عنكاوا كوم تلتقي الأعلامية لونا بولص
فادي كمال يوسف / عنكاوا كوم / مكتب بغداد
لونا بولص أعلامية شابة في مقتبل العمر , تحاول ان تشق طريقها في حقل يصنف بأنة من أكثر حقول الحياة صعوبة و يتطلب الكثير من المواصفات الخاصة التي تميز الأعلام و الأعلامي عن باقي التخصصات , لونا الأعلامية المثابرة وجدت ظالتها في قناة العراقية فتألقت و أظفت على( صباح الخير يا عراق) الكثير من الرونق , فكانت بصوتها العذب و حضورها المميز وجه مشرق للشابة ( الكلدانية الأشورية السريانية ) , لونا اليوم تحاول الأنتقال من نجاح الى أخر لتكتب بحروف من ذهب عنوان لقصة مميزة لاعلامية مثابرة ...
أهلا بك لونا بولص في موقعنا عنكاوا كوم ...
و اهلا بكم عنكاوا كوم ....
لونا لو تحدثنا عن حياتك قليلاً , و سبب اتجاهك للأعلام و هو كما نعرف حقلا صعب و يتطلب الكثير من المواصفات الخاصة ؟؟؟ و ماهي رسالتك الأعلامية ؟؟ لونا بولص شليطا الأشوري من مواليد 12/ 11/ 1979 في منطقة النعيرية في بغداد حيث اسكن لحد اليوم , اكملت دراستي الأبتدائية و المتوسطة و الثانوية فيها و بعد أكمالي للدارسة الأعدادية أنظممت الى فرقة ( اشور ) للرقص الفلكلوي الشعبي التابعة لجمعية اشوربانيبال و اشتركنا في عدد كبير من المهرجانات الفنية و منها مهرجان بابل الدولي و قدمنا عدد من الفعاليات التي تمثل تراثنا و تاريخنا و حضارتنا الأشورية و بملابسنا التقلدية ( جولة د خومالي ) , كما كانت لي تجربة في الغناء مع المطرب فريد الألقوشي و كانت اغنية ثنائية ناجحة , كما عملت مع فرقة مسرح شيرا و اشتركت في مسرحية ( ماركو ) و كان لي دور مهم و اساسي ,كما كانت لي مشاركات اخرى أذكر منها مسرحية ( مومو ) و عرضت على مسرح جمعية اشوربانيبال و نادي بابل الكلداني كما قمنا بعرضها في مدن شمالنا الحبيب ( تلكيف / القوش / الموصل ) , و شاركت بعدها مع فرقة شيرا بالعديد من المسرحيات ..
عملت بعدها في مجال التجميل و الماكيير حيث عملت في قناة العراقية بداية الأمر كماكيرا رغم ان هذا لم يكن طموحي , و لكن لخبرتي الكبيرة في مجال تصفيف الشعر و فن المكياج اتجهت لهذا العمل عندما أعلنت قناة العراقية عن وجود فرص للعمل في هذا المجال, و لكن كان حلمي منذ البداية متوجه نحو العمل الأعلامي و عند اول فرصة اتيحت للعمل كمذيعة و مقدمة برامج اتجهت نحوها و بدون أي تردد , خظعت للعديد من الأختبارات في الصوت و طريقة الألقاء و مخارج الحروف و طريقة التعامل مع الكاميرا و استطعت ان اجتازها جميعها و بنجاح ,كما أشتركت في عدة دورات أعلامية لغرض تطوير مهاراتي و صقل الموهبة بطرق علمية و اكاديمية و كذلك أستطعت ان اجتازها و بنجاح ...
