لا مكان للخطأ كما أنه لا مكان للراحة، عليه أن يواجه في كل يوم اختبارات عديدة ، حياته أصبحت أِشبه بفيلم صامت بالأبيض و الأسود بلا طعم بلا روح ... هو طبيب بعيد عن موطنه غيرت ظروف العمل ملامح حياته، لم يستوعب سريعا أن حياته تغيرت إلى الأبد ، و إن قطار الحياة أخذ بالتسارع و لن يتوقف حتى يصل إلى آخر محطة ، ظل يرتقي في مراتب العمل و مع ارتقائه كان في كل يوم يفقد جزءا من قلبه الأبيض وشيئا فشيئا كان ظلام النسيان يكبر فتذبل ذكرياته السعيدة ، مسكين الإنسان فهو في عمره كرسام يرسم لوحة وكلما تقدم في العمر ازداد تركيزه على التفاصيل و نسي ماذا يرسم ! لكن بطلنا لم يستسلم و ظل متشبثا بما تبقى من أمل و ربما لهذا السبب سيفيق من غيبوبته ...
موضوع في غاية الروعة عاشت الايادي ياوردة