
ضفدعتان في البئر
مجموعة من الضفادع كانت في طريقها إلى الغابة , وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمعت الضفادع الأخرى حول البئر ولما شاهدوا كم هو عميق نادوا بصوت عال على الضفدعتين اللتين في الأسفل........ " أن حالتكما جيدة كالأموات " تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛ واستمرت الضفادع بالصياح بأعلى صوتها " كفّا عن المحاولة لأنكما ميتتان لا محالة " أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لقول الضفادع واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر لتلقي حتفها. أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوة وعزيمة. ومرة أخرى صاحت الضفادع بأعلى صوتها ... "كفّي عن المحاولة " طالبين منها أن تضع حدا لآلامها بأن تستسلم للموت؛ ولكنها أخذت تتشبث بالحياة وتحاول القفز المرة تلو الأخرى حتى وصلت إلى حافة البئر. قالت لها الضفادع :كنا ننادي عليك طالبين منك الاستسلام للموت ألم تسمعي ؟! قالت الضفدعة: أن سمعي ثقيل لذلك كنت أظن وأنا في الأعماق أن قومي يشجعونني على إنجاز المهمة ..
ثلاث عظات يمكن تعلمها من القصة ..
الأولى: قوة الموت والحياة تكمن في اللسان, فكلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه إلى الأعلى وتجعله يحقق ما يصبو إليه.
الثانية: الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل قد تقتله, لذلك انتبه لما تقوله, وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك.
الثالثة: يمكنك أن تجتاز أصعب الأمور أذا هيأت عقلك لاجتيازها وأعددت نفسك لفعلها؛ فقط لا تدع الآخرين يقنعوك بأنك لا تستطيع ذلك.
منقولة لأجمل أعضاء
شكرا لمروركـــــــــم العطـــــــــــر
أخوكـــــــــم atoraia_6