مقاطعة الانتخابات القادمة ام المشاركة في تهميش انفسنا
اسكندر بيقاشا
ليس هنالك الكثيرين ممن لا يعترف بان ما جرى للمسيحيين في مجلس النواب ما هو الا ظلما وقهرا وتهميشا حتى من الذين وقعوا على القرار المهين, جلال الطالباني مثالا.
وقد اثبت اقوال المسؤولين العراقيين المعسولة بانهم مستعدون للكذب والمراوغة الى حد كبير بينما افعالهم يشتم منها رائحة التعصب الديني والقومي وتثبت بانهم انذروا انفسهم لاحزابهم وطوائفهم وليس للعراقيين جميعا.
لا نريد هنا اعادة خيبات الامل التي جنيناها من الحكومة والبرلمان العراقيين الحاليين لكننا لا نستطيع اغفال ما جرى حديثا في الموصل والمسرحية الكوميدية والمأساوية في ان واحد حول نظام انتخاب مجالس المحافظات.
الشئ الايجابي في كل ماجرى هو وضوح صورة العراق الجديد وانكشاف حقيقة من كنا نعتبرهم اصدقاء وحلفاء لا بل اشقاء في الوطن الواحد.
لقد تم وضع المسيحيين في موقع محرج لابل وخطير جدا لا يمكننا السكوت عنه اواخفاء رؤوسنا في الرمال كما فعلناها في مناسبات عدة. يجب علينا اتخاذ مواقف واعية ومؤثرة تكون بقدر الاهانة التي وجهها النواب والمسؤولون العراقيون لنا.
احد هذه المواقف هو مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات القادمةومن اجل ان لا نخسر معركتنا مع قوى التعصب والتطرف والشوفينية مرة اخرى يجب ان تكون الخطوات التي يجب على شعبنا اتخاذها مدروسة ومنسقة لا بل نرى وجوب ان تكون موحدة ايضا.
في البداية علينا الاجابة على السؤال الجوهري ,
هل ترون ان المقاطعة هو الاسلوب الافضل للرد على قرار البرلمان ؟واذا كان بعضنا يرى ذلك,
فما الخطوات الواجب علينا اتخاذها لانجاح هذا الموقف؟وبالتاكيد فان الكتل البرلمانية العراقية ستعمل على افشال هذه الخطوة لاضفاء صبغة الشرعية على الانتخابات.
فما هي هذه الخطوات برايكم؟ وهل تعتقدون بانهم سينجحون؟ومن اجل ان تنجح المقاطعة فاننا يجب ان نكون موحدين في هذا الموقف.
فهل تعتقدون بان شعبنا يستطيع ان يترفع عن خلافاته المتعددة ويتوحد في هذه النقطة؟ ام ان هنالك
جهات ستنساق وراء بعض الفتات الذي قد ترميه الكتل السياسية العراقية لكسر المقاطعة وافشالها او تركن للخوف وتشارك في الانتخابات؟ولم المقاطعة اساسا ؟ وهل افادت مقاطعة السنة للانتخابات الاولى؟ الم يجدوا انه من الافضل المشاركة في الانتخابات لزيادة تأثيرهم في مجريات السياسة العراقية؟لقد اعلن النائبين يونادم كناوابلحد افرام بانهم (احزابهم بالطبع) ستقاطع الانتخابات القادمة من دون الاستشارة ببقية الاحزاب والمنظمات والكنائس لاتخاذ موقف موحد.
هل تعتقد بان ما فعلوه كان صحيحا وان موقفهم كان ظروريا للرد على البرلمان ومجلس الرئاسة؟بالتأكيد فان لكم أراء وطروحات تنظر الى الموضوع من زوايا اخرى. دعونا معا نلعق جراحنا ونتشاور للوصول الى موقف عقلاني في هذا الموضوع.
------------------
فيما يلي نص المقترح الثاني لتعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات والذي فاز بأغلبية أصوات النواب:
المادة (1): تضاف مادة برقم (52) الى قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي المرقم (36) لسنة 2008 وتقرأ كالآتي:
اولاً: تمنح المكونات التالية العدد التالي من المقاعد المخصصة في مجالس المحافظات:
1- بغداد: مقعد واحد للمسيحين ومقعد واحد للصابئة.
2- نينوى: مقعد واحد للمسيحين ومقعد واحد للأيزيديين ومقعد واحد للشبك.
3- البصرة: مقعد واحد للمسيحين.
ثانياً: على المرشح ان يبين ان كان يريد الترشح للمقاعد العامة كما هو وارد في الفصل الثالث من القانون أو المقاعد المخصصة للمكونات كما هو وارد في هذه المادة. ولا يحق لمرشحي المكونات المذكورة في اولاً أعلاه الترشيح للتنافس على المقاعد العامة.
ثالثاً: تمنح المقاعد للقوائم الحاصلة على أعلى الاصوات وفقاً لعدد المقاعد المخصصة للمكونات في المحافظات المنصوص عليها في الفقرة اولاً من هذه المادة.
رابعاً: تشمل الكيانات السياسية المستقلة الممثلة للمكونات والمسجلة في المفوضية حصرياً بالمقاعد المحجوزة.
خامسا: تسري البنود الواردة في الفقرة اولا اعلاه على انتخابات مجالس المحافظات لعام 2009 ويصار الى تخصيص مقاعد المكونات في موعد لاحق وفقا لنتائج الاحصاء السكاني.
المادة (2) ينفذ هذا القانون من تاريخ مصادقة مجلس رئاسة الجمهورية.
وجاء في الاسباب الموجبة لتشريع القانون " لغرض افساح المجال للمكونات بالتمثيل في مجالس المحافظات وايصال اصواتهم وعرض مشاكلهم وحقوقهم في هذه المجالس، شرع هذا القانون".
المصدر:
موقع الاتحاد الوطني الكردستاني