المحرر موضوع: جذور التسمية الآشورية المعاصرة  (زيارة 41044 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جذور التسمية الآشورية المعاصرة
[/size]


حبيب تومي / اوسلو

 مقدمة

بعد سقوط الدولة الآشورية لم يكن هناك اشارات تاريخية واضحة الى هذه التسمية ، وبعد دخول المسيحية ، فإن اسماء البطاركة والمطارين والشهداء لا يذكر اسم آشور من قريب او بعيد  . ان اساقفة اربيل في صدر القرن الثاني كانوا : بقيدا وشمشون واسحق وابراهام ونوح وهابيل [راجع ادي شير كلدو وآثور ج2 ص8 ] ،وهذه اسماء يهودية واضحة ،  ولتأكيد يرجى مراجعة بطاركة كرسي المشرق من كتاب المجدل حيث يسرد اسماء البطاركة دون ان نجد اسماً اثورياً واحداً بينها . وان كان ثمة اشارات الى مفردة آثور فانها تأتي  في سياق موقع جغرافي قديم ، كالحالة التي يشير اليها المطران يوسف بابانا في معرض انتماء النبي ناحوم الألقوشي .
بعد سنة 1400 ميلادية كانت هناك هجرة عامة للمسيحيين الكلدانيين النساطرة  من مدن البصرة وبغداد ومدن اخرى الى المناطق الجبلية في شمال بلاد ما بين النهرين ، وعاد قسم من هؤلاء الى المدن العراقية بعد قرن من الزمان ليعاودوا فيها بناء كنائسهم وبناء مدارسهم ومزاولة علومهم وتجارتهم وحياتهم الطبيعية .


منطقة حكاري 

من بين المناطق التي كانت تسكنها الأقوام المسيحية  منطقة جبال حكاري ، في المنطقة المحصورة بين جنوب شرق تركيا وشمال غرب ايران ، وكانت علاقاتهم السوسيوانثروبولوجية علاقات يحكمها التقسيم القبلي والذي كان سائداً في تلك الأصقاع الجبلية ، ويقسمها يوسف ملك خوشابا في كتابه : حقيقة الأحداث الآثورية المعاصرة الى التقسيم العشائري :
1-   عشيرة تياري الكبرى [ السفلى ] اي الجنوبية
2-   عشيرة تياري الصغرى [ العليا] اي الشمالية
3-   عشيرة تخوما .
4-   عشيرة جيلو الكبرى .
5-   عشيرة جيلو الصغرى .
6-   عشيرة باز .
7-   عشيرة ديز .
8-   عشيرة طال .
ويقول نفس المصدر ان نفوسهم كانت تقدر بحوالي 150 ألف نسمة ، غالبيتهم تسكن  في تركيا والباقي في ايران وروسيا ، لكن حارث يوسف غنيمة في كتابه البروتستانت والأنجيليون في العراق يقدر عددهم في منتصف القرن التاسع عشربحوالي 75 ألف نسمة يؤلفون ثمان عشائر ، وكان لهم صوت مسموع في مجلس عشائر حيكاري .
وعن اصلهم ثمة تفسيرات واجتهادات كثيرة لا مجال الى التطرق الى جميعها . لكن العقيد امين الغمراوي في كتابه قصة الأكراد يقول : انهم بقايا النبط المسيحيين الذين هاجروا من سهول الموصل الى جبال حيكاري وارومية في العهد المغولي .
وهناك رأي اخر لأمين زكي بك في خلاصة تاريخ الكرد وكردستان قال : انهم احفاد كلدانيي بلاد ما بين النهرين الذين هاجروا بلادهم الأصلية من جراء مضايقات الفاتحين والمغيرين ولجأوا الى جبال حكاري منذ عهد قديم جداً .
 

البطريركية المارشمعونية [ النسطورية ثم الآثورية ]

عن مذكرات المطران ايليا من بيت ابونا التي ترجمها الى العربية بنيامين حداد ولكن نقتبسها من كتاب يوسف ملك خوشابا ص 7 يقول :
 في عهد البطريرك ايليا الثامن كان قد نذر اثنان لولاية العهد البطريركي ... الأول ايشو عياب دنخا والآخر حنا ايشوع بن ابراهيم اخو دنخا ، وكان دنخا وابراهيم اخوين للبطريرك ايليا الثامن ، ولكون ايشو عياب بن دنخا الأخ الأكبر لذا كانت الخلافة البطريركية من نصيبه ، الا انه لم يكن متعلماً ... والجماعة كلها رشحت حنا ايشوع للبطريركية ورفضت ايشو عياب رغم احقيته فغضب والده دنخا لدى رفض ابنه ايشو عياب وفي احد الأيام عمد الى قتل حنا ايشوع ابن اخيه اثناء الصلاة في الكنيسة وهرب وعائلته الى اورميا في بلاد العجم ومن ثم نقل كرسيه الى قوجانوس سنة 1621 م .
هذه كانت بداية وجود البطريركية النسطورية الكلدانية في هذه المنطقة . في هذه المنطقة ايضاً بدأ التبشير بالمذاهب الكنسية التي سنأتي على ذكرها ، ومن البطاركة الذين تبوأوا الكرسي البطريركي   

منذ ان بدأت ارساليات البروتستانت الى من المنطقة هم :

شمعون17 ابراهام ( 1820 ـ 1861 ) وشمعون  18 روبين( 1861ـ 1903 ) وشمعون 19 بنيامين ( 1903 ـ 1918 ) وشمعون 20 بولس ( 1918 ـ 1920 ) وهو الذي نزح الى العراق وتوفي بمرض السل وخلفه ابن اخيه مار شمعون 21 ايشاي ، وكان عمره 12 سنة عندما تمت رسامته ، وكان ذلك في مخيم اللاجئين في بعقوبة ، وكانت وصية عليه عمته سرما خانم ، وعلى ما اعتقد ، فإن الأخير قد اغتيل  في الولايات المتحدة في مطاوي السبعينات من القرن الماضي . 
 

