المحرر موضوع: قبائل الأنباط كانت آرامية و ليست عربية !  (زيارة 6316 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل henri bedros kifa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 653
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  قبائل الأنباط كانت آرامية و ليست عربية !
 
   
  لقد  وجدت مقالا في موقع الناقد عنوانه " ثلاثة معالم من تراث المسيحيّة في عجائب الدنيا السبع " تجدونه على هذا الرابط
http://www.annaqedcafe.com/showthread.php?t=1008
 إستشهدت صاحبة هذا المقال ببحث للمطران سليم الصايغ من كتابه
" الآثار المسيحية في الأردن" .
 للأسف الشديد يردد المطران سليم الصايغ نظرية خاطئة حول
هوية الأنباط و من المؤسف أكثر أنه لم يذكر أن الأنباط كانوا يتكلمون
اللغة الآرامية و قد تركوا لنا مئات النصوص باللغة الآرامية .
يتحجج بعض علماء الآثار أن أغلب أسماء الأنباط هي عربية وبالتالي
يدعون أن الأنباط كانوا عربا .
نحن نؤمن أن الأنباط كانوا ينتمون إلى القبائل الآرامية للأسباب
التالية :
أ - يعدد الملك الأشوري تغلت فلأسر الثالث 745 -724 ق.م القبائل
الآرامية التي قاومته في بلاد أكاد أي جنوب و وسط العراق . نشر
العالم BRINKMAN في دراسته المشهورة حول تلك القبائل
A Political History of post- Kassite Babylon 1158-722
و يعدد أسماء تلك القبائل الآرامية و عددها 36 قبيلة و من ضمنها
قبيلة نباطو . صفحة 270
ب - إن النصوص اليونانية العديدة التي تتكلم عن الأنباط تسميهم
الأنباط و ليس العرب .
ج - إن العرب أنفسهم لم يطلقوا التسمية العربية على الأنباط و لكن
على السريان الآراميين سكان شرقنا الحبيب . و قد سأل أحد المسلمين
لأحد الأنباط : من أنتم ؟ و كان الجواب بما معناه كنا نبيطا فإستعربنا
و كنا عربا فإستنبطنا ، أي أنهم خليط من الشعبين ! هذا الجواب يؤكد
لنا أن الأنباط كانوا آراميين و قد إختلطوا مع العرب . المصادر العربية
واضحة فهي تطلق التسمية النبطية على السريان سكان البلاد الأصليين !

أخيرا ما ذكره المطران الصايغ " فالانباط قبائل عربية قدمت من الجزيرة العربية في القرن السادس قبل الميلاد " هو بعيد جدا عن تاريخ
الأنباط ، لأنهم كانوا قبائل آرامية وليست عربية و قد قدموا من بادية
سوريا و ليس من الجزيرة العربية ( هنالك فرق شاسع بين التعبيرين)
و كانوا متواجدين في الشرق منذ القرن الثامن ق.م و ليس السادس ق.م .
و قد أطلق الأشوريون على بادية ( سوريا ) إسم نباطو في القرن السابع
قبل الميلاد .
من المؤسف أن بعض رجال الدين المسيحيين يتسرعون كثيرا
في " تعريب " تاريخنا الآرامي ربما لأنهم يجهلون فعليا تاريخ الآراميين
و دورهم العظيم . لقد قدم العالم الفرنسي QUATREMERE دراسته
حول الأنباط سنة 1835 م و أكد إنتمائهم الآرامي . أما الباحث سليمان
بن عبد الرحمن الذييب فقد نشر في كتابه النصوص النبطية التي وجدت
في شمالي السعودية و قدم ترجمة عربية لتلك النصوص أما عنوان
الكتاب فهو " دراسة تحليلية للنقوش الآرامية القديمة في تيماء - المملكة
العربية السعودية " الرياض 1414 ه / 1994 م .
و قد خصص فصلا كاملا عن الآراميين و تواجدهم و قد نقد
أحد العلماء العرب لأنه إدعى أن الآراميين كانوا من العرب . و هذا
يدفعني الى الدعاء " يا رب ليت رجال الدين المسيحيين يخففون من
تعريبنا و تعريب تاريخنا و يا رب ليت علم تاريخ الشرق القديم يحتل
مكانة أهم في الجامعات العربية لأن العلم كان و لا يزال أقوى وسيلة
لضرب النظريات الخاطئة " .

هنري بدروس كيفا