والدي الغالي اشور بانيبال
بعد التحية و القبلات
لقد ترددت كثيرا قبل ان اقرر الكتابة لك
فانا ادرك تماما انك اكبر و انبل من ان تتدخل في الصغائر
لكن يا والدي الحبيب الصغائر لم تعد صغائر بل حالتنا اصبحت
يرثى لها و اصبحت حالة طارئة لا بد من تدخلك انت شخصيا.
لا اريد الاطالة عليك لكن ما اريدك معرفته هو ان عائلتك بدات
تنهار بعدما باشر اخوتي في الانشقاق و الانفصال و الاستقواء
بالغريب ، و انت الذي كنت تعلمنا دائما بالوحدة و التعاون و بان
نكون يدا واحدة لنتغلب على كل الصعوبات . لكن يا والدي الحبيب
اخوتي لم يعودوا كما اردتهم فهم لم يكتفوا فقط بقطع اوصال عائلتك
انما ها هم يتناطحون و يتقاتلون كل يريد مصلحته الشخصية
و لا احد يهمه وضع العائلة .
والدي العزيز : الوضع ماساوي للغاية و الظروف اقوى منا و الدفة
لم تعد في ايد امينة . فها نحن نتخبط يمينا وشمالا وسط العاصفة
متاخرين عن السفن الاخرى التي تسبقنا بالاف الاميال و هي على مرمى
حجر من شاطئ الامان .
والدي الحبيب : ربما اعطيتك فكرة تشاؤمية عن وضعنا الراهن لكن هذا
بسبب الغصة التي اشعر بها و حرقة القلب التي لا يطفيها الا لمسة
حنونة من يديك الحبيبتين .
تقبل حبي و قبلاتي و شوقي الكبير .
التوقيع
ابنك المشتاق و المتالم
..........................................
عبود ايشو اسحق ـ المانيا