عدسة PUKmedia تتجول في قلب بغداد

[Sabah Yalda]

عدسة PUKmedia تتجول في قلب بغداد

PUKmedia خالد النجار/ بغداد :   15:32    02/07/2008

بغداد حاضرة الزمان والشعراء ورسالة الابداع ومنبع الانسانية، بغداد، التي اغنت البشرية بعطائها، بدأت اليوم تنفض عن نفسها غبار الزمن الغابر، بعد انتظار وبعد ان استقر الوضع الامني فيها وبدأت بشائر الفرحة والدم يسري في عروقها من جديد وبدأت العوائل تتنفس الهواء وهي تتجول وتتسوق ويزور بعضها الآخر بعد ان حرمت من ذلك بسبب الخراب والارهاب الذي عاث فيها فسادا لفترة من الزمن

PUKmedia كان له جولة في معظم مناطق بغداد ليلاً ونهاراً لتطلع عن كتب كيف حالها بعد ان استقر الوضع الامني فيها وبدأت آلاف العوائل النازحة تعود الى مناطقها، وخاصة تلك المناطق الساخنة التي شهدت أعنف المعارك والاشتباكات مع الارهابيين أعداء الله والانسانية الذين لن يكون لهم مكان في عراقنا الجديدة، كانت الجولة متعددة الاتجاهات، وبغداد على الرغم من الخراب الذي عم فيها تظل أجمل مدن الدنيا وأحلاها، وفي بداية "الشورجة" حيث السوق الكبير الذي تواجد فيها شباب ورجال من قوات الشرطة والجيش وهم يرتدون الملابس المرقطة الرسمية ويؤدون واجبهم في تفتيش المتبضعين من بداية "ساحة الامين" حتى ساحة الوثبة كي لا يدعوا الغرباء والمجرمين والانتحاريين من أن يرتكبوا جرائمهم بحق المواطنين، وقد لفت انتباهنا ان هناك نشاطاً تجارياً ملحوظاً وكبيراً حيث المحلات والمخازن الكبيرة التي اعيد تزنينها وديكوراتها من جديد، كما نمطت معظم الجدران لافتات كبيرة ويافطات ملونة تعلن عن البضائع الجديد التي استوردت بعد ان دمرت المخازن السابقة.

وتستمر الجولة حيث تجمعت النسوة والاطفال هنا وهناك، وهي تبحث عن هدية نجاح لأبنها أو أبنتها أوهدية لجارتها في أية مناسبة.

كذلك غطت الأبنية عبارات خطت بحروف كبيرة تعلن عن افتتاح عمل ونشاط الدائرة أو المؤسسة الفلانية بمناسبة استقرار الوضع الأمني، حتى اننا لاحظنا ملصقات لفرق فنية عربية وأجنبية وهي تحدد فعاليتها بشكل علني، كذل لفت أنتباهنا أيضا ما يبعث على الارتياح رفع الكثير من الشعارات من قبل أحزاب أومنظمات كلها تدعوا الى المحبة والإخاء ونبذ العنف والطائفية لانها ليست عراقية ولأن العراقيين جميعاً شعب واحد لا تفرقه الشعارات الزائفة التي يطلقها أعداءه.

لفت انتباه موقعنا لافتة كبيرة تقول "الفضل ترحب بزوارها الكرام" فكان PUKmedia أول جهة إعلامية تدخل هذه المنطقة التي بدأت حركة الاعمار والتجديد فيها من جديد بعد ان خربها المجرمون واعداء الانسانية، فشاهدنا سوقها العامر قد بدأت من جديد يزدهر ورفعت عنها الحواجز الكونكريتية تقريبا، وبدأ أصحاب الأبنية والمحلات بإعادة تزيين محلاتهم من الصبغ وتزجيج المحلات وإعادة ديكوراتها ولم يعد الدخلاء والمجرمين من القاعدة أو ما يسمى بالدولة الاسلامية وجود، لأن أبناء المنطقة هم الذين اعتصموا بحبل الله من جديد ليكونوا قوة ضاربة ضد هؤلاء وهذا ما حصل في جميع مناطق بغداد.

ولو تحدثنا وكتبنا آلاف السطور عن بغداد فاننا لن نتمكن من وصفها كما يجب، فالسعادة واضحة على وجوه الناس والحياة بدأت تدب من جديد والمتاجر بدأت تعرض سلعها على الأرصفة بعد ان كانت تتخوف من فتح محلاتها.

وقد استمرت جولتنا ساعات طويلة بل أكثر من يومين، لنرى ونسمع ونصور مشاهدتنا اليومية ونكتبها بتواضع ومع هذا فقد سجلنا بعض المشاهدات والظواهر التي لابد من الاشارة فيها سواء كانت سلبية أم إيجابية.



مشاهدات ولقطات

بعض الجدران الجميلة التي تم طلائها حديثاً قام البعض بوضع ملصقات دعائية ورقية شوهت منظرها الجميل.

