المحرر موضوع: المزاج المتقلب للشخصية العراقية الحلقة الخامسة  (زيارة 931 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل amir haddad

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 40
    • مشاهدة الملف الشخصي
المزاج المتقلب للشخصية العراقية
الحلقة الخامسة
[CHAREKTAR'PRESTIGE'PERSONALITY]


في الحلقة الماضية تم تسليط الضوء بصورة تفصيلية وشرح مسهب وبمقال طويل مبينا فيه العلاقة الرمزية الحب بين الرجل والمرأة العراقية
وعملية الزواج  زواج العقل الانفعالي والغير المحبذة مما يترتب عليه وينتج من تبعات وأثار سلبية وجانبية كمثال العلاقات الغير المتكافئة بين الزوجين يرسل الاطفال يبكون في الزاوية بعيدا عن المشاجرات ، ويطلق من البيوت المحطمة العوائل المفككة من شابات وشباب محطمين ،بالاضافة الى ذلك المشاكل النفسية بين الوالدين والسلوك الشاذ بينهما يؤدي الى عدم الاستقرار في الجو الأسري ، كلها عوامل رئيسية تؤثر على الصحة النفسية للطفل وما ينتج من شعوره بكافة الاضطرابات الجسدو نفسيةالسيكوماتيةكأضطرابات المعوي ، فقدان الشهية ، أضطرابات الاخراج من تبول لا أرادي ، أضطرابات الكلام مثل التلعثم والثأثأة وأصابته بالنزعات العصبية مثل قضم ألاضافر ومص الاصابع والازمات الحركية ، اضطرابات النوم المختلفة مثل المشي أثناء النوم والبكاء قبل وأثناء النوم وقرض الاسنان والتأخير الدراسي قد يكون عاما فيكل المواد المدرسية أو تأخر دراسي خاص لمادة من مواد الدراسة مثل مادة الرياضيات ، والشعور بالتعب لأقل مجهود والخمول والانفعالية ، كلها أعراض من أضطرابات سلوكية وهذا بدوره يزيد من التوتر الدائم وعدم التفاهم بين الطفل الناشئ ومحيطه فيصاب بأمراض نفسية عديدة ، كالاكتئاب والشعور بالنقص والغيرة والحقد والخجل والاستغراق في أحلام اليقظة والشعور بالذنب والفزع والخوف من الذهاب الى المدرسة وحب الشجار وعدم التعاون والاحترام للأخرين وتستمر هذه الانماط السلوكية الشاذة لحين أستفحالها في مراحل النمو والبلوغ فتصبح من الصعوبة بمكان علاجها والشفاء منها وتتحول الى أمراض الجسدو نفسية والعصبية السايكوباثية مثل الكذب ، والسرقة ، والانحرافات الجنسية المتعددة...يورثها الاباء للأبناء وتتناقلها الاجيال القادمة تباعا ، ولتلافي الاصابة بهذه الامراض النفسية العديدة والمتشعبة ولصعوبة شفاءها بعد مرور زمن ليس بالقصير عليها، لذا يتطلب منا دراسة جيدة وتحليل شامل قبل الارتباط بالعلاقة الزواج لتكوين الاسرة الواحدة وكم من ألامثلة الشعبية في تراث عراقنا الثري كثيرة وعديدة في هذا المجال وأذكر حصرا الوقاية خير من العلاج ، اٍذا عرف الداء بطل الدواء، درهم وقاية خير قنطار من العلاج،ودواني بالتي كانت هي الداء.....كلنا نعلم أن الغريزة الجنسية تولد وتتحرك وتقوى في سن اليافعة، أي حوالي الخامسة عشرة من العمر، أي قبل أكتمال القدرة العقلية ، ,استطاعة النهوض بأعباء الزواج ورعاية الاسرة ومعاملة الصاحب الأخر بعدالة وشرف ، فالزواج ليس تنفيسا عن ميل بدني فقط بل شركة مادية وأدبية وأجتماعية تتطلب مؤهلات شتى ، وهناك معالم ثلاثة ينبغي أن تتوفر في البيت أو أن تظهر في كيانه المعنوي ليؤدي رسالته ويحقق وظيفته ، هذه الثلاثة هي : السكينة والمودة والتراحم ، والسكينة تعني الاستقرار النفسي فتكون الزوجة قرة عين الرجل ، لا يعدوها الى أخرى ، وكما يكون الزوج قرة عين لأمرأته لا تفكر بغيره ، أما المودة فهي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضا والسعادة ،والعامل الاخير هو الرحمة لنعلم اٍن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على السواء ...فليست الرحمة لونا من الشفقة العارضة ، وأنما هي نبع للرقة الدائمة ودماثة الخلق وشرف السيرة ، فنحن لا نريد رجال يحسبون أن لهم حقوقا وليست عليهم واجبات ، فهم يعيشون في قوقعة أنانيتهم ومأربهم غير شاعرين بالطرف الأخر ، أو نريد من المرأة الناضبة الحنان ولكن قاسية الفؤاد قوية الشعور بمأربها بليدة الاحساس بمطالب غيرها فخير لها أن تظل وحيدة فان تصلح أن تكون ربة البيت، اٍن الزوج قد يمرض وقد تبرح العلة فتضيق به الممرضة المستأجرة ، المفروض أن تكون زوجته أصبر من غيرها وأكثر بشاشة وأملا ودعاء له ...وأختم مقالي هذا بالقصيدة النثرية المحبة لأديب المهجر العربي الكاتب جبران خليل جبران
يقولون أن أبن أوى يشرب من الجدول الواحد الذي يشرب منه الاسد
ويقولون اٍن النسر والشوحة ينقدان الجيفة الواحدة وهما متفقان متسالمان
فيا أيتها المحبة العادلة
يامن كبحت جماح رغائبي بيدك القديرة
وحولت مجاعتي وعطشي الى اٍباء وشمم
لا تأذني للقوي العزوم في أن يأكل الخبز ، أو يشرب الخمر ، اللذين ستهويان ذاتي الضعيفة
ذريني بالاحرى فأقضي جوعا ، بل دعي قلبي يتلهب عطشا
وأتركيني أموت ,افنى ، قبل أن أمد يدي لقدح لم تملآيه أو كأس لم تباركيها
والى الملتقى
عامرحنا حداد
amirhaddad@hotmail.de
برلين-المانيا