المحرر موضوع: ماذا لو كتبوا على قدر أفعالهم ....  (زيارة 1172 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اويا اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 122
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                        ماذا لو كتبوا على قدر أفعالهم !!
  وما الذي أتطرق أليه خلال هذه الأسطر هو ليس من منطلق المس أو الأثارة , لكنها حقيقة تسترعي الالتفافة أليها حرصا على المصلحة العامة لأبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني وحفاظا على ذهنية المتلقي الكريم , كما وهي في نفس الوقت مناشدة قومية خالصة لمن هم باب القصيد بالكتابة على قدر أفعالهم وبما يتناسب وواقع شعبهم  ..
  أخص بالذكرهنا ذلك البعض الذي يتطرق في أغلب كتاباته  الى الشأن القومي الكلداني الاشوري السرياني بشكل مثالي يفتقر الى الواقعية  وبما تمليه عليهم أمانيهم ,  أي  لا يحاكي هموم الشعب الكلداني الاشوري السرياني وأستحقاقاته وبالاسلوب العادل  ولا يتطرق الى أمكاناته  المتواضعة كما ولم  يتوخى الأمانة في نشر الحقائق و لم يتحمل أيضا عناء ومشاق الوضوح والعلانية في كتاباته  لكشف الاعيب وزور  سماسرة السياسة التي تريد سرقة حق أبناء شعبنا  في التعبير وقول كلمة الفصل في العديد من الأمور  .
   حيث وكما يبدو أن تلكم المجاميع فرادا أم أشباه فصائل وبالاحتكام الى طروحاتهم  الخيالية والخطيرة التي  تملأ المواقع الألكترونية  تسعى الى تسويق حرصها على القراء الكرام بينما هم عن الأفعال والحرص الحقيقي لغافلون ويتجلى ذلك بوضوح في  كثرة البضاعة ووفرتها التي تبسطها كل يوم داخل البسطات الألكترونية , وبديهيا أن وفرتها  ستؤدي بالنتيجة ألى التقليل من قيمتها وفقدان صلاحيتها ومصداقيتها و في الوقت ذاته مصاحبة بردود أفعال  وخيمة على مروجيها خاصة وبعد أن تنكشف عورتها , كما وأنه وبمرور الوقت سيكون ذلك البعض  مطالب أمام الشعب بسبب كثرة الأساءات التي أقترفها بحقه من خلال طروحاتهم اللامنطقية وبشكليها المقصود والعفوي والتي لربما  كانت سببا متمما لأسباب أخرى  في ألحاق الأذى بأبناء شعبنا في الوطن وتمرير المآرب وألصاق الشكوك بوطنية هذا الشعب  ..
  ماذا لو وقعت تلك المجاميع  تحت وطأت المسائلة ومنها على سبيل المثال : ما هي الخدمات التي أسديتموها لأبناء شعبنا وهو يمر في أحوج الظروف , وأين هي أفعالكم بالقياس الى ما تسوقونه يوميا عبر المواقع الألكترونية , ومن الذي نصبكم أولياء كي تقرروا مصير هذا الشعب , وما هي غاياتكم عندما تستهئزئون بأصوات شعبكم الكلداني الآشوري السرياني من خلال إساءتكم لممثليها الشرعيين ؟ ... ألخ  وما البلاءات الشاقة المبذولة عبر تنظيرات أنشائية للأسف الشديد في أغلبها لا تساوي حبة رمل مقابل الحالة المأساوية التي يعيشها شعبنا كل دقيقة في أرض الأباء ,  وليكن معلوما للذين يجهلون أن قراءة الواقع الحقيقي لأبناء شعبنا  والعمل على مد يد العون والمساعدة الفعلية والملموسة له خير  من أضاعة الوقت في كتابة المقالات الهدامة  والبعيدة كل البعد عن الواقع والعقلانية والتي في أكثرها طبعا تقشعر منها الأبدان بسبب الأفكار الفنتازية التي لا تنم سوى عن اللامبالاة بمصير هذا الشعب المكتوى والمثقل بالجراح وزرع القنوط والريبة وخلق الأحقاد و الكراهية  ...
