الخميس 16 أكتوبر
هل يعرف السنة والشيعة ان ا لضحك على الناس اثم
شربل الخوري-اعلامياذا اراد اي مفكر او عاقل من اهل المجتمعات القريبة او البعيدة,العلمانية ام غير العلمانية,لوجد ان الفرق بين هذا الجزء من الاسلام وذاك هو فرق تراجيدي فقط,تنعكس(التراجيديا)على الانسانية والبشرية وتقذف بهما الى معاقل الجهل الذي يعتبر اساس التقهقر الاسلامي وعدم قدرتهم على التكيف والتعايش مع المبادئ التي تخالف رايهم في الحد الادنى للراي المغاير ,وهو ما دفع بهما الى انشاء السنية والشيعية.واذا استعرضنا التاريخ الماضي والحاضر لوجدنا الصراعات بينهما والمبالغ التي تنفق عليها والجهود التي تبذل عليها,تفوق بكثير ما يبذلانه من اجل الشعوب الفقيرة والجائعة والمريضة والبائسة والمحتاجة الى مشاريع تنموية في كل دولة من دول الاسلام التي تزداد تقهقرا وتأخرا وتراجعا على كافة المستويات في حين نرى الامم الاخرى تتالق وتزدهر وينمو فيها كل ما يمت الى الانسانية بصلة.كلاهما يخشان الحرية لان طعمها هو المعول الاول والاخير الذي سيدفعهما الى الانهيار ويدفع شعوبهم الى الثورة على مفاهيمهما واسسهما القائمة على اسالة وهدر دماء الاخرين بسبب او بدون سبب والامثلة كثيرة على ما نقول وقد يكون سبب هذا الشحن وهذه التعبئة المسمومة والحاقدة لاتباعهما ,عدم تجاوب اصحاب الاديان الاخرى في العالم :من الهند الى اوروبا في التجاوب مع تحدياتهم للمواجهة العسكرية والحربية فيلجأ اليوم ,شيوخ السنة والشيعة الى ;تحديد استراتيجيتهم;بالمواجهة بين بعضهما البعض.في العراق نسمع ونقرأ كل يوم اخبارا عن قتل مسيحيين هنا وهناك بدون اي سبب سوى انهم يؤمنون بالمسيحية وهم لم يوفروا مثلا رجل الدين الكبير والجليل المطران بولس رحو الذي كان يقدم المساعدات القادمة اليه من المسيحيين, الى المسلمين قبل المسيحيين,في مصر يننتقمون من المسيحيين هناك لاتفه الاسباب التي غالبا ما تكون مصطنعة وتغطي الحكومة وجهها وكأنها ليست حكومة كل الشعب وفي لبنان بلغ الحقد اوجه في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله ضد المسيحيين فيقتلون من يقتلون وكان اخرهم الضابط الطيار سامر حنا بعد ان اسقطوا طائرته وعرفوا انه مسيحي, كما يصادرون املاك ابناء الجنوب المسيحيين ويمنعنوهم من التوجه اليها,وهم تصارعوا مع السنة في بيروت فقتلوا منهم بين ليلة وضحاها اكثر من مئة شخص واحرقوا املاكهم واغتصبوا نسائهم وسرقوا ممتلكاتهم ..أين ؟ في لبنان ..الذي كان سويسرا الشرق قبل غزوه من اهل التعصب والحقد.هذه بعض الامثلة على الحالة النفسية التي يعيشها كل منهماانها حالة شرب الدماءالتي ورثوها من الاجيال السابقة قد يستغرب بعضهم كلام القرضاوي الداعي الى التصدي للشيعة لكونه رئيس اتحاد اعلماء المسلمين وهنا نطرح عليهم السؤال هل ذلك يؤهلهم لاطلاق الجهال الى ارتكاب المجازر والمذابح كما حصل في سبتمبر-ايلول من هام 2001 في اميركا ,وتفجير الامنين في بريطانيا واسبانيا من النساء والشيوخ والاطفال المتوجهين الى اعمالهم او منازلهم او مدارسهم؟اوحتى تلك الاعمال التي ارتكبها عملاء الحرس الثوري الايراني في العراق او في لبنان؟ ان عمل النخبة اذا كان هناك من نخبة قادرة على التحرك عند المسلمين شيعة اوسنة ,ان تعيد قراءة المذاهب الاسلامية برمتها وتنقدها دون خوف,لان التغيير يلزمه شهداء,وبدون الشجاعة والوقوف ,بالكلمة طبعا في وجه اهل التعصب كلهم,لن تتغير احوال اهلهم واخوتهم ,بل ستزداد عبوديتهم واحتقارهم لانفسهم خصوصا عندما يخرجون من تقوقعهم لملامسة العالم والشعوب الاخرى التي تفكر في بناء مستقبلها ورخائها وليس الاعتماد على المساعدات والهبات التي تستجدى من اميركا وكندا وفرنسا ودول الغرب الاخرى التي يقولون عنهاصليبية;نسبة الى الصليب ويهاجمونها في كل صولة وجولة لهم.يقول السيد المسيح :تعالوا الي يا مثقلي الاحمال وانا اريحكم