التبشير الديني
 
في هذه الأصقاع كانت ارساليات التبشير ، لقد جاءت في المقدمة زمنياً  الكنيسة السلافية الروسية [ الأرثوذكسية ] بفضل القرب الجغرافي .
وبعدها كانت  رئيس اساقفة كانتربري قد اوفد القس بادجر ، ولكن قبله كانت الأرساليات الدينية من كاثوليكية وبروتستانتية تنتشر في ربوعهم لكسب ودهم وضمهم الى كنائسهم ومن بين هذه الأساليات كانت بعثة رئيس اساقفة كانتربري الى النساطرة ( 1881 ـ 1915 ) .
في منطقة اروميا تسابقت الكنائس الثلاث الأنكليكانية والأمريكية والكاثوليكية في انشاء المدارس والمطابع ونشر الكتب وانصرف عدد من مرسليها على اتقان السورث القديمة والحديثة ، ان اكثر من افلح في هذا المضمار كانت الأرسالية الأنكليزية التي كان ابرز مرسليها الكاهنين ماكلين { A.J. Maclean }  وبراون { W. H. Browne } لقد قام هذا الأخير بنقل نشاط الكنيسة الى منطقة تياري حيث قام بتأسيس ارسالية في قوجانس ، بناء على طلب من مار شمعون .
 ومكث هذا الأخير مدة 25 سنة مرافقاً للبطريرك وصحب بطريركين متعاقبين حتى توفي سنة 1910 م .
 

التسمية الجديدة

ان هذه تسمية الأثوريين لم تكن معروفة لدى هذا القوم قبل وصول بعثة رئيس كانتربري الى منطقتهم في عام 1886م ، حيث اقترح لهم رئيس اساقفة كنتربري تسمية اثوريين وبالأنكليزية {Assyrians {  وقد نشرت دعاية واسعة حول ذلك من قبل المبشر الأنكليزي الدكتور ويكرام في كتاباته عن النساطرة ، لقد وصل هذا القس الى اورميا عام 1902 وقد اسس مدرسة في وان ، لكن في سنة 1906 يتفشى مرض الطاعون  في هذه المدينة ، فيضطر ويكرام وطلابه للأنتقال الى


قوجانوس ، وبعدها في حوالي سنة 1911 يفتتح مدرسة للصغار في قرية بيباد ، وسيعود القس ويكرام ايضاً سنة 1918 ولكن هذه المرة كان بمنصب ضابط سياسي يساعد في حل مشكلة استيطان الآثوريين ، وتنتهي خدمات القس الضابط ويكرام من قبل الحكومة البريطانية ، وغادر العراق سنة 1922 م .
لقد كان يعرف هذا القوم قبل التسمية الآثورية ، بالنساطرة ، وهم الكلدان الذين لم يتحدوا مع روما ،وعرفهم العرب بالتيارية ، نسبة لأكبر قبائلهم ، وفي القوش كانت تسمية ، الطيرايي ، وهي تسمية جغرافية اي من الجبل او الجبليين  .  وكان البطريرك النسطوري يلقب نفسه ببطريك دكلذايي .

وعن هذه التسمية ايضاً
نقتبس من حاشية لحارث غنيمة ص47 يقول :
النساطرة او النساطرة الآثوريين :
 ان تسمية هؤلاء النساطرة بالآثوريين او الآشوريين ليست قديمة بل جاءت في النصف الأول من القرن 19 وقد زعم بعض الكتاب والمؤرخين بأنهم احفاد الآشوريين القدماء ، وقد لقيت هذه النظرية مساندة القس وكرام  W.A. Wigram   حيث انه نشر هذا الأسم في اشهر كتبه ( الآشوريون وجيرانهم ) وكتاب ( حليفنا الأصغر ) .... من جهة اخرى نفى بعض المؤرخين المعاصرين بوجود اية علاقة بينهم وبين الآشوريين القدماء ، وهناك من المؤرخين من لم يستقر على رأي في هذا الشأن منهم الأب البير ابونا ...
 
في هذا السياق
 نحاول الأقتباس قليلا من احمد سوسة ، (وأتوقع ان يغضب الأخوة الأثوريين ) من كتابه ملامح التاريخ القديم ليهود العراق ص16 يقول ما مفاده :
 ان ليجمان وهو الحاكم الأنكليزي العسكري والمدني لمدينة الموصل وقت دخول القوات البريطانية اليها في 7 ت2 سنة 1918 م اوعز الى رئيس تحرير جريدة الموصل  وهو مسيحي كلداني ، بأن يطلق على الآنسة سورما وهي عمة البطريرك مارشمعون ، لقب : صاحبة السمو الأميرة الأثورية سورما ..... فاستغرب رئيس التحرير اقوال ليجمان ونفى وجود قوم باسم الأثوريين ووجود اميرة عليهم ....
 اقول :
ان كان هذا رأي رئيس تحرير جريدة الموصل يومذاك ، فإننا نعيش اليوم في مطلع القرن الواحد والعشرين  والألفية الثالثة  . ومهما كانت الظروف والأسباب اوتاريخ نشوء هذه التسمية ، فعلينا احترام المشاعر القومية لهذا القوم .
لكن في عين الوقت على اخواننا الأثوريين ان يحترموا المشاعر القومية لاخوتهم من الكلدان والسريان وأن ينبذوا الأفكار التعصبية والأقصائية التي تغذيها وتقف ورائها الأحزاب والتنظيمات القومية الآشورية مع الأسف .
 ان مثل هذه الأفكار الغريبة تقف حائلا دون توحيد الجهود في ابسط امور الحياة ، والنتائج المخزية في الأنتخابات الأخيرة كانت ثمرة طعمها كالعلقم المر ، هي ما انتجته تلك الأديولوجيات الأقصائية ، وسنبقى نتخبط في نفس المستنقع ، اذا لم تتلون ساحتنا بمفاهيم التسامح والشفافية والمحبة واحترام المشاعر والأراء المختلفة لكل الأطراف في ساحة شعبنا من كلدان وسريان وآشور .

