المحرر موضوع: نوافذ عراقية  (زيارة 695 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل maanA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 236
    • مشاهدة الملف الشخصي
نوافذ عراقية
« في: 11:44 15/11/2008 »
مرة اخرى...؟
نحن كنا بانتظار عودة عوائل شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) المهجرين قسراً إلى دول الجوار والمناطق القريبة لمدينة الموصل إلى وطنهم ودورهم، وكانوا سعداء بذلك لما تحقق لهم من امل بسيط بتمثيل ابنائهم في مجالس المحافظات والتي اشار لها ممثل الامم المتحدة (دي مستورا) بعد ان وقع عليهم الغبن في إلغاء المادة (50) .. وكان الفرح  و الإبتسامة تشدهم للعودة، ولكن لا نعرف ماذا جرى يوم الإثنين 3/11/2008 في برلمان العراق؟ من إجحاف بحق شعبنا بشمولهم فقط بمقعد واحد في كل من بغداد والبصرة والموصل، لماذا تم تهميش مقترح ممثل الامم المتحدة في العراق بتخصيص ثلاث مقاعد في بغداد والموصل  ومقعد واحد في البصرة؟؟؟ ما هذه المؤامرة التي تلحق بنا في هذا البلد الديمقراطي الجديد كما يقولون.. منذ مدة قصيرة تم إلغاء المادة (50) ولم تمر ايام تم استهداف ابناء شعبنا في الموصل من القتل والتهجير القسري، والآن جاء دور البرلمان بتهميش حقنا في انتخابات مجالس المحافظات، وتبين بان كل المؤامرات كانت مدروسة والمستهدف هو شعبنا .. وهي اجندة خارجية ويتم تنفيذها من قبل كتل وكيانات داخل العراق..
كان اقتراح ممثل الامين العام للامم المتحدة (دي مستورا) البديل عن المادة (50) وكان يشير إلى تخصيص مقاعد للمكونات والاقليات الاساسية الصغيرة ((نحن لسنا باقلية صغيرة ولكن ماذا نقول للتاريخ؟؟؟) لكي يكون لهم ممثل في مجالس المحافظات وكان اغلبية الكتل المنظوية تحت قبة البرلمان ايدت مقترح (دي مستورا) لكونه حل توافقي يلغي الجدل والخلاف حول مشاكل الاقليات...
وابدت الكتل الكبيرة في البلمان موقفاً إيجابياً حول هذا المقترح، ونحن بدورنا كابناء أُصلاء في هذا البلد العريق فرحنا لهذا الاقتراح واعتبرناه ملائماً لنا في هذه الظروف التي نعيشها.
ونقول لتلك الكتل الذين صوتوا في 3/11/2008 إن اسس المجتمع المتطور الديمقراطي تُبنى مرتكزاته على احترام الجميع وبالاخص المكونات القومية والدينية الصغيرة (بنظرهم) واحترام ارائهم، واي إنكار لهذه الاسس فلن يكون هنالك بلد ديمقراطي مبني على التعددية والشفافية في التعامل مع كافة ابناء هذا الشعب الجريح الذي لا حول له ولا قوة.
الف تحية في الذكرى (159) لصحافتنا
اضاءت صحافتنا الشمعة (159) من عمرها المديد  وهي ذكرى صدور أول صحيفة (بلغة الام- زهريرى دبهرا) في الاول من تشرين الثاني عام 1849، إن إنقضاء هذه المدة على صحافتنا يعتبر بحد ذاته معجزة لابناء شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) الذي كافح وناضل وعانى الظلم والإضطهاد حتى تمكن الوقوف من جديد على قدميه لمواصلة المسيرة والنضال من اجل نيل كافة حقوقه على ارض ابائه واجداده، لان حضارتنا الرافدينية علمت الإنسانية الكتابة وأعطت من قيمنا المسيحية المحبة والتسامح والسلام.. مرة أخرى نقول ألف مبروك لعيد صحافتنا في ذكرى صدورها.. ووفاءً لهم نقف إجلالا وإكباراً لمبدعينا الاوائل.. وكل عام وصحافتنا بالف خير.

كاميران عبد الاحد كوكي
عضو جمعية مارايث الاها الخيرية الاجتماعية
دهوك- العراق
15/11/2008