ان سبب اتجاهي لحقل الأعلام الصعب هو حبي للعمل الأعلامي فكان يجذبني منذ صغري , و حبي لأيصال المعلومة الحقيقة الى المجتمع و تقديم كل ما هو مفيد و ينقل مجتمعنا العراقي الى مستوى مميز فالأعلام هو رسالة كما تعلم , و ظهورنا في قناة مميزة كالعراقية لها من الرصيد الجماهيري العراقي أولا و العربي ثانياً يمثل لنا الكثير في ايصال رسالتنا الى جماهير القناة ,
فأنا لدي في الحقيقة هدفان الأول موجه نحو مجتمعنا العراقي فمن خلال الأعلام و العراقية بالذات نحاول ان نقدم كل ما من شأنة الأرتقاء بالمجتمع العراقي , و المجتمع العراقي خارج من فترة طويلة من الظلمة الأعلامية و الثقافية التي عاشها في ظل النظام البائد, لذلك فنحن كأعلاميين اليوم لدينا دور مهم في أيصال كل ما هو من شأنة بناء شخصية عراقية تؤمن بالعراق أولا مثقفة متطلعة قادرة على بناء عراق جديد حر و ديمقراطي و مزدهر ثانيا ,
كذلك لدينا رسالة اخرى موجه الى المجتمع العربي و العالمي خاصة و العراق يتعرض الى هجمة أعلامية شرسة تحاول تشوية الكثير من الحقائق عن ما يجري في العراق لصالح قوى لا تريد الخير للعراق لذلك فدورنا اليوم كأعلاميين عراقيين يتمحور في أظهار الصورة الحقيقة للعراق ,و هذا بالتأكيد واجب صعب يتحتم على كل عراقي و من مجال عملة و أختصاصة المشاركة في بناء العراق الجديد .
أن الأعلام حقل صعب و هذا صحيح و لكن الأعلامي الذي يمتلك رسالة يؤمن بأن تحقيقها سيقدم نتائج عظيمة للمجتمع و للوطن يجب علية ان يتحدى كل الظروف الصعبة التي تواجه من اجل تحقيق تلك الرسالة و هذا ما أؤمن بة و أعمل لاجله فرغم المخاطر التي تواجهننا من عملنا ألا اننا مصرين على تقديم الحقيقة الى جمهورنا و تلك رسالة مقدسة و سامية ...
أما رسالتي الأعلامي فأتوقع اني اجبتك عنها من ضمن حديثي السابق ...
كأعلامية كيف تنظرين الى مستقبل العراق اليوم ؟؟؟كعراقية و رغم ما يحدث اليوم من عمليات ارهابية و فقدان الأمن و الأمان و لكني متفائلة و انظر بعين الأمل الى مستقبل مزدهر لعراق الغد , و خاصة و نحن نعيش في ظل دستور يؤمن بالديمقراطية و التعديدة, فيجب علينا ان نبني مجتمع ديمقراطياً تعددياً يؤمن بالأخر و حقوق الأخر و هذا ما نحاول ان نصل الية اليوم تحت خيمة المؤسسات الدستورية التي تترجم بتوطيد التأخي الوطني و القومي بين أبناء الشعب العراقي , و رغم صعوبة العملية و تعقيداتها السياسية الا انني على يقين من اننا في النهاية سنخرج من هذا النفق المظلم و نقطة الضؤ في نهاية النفق باتت اقرب مما نتصور ...و خاصة بعد الأنفراج الأمني الذي نعيشة اليوم ...
كأمرأة هل تجدين أن المرأة العراقية نالت حقوقها في العراق الجديد ؟؟؟ الحقيقة ان أمام المرأة العراقية صعوبات جمة و كثيرة في مجتمعنا العراقي , فمجتمعنا ما زال يحمل الكثير من التقاليد و الأفكار البالية التي تظع الكثير من الحواجز بين المرأة و الرجل و التي تنتقص من المرأة و تجعلها في مكانة اقل من الرجل , و لكني أقول ان المجتمع لا يمكن لة ان يتقدم الا بالتعاون بين الجنسين ( الرجل و المرأة ") و ان ضمان حقوق المرأة هو انتصار للمجتمع أولا و للرجل ثانيا و للمراة بالتاأكيد , فنهضة المجتمع لا تتم الا بتحرر المرأة و نيلها كامل حقوقها و لابد لنا من ذلك لننقل مجتمعنا من تخلف الموروث البالي الذي نحملة من العصور المظلمة لقرون طويلة غابرة الى ثقافة القرن العشرين , و انا متأكدة ان المرأة العراقية ستبدع و ستنجب نساء ظيمات كـــ ( جاندارك , و سميراميس , و الخنساء و شميران ) اللواتي قدن مجتمعاتهن نحو التطور و الرقي الحضاري و الفكري ...
كأعلامية ( كلدانية اشورية سريانية ) كيف تقرأين مستقبل هذا الشعب في العراق ؟؟انا كعراقية (كلدانية سريانيةاشورية) أرى مستقبل شعبنا مرتبط بتثبيت اركان السلطة الديمقراطية التعددية الفيدرالية , و كلما سار العراق على هذا الطريق سوف يؤتي ثمار يانعة لكل أبناء شعبنا العراقي بكل مكوناتة من عرب و اكراد و(كلدان سريان اشوريين) و تركمان و غيرهم , و بضمان حوققنا المشتركة و مصيرنا المشترك تحت خيمة العراق عراق الحرية و السلام ..
هل تجدين ان هناك مظايقات تتعرضين لها كونك أعلامية منتمة الى هذا الشعب ( الكداني السرياني الأشوري )؟؟؟حقيقتاً لا وجود لمثل هكذا مفاهيم فهي قد ولت مع التغيير الذي حصل في العراق , لان التحول الديمقراطي الذي يعيشة العراق اليوم أثبت بأن كل مواطن عراقي لة حريتة غي الابداع و العمل و الشراكة مع تحقيق أماني شعبنا في الحرية و الديمقراطية و العيش المشترك ..
لونا بولص أين انت من العائلة ؟؟ لو تحدثينا قليلا عن عائلتك ؟؟ انا ابنة الشاعر بولص شليطا الأشوري و الذي اقدر له دورة الكبير في أسنادي و تقدمي , كما اعتبرة مسوعتي الكبيرة الذي انقل منه ما شئت من المعلومات و خبرات الحياة المميزة . كذلك لا انسى فضل والدتي الحنون و التي لا استطيع ان اصفها بكلمات لان الكلام يعجز فعلا عن وصف ما قدمتة و تقدمة لي , فالأم هي عطاء دائم ... انا الثانية بين اخواتي الكبيرة لينا في المانيا و التي اوجه لها من خلالكم عنكاوا كوم اجمل تحية حب معطرة , و الثانية انا لونا و الثالثة لمى ايضا و تحياتي لها و لزوجها و لطفلتهم الصغيرة فنيسا العزيزة على قلبي كثيرا , و الصغيرة سونيا في تركيا تحياتي ايضا لها و لأسرتها و ابنتها صبوحة و زوجها سيف .. و ايضا انا ام أطفالي الأعزاء ( اديرا / مارسلينوا) الذين يشجعوني دائما و هم من المتابعين لبرنامجي ( صباح الخير يا عراق ) و لهم حس اعلامي و اتمنى لهم ولوج هذا الحقل المميز ...
الأعلامية لونا بولص ماذا تمثل لك هذة الكلمات :
الوالدين بر الأمان و الراحة و السلام ..
الأصدقاء أجمل ما في الوجود و لكن بشرط ان تكون صداقة حقيقة فأنا اؤمن بالمقولة ( الف صديق و لا عدو واحد ) , و انا نقل بدوري تحياتي الى العزيزة و الزميلة الأعلامية ( رسالة ) مقدمة برنامج بالعراقية التي اعتز بها كونها من اعز صديقاتي و اقربهم الى نفسي .الصداقة شيء جميل و مقدس اذا استطعت ان تصل الى الصديق الحقيقي ...
الكذب صفة مذمومة في المجتمع و انا اكره الكذب .
المرأة الحب و الحنان و الأمان ,,, الرقة و الرومانسية ...
الخيانة بشعة
صباح الخير يا عراق ..صباح الورد و الياسمين لكل العراقيين الطيبين داخل العراق و خارجة ...
كيف تجدين الأعلام الألكتروني اليوم ؟؟؟ الحقيقة الأعلام الألكتروني في تطور شديد مع تطور الأنترنيت و طرق الأتصال التي جعلت العالم قرية صغيرة , اما بالنسبة لموقع عنكاوا كوم فأنا من اشد المتابعيين لهذا الموقع لانة بالفعل حلقة الوصل بين ابناء شعبنا ( الكلدان السريان الأشوريين ) في العالم خاصة و نحن نشهد اليوم تشتت هذا الشعب بين اقطار العالم ,و ما يميز عنكاوا كوم الدقة و السرعة في الوصول الى الخبر و محاولة تقديم الخبر بدون انحياز الى جهة معينة في معادلتنا القومية المعقدة , شكرا لكم كل العاملين في عنكاوا كوم على ما تقدموه من خدمة لهذة الأمة العريقة ..
شكرا لك انسة لونا على هذا اللقاء الشيق و شكرا لكم عنكاوا كوم ... و شكرا لك اخ فادي على هذا اللقاء و تحياتي لكم من اعماق قلبي ..