حبيب تومي / اوسلو   


غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاشوريون والدستور العراقي الدائم

•   الخلفية التاريخية:

   بلاد آشور الام من زوابي دجلة الى خابور وبليخ الفرات. سكنت منذ عصور سحيقة يقدرها علماء الاثار زهاء مليون سنة قبل الان. القرى الزراعية المكتشفة كثيرة في هذه المنطقة مثل شمشارة قرب رانية وقرية جرمو شرق كركوك وتل حسونة قرب حمام العليل، وتل دباغية غرب الحضر واربيجة في منطقة نينوى. وقرية نمريكي غرب دهوك، وفي الاراضي التركية والسورية الحالية العديد منها, ولكن اهمها هي قرية ـ مدينة تل حلف عند منابع الخابور والتي سميت في الاشورية (Gozana) لكثرة الجوز فيها حيث اسكن الاشوريون بعض المسبيين من مملكة اسرائيل اليهودية فيها   عندما انطلق  شلمنصر الخامس (726 ـ 722) ق.م الى السامرة وجلا اسرائيل وذلك بسبب توقف ملك السامرة عن دفع الجزية للاشوريين واتصاله بفرعون مصر. وبغية منع وصول المصريين الى الساحل الشرقي للبحر المتوسط لان ذلك كان يعيق تجارة الاشوريين مع العالم الغربي. وقبل هذا التاريخ كان ملك يهوذا في القدس قد استنجد بالملك الاشوري تجلات بلاسر لانقاذه من ملك اسرائيل "ووجه آخاز رسلاً الى تجلات بلاسر ملك آشور قائلاً أنا عبدك وابنك فأصعد وخلصني من يد ملك آرام ويد ملك اسرائيل القائمين عليّ"   فهب تجلات بلاسر الثالث لنجدته وخرب دمشق والسامرة.
   تؤكد معظم المصادر الاثارية والتاريخية نزوح قسم من الاشوريين من منطقة تل سنجار باتجاه وسط العراق طلباً للزراعة السيحية حيث استقروا جنوب بغداد واسسوا اول دولة ـ امبراطورية سامية في أكد ومن هنا اسطلح على تسميتهم أكديين نسبة الى مدينة أكد الغير مكتشفة لحد الان.
   أما في وطنهم الام فان عاصمتين نينوى وآشور من بين عواصمهم الخمسة (اربيل. نينوى. آشور. كالخ. دور شاروكين) كانت مسكونة منذ العصر الحجري ـ المعدني. بالاضافة الى العاصمة الاشورية الدينية اربيلا التي لم يجري فيها التنقيب العلمي ولم تكشف للعالم لحد الان، الا انها كانت مسكونة  هي الاخرى منذ العصر الحجري حسب اعتقاد أغلب الاثاريين العراقيين والغربيين.
وان ثبت أو جدول الملوك الاشوريين يذكر اسماء (30) ملكاً من عصور ماقبل التواريخ (قبل ظهور الكتابة). ومع حلول الربع الاول من الالف الثاني ق.م سطع نجم الملك الاشوري العظيم شمشي أدد الاول (1814 ـ 1783) الذي بعد ان وسّع رقعة آشور في الوطن الام، اندفع غرب الفرات "ولاول مرة في تاريخ ملوك بلاد ما بين النهرين وبلغ جبال لبنان المكسوة بالغابات وذلك البحر الذي يمثل نهاية العالم حينذاك"   .
   بالاضافة لكون هذا الملك العظيم محارباً شجاعاً وادارياً بارعاً وسياسياً محنكاً. كان حاكماً عادلاً ايضاً، لذلك اهتم بالقضاء والقوانين حيث تم العثور على مجموعة قوانين آشورية تسمى بقوانين شمشي أدد الاول. هكذا فان قوانينه بالاضافة الى قوانين أشنونا كانت المصدر الرئيسي لشريعة حمورابي.
   وبعد مرور خمسة قرون على وفاة شمشي أدد الاول نشاهد الملك الاشوري توكلتي ـ ننورتا الاول ( 1244 ـ 1208) يقتحم اسوار دور ـ كاريكالزو (عقرقوف) محرراً بلاد بابل من الاحتلال الكيشي ودخلت بابل لاول مرة تحت الحكم الاشوري المباشر".... وفي غمار تلك المعركة اطبقت بيدي على كاشتلياش الملك الكاشي فوطأت على عنقه الملكية مثل الكرسي وجلبته وهو مكبل وعار امام الاله آشور. واخضعت بلاد سومر واكد حتى ابعد حدودها لسلطتي فامتدت حدود ارضي الى البحر الاسفل ذي الشمس المشرقة"  .
   وفي عهد الامبراطورية السرجونية التي كانت بدايتها مع سرجون الثاني (721ـ705) ابن شلمنصر الخامس الانف الذكر. توسعت آشور وصارت قوة عظمى في المنطقة بل في العالم القديم بأسره. وعليه ازدادت حاجتها الى التجارة الامنة بشكل ملح. فاصبح ضمن اولويات السياسة الخارجية الاشورية ضمان الوصول والسيطرة الاقتصادية على جميع الساحل الشرقي للبحر المتوسط، ولتحقيق ذلك استقر الرأي في نينوى ان لا بد من ضرب العدو في عقر داره، وكانت على اثرها الحملات العسكرية الضخمة تسير الى مصر عبر سيناء، في ايام سنحاريب ابن سرجون، واسرخدون وآشور بانيبال وكان الجيش الاشوري يمر من مشارف القدس ذهاباً واياباً وهو  يلقى الدعم اللوجستي من اليهود فيها. الى ان تم احتلال مصر وصعيدها كاملاً.

