المحرر موضوع: شاكو..ماكو: هابيليان و قابليان  (زيارة 1157 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل احـمـد مـطـر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 377
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شاكو..ماكو: هابيليان و قابليان
د.أحمد أبو مطر

كنت قد وعدت القراء قبل أسبوعين بتسليتهم عن طريق سرد وقائع  قصتي مع السيدين هابيليان و قابليان الإيرانيين، وهي قصة ممتعة وفرصة مجانية لمن يريد زيارة مدن قم و طهران ومشهد ، والعودة بهدايا وتذكارات مجانية ربما يكون من بينها قطعة سجاد إيراني، لكن لا تحلم أن تكون مساحتها أكثر من ستين سنتيمتر مربع، يعني للتعليق على الجدار وليس للفرش على الأرض. كيف ومتى بدأت الحكاية؟. يتذكر القراء أنني نشرت في الشهور القليلة الماضية العديد من المقالات عن ( الاحتلال الإيراني المستمر للأحواز العربي ) و ( التهديد الإيراني المتواصل بضم دولة البحرين ) و ( الواقع المخيف للحركة النقابية في إيران ) و (السجل الأسود لحقوق الإنسان في إيران ). ونشرت في الأسابيع القليلة الماضية مقالتين عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للنظام الإيراني، كانت الأولى بعنوان ( حشود باريس الإيرانية : تضامن عراقي ودولي غير مسبوق مع مجاهدي خلق ) بتاريخ               الثلاثين من يونيو الماضي  . وفجأة وصلتني عبر بريدي الإليكتروني رسالة من البريد الإليكتروني :
info@habilian.com
وموقعة باسم ( منظمة هابيليان ) ، تطلب مني التعاون معها لكشف ما أطلقوا عليه ( جرائم منظمة مجاهدي خلق )، وللمزيد من المعلومات يمكنني الرجوع لموقعها الإليكتروني:
www.habilian.com
عدت للموقع المذكور، فوجدته مخصص من الألف للياء للهجوم على منظمة مجاهدي خلق، عبر العديد من القصص على ألسنة أشخاص لا تستطيع أن تعرف إن كانت حقيقية أم مصطنعة، خاصة أن الصياغة والوقائع لا تنسجم مع بعض من قصة إلى قصة ، وداخل القصة ذاتها. رددت على هذه المنظمة قائلا: ( أنا مستعد للتعاون معكم في التحقيق في جرائم منظمة مجاهدي خلق إن كانت لديكم وقائع وحقائق مثبتة ، بشرط أيضا أن تتعاونوا معي في كشف جرائم النظام الإيراني بحق المعارضين الإيرانيين و العرب الأحوازيين، والملف الإيراني الأسود في ميدان حقوق الإنسان بشكل عام ، وأن تحددوا موقفكم من الاحتلال الإيراني للأحواز العربية  والجزر الإماراتية الثلاث).

وهنا بدأت الحكاية!!

لعدة أيام لم يردوا على اقتراحي، فنشرت المقالة الثانية بعنوان ( حشود باريس الإيرانية:استفتاء شعبي لإيراني رافض لنظام الملالي ) بتاريخ السادس عشر من يونيو الماضي . وبعدها بتاريخ 28 يونيو وصلتني من نفس منظمة ( هابيليان )، ومن خلال نفس البريد الإليكتروني رسالة، أنشرها فيما يلي كاملة كما وصلتني  بكافة أخطائها الإملائية و ألأسلوبية:

( بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الدكتور أحمد مطر
السلام عليكم
شكرا على ردكم واقتراحكم، ونعتذر منكم بسبب التأخير في الرد. طلبتوا منا أن نتعاون بشجاعة وفي نفس الوقت لكشف جرائم مجاهدي خلق، وما تسموه بجرائم النظام الإيراني. نحن نرحب بهذا التعاون. يا استاذ جرائم منظمة خلق مكشوفة على الجميع، وهناك وثائق وشهود عيان ونحن بعض هؤلاء الشهود لأن قتلوا آبائنا أمام أعيننا في بداية الثورة الإسلامية في إيران. أنا ابن شهيد وكنت شابا حينما راح أبي ضحية هذه الزمرة. لماذا؟ ابي كان رجلا عاديا يذهب صباحا الى عمله ويرجع ليلا كي يسد جزع أولاده. اغتالوه اثناء مراجعته الى البيتئ. لأن كان ملتحي ويحمل المعنوية والروحانية في وجهه. ثم يتبنوا العملية وقالوا قتلنا عميلا وهذا حال الثير من اصدقائنا واقاربنا ومواطنينا.
راجع يادكتور الى صحيفة المجاهد التي كانت تنشر باسم منظمة خلق، وترى آلاف العمليات التي تبنتها المنظمة اضافتا الى الوثائق آلاف الوثائق التي تصلنا يوميا من انحاء ايران والعراق. فنحن جاهزين وعندنا ثقة عن انفسنا بعملنا أن نتعاون معكم بشان هذه الزمرة الإرهابية.
ولكن عما تسموه بجرائم ايران يا اخينا العزيز نستبعد انك جئت إلى إيران حتى لمرة واحدة حتى تنظر الأمور من قريب وترى ما يشاع في الصحافة والاعلام الغربي عن جرائم النظام الايراني والوضع الاسود هو ليس الا كذب وخداع لاصحاب النفوس الضعيفة ومع الاسف سيدنا يبدو شخصكم الكريم وقعتوا في فخ اصحاب الاعلام المدفوع اجره.
كثيرا من الشخصيات من الفنانين والسياحين والعلماء والاكاديميين و.....يذهبون إلى ايران  لكن ما يعتقدوا ما تعتقده حضرتك عن الوضع الايراني بل يرجعوا الى بلدهم وينقلوا صورة جيدة ورائعة عن الوضع الداخلي الايراني.
استاذنا الفاضل نقدم لكم دعوة رسمية لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية ونتقبل كل تكاليف الزيارة كي تتعرفوا على ما يجري داخل ايران. فنطلب منكم قبول دعوتنا. نحن نرى أن المشاهدة من قريب تفيد اكثر من ساعات وايام من البحث على شبكة الانترنت ولكن ايضا لا ننسى هذا الجانب الاخير يعني التواصل عبر السبكة ونرى الخير في علاقاتنا.
نشكركم مرة اخرى على اهتمامكم وردكم وهذا يوضح لنا اننا نتعاون مع شخصية فاضلة تهتم بالامور.
مع التقدير
منظمة هابيليان
www.habilian.com
( انتهت رسالة هابيليان ، وأذكّر أنني نشرتها حرفيا كما وصلتني بما فيها من أخطاء لغوية وإملائية وأسلوبية ).

قراءة ما بين سطور الرسالة

واعتمادا على حسّي الأمني قمت بالتمعن فيما بين السطور في هذه الرسالة الهابليانية ( الاسم ليس من الهبل ولكن من هابيل ابن سيدنا آدم الذي قتله شقيقه قابيل)، فلاحظت ما يلي:

أولا: هؤلاء الهابليانيون يقرّون بشكل مطلق أن هناك جرائم منسوبة لمنظمة جماعة خلق، وأنهم من ضحايا هذه الجرائم ، وهذا هو ما يريدونني أن أقرّ به معهم بدون نقاش أو إثباتات، وكأنني واحد من ضحايا هذه الجرائم المفترضة . أما فيما يتعلق بطلبي منهم الكشف عن جرائم النظام الإيراني فهم في رسالتهم لا يقرّونها ولا يرفضونها ، بل يراوغون ويبتعدون عن الموضوع بشكل مباشر ، ويطرحون مسألة لا علاقة لها بالموضوع من خلال قولهم (ولكن عما تسموه بجرائم إيران يا أخينا العزيز نستبعد أنك جئت إلى إيران حتى لمرة واحدة حتى تنظر الحقائق بأم عينك ). وفي هذا الطرح غباء من هابيليان واستغباء للمخاطب، لأن الأنظمة المستبدة لا ترتكب جرائمها في الشوارع في وضح النهار كي يشاهدها الزائر والسائح خلال زيارته التي تستغرق يومين أو ثلاثة ، وفي نفس الوقت فهذه الإشارة تمهيد لما سيطرحونه على الكاتب في السطور التالية.

