المحرر موضوع: الى رابي يونادم كنا مع التحية:ـ لقد نسيتم حقنا في الطعام والشراب و..  (زيارة 1264 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل gorguiss

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 91
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى رابي يونادم كنا مع التحية ......
لقد نسيتم حقنا في الطعام والشراب و
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاروق كيوركيس

مرة اخرى اصيب ابناء شعبنا الكلداني السرياني  الاشوري  بخيبة أمل  كبيرة اخرى تضاف الى ملف خيبات الامل المتكررة التي زادت وتيرتها مؤخرا وهم يتابعون تصريحات الاخ يونادم كنا مساء يوم الخميس 23 اكتوبر من على شاشة العربية  وهو يعدد  حقوق شعبنا المذكورة في المادة 125 من الدستور، ومرد خيبة  الامل هذه المرة تعود الى ان  تصريحات الاخ كنا أكد  تأتي  في اعقاب الرسالتين الاخيرتين الموجهتين الى شعبنا مؤخرا، فالرسالة الاولى حملت في فحواها اشارة صريحة وواضحة تؤكد على تهميشنا و حرماننا من ابسط الحقوق ، وذلك من خلال الغاء المادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات  ،اما الرسالة لثانية فقد تلقاها شعبنا   في مدينة الموصل/ نينوىارض الاباء والاجداد، والتي حملت في ثناياها وطياتها فرمان وفتوىلارغام شعبنا على الهجرة من الموصل تحت طائل القتل والارهاب والتهديد ،وبذلك تثبت الوقائع والاحداث هشاشة مادة رابي يونادم واقصد المادة 125 من الدستور التي يفتخر بها ولا يتوانى عن الترويج لها في كونها  هي الحكم الذاتي بعينه ( علما ان المادة اعلاه جاءت في الفصل الرابع تحت عنوان : الادارات المحلية.. فكيف  ان المقصود بها هو الحكم الذاتي ؟ ) ، وقد ادرك ابناء شعبنا  انها لا تضمن لنا حقوقنا القومية وكما يقول المثل انها لا تغنينا عن فقر ولا تسمننا عن جوع  وانما هي من اجل ذر الرماد في العيون ، بالاضافة الى ان ما تعرض له شعبنا في الموصل يثبت فشل طروحات اولئك الذين يراهنون على المشروع الوطني المزعوم  خاصة وان ما تعرض له شعبنا مؤخرا كان مصدره  اولئك الذين ما زال الاخ كنا يراهن على امكانية التعايش معهم، ذلك ان  رابي يونادم يعتبر من اشد المتحمسين الى عروبة الموصل  حتى وان كان على حساب عدم تحقيق التواصل  بين شعبنا في سهل نينوى مع قرانا وقصباتنا في اقليم كردستان العراق .
وفي الوقت الذي كان برنامج العربية مكرسا للاحداث الاخيرة التي تعرض لها المسيحيين في الموصل وعلى ضوء ما ذكرناه اعلاه كان البعض من ابناء شعبنا ما زال يأمل بان يستحضر الاخ كنا شهداء الحركة وتضحياتها ليعلن ويطالب بوضوح بحقوق شعبنا القومية ، الا  اننا لاحظنا ان رابي يونادم لم يفعلها وانما غرق في التفاصيل متحدثا عن الفساد الاداري والحكومة والنزاهة والدستور وغيرها، ولكن كما ذكرت ان الجميع اصيبوا بخيبة امل كبرى جراء تنصل رابي يونادم عن الحقوق القومية لشعبنا والتخلي عنها مع سبق الاصرار في وقت ما زالت الحركة الديمقراطية الاشورية تناضل من اجل تلك الحقوق التي قدمت في سبيلهاالكثيرمن الشهداء والتضحيات .
اما بالنسبة للذين يجهلون  تاريخ العراق سيعتقدون بلا شك وهم يستمعون الى الاخ كنا بان شعبنا الكلداني السرياني الاشوري هو شعب دخيل على العراق  او انه هاجر من اقاصي الصين واستقر في العراق ،  بسبب تاكيد رابي يونادم على ان الدستور ضمن لنا  الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية  لشعبنا ، وعليه يتوجب تقديم الشكر للحكومة العراقية لعطفها على هذا الشعب ، لاننا لم نعثر لحد الان على مبرر واحد على الاقل يسمح للحكومة العراقية حرماننا من الحقوق اعلاه خصوصا ان  الحقوق الادارية مكفولة لشعبنا في  أي بقعة من العالم يشكلون فيها كثافة سكانية ، اما الحقوق الاخرى فانها تندرج ضمن لائحة حقوق الانسان وبلا شك ان رابي يونادم يدرك هذه الحقيقة جيدا ،وان هذا يذكرنا بظاهرة عاشها الشعب العراقي في العهد البائد حينما اصبح الحصول على خمسة كيلوات لحم مجمد مستورد وعلبة حليب وعلبة جبن بشق الانفس اكرامية ومنحة من  ( السيد الرئيس).
وانا شخصيا استغربت كثيرا وانا اشاهد واستمع الى  الاخ يونادم كنا وهو يعدد الحقوق التي منحنا اياها الدستور، ولم يبق لي الا ان اناشد الاخ كنا ليضيف الى تلك الحقوق... حقنا في الطعام والشراب والنوم والعلاج والدواء والصوم والصلاة وغيرها مع التمنيات بالتوفيق .


Gorguis_farouk@hotmail.com