   سقطت الدولة الاشورية بسقوط نينوى وبعدها عاصمتهم الاخيرة حاران على نهر البليخ في سوريا الحالية بين الاعوام (612 ـ 606) ق.م مخلفة ورائها عواصم ومدن وقصور ومعابد ومكتبات ومشاريع ري عظيمة وطرق مواصلا ضخمة ومنحوتات تسحر الناظر اليها. وشعب مثقف ناجح في العمل، محب للفكر والحضارة والفن بشكل لا مثيل له في الشرق في تلك الايام. حيث اخرجت البعثات الاثارية من الالواح الجدارية من قصر سرجون الثاني في مدينة دور شاروكين والمنحوتة باسلوب النحت البارز على المرمر العراقي ما يصل طوله الى الميل والنصف، في حالة تصطيفه عند بعضه البعض.
كما خلفت قائمة باسماء (117) ملكاً آشورياً متعاقباً: "ومثل هذا الاستمرار يغدو اكثر وضوحاً عندما تقارنه بأحد عشر ملكاً من أكد، وخمسة ملوك من سلالة اور الثالثة، وبأحد عشر ملكاً من سلالة بابل الاولى (بابل حمورابي) "  .  بسبب هذا كله وغيره الكثير يمكن القول، سقطت نينوى و "مع ذلك فقد بقي شبح المملكة الاشورية يمور فوق شمال العراق....، لايبدو ان الميديين قد طمعوا بالمملكة التي ساهموا باسقاطها فقد انسحبوا قانعين بحصتهم من الغنائم الى ماوراء سلسلة جبال زاكروس.. وبقي البابليون يسيطرون على القطر الاشوري باكمله ولكنهم لم يحتلوه"  .
هكذا فأن البلاد الاشورية الام اصبحت دون سلطة محتلة طوال الفترة الكلدية في بابل والتي دامت (73) سنة فقط مما سهل الامر امام الشعب الاشوري ان يداوي جراحه ويستدرك الوضع بسرعة ويبدأ بالعودة الى مدنه الاصلية ويقيم معابد آلهته المشهورة والقومية كآشور وانليل وعشتار..الخ. وهذا الذي حدث فعلاً حيث نجد في فترة احتلال الفرثيين للعراق (126ق.م ـ 227م) قيام ممالك آشورية مستقلة خاضعة لنفوذ الفرثيين مثل مملكة اوسروينا في منطقة اورها ـ حاران الاشورية القديمة. والاسم اوسروينا هو مصغر آشور باللغتين الاشورية والارمنية (أي آشور الصغيرة) كانت صغيرة فعلاً مقارنة بآشور السرجونية!. بالاضافة الى مملكة حذياب وعاصمتها اربيل العاصمة الاشورية القديمة. ومملكة آشور وعاصمتها مدينة نمرود الاشورية ايام الفرس الساسانيين...الخ. وفي هذه الفترة "بعثت مرة اخرى المدن الاشورية القديمة نحو نوزي وكاكزو... كما واعيد بناء آشور فاصبحت مدينة كبيرة مثلما كانت ابان اوج ازدهار الامبراطورية الاشورية"   
   وقبل هذا التاريخ أي ايام المسيحية الاولى ارسلت حذياب وآشور المملكتان الاشوريتان الامراء الى القدس لتقديم الهدايا والسجود الى المسيح المولود في بيت لحم، تحقيقاً لنبوءة ايشعيا النبي حين قال: "في ذلك اليوم يكون اسرائيل ثالثاً لمصر وآشور"    بمعنى ان الشعب الاشوري سيكون اول من يؤمن برسالة المسيح بعد الشعب المصري واليهودي. حيث قدم الاشوريون الى القدس بصفة وفد من امراء المجوس الذين كانوا آشوريين جنساً ووطناً ـ سماهم الكتاب المقدس بالمجوس لقدومهم من بلاد كانت تدين بالمجوسية آنذاك ـ وآمنوا بالمسيح وسجدوا له في بيت لحم.
وحول مسألة كون اولئك الامراء آشوريين، قال المعلم الاشوري مار نرساي الذي ولد في العام الاخير من القرن الرابع الميلادي في قرية عين دولبي، القريبة من دهوك ـ يسكنها الاكراد حالياً ـ في قصيدة له على شكل حوار بين مريم العذراء والامراء مقدمي الطاعة والهدايا:
" وعندما علمت آشور العظيمة نادت المجوس وقالت لهم: تزودوا بالهدايا واذهبوا الى الملك العظيم الذي ولد في اليهودية وقدموا له الطاعة".
