المحرر موضوع: الشعب الاصيل لن يكون له ارض في المستقبل  (زيارة 701 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل maanA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 236
    • مشاهدة الملف الشخصي
   ليس الانسان وليد امه وحسب، إنه ابن الارض ايضا، إذاً سيبقى الانسان ابن ارضه وبلده وتراثه وتقاليده مهما حاول ان يكون عالمياً فهو متصل بجذور عميقة وكبيرة إلى أرضه، ومن حاول الإفلات والعيش في الإغتراب لابد له من التفكير بارض الاباء والاجداد.
   هذه هي حكايتنا مع ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الذين تركوا ارضهم وبلدهم ويهاجرون إلى بلاد الغربة وهم يعرفون جيداً بان بداية طريقهم لن يكون مفروشاً بالورد والرياحين دوماً. وإننا نعرف جيداً بان هنالك هزات كثيرة هزت شعبنا، فاوضاع العراق اصبحت صعبة ومعقدة، خاصة في المناطق التي يوجد فيها شعبنا، وذلك لانعدام الامن ومزيد من الفوضى والقتل العشوائي والقتل على الهوية، نعم لقد تعرض شعبنا إلى الإضطهاد والقتل والتشريد في فترات سابقة للحكومات المتعاقبة على حكم العراق. ومن مآساته الكبرى التي حدثت في عام 1933 مذبحة سميل ومذبحة صوريا عام 1969 وكذلك حملة الانفال عام 1988، والمصيبة التي تعرض لها شعبنا منذ عام 2003 ولحد الآن هو الإرهاب الذي قتل خيرة من الشباب والمثقفين والمطارنة والاباء الكهنة وتفجير الكنائس وإلى اخره.
   وما يحدث الآن من المؤامرات من قبل بعض الساسة في العراق هو طمس هوية وحضارة شعبنا العريق، حضارة وادي الرافدين إلى الأبد، تلك الحضارة التي اعطت للعالم اجمع الكثير والكثير من القيم الإنسانية لاننا شعب اصيل وهو نفس الشعب الذي علمهم الكتابة وعلوم الفلك والبناء بعد أن كانوا يعيشون في جحور مظلمة، وإلغاء الفقرة (50) من قانون مجالس المحافظات زاد الطين بلة، ولكن يجب ان نقول لهم بان إرثنا، إرث الأباء و الاجداد العظام (البابليين  والآشوريين) الممتد جذوره إلى أكثر من سبعة الآلاف عام لن نتركه لهم ونذهب إلى أمكنة بعيدة لكي نصبح شعب مشرد وموزع بين دول المهجر وننصهر في مجتمعه، وهم يلعبون ويمرحون في ارض ليست ارضهم اصلا، لقد ناضل شعبنا مراراً وتكراراً من اجل نيل حقوقه القومية المشروعة منذ تأسيس دولة العراق ولحد الآن وسيبقى يناضل من اجل ذلك ومن حقه ايضا المطالبة بتثبيت هذا الحق في الدستور العراقي لكي يشق طريقه بسهولة من أجل نيله وحصوله على (الحكم الذاتي) في مناطق تواجده الكثيرة والتي اصبحت الأن قليلة من ورث آبائهم وأجدادهم التاريخية العريقة.
   لذا يبقى علينا القول لابناء شعبنا التريث والترقب والصبر وعدم السفر الآن، إننا نعرف جيدا هنالك مؤامرة حقيقية تحاك لنا من الداخل والخارج لترك ارضنا وجذورنا الاصيلة لغرض تشريدنا إلى الأبد لكي نبقى بدون أرض وبدون تاريخ وننسى تلك الحضارة العريقة حضارة ملحمة كلكامش وعشتار وانكيدو.
   وأخيراً نطلب من السادة رؤوساء الاحزاب القومية وكافة مؤسسات شعبنا إينما كانوا الجلوس مع بعضهم البعض لاعلان وحدتهم الصحيحة لا بالشعارات الرنانة والإعلام فقط، نحن نريد منهم الفعل على الأرض، الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة تتحقق الأهداف أيها السياسيين الأعزاء لشعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) العظيم.....
كاميران عبد الأحد
عضو جمعية مارايث الاها الخيرية الاجتماعية
12 تشرين الأول، 2008