أم غير صالحة للأمومة

[احــــلام]

 فاتن حسن الشهري 

أم غير صالحة للأمومة

 
لنقف على أطلال الحقيقة للحظة، ولننظر إلى الوضع المحزن لبعض الفتيات داخل الحياة الأسرية, تلك الأسر التي تطبق النظرة المهينة على فلذات أكبادهم من جنس البنات, مستندين في ذلك إلى أفكار ورثوها وآمنوا بها، حيث شرعوا الضرب الذي بات شبه يومي، وعلى صغائر الأمور، تتبعه بعض الألقاب المهينة، والتي أصبحت كالأسماء تعرف بها الفتاة داخل منزل والديها، وتنادى بها لإذلالها، وإشعارها بمدى غضبهم منها، متناسين أن وقع هذه الألقاب النفسي أشد وطأة من الضرب، وغيرها من التصرفات المؤلمة، ومنها التمييز في المعاملة بينها وبين إخوانها الذكور.
ما دفعني لطرح هذا الموضوع هو فتاة ربطتني بها علاقة طيبة، لم أتعرف بها إلا بعد زواجها, الفتاة كانت تستغرب من حالها مع أسرتها قبل زواجها قائلة (تصدقي كنت أفكر قبل أن أتزوج إن كل بنت تنضرب في بيت أبوها, بس بعد ما تزوجت شفت العكس، في بنات ما سبق انضربوا) , استوضحت منها سبب تأخر هذا الاكتشاف، فعلمت منها أنها لم تكن تجرؤ على مناقشة أحد عن مدى الإذلال الذي تلاقيه من أسرتها، ظنا منها أن ما يحدث لها شيء طبيعي يحدث لغيرها من الفتيات, بالإضافة إلى أنه "عيب" أن نحكي ما يجري داخل المنزل، حتى لو ظلت مثقلة بالإهانة والعنف.
مسكينة تلك الفتاة، كم عانت دون بوح، ودون شكوى من العنف الممارس ضدها من قبل الأب والأخ وأحيانا بمساعدة الأم , والحالات المشابهة "على قفا من يشيل"، مؤلم ومؤسف تجاهل حال هؤلاء الفتيات اللائي يعانين من العنف الأسري، رغم تفاقمه.
يجب أن نوقف كل أسرة تتخفى وراء ستار الخصوصية العائلية وثقافة "العيب" ويبيحون الضرب كوسيلة تربوية, مستغلين ضعف الفتاة، وعدم قدرتها على البوح بما تتعرض له من عنف وقسوة، تؤثر على شخصيتها.
أليس من المستحسن استخدام الحوار العقلاني عوضا عن القوة العضلية على أضعف خلق الله من البشر, ذلك المخلوق الضعيف جسمانيا والقادر عقليا يستحق نظرة حانية من قبل الهيئات الخاصة والحكومية والجمعيات التي ترعى حقوق الإنسان.
يجب أن تعمل هذه الهيئات على التوعية بالأسلوب التربوي الصحيح، وذلك من خلال الزيارات الدورية للمدارس وتوزيع بعض المنشورات, وترتيب لقاءات بين الأسر والهيئات, تتمحور حول التعامل الأسري الصحيح والمشاكل الناتجة عن الضرب، والرأي القانوني حول قضايا العنف الأسري وممارسته على الأبناء.
فهل نبادر بحل هذه المشكلة؟، أم نظل "شاهد ما شفش حاجة"، حتى تصبح الحالة.. حالات, وتزدحم المصحات النفسية، وتصبح الفتاة أماً غير صالحة للأمومة، خوفا من تطبيق ما طبق عليها.

[هناء عمانوئيل القس]

موضوع رائع وقيم وعلى كل فتاة ان لاتكبت ما تعانيه وان لا تبوح به لأي كان فقط لمن تكون واثقة به كل الثقة انه لن يستغلها

[hewy]

     
ان الكبت هو الد اعداء الانسان لذا يجب ايجاد طرق للافصاح عما يغلي في صدر الانسان
اما بالنسبة للضرب فهو طعنات متوالية تحطم الشخصية لذا يجب ايجاد طرق اخرى للعقاب لا تنتقص من كرامة المرء
وشكرا على الموضوع








 

[ميريام المهاجره]

 
معاملة البنت من قبل الأبا ء والاخوة بالضرب يعني تعرضها للاضطهاد اولا وتتولد منها شخصية مضطربة وغيرسوية اما ان تكون ام قاسية في المستقبل او ام تابعة ذليلة لاتستطيع أخذ القرارات ا لناجحة والمصيرية فتسبب تعريض عائلتها الى انواع المهانات والذل
والضياع وشواهد كثيرة لامجال لذكرهاا

[Black Angel]

هذه مواضيع حساسة جدا وفعلا تحتج الى التعقل والتفهم في ادراكها