وفي قصيدة أخرى قال: "عندما حسّ هيرودس بان الاشوريين قد اهانوه كثيراً، صبّ جمّ غضبه على الاطفال دون رحمة"  .
   وفي الكتاب الخاص بتعليم مار اداي الرسول (Doctrine of Addai) الذي ترأس كنيسة المشرق (33 ـ 45)م جاء ما نصه: "الذين كانوا يتتلمذون كانوا يقبلون الرسامة الكهنوتية على يده، وهم كانوا يبشرون شعبهم في بلادهم بلاد الاشوريين"  .
   ومن بين مشاهير المؤرخين المعاصرين نستشهد برأي هاري ساكز حين قال عن الوجود الاشوري بعد سقوط نينوى والى الان: "... فتدمير الامبراطورية الاشورية لم يمح سكانها، فقد كانوا غالباً من صغار الفلاحين وطالما ضمت بلاد آشور احسن الاراضي لزراعة الحنطة في الشرق الادنى، فان احفاد الاشوريين قد يبنون لهم قرى جديدة كلما سنحت الفرصة على مواقع المدن القديمة ويستمرون في اعمالهم الزراعية ويتذكرون تقاليد المدن السابقة. وبعد سبعة أو ثمانية قرون حدثت تغييرات وتقلبات كثيرة ودخل المسيحية هؤلاء السكان. وان هؤلاء المسيحيين ومعهم الجماعات اليهودية المنتشرة بينهم لم يحتفظوا بذكرى مواقع اسلافهم الاشوريين فحسب ولكنهم ادمجوها مع التقاليد المأخوذة من الكتاب المقدس"  .
   ان المصادر والادلة والاستشهادات التي تؤكد وجود الاشوريين في البلاد الاشورية الاصلية بعد سقوط دولتهم، ومن ثم بعد الميلاد والى يومنا هذا كثيرة جداً ولا يسع المجال للخوض في التفاصيل لاثبات ما هو واضح وثابت لدى كل من يؤمن بالعلمية والمنطق العلمي والاكاديمي. بالاضافة الى الادلة اللغوية الدامغة والتي هي الاخرى تحتاج الى مجلد كامل للاحاطة بها. واخيراً العادات والتقاليد والفلوكلور الاشوري وريازة الكنائس وهندسة بنائها التي لا تختلف عن المعابد الاشورية القديمة. كما لا يخفى للدارسين مدى التشابه بل التطابق الواسع بين منطوق نصوص التراتيل الدينية الاشورية القديمة وتلك التي تمارس اليوم في الكنائس الاشورية المختلفة، وبهذا الصدد يقول البروفسور Simo Parpola: "كان التحول الى المسيحية بالنسبة للاشوريين سهلاً جداً لان العديد من تعاليم الكنيسة الاولى كانت مطابقة مع العقيدة الاشورية الاصلية"  . ثم هناك اسماء المدن والقرى والقصاب الاشورية الحالية والتي في معظمها يعود الى عهد الامبراطورية معناً ومبناً. وفوق كل هذا وذاك يبقى الشعور الشخصي احد اهم المقاييس حيث ان آشوري اليوم يشعر ويقتنع بانه سليل آشوري الامس وانه عراقي ووطني متشبث بالوطن ومضحٍ لاجله مثل بقية شرائح المجتمع ان لم نقل أكثر.
   وزيادة للفائدة فليسمح لنا القاريء ان نستشهد بمصدرين آخرين من القرون الوسطى حول تأكيد الوجود الاشوري في جبال وسهول آشور. ففي عام (1562) م قال الكاردينال أموليس في تقرير له: "السيد المحترم عبديشوع بطريرك الاشوريين المنتخب من قبل الاكليروس وبموافقة شعبهم"  .
   كما ان ذكر الاشوريين ورد كثيراً في المصادر الكردية بعد دخولهم الى البلاد واحتكاكهم بالاشوريين. الا اننا نكتفي هنا بذكر ما قاله شرف خان البدليسي في كتابه القيم الذي فرغ من تأليفه عام (1596) والذي الفه باللغة الفارسية حين ذكر حول الوجود المؤثر للاشوريين في جبال آشور (هكاري): "أنه في عام 1470 استطاع النصارى المعروفون باسم آسوري ـ آشوريين من ناحية دز باعادة الامير اسد الدين زرين جنك الكردي الى ولايته الوراثية في جلامرك ـ الامارة الحكارية ـ "  .