ثانيا: يستعمل الهابليانيون إسلوب التسقيط النفسي من خلال الإيهام بأن هناك من شهدوا بديمقراطية وروعة النظام الإيراني من خلال قولهم في رسالتهم لي : ( كثيرا من الشخصيات من الفنانين والسياحين والعلماء والأكاديميين  و...يذهبون إلى إيران لكن لن يعتقدوا ما تعتقده حضرتك عن الوضع الإيراني بل يرجعوا إلى بلدهم وينقلوا صورة جيدة ورائعة عن الوضع الداخلي الإيراني ). هذا دون أن يذكروا اسما واحدا من هؤلاء العلماء والأكاديميين والفنانين الذي أشادوا بديمقراطية وروعة النظام الإيراني . أية روعة وديمقراطية وكافة شهادات ووثائق منظمات حقوق الإنسان الإيرانية والعالمية تضع هذا النظام على رأس قائمة الدول المستبدة المصادرة لكافة حقوق الإنسان الإيراني، وسجله في مجال الإعدامات والسحل والرجم من أوسخ السجلات في العالم ، بما فيها شهادات محامين إيرانيين يعيشون في داخل إيران، وهذا ما يفسر هروب ألاف الإيرانيين سنويا طلبا للجوء في الدول الأوربية والأمريكية، مما جعل الإيرانيين طالبي اللجوء من أعلى النسب في هذه الدول. فلماذا يهرب هؤلاء الإيرانيون من الروعة والجنة التي يتحدث عنها هولاء الهابيليانيون  ؟.

ثالثا: استعمال أسلوب الترغيب والترهيب غير المباشر، فأنا العبد الفقير كما في رسالتهم (مع الاسف سيدنا يبدو شخصكم الكريم وقعتوا في فخ اصحاب الاعلام المدفوع اجره ) ، وفي الوقت نفسه فأنا ( سيد ) و ( حضرة ) و ( شخصكم الكريم ) و ( أخينا العزيز )، فكيف يكون الشخص يحمل كل هذه الصفات الراقية العالية وفي الوقت نفسه ( وقع في فخ الاعلام المدفوع أجره ) ؟. إنه التمهيد النفسي لقبول ما سيدفعونه هم ليكون الشخص بوقا لهم ، مدافعا عن جرائم نظامهم  بدليل العرض  التالي الذي قدّموه للكاتب .

رابعا: وهذا هو بيت القصيد أو الغرض من كل مراسلاتهم مع الكاتب، وهو ما جاء في نهاية رسالتهم : ( استاذنا الفاضل نقدم لكم دعوة رسمية لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونتقبل كل تكاليف زيارتكم كي تتعرفوا على ما يجري داخل إيران. فنطلب منكم قبول الزيارة ).

زيارة مدفوعة التكاليف مع " بوكيت موني "..أقبلها أم أرفضها؟

فكرت طويلا بموضوع الزيارة وقمت بالعديد من الاتصالات والتحقيقات المعلوماتية ، كانت نتيجتها أن كتبت لهم ما يلي:

( شكرا على رسالتكم ودعوتكم لي لزيارة إيران، إلا أن ما يحيرني هو حماسكم في الدفاع عما أكتب عنه و نفيكم بالمطلق لما أسميه أنا جرائم النظام الإيراني ، في حين أنكم تقدمون أنفسكم على أنكم متخصصون في الكشف عن جرائم منظمة مجاهدي خلق، وهل تعتقدون أنكم ستجنون من زيارتي ما يستحق تكاليفها؟ ). ولم يجيبوا على رسالتي هذه منذ أكثر من شهر ، وبالتالي طارت الزيارة وهذا ما كنت أريده  بسبب ما توصلت إليه تحرياتي عن (هابيليان ) الإيراني هذا، وإليكم مجانا ما توصلت إليه دون الاستعانة بأي محقق دولي :