بعض الأرصفة التي أعيد تجديدها وطلائها بالألوان الحديثة تقوم بعض الدبابات والناقلات الأمريكية بالسير عليها وتحطيمها من جديد؟

بعض أصحاب المتاجر والمحلات وتقريبا في معظم مناطق بغداد وضعوا لافتات جميلة خطت عليها عبارات تدعوا المحبة والوحدة الوطنية ووحدة الكلمة بعيدا عن الطائفية.

بدأت سيارات النقل الأجرة التجول والانتقال في جميع مناطق بغداد بلا استثناء بعد ان كانت في فترة الارهاب محدودة الأشخاص، واليوم نجد سيارات تأتي من مدينة الصدر الى الأعظمية وبالعكس، حتى المواطنين بدأ بالتزوار من جديد بدون التقيد بمن يسألهم عن هويتهم أو وجهتهم أو أسمهم أو دينهم.

في منطقة الأعظمية والتي لنا فيها موضوع آخر تحدث المواطنين هناك بفرح كيف قام نوري المالكي رئيس الورزاء بزيارة الأعظمية في يوم مولد النبي العظيم وأجتمع الناس هناك وأحتفلوا حتى ساعة متأخرة من الليل.

بدأت معالم تزيين السيارات والاعراس من جديد حيث شاهدت مواكب العرسان تجوب مناطق بغداد وهي تحمل الفرق الموسيقية التي تعزف الالحان معلنة الفرح الكبير بعودة الحياة الى طبيعتها.

بدأت أيضا صالونات الحلاقة النسائية والرجالية بالعودة من جديد لفتح حملاتها بعد ان كانت محرمة من قبل مجموعة من المتخلفين وعادت من جديد محلات الفرق الموسيقية الشعبية تفتح أبوابها كذلك محلات تأجير بدلات الأعراس والزفاف ومحلات الكماليات.

كما بدأت العوائل تعيد سهراتها وجولاتها في الليل ليل بغداد الجميل والساحر حيث يذهب من يريد للمطاعم والبعض الآخر يتناول المرطبات والاخر يتجول بين المحلات والشباب يتجمع ليعد ذكريات الماضي القريب والبعيد.

هناك أيضا تجوالنا في دور بعض المواطنين وقد تحدثوا عن الحوادث التي تعرضوا لها في تلك الفترة ولكن لا نريد ان نعكر مزاج قرائنا لان الجميع عاش الاحداث وتعايش معها، وتستمر مشاهداتنا في بغداد حين قارب الوقت الساعة الثالثة بعد الظهر حيث بدأت المحال التجارية بالاقفال قبل موعدها في الساعة السابعة أو الثامنة وأستفسرنا عن سبب ذلك قيل لنا بان مباراة العراق وقطر ستبدأ في الساعة السابعة لذا يتهيأ لها جميع البغداديين.

وفي ليل بغداد بدأت مناطق الكسرة وزيونة والأعظمية والعطيفية والبتاوين والكرادة وعرصات الهندية وعشرات المناطق في بغداد بالاستعداد للراحة والتجوال والزيارات وارتياد المقاهي والمطاعم والمتنزهات ليلا حي انيرت معظم شوراع بغداد بالانارة "بالطاقة الشمسية" وهي الخلايا الجديد التي تم نصبها في معظم مناطق بغداد لتوفر الطاقة الكهربائية لمناطق بغداد الاخرى وترى الاطفال وهم يجوبون الحدائق ويمارسون الالعاب البريئة المختلفة، وهناك النسوة حيث افترشن الارض ووضعت موائد الطعام العائلي ليجتمع رجالها ونسائها وأطفالها على تلك الموائد وهم يسمعون الموسيقى والغناء من تجمعات شبابية تعلن عن فرحتها ببغداد ولياليها حيث شارك PUKmedia تلك العوائل موائدها وفرحتها وتجاذبت معهم انواع الاحاديث واستذكر معهم كل صغيرة وكبيرة.

http://www.pukmedia.com/News/2-7-2008/news30.htm

[المهندس معن باسم عجاج]

من لا يعشق بغداد مجنون ومن لا يجن في حب بغداد لن يكون وفيا لدجله ...الجميع تعمذ مره واحده بالماء والميرون اما انا فتعمذت مرتين اما الاولى وانا صغير بالماء والميرون واما الثانيه فقد تعمذت عراقيا بحب بغداد...احبك يا بغداد يارمز وحده العراق الرب  يحميكي

[ديراني]

      بغداد والشعراء والصور ذهب الزمان وضوءه العطر يا الف ليلة يامكملة الازمان يغسل وجهك القمر



        بغداد الله يحميك ياعروسة التاريخ يابيت السلام ياذهب الارض يامعشوقة البشر






                                                                         روبرت ديراني