•   الاشوريون بين المذهبية ووحدة الشعور القومي:

   دخل معظم الاشوريين المسيحية منذ بدايتها كما ذكرنا، وما مطرانية اربيل لاشورية التي نشأت منذ الربع الاخير من القرن الاول واستمرت دون انقطاع حتى بعد سقوط هذه المدينة آشورياً عام 1310م. اذ انها في هذا العام فقط فقدت آشوريتها منذ ان كانت آشورية قبل الالف الثاني ق.م حينما دخل قلعتها الغزاة المغول مدعومين بمرتزقة دراويش قدموا الى العراق من الجبال البعيدة. أما كنيسة كوخي في المدائن العريقة مقر البطريركية لكنيسة المشرق الاشورية التي أنشأت في 97 م فهي دليلاً دامغاً آخر على ذلك.
وكان هذا الاعتناق الشبه الجماعي للمسيحية من قبل الاشوريين كرد فعل ورغبة للتميّز والابتعاد عن المجتمع الفارسي المجوسي وعدم الاندماج فيه, بل القيام بخلق قيادة آشورية اجتماعية روحية وثقافية، التفوا حولها بحماس مما جعلهم يحافظون على وحدة النسيج القومي الفكري والثقافي الاشوري طوال الاجيال القادمة والى اليوم. فالاشوري لا دولة له منذ العصر الفرثي والساساني حين كانت لهم بعض الممالك الدائرة في فلك المحتل كما ذكرنا. الا انه اي الاشوري عاش وعمل وطور مؤسسة فكرية عقائدية اشبه ما تكون بدولة داخل دولة الا وهي الكنيسة الاشورية المشرقية والتي سميت ردحاً من الزمن بالنسطورية لتميز نفسها عن المذاهب الاخرى التي ظهرت بين الاشوريين مع بداية القرن الخامس ولاحقاً.
   وما الاضطهاد الاربعيني الذي شنه شابور الثاني ضد هذه الكنيسة والذي راحت ضحيته عشرات الالاف من الاشوريين المسيحيين المؤمنين بالله وبآشوريتهم ووطنهم، بينهم ثلاثة بطاركة والعشرات من المطارنة والكثير من القساوسة والرهبان...الخ. الا دليلاً على قوة الوجود الاشوري وهو تحت نير الاحتلال وعلى خوف الشاهاة منهم مما اضطرهم الى اللجوء الى لغة السيف للاطمئنان على عرشهم في العراق.
   هذا الوضع الاشوري المنظم تحت لواء بطاركة المشرق في ساليق (المدائن) تلمّسه العرب المسلمون عندما دخلوا العراق في الربع الاول للقرن السابع للميلاد، وشاهدوا البلاد عامرة معطاء بجهد بالملايين من الفلاحين المسيحيين الاشوريين من البصرة والى جبال  آشور  في اعالي دجلة والفرات.
   ومعروفة هي جيداً وقفة الكنيسة الاشورية مع الجيوش العربية الاسلامية عندما دخلت طلائعها في منطقة الحيرة والكوفة والبصرة... هذا الوضع الاداري والحضاري والروحي نفسه هو الذي جعل بعض المستشرقين يتكلمون عن الكنيسة الاشورية في العراق وكأنها دولة فعلاً! حيث خصص أحد اشهر الفرنساويين بين العاملين في مجال البحث والايمان عنوان احد مؤلفاته القيمة لتجسيد هذا المعنى عندما ألف الاب جان موريس فييه كتابه الشهير ( آشور المسيحية )   وكأنه يقابل الكنيسة الاشورية بالامبراطورية الاشورية القبمسيحية..! ولم لا! ألم يكن للاشوريين مدارس وجامعات في بلادهم المترامية الاطراف مثل مدرسة اورهاي وجامعة نصيبين ومدرسة رأس ـ العين ومدرسة الدير الاعلى في الموصل ومدرسة بيت ـ عابي غرب العقرة وجامعة جندي شابور الشهيرة التي بادر العباسيون الى استقدام اطبائها وعلمائها ومترجميها الى بغداد ابان قيام الدولة العباسية كما حصل مع جبرائيل ابن بختيشوع وابنائه والعديد من اعوانه حين طلب اليهم الخليفة ابو جعفر المنصور القدوم الى بغداد. ومع مرّ الزمن صار يعيش في بغداد والموصل والبصرة ودمشق... الخ. المئات من الاطباء والمترجمين والكتاب والوزراء من الاشوريين المسيحيين بمختلف مذاهبهم... ووصل الحال بالاشوريين في مجال الطب الى درجة اصبح البعض من المؤرخين العرب يستعمل مصطلح (الطب النسطوري والاطباء النساطرة) في العصر العباسي ومابعده. وان مركز ومقام واهمية المترجمين الاشوريين في بيت الحكمة المأموني ليست خافية لدى الجميع.

