لا ترمقيني بعينيكي
لا تشمئزي
لا تستهيني بسكناتي
يوم عريتي شفاهي
واقتحمتي أسوار ملذاتي
كنت ُ أنا الغريق
وأنت ِ مرساتي
لا ترميني
كخرقة بالية
لا تسأميني
يوم طعنتي رجولتي
وقلبتي تضاريس رغباتي
كنتُ أنا الجريح
وأنت ِ مأساتي
لا تكتميني سرا ً
لا تبوحيني
للصدى صوت
حيثما ابتلعتي الصمت
آزرتني همساتي
تعلميني حرفا ً
ووجعا ً
وقهقهيني غصبا ً
كما الرجفة
في مساماتي
يوقظني الأرق
تنهلين دثارا ً في العراء
وتتسربلين بجسدي
كماء ٍ يطوف جوف الجفاف
فينهشني الخوف
وتلبسني الرغبة
لتفضي بآلامي
مسكناتي
هناء شوقي
فلسطين