زنزانة الحياة !!

[atoraia_6]

السجـين وفرصة النجاة

  في عهد الإمبراطور لويس الرابع عشر كان احد السجناء مسجون في جناح القلعة ومحكوم عليه بالإعدام , هذا السجين لم يتبقى على موعد إعدامه سوى ليله واحده . ويروى عن لويس الرابع عشر تفنّنه في ابتكار الحيل والتصرفات الغريبة , وفي تلك الليلة فوجئ السجين بفتح باب الزنزانة وإذا بالإمبراطور يدخل عليه مع حرسه ليقول له .... أمنحك فرصة للنجاة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تعيش !
هناك مخرج في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج منه وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لتنفيذ حكم الإعدام .غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا قيوده.
فأخذ يفتش في زنزانته المتكونة من عدة غرف وزوايا متداخلة,أخيرا لاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه على الأرض مغطاة بسجادة باليه وما إن فتحها حتى وجد أنها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي فنزل الدرج تلو الآخر بعدها أخذ بالصعود مره أخرى وأستمر بالصعود إلى أن بدأ يشعر بنسمة هواء آتية من خارج الزنزانة مما بث في نفسه الأمل وفي آخر المطاف وجد نفسه محشورا في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها ..عاد إدراجه حزينا منهكا  لكنه واثق من إن الإمبراطور لا يخدعه , وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا بالحجر الذي ضربه قد تزحزح ... فقفز فرحا وأخذ يحرّك الحجر فوجد سردابا ضيقا يكاد لا يتسع للزحف فبدأ يزحف واستمر بالزحف إلى أن سمع صوت خرير مياه فعرف بأن الطريق تؤدي إلى النهر لعلمه بأن القلعة تطل عليه  ولكنه في نهاية المطاف وجد نفسه أمام نافذة مغلقة بالحديد لم يتمكن من خلالها الخروج .عاد ليختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما يجد فيه مخرجا للنجاة لكن جميع محاولاته باءت بالفشل , وأستمر يحاول المحاولة تلو الأخرى
واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يعيش على  أمل جديد... تارةً ينتهي إلى نافذة حديديه وأخرى إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد نفسه  قد عاد إلى زنزانته.
وهكذا باءت كل محاولاته بالفشل.
وأخيرا انقضت ليلة السجين ولاحت خيوط الفجر من خلال النافذة وإذا بوجه الإمبراطور يطل عليه من خلف الباب ويقول له: أراك لازلت هنا !
 فقال السجين: أنا على يقين من انك كنت صادقاً معي أيها الإمبراطور..... لكني لم أجد أي مخرج !
 قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقا معك !
سأله السجين كيف ؟.... لم اترك بقعه في الجناح إلا وجربتها فأين هو هذا المخرج الذي وعدتني به ؟
قال له الإمبراطور: لقد تركت لك باب الزنزانة مفتوحا وبلا حراسة لماذا لم تجرّبه!
 
العبرة من هذه القصة هي ....
 
إن الإنسان قد تعوّد دائما على حشر نفسه في زوايا الحياة الضيّقة منها والصعبة   وبعمله هذا يكون قد فوّت على نفسه الفرص السهلة المتاحة أمامه دون أن يجربها !


" نحن من يصعّب أمور حياتنا أن أردناها كذلك ... ونحشر أنفسنا في زنزانة الحياة ! "


قصة قرأتها ويسعدني نقلها لكـــــــــــــــــــــــــم

شكرا لمروركــــــــــــــــــم العطـــــــــــــــــــــــر


أخوكـــــــــــــــــــــــــــم                      atoraia_6

[ماري85]

عاشت ايدك على القصة الحلوة صحيح احنا مرات نصعب امور حياتنا وهي ماكو اسهل منها  اختيار القصة حلو عاشت ايدك مرة الخ

[boqta]

عاشت ايدك على القصة الحلوة

تقبل مروري

[karam_alqoshy2007]

قصة جميلة ومعانيها اجمل عاشت ايدك حبيبي اتورايا على الاختيار

تحياتي
كررم الالقوشي

[hewy]

     
قصة رائعة يا اتورايا والحكمة فيها كبيرة فكثيرا ما نصعب امورا في حين ان الله قد سهلها علينا كثيرا








 

[a7la_iraqia]

قصه رائعه فعلا ومعانييها واضحه وكثيره

فنحن من نصعب امور الحياة ولا ندرك بساطتها

شكرا لما تنقله انا من روائع اخ اتورايا

... تحياتيـــــــــ ...


**مع حــــــــــــبي احلــــــــــــــــى عراقـــــــــــــــية**

[فادي تلسقوفي]

قصة حلو احلى ورده عاشت ايدك خوني

تحياتي فدوووو

[alm7b]

عاشت الايادي اتورايا الوردة القصة الرائعة يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

[atoraia_6]

شكرا لمروركـــــــــــم العطـــــــــــــــــــــــــر والمميّـــــــــــــــــــــــــز

نوّرتوا الموضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع

[boqta]

قصه رائعه فعلا لها معاني كثيره

فنحن من نصعب امور الحياة

شكرا لك

[atoraia_6]

شكرا على مرورك الجميل