   اللاهوتي الالماني وعراب المجمع الفاتيكاني الثاني كارل راهنر قال عن البحث والتكلم في اللاهوت مشككاً بمقدرة القائم بذلك في اتمام رسالته: "والسبب ليس في حدودنا البشرية، بل في متطلبات علم اللاهوت، لانه يقصد التكلم عن الله الذي يفوق كل كلام"  .
   نعم ايها الاخوة التكلم عن الله في الاديان السماوية، فيه نعمة الولوج الى فضاءات المعرفة السماوية الجليلة، ونقمة الوقوع في المتاهات الناجمة عن قصر ذهنية العقل البشري للكلام عن الله وخواصه. فبعد مرور اربعة قرون واكثر على المسيحية في الشرق، مع الارتطام المستمر بين الثقافات والحضارات التي حملتها الشعوب المسيحية المختلفة معها الى حاضرة الكنيسة، كانت كافية لاشعال الخلافات والصراعات والتفاوت في الرأي والاختلاف في التأويل والتفسير...الخ. وبهذه النقمة ابتلت الامة الاشورية من خلال اقدم كنيسة مسيحية شرقية ـ الكنيسة الاشورية العراقية ـ. وازاد في تأجيج نيران هذه الخلافات التدخلات السياسية للمملكتين العظيمتين أي الرومانية والفارسية، في شؤون الكنيسة لاجل الظفر بالمكاسب على الارض.
وهذا ما فعلته الدولة الرومانية حين وجه احد اباطرتها رسالة الى الملك الفارسي مدعياً بحقه في الاشراف على الشأن المسيحي الاشوري في دولة فارس المسيطرة على العراق حينها  . فكان ما كان من الحروب والمذابح ضد المسيحيين اثر تشكك الفرس بولاء الاشوريين الى الرومان لكونهم مشتركين معهم في الدين. ومع مرور الزمن انعكس الشعور بالفرقة والاختلاف على مشاعر الاشوريين انفسهم، حيث اصبح الانسان الاشوري يقف بالضد مع اخيه الاشوري التابع الى مذهب آخر أو رئاسة كنيسة أخرى أو دين آخر.... وتكرست العناوين المذهبية والكنسية والاقليمية في النفوس بفعل الفاعلين من داخل المجتمع الاشوري نفسه أو من الخارج من قبل منافسيه على ارضه او المتسلطين على دياره.
   لو لا هذا الاستغلال المسرف لمسألة التمذهب الاشوري وما يخفى وراءها من مقاصد وغايات، فأن الموضوع طبيعي ومحسوم لصالح الاشورية في رأي جمهرة كبيرة من الباحثين والمؤرحين، فعلى سبيل المثال نورد ما ذهب اليه الباحث عبد المسيح سعدي: "كأغلب الشعوب فأن للاشوريين تقاليد عقائدية مختلفة اذ ان آشوريو الكنيسة المشرقية يتكونون من الارثودكس او النساطرة. والكاثوليك (الكلدان) والبروتستانت. وعلى نفس النمط يعتنق الاشوريون في الكنيسة السريانية الغربية عدة مذاهب كالارثودكسية (اليعاقبة) والكاثوليك والملكيين (روم ارثودكس وروم كاثوليك) والمارونيين والبروتستانت. ومع نهاية القرن التاسع عشر، وتماشياً مع النهضة القومية، كان معظم اعضاء الكنائس المذكورة اعلاه يفضل ان يعرف بالاسم القومي الاشوري عوضاً عن الاسماء الدينية والمذهبية المختلفة. وفي العموم كان آشوريو الكنيسة المشرقية منتشرين في القسم الشرقي من شمال بلاد النهرين. في حين كان آشوريو الكنائس السريانية الغربية يسكنون في الوسط والغرب من شمال بلاد النهرين" .
   هكذا فأن الموازنة بين الانتماء المذهبي والديني وبين الانتماء القومي الوطني بالنسبة للاشوريين اصبحت قلقة تعتمد على العوامل الخارجية المبنية على مدى الدعم المادي والسياسي والامني الذي يوفر لمن يغض النظر عن قوميته ويتمسك بمذهبيته بشكل مفرط. حيث بات واضحاً ان موقف الاشوري الكلداني اي الاشوري الكاثوليكي خلال القرنين الاخيرين كان دوماً مع القوي. بحيث كان يتشبث بالمذهبية والطائفية ويتنكر للقومية الاشورية طالما ان ذلك يوفر له الامان والدعم المادي. وكان شراء الذمم والتهديد يمارس بصورة جلية خلال تلك الفترة ضد كل من يتمسك بقوميته ويعارض التمذهب والشواهد لاثبات ذلك كثيرة ولكننا نكتفي بحالة ذكرها الانكليزي ج. ف. كوآكلي: "كان مار عمانوئيل، بطرك الكلدان قد دفع مبالغ بصورة غير قانونية. وقد اعترف بأنه قدم هدايا مستمرة الى الحاج رشيد بك امير بروار، وقام البيك بالمقابل بحماية الارسالية الدومينيكية في آشيثا من غضب ابناء الكنيسة المشرقية الاشورية  .
وحالات القتل والترهيب والتهجير والسجن وحرق المكتبات كثيرة جداً تزخر بها المصادر التي تعالج هذه المواضيع. والتي كان لها الدور الكبير في نفريق كلمة الامة. الا ان الباحثين والمؤرخين المنصفين ما لبثوا  وعلى مدى التاريخ يشيرون الى حقيقة كون جميع أهل المذاهب آشوريين قومياً وعراقيين وطناً وعلى سبيل المثال نورد ما قاله الروسي منشاشفيلي: "كان الاشوريون مسيحيين تتمثل عندهم جميع الكنائس المسيحية تقريبا، كالنسطورية والاثودكسية واليعقوبية والبروتستانتية..." وفي موضع آخر يقول: "يدور الحديث  هنا ولاحقاً عن الاشوريين النساطرة فقط". ويؤكد هذا الباحث مراراً على آشورية الكلدان: "الى جانب الاشوريين النساطرة كان يعيش في ولاية الموصل ما يقرب من 40 الف آشوري كلداني وقد اطلق هذا الاسم على الاشوريين الذين اعترفوا بزعامة كنيسة روما الكاثوليكية".
ويقول ايضاً: " كان التدرج في المراتب الدينية لدى الاشوريين معقداً... وكان الاشوريون الكلدان في الاوقات التي تحدث فيها الاضطرابات يقدمون خدمات الى أحد القادة أو الاغوات الاكراد لكي يتمتعوا بحمايته.. فأن الاشوريين لم تصبهم عدوى التعصب الديني ولذلك فلم يكن من الصعب تحويلهم الى المعتقد البروتستانتي أو الكاثوليكي او الارثودكسي حتى ان تغيير المعتقد كان بالنسبة اليهم احدى الوسائل للمحافظة على النفس والكفاح من أجل             البقاء.." .
وأخيراً قبل التحول الى فقرة أخرى من هذا البحث ارتأينا الاستشهاد برأي العلامة المعروف يوسف سمعان السمعاني حول آشورية الكلدان وغيرهم من المذاهب حين قال:       "يراد بالكلدان الاشوريين ايضاً وهم دعوا شرقيين مطلقاً ونساطرة"  .