أولا: منظمة " هابيليان " هي إحدى المؤسسات التابعة لوزارة مخابرات النظام الإيراني ،  NGOوللتمويه على أعمالها ودورها ألاستخباراتي تمّ تسجيلها كجمعية خيرية غير ربحية
وتمّ تأسيس هذه المنظمة في خريف عام 2005 ، وأسندت إدارتها إلى عضو من المخابرات الإيرانية يدعى سيد جواد هاشمي نجاد ، وكان من أول ما صرّح به لوكالة أنباء "فارس" في الرابع عشر من آذار 2006 حول نشاطات جمعيته هذه: " أجرينا لقاءات عديدة مع مسؤولين عراقيين بمن فيهم نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ، وتباحثنا حول نشاطات الجماعات الإرهابية في أرض العراق ضد إيران، وهم أعربوا عن معارضتهم لهذه النشاطات مؤكدين أنهم حاكموا مجرمين من هذه المنظمة ( يقصد مجاهدي خلق ) وطردوا آخرين منهم ، ولكن على أية حال نلاحظ أنّ محتلي العراق يحمون اليوم هذه الجماعات التي تقوم بأعمال ضد النظام في الحدود بين البلدين، إذن فباستمرار الاحتلال سوف تستمر الأعمال ضدنا أيضا ). وواضح تماما من هذا التصريح وأسلوبه، أنه لا يصدر عن مسؤول في جمعية خيرية ، بل عن شخص مهم في أجهزة النظام الإيراني، وصفته الرسمية هذه هي التي سمحت له بلقاء نائب الرئيس العراقي .

ثانيا: من ضمن أعمال منظمة " هابيليان" الاستخباراتية رصد كتابات الكتاب والصحفيين التي تكشف جرائم النظام الإيراني ومخططاته التخريبية في دول الجوار، والكتابة إليهم لدعوتهم لزيارة إيران، دعوة مدفوعة التكاليف بالكامل كما حدث معي في رسالتهم المنشورة في بداية هذه المقالة. ويتم إعداد مخطط الزيارة لمن يقبل بحيث تشمل لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين ، ومقابلات صحفيه وتلفزيونية مع وسائل إعلام النظام، ومن يجرؤ وهو في أروقة النظام أن يهاجمه أو يقول جملة واحدة مما كان يقوله أو يكتبه وهو في مكان إقامته قبل الزيارة غير الميمونة. و يتم كذلك نشر تصريحات على لسان الزائر تشيد بالنظام وإنجازاته الديمقراطية، والزائر لا يدري بذلك ولا يسمع إلا بعد خروجه من نفقهم ، وعندئذ لن يصدقه أحد إن قام بنفي ذلك ، وهذا يعني ثبوت تلك التصريحات والمواقف التي تشيد بالنظام الديمقراطي الإيراني ، مما يفقده مصداقيته لأنها تصريحات على نقيض ما يكتب ويقول منذ سنوات.

ثالثا: أثناء الزيارة يُعطى الزائر في آخر ساعات الزيارة مظروفا مغلقا فيه ما تيسر من دولارات الأخضر الأمريكي، وهي العملة المفضلة عند ملالي واستخبارات إيران، و يقدم المظروف على أنه رسالة شكر له لقيامه بالزيارة، وعليه أن يوقع على إيصال يثبت أنه تسلم الرسالة لتقديمها للمسؤولين، والرسالة عادة باللغة الفارسية منصوص فيها مقدار المبلغ الدولاري في المغلف الذي تسلمه ، والزائر لا يعرف غالبا اللغة الفارسية  فيكون قد وقّع على تسلمه رشوة السكوت فيما بعد، وإن فتح فمه فالفضيحة قادمة بنشر مضمون الرسالة بتوقيعه على الرشوة التي تسلمها.

وقد تأكدت من هذه المعلومات أعلاه، من صديق صحفي فلسطيني معروف عمل لسنوات عديدة في بيروت وطهران مع تلفزيون " العالم " الإيراني الناطق بالعربية ، وترك العمل معهم طواعية بسبب توجهاتهم العنصرية تجاه العرب،ومعاقبتهم لكل من يفلت لسانه بقول "الخليج العربي ".

لست الوحيد المدعو من هابيليان

وقبل الانتهاء من كتابة هذه المقالة بلحظات، اطلعت على بيان صادر من "دار النشر الحر" العراقية، تأكدت من معلوماته أن دعوة زيارة إيران جزء أساسي من عمل منظمة هابيليان، مما يؤكد أنها مجرد واجهة للمخابرات الإيرانية، فقد كان البيان بعنوان " تحذير للعراقيين" وقد ورد فيه:

( احذروا فخ المخابرات الإيرانية بترتيب سفرات سياحية إلى إيران على نفقة النظام الإيراني. هناك قسم في الاطلاعات الإيرانية يعمل تحت غطاء جمعيات المجتمع المدني التي تسمى ب " جمعية هابيليان " يترأسها شخص يدعى محمد هاشمي نجاد ، وهو معروف بانتمائه إلى المخابرات الإيرانية ، وواجب هذه الجمعية توجيه الدعوات إلى العراقيين من جميع الصنوف ، وعلى الخصوص شيوخ العشائر والإعلاميين والصحفيين وأساتذة الجامعات والأكاديميين والفنانين والكتاب، لزيارة إيران، وعادة ما تتم الدعوة من قبل السفارة الإيرانية في بغداد....بشكل مباشر وتوجيه الدعوات لهم وبإغراءات ووعود بدفع مكافآت لهم، وأن تكون تكاليف السفر التي تشمل الذهاب والإياب والإقامة والسفرات خلال الزيارة كلها على عاتق الجانب الإيراني ". ويورد البيان تفاصيل هذه الزيارات التي شملت حتى ألآن مئات الأشخاص، ومنها لقاء المسؤولين في النظام وزيارة قبر الخميني وتوزيع كتيبات عن مشاريع وأفكار الثورة الإسلامية، ويتم تصوير كل هذه الزيارات لبثها من التلفزيون الإيراني لاحقا، مما يوحي للمشاهدين أن كل هؤلاء الزوار من أنصار ومؤيدي النظام، وفي الغالب تكون آخر فعالية لكل زيارة هي زيارة مقر جمعية هابيليان في مدينة مشهد، حيث يصور اللقاء وكأنه مؤتمر لدعم وتأييد النظام، ومعاداة ونقد منظمة مجاهدي خلق....إذن لست الوحيد من وجهت له الدعوة التي طارت بقرار مني ، فهذا جزء أساسي من عمل الشقيقين هابيليان و قابيليان.




كلمة أخيرة عن مجاهدي خلق

من المهم أن يعرف جميع القراء أنني لست محاميا ولا مدافعا عن مجاهدي خلق، فقد تعاملت فقط مع المتغيرات السياسية حيث لا تعرف السياسة عدوا أو صديقا دائما، ومن لديه معلومات وحقائق عما يسمى " جرائم مجاهدي خلق " بحق الشعب العراقي أو غيره ، فليتفضل بكتابتها ونشرها إذ لا يستطيع أحد منع أو حجب ذلك، و كراصد للمتغيرات السياسية وثقت مواقف العراقيين الذين مع مجاهدي خلق، وهناك عراقيون ضدهم بالمطلق...فنقف مع أي فريق من العراقيين؟. وهناك مسألة مهمة طالبني بها أحد القراء العرب، وهي أن أسأل قيادة مجاهدي خلق: ما هو موقفكم من الاحتلال الإيراني  للأحواز العربية والجزر الإماراتية الثلاث؟ وعليهم أن يعلنوا موقفا واضحا من هذه المسألة، خاصة أن بعض الإخوة الأحوازيين أكدوا لي أنهم قابلوا الخميني في باريس قبل تسلمه السلطة، ووعدهم بأمور كثيرة وتنكر لها بعد تسلمه السلطة ، واستمر نظام الملالي في نفس سياسة الشاه الاحتلالية التوسعية، فما هو موقف مجاهدي خلق ؟ إذ أنه ليس من مصلحة أي عربي دعمهم لاستبدال نظام احتلالي بنظام احتلالي آخر، فالاحتلال مرفوض سواء من الشاه أو الخميني أو مجاهدي خلق....فما هو رأيكم يا مجاهدي خلق من احتلال الأراضي العربية من النظام الإيراني؟؟.



وأخيرا...نصيحة مجانية للجميع

أن احذروا هذه المنظمة " هابيليان " فهي مجرد تسمية خادعة لمكتب من مكاتب الاستخبارات الإيرانية ، وهي لا علاقة لها ب " هابيل " الذي قتله شقيقه " قابيل"، بل هي "قابيل " نفسه ، فهي مسؤولة عن العديد من عمليات الرصد والتحري التي أدت لاعتقال وقتل العديدين، وتخريب بيوت وتدمير سمعة من قبل دعوتهم وتورط في زيارة عقر دار النظام الاستبدادي الإحتلالي التوسعي الإيراني...فاحذروا قابيل الذي يتستر بدموع و آلام هابيل.
ahmad64@hotmail.com
www.dr-abumatar.com