  أن الشئ المقرف لدى البعض المتكئ على هذه الجهة أو تلك والمحسوب من السياسيين أوالأخصائيين في الشأن القومي تراهم يتحفوننا بين الحين والحين بمشاريع محيرة ( مشاريع أحلام اليقظة ) بعيدة كل البعد عن الشرعية والعدالة , لا والمؤلم  فيها تراها مشاريع مشروطة أي (   بشرطها وشروطها )  سواء عن الحكم الذاتي أو الأدارة الذاتية أو الحماية الأمنية ... الخ من البدع  !! لكن يبقى الشئ الأهم  وهو حيث أن هذه المشاريع تأخذ طريقها مباشرة الى المواقع الألكترونية  وكأنها مشاريع للهو أو مشروع فتح ساقية , علما وكما نوهت أنها نابعة من شخوص محسوبة على تنظيمات قومية تنطق بأسم شعبنا الكلداني الأشوري السرياني , السؤال الوجيه والمنطقي لهؤلا هو , الم يكن من المنطق أن  تطرح أمثال هكذا مشاريع حساسة وقيمة  التي تحدد فيها (  أسوار خارطة أقامة شعب ) على الجهة التي فيها هم لعاملون كي تاخذ نصيبا وافرا من الدراسة والبحث والتمحيص أو التدقيق والخروج  فيما بعد  بنتائج مقنعة وعلمية مدعومة بأدلة وبراهين ومن ثم تطرح أمام الجماهير كونها العامل الفصل والجهة المعنية في مثل هذه الأمور المصيرية من أجل الأخذ برأيها وأحترام  صوتها  ؟ أم أنها مجرد يا صاح ( أنا أطرح فإذا أنا موجود !! )
  لو عملنا مقارنة ولو بسيطة بين أمثال ما يسوقونه هؤلاء الكتاب من البضاعة وهم مسمرين على مقاعدهم ساعات وساعات وبين ساعات أفعالهم  , لوجدنا الأخيرة صفرا على الشمال .. لا بل وبعد كل هذا العناء حيث نتلمس الأزدواجية والطابع الجدلي ( الخصومي )  يتجلى في أبهى صوره داخل طروحاتهم والأمثلة على ذلك لكثير . فالأزدواجية  مثلا رأيناها ولا زلنا  تراها   بارزة في المواقف المتشنجة بشأن مسألة التسمية الجامعة فتارة هم معها  وأذا حمى الوطيس فهم ضدها وفي التجمهرات  فهم بين بين وأوقات الشدائد يصيرون منها مائدة  لمنافعهم   .. علما أنه لو كان  تم أعتماد هذا المخرج القومي الجامع  محمل الجد وبنظرة وبعدا  ستراتيجيين منذ اليوم الذي تبنته بعض التنطيمات والشخصيات النزيهة والمخلصة التي تحرص على قضايا شعبها ووحدة خطابه  السياسي  بمنئ عن المحسوبية والمصالح والفئوية , لكان الوضع مخالف لما هو عليه اليوم ..
  كما وتبرز الأزدواجية أيضا أثناء الحديث عن الحكم الذاتي فتارة يطالبون بسهل نينوى وكأنه بتلك السهولة وتارة  ينقلبون رأسا على عقب فيطالبونه أن يكون ضمن المناطق أو الأقضية التي تقطنها الأغلبية ( المسيحية ) وبعدها يشترطون أن يكون حكما ذاتيا لسهل نينوى تابعا لأقليم كردستان العراق و وفي فترات يخلطون الحابل بالنابل بين الأدارة المحلية والحكم الذاتي وبين المواد الدستورية الخاصة بالتطبيع والمادة المتعلقة بالحقوق ... وهكذا هلم جرا ومن دون أدنى ألتفاته لا الى الصوت الكلدوآشوري السرياني ولا أيضا الى أصوات القوميات الشقيقة المتعايشة مع أبناء شعبنا في ذلك السهل ..
ونفس الشيئ حيث يتجلى بوضوح بخصوص الحماية الأمنية لأقضية ونواحي وقرى  سهل نينوى الذي أثارته الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) وبالأنطلاق من الحس الوطني لدى أصحاب الشأن من أجل توفيره طيلة أكثر من أربع سنوات بينما الحناجر المناوئة للحق  كانت بالضد دائما لغايات في نفس يعقوب , لكن وبعد أن وطأت أرجل  الأرهاب منطقة السهل وطالته مسلسل التفجيرات, ذات الأصوات أخذت تعلوا مطالبة بالحماية شريطة أن تكون تلك الحماية  مشروطة بشرطها وشروطها , وبعد أن افلحت الحركة ( زوعا ) وبجهود الغيارى من  أهل سهل نينوى المتنوع الأثنيات  القائم على التعاون الصادق والمبني على عراقة هذا السهل أرضا وشعبا تمكنوا في أحقاق ذلك الحق بعيدا عن منية هذا وشروط ذاك ,  سرعان ما قامت تلك المجاميع بتلفيق التهم وتأليف الروايات المضادة والمغرضة ضد زوعا وضد أجهزة الحماية ( الشرطة ) العاملة في نواحي وأقضية سهل نينوى  ناهيك عن عمليات الطعن بمصداقيتها  عبر حجج واهية ... 
  وأما بخصوص الطابع أو بالأحرى النزعة الجدلية التي تطفوا وبأستمرار وبعد كل مرحلة فشل وسقوط نراهم ومن أمثالهم يطالبون من غيرهم أعمالا لا يستطيعون هم تحقيقها . حيث يقول الدكتور علي الوردي أستاذ علم الأجتماع في دراسته لطبيعة المجتمع العراقي ( أن الفرد الجدلي يطالب بالحقوق أكثر مما يقوم بالواجبات , فهو يريد أن يأخذ أكثر مما يعطي .. ) . كما ويذكر في فقرة أخرى قائلا (  نجد الشخص الجدلي يأتي بالأقيسة لتأييد ما يرغب فيه الأن , فأذا ما تبدلت رغبته بعدئذ أستطاع أن يأتي بالأقيسة لتأييد رغبته الجديدة . وكثيرا ما يقوم بنكران هذا التناقض الذي يقع فيه ولعلّه لا يشعر به . ولذا كان الفرد الجدلي ذا شخصية مزدوجة في معظم الأحيان . ) أنتهى .

  الى أعزاءنا الكتاب هؤلاء عليهم أن لا ينطوا ( بتشديد الطاء )  من فوق الوقائع وأن لا يجعلو أقلامهم مطية للغير من حيث يعلمون أو لا يعلمون فقبل أن يشهروها كل يوم على قدر شهواتهم وأمانيهم , عليهم أن يبصروا الى الهوة الواسعة بين مثالياتهم وبين واقعهم الأجتماعي ذلك الواقع الذي على حد علمي أنهم ليسوا عنه بغافلون , كما وفي الجانب الأخر فما عليهم سوى التحلي بالأنصاف والموضوعية  في طروحاتهم وأخضاعها كما أسلفنا الى البحث والتدقيق والغوص فيما ستدره من سلبيات وأيجابيات على أبنا شعبنا سواء القاطنين في سهل نينوى على وجه الخصوص أو في عموم الوطن , وأن يتوخوا الدقة بعيدا عن الأفراط بالهوية الوطنية على حساب الجزء كون العراق لا يزال في دوامة الصراع بين ذوي المصالح والنفوذ كما وأن لايجهلوا أن الأحقاد العرقية والدينية والمذهبية لم تهدأ بعد , وما أالأنحياز الى جهة  والانجراف خلف  بعض الوعودات الوهمية والمغريات الأنية سوف لا تجدي منها نفعا , كون القواسم المشتركة التي تجمع القوى المهيمنة على مقدرات العراق شمالا وسطا وجنوبا ستصيير منكم  قنطرة لا أكثر لأولاءك الذين يذرفون دموع التماسيح على مصالحنا وقرانا وعلى سهل نينوى وعلى قوائم وصناديق الأقتراع االمفقودة و الحق الأنتخابي ومحاولات تجزئة شعبنا ... وألخ من الأمور والقضايا التي ومعكم فيها تجارب  لا تنسى ....     
  فلتكن قراءتكم المستقبلية لمطاليب شعبكم قراءه وطنية مبنية على أسس ستراتيجية ذكية ترسمها وتخطط لها العقول من داخل البيت الكلداني الأشوري السرياني لا مفروضة غصبا وتهديدا وأغراءا , لا شرطا فيها ولا شروط ....
  ختاما كم كانت فرحتنا كبيرة بأجهزة الحماية التي أثبتت وجودها ومن أول وهلة عندما قامت أجهزة شرطة قضاء تلكيف بتلبة نداء الأغاثة الصادر من دار القس الأب صباح  بتاريخ 16 على 17حزيران 2008 عبر مقاتلي الحركة الديمقراطية الآشورية التي أتصلت مباشرة بمديرية شرطة تلكيف كي تتمكن مفرزة الشرطة من ألقاء القبض على الزمرة التي قامت بالأعتداء على القس صباح وأيداعهم سجن المديرية .

أويا أوراها
ديترويت
  Ramin12_79@yahoo.com