•   دور الفكر العثماني في ضرب القومية الاشورية:

الدولة العثمانية التي حكمت الديار الاشورية في معظمها كانت دولة اسلامية بالمعنى السياسي  لها. فعاملت المسيحيين ومن ضمنهم الاشوريين معاملة مختلفة عن جيرانهم الاسلام من العرب والكرد...الخ. حيث نظمت شؤون المسيحيين بموجب نظام اسمته "مليتْ" يميزهم عن الاسلام بشكل كبير. كما انها كانت دولة طائفية استخدمت هذا السلاح في صراعها مع بلاد فارس الشيعية.
ان التحالف الاضطراري للاشوريين مع الانكليز ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى كان مدعاة حقد وكراهية في الاوساط العراقية المسلمة باعتبار الاشوريين خونة لانهم خاضوا الحرب ضد الدولة العثمانية المسلمة.
ولما كان بين قوات الدولة العثمانية ضباطاً وقادة تبوؤا المراكز القيادية سواء في الوزارات او في الجيش عند تأسيس الدولة العراقية، فهم تعاملوا مع القضية الاشورية في العراق بنفس الروحية العثمانية المذكورة اعلاه، عندما طالب الاشوريون ببعض الحقوق السياسية في العراق الجديد. وبناء على ذلك كله تعرض الاشوريون الى الاضطهاد بشكل كبير من حيث النكران للحقوق والمواطنة واعتبارهم مجرد طائفة نسطورية وافدة...الخ.  وما لبث ان تحول الموقف ضدهم الى عمل عسكري منظم كانت خاتمته مذبحة السميل الشنيعة. في حين اعتبرت الحركات الكردية ضد الانكليز والنظام الملكي بانها حركة تحرر وطنية، وكذلك الحال عندما قاد الشريف حسين عام 1916 الثورة العربية الكبرى بدعم واسناد كامل من الانكليز ضد الدولة العثمانية لم يعتبرها أحد من المفكرين العراقيين بانها تمرد وخيانة للوطن والعمالة للاجنبي. كما كان الحال مع الاشوريين عندما ثاروا ضد الدولة العثمانية، مع كون ابنه الامير فيصل (ملك العراق) عضواً في مجلس المبعوثات العثماني.


هكذا كانت مصيبة الاشوريين الكبرى في وطنهم العراق، عندما اجتمع معظم رجال الحكم والسياسة في العراق وفي مرحلة تأسيس الدولة السياسي والفكري وهم متشبعين  بالافكار الدينية والسياسية والعسكرية العثمانية تجاه الاشوريين. لانهم أي هؤلاء الرجال كانت غالبيتهم من أصول وانساب تركية وتركمانية وكردية...الخ وهم خريجي الكلية العسكرية العثمانية والدوائر القريبة منها. وباعتبارهم الرواد الاوائل أو آباء الفكر العراقي الجديد الذي استمر تأثيره الى الفترات اللاحقـة. فسرعان ما اصبح موقفهم الموروث هذا عبئاً ثقيـلاً في طريق التعامل مع الاشوري وحقوقه السياسية والوطنية والقومية وحتى الشخصية.
   ولاجل التشبث بالسلطة وتحقيقاً للسلوك الانتهازي المترسب في ذهنية رجال الحكم والسياسة العراقيين في وبعد مرحلة تأسيس العراق المعاصر، جعلهم يبحثون عن ضحية سياسية من بين المحكومين وخاصة عندما يكونون مختلفين قومياً ودينياً عنهم، وكان الاشوريون في العراق المادة المثالية لتحقيق مشاريعهم الاستبدادية والقمعية هذه والتظاهر بالنضال ضد الاستعمار واعوانه. ويكفي ان ننقل حالة واحدة لتجسيد هذا الموقف المشين، يرويها المفكر الاشوري ابرم شبيرا نقلاً عن المؤرخ العراقي عبد المجيد حسيب القيسي صاحب كتاب (تاريخ القضية الاشورية في العراق) يقول: " ان حجي رمضان قائد الفرقة التي دبرت مذبحة الاشوريين في سميل قتل بمسدسه الخاص فلاحاً آشورياً بسيطاً وأعزل. وعندما سئل عن سبب قتل هذا المسكين أجاب على الفور: (أنه جاسوس انكليزي!!) في الوقت الذي كان يقف مع حجي رمضان مستشاران انكليزيان للحكومة العراقية"  .
   هذه الخلفية الفكرية والسياسية العثمانية لدى النخبة الحاكمة في العراق والتي ترسخت في عقلية العديد من العراقيين اصحاب النفوذ والقرار ولحد الان.. هي ذاتها كانت وراء تأجيج المشاعر ضد الاشوريين وسببت في " تصاعد الحملة الاستبدادية ضدهم وكانت ذروتها مذبحة سميل عام 1933 وما أعقبها من نتائج مدمرة اثرت على مستقبل حقوقهم الوطنية في العراق"   والتي كان بطلها بكر صدقي الضابط السابق في الجيش العثماني، الذي استغل البطش بالاشوريين ونصّب نفسه بطلاً وطنياً استعداداً للوثوب على زمام السلطة بعد ثلاث سنوات في انقلابه العسكري الذي هو الاول في الانقلابات العسكرية المتوالية في العالم العربي.

•   وحدة القومية الاشورية والفكر العراقي المعاصر:

ان جميع الخصائص القومية المتفق عليها تقريبا بين المختصين في هذا المجال متوفرة لدى الشعب الاشوري المسيحي العراقي وبجميع مكوناته الطائفية والاقليمية ـ طبقاً للتقسيمات الادارية العثمانية والدول التي ظهرت ما بعد الدولة العثمانية في المنطقة ـ وان مسألة الوحدة القومية الاشورية واضحة لمن يهمه الامر ولمن يرغب التأكد من ذلك. وقد اسهمنا في تقريب بعض ملامح هذه الوحدة باختصار لقراء هذا البحث في الصفحات السابقة.
ويمكن القول ان ما يشاهد من اسماء مذهبية وكنسية وطائفية بين الاشوريين هو حالة طبيعية لامة فاقدة الصولجان وتعتنق المسيحية منذ الفي عام، وخاضعة للاخر المختلف في الدين واللغة والثقافة الوطنية. فسميّ قسم منهم نساطرة لكونهم يتبعون تعاليم ولاهوت نسطوريس وقسم سريان لكونهم اتباع كنيسة مقرها في انطاكية السورية. وقسم كاثوليك لاