاسة ادارة الجلسة طرفا في حل اي نزاع فعملها هو انجاز المهمة الملقات على عاتقها بأدارة جدول عمل المؤتمر ليس الا، وليس لها الحق في جميع الاحوال ان تتلفظ بأي كلمات جارحة لأي من المندوبين وليس مقبولا ابدا وغير مسموح به بتوجيه التهم الاستهلاكية والرائجة هذه الايام ( بالمناسبة الكثير من الوظائف الكبيرة في دوائر الدولة تشغلها قوى بعثية ولم نبدي اي انزعاج على العكس في بعض الاحيان هم المتسيدين في بعض مفاصل الدولة ودوائرها)
 ولنعلم جميعا ان علمية الشتم والتهم هي مهنة  سهلة ولكنها غير محترمة وغير مجدية ولا تصب  في خانة  خدمة الجالية
تصرفات المندوبين في المؤتمر
1_ عدم الالتزام بجدول اعمال المؤتمر وتضييع الوقت في قضايا غير مهمة بالوقت الذي  ان اكثرية المندوبين قادمين من مقاطعات بعيدة عن برلين ومرتبطين بمواعيد العودة مما يزيد تعقيد الوضع وعدم حل الامور وتحسم ارتجاليا بسبب ضيق الوقت . 
2_ عدم الالتزام بكتابة الشكاوي للجنة الاشراف وتقديم المخالفات والاشكاليات للجنة الاشراف للبت فيها ولكن كانوا يحلون اشكالاتهم ايضا بالصوت العالي والصريخ الذي يضر ولاينفع.
3_ نتيجة لذلك لم تترجم اعتراضتهم على سير عمل المؤتمر بشكل يصحح سير اعمال المؤتمر ، وهذه النقطة تحتاج الى اهتمام فالكل هم مندوبين وهم جزء اساسي في المشاركة في تأسيس هذه المنظمة وليس من يدعي هو افضل من الاخر وكلنا  لنا صوتا  مساويا للاخر تماما في صندوق الاقتراع  .
4_  لذا ونتيجة لتلك التصرفات تم ضياع اصوات المنسحبين وتأثير المنافسة مما خلت الساحة للاخرين لذا جاء الفوز سهلا  للقائمة الموحدة بسبب عدم وجود منافسة قوية .
ان الانسحاب بقدر انه حق يلجأ اليه المندوب او المؤتمرين ولكن انه علاج سلبي ، فبأعتقادي مادمت اثمرت بعملك في تشكيل المجالس في مقاطعتك  وشكلت جمعيات او منتديات لتكون مشاركتك فاعلة ،فما الداعي وما هي فائدة الانسحاب !!!!
ونعلم جميعا ان المجلس سوف ينعقد بعد سنة ( الاجتماع العام ) وان هذا الانتخاب ليس نهاية المطاف ،علينا ان نعمل سوية لنرى كيف يفكرون المنتخبين وايضا يكون لهم اندافع بأن الزملاء الاخرين ينتظرون منهم الكثير والا عليهم اعطاء المجال للاخرين هذه قوانين اللعبة الديمقراطية  .
مستقبل الجالية العراقية 
يقينا ان الذي حصل شيئا كبيرا وحدثا فريدا من نوعه في حياة الجالية العراقية في المانيا ونحن كجالية عراقية وكعراقيين في الوطن نتطلع من المنتخبين بالدفاع عن الكثير من القضايا وفي مقدمتهم اللاجئين العراقيين وكذلك ان يكون المجلس جسرا للعلاقات الاقتصادية بين المانيا والعراق وتأهيل دوره في الحياة الدولية من خلال دورهم وفاعليتهم ، كما سيكون المجلس دوره المرآة العاكسة لهموم شعبنا واحتياجاته على الصعيد الوطني وفي جميع ميادين الحياة السياسية والاقتصادية ونقل الخبرات ...الخ
لذا على  بنات وابناء الجالية وجميع منظمات المجتمع المدني وجميع المجالس التي تشكلت في المقاطعات  في دعم  ورفد المجلس بكل ماهو مفيد وبناء لوطننا ولأبناء جاليتنا 
 علينا ان نستثمر هذه الجهود وهذا الانفعال الذي يعبر عن الاهتمام الكبير بقضايا الجالية وان نترجم ونسخر انفعالاتنا للتنافس الشريف من اجل الجالية العراقية من خلال المؤتمرات القادمة ،فالمؤتمر التأسيسي قد ابتدأت اعماله في  7  من حزيران/2008 ولكن سوف لن ينتهي سنلتقي بمؤتمرات سنوية اخرى وسوف يفرز الصالح من الطالح وسوف نفرز الحنطة من الزيوان  .
وعليه أشد على اياديكم جميعا بتفعيل منظمات المجتمع المدني ومنتدياتنا في جميع المقاطعات الالمانية وعقد العزم على تشخيص من هو اهلا لتحمل المسؤولية مستقبلا ليكون مندوبا حقيقيا يحمل امآل الوطن والجالية العراقية في المانيا
 علينا ان نعرف باننا بتوحدنا وان اختلفنا بالرؤى هي حالة صحية لخدمة الجالية العراقية ،على ان نزيل النعرات الطائفية والتهم الجاهزة في حق الاخرين وان يكون المقياس هو العمل الدؤوب ونكران الذات
 لنعمل سوية من الان من اجل ان يكون التنسيق بين جيمع المنظمات ومجلس الجالية بشكل يخدم اهدافنا في تعميق التسامح والشفافية  في العمل والعمل على نبذ المحاصصة والتي لا تلغى  بقدرة قادر ولكن بالعمل الدؤوب وبانتخاب المندوبين بعناية لكي لانتعرض الى اشكالات مستقبلية
املي من جميع الاخوات والاخوة  الذين ساهموا  في اعمال المؤتمر في انجاح المجلس وترجمة اهدافه التي جئنا من اجلها بالرغم من بعض التجاوزات وبعض الخروقات هنا وهناك ولكن لندع هذه السلبيات  ونتطلع للقضايا الكبيرة والاساسية التي لابد من انجازها من اجل خير الوطن العزيز العراق بمكوناته واطيافه الجميلة  وليسلم العراق لأهل العراق .
كامل زومايا