المحرر موضوع: نداء من أجل شعبنا المسيحي في الموصل  (زيارة 1746 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Athanasius Toma

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
منذ سنين عديدة يتعرض شعبنا المسيحي العراقي في أرضه من أضطهاد وقتل وتطهير عرقي وتشريد وسلب الممتلكات مع تهميش في الحقوق وفي هذه الأونة الأخيرة أندلعت الأحقاد من قلوب بعيدة كل البعد عن الدين والقيم السماوية والأنسانية ولاتؤمن بالسلام والعيش المشترك والتسامح الأمر الذي خلق الله الأنسان لأجله وأرسل له الأنيياء لكي يحيا بهذه القيم والأخلاق وليتمتع بجمال الحياة ويشكره على نعَمه.
فالرغبات الدنيئة والغايات السيئة والأنانية جعلت هولاء الذين ليس لهم من الأنسانية سوى الشكل الخارجي وأستعملوا الدين وقيمه السامية ليخفوا الذئب المفترس الذي في داخلهم ولم يستطيعوا سد جوعهم الشره ألا بأفتراس الحمل الوديع الذي لايستطيع الدفاع عن نفسه أو لا يؤمن بالعنف والأنتقام.   
 
فشعبنا المسيحي العراقي في  الموصل يتعرض الأن الى أعمال أجرامية من قتل وتشريد وسلب أموال وتفجير بيوتهم وأعلانات في مكبرات الصوت بأنه لا مكان ومحل للمسيحيين في الموصل فأضطر المسيحيون بالهرب الى القرى المجاورة والكنائس والأديرة طلبا للحماية وكل هذا يحدث في وضح النهار ومن يقوم به من يرتدون ثياب الشرطة ويستعملون سيارات الشرطة.  والحكومة غائبة والجيش الأمريكي المحتل ساكتا وأصبحت الموصل خالية من المسيحيين والكنائس فارغة من المصلين. وأنني شخصيا لا أوجه الأتهام الى الأخوة المسلمين في الموصل فهم أخوة لنا وعشنا سويا في السراء والضرّاء ولايقبلون بهذا العمل الجبان والموصل هي بلدنا الحبيب التي تسقينا من ماء دجلة النميرونأكل من أرض أم الربيعين التربة الطاهرة وهولاء الذين يقومون بأعمال الأرهاب هم غرباء عن الموصل وعن الدين وأنما هم أداة للشر وآله بيد المحتل واسرى للأحقاد والضغينة ولم يعملوا ألا في صالح من يكره العراق ويكن العداء له.   
فأين ضمير العالم والى متى يُسكَت عن الحق وأين ألامم المتحدة وأين أمريكا التي أسقطت النظام السابق.
فنحن لا نطالب ألا بالسلام والأمان لشعبنا المنكوب فأرض العراق هي أرضنا وحقنا ولا نطالب بأكثر من العيش بسلام
وقد قمنا بالكتابة الى الحكومة البريطانية لحثها على التدخل في مساعدة أهلنا في الموصل.
كما وانني أناشد المجتمع الدولي والحكومة العراقية  بالتحرك لأنقاذ هذا الشعب الأعزل المغلوب وتخليصه من الكارثة الواقع بها ويطيب لي أن أسجل كلمة شكر وثناء الى حكومة كردستان في شخص رابي سركيس والى كل من يعمل في أسعاف أهلنا المنكومين في محنتهم والى أبناء شعبنا سكان القرى المسيحية في سهل نينوى على فتح قلوبهم وبيوتهم وأستقبال أخوانهم بالرب وأنطبق فيهم قول السيد المسيح  (كنت جائعا فأطعمتموني,عطشانا فسقيتموني وغريبا فأويتموني وعريانا فكسوتموني.... وكلما فعلتم بأحد هولاء أخوتي الأصاغر فبي فعلتموه) 
 
 
أبن الموصل المتألم
المطران
مار أثناسيوس توما دَقَّما
النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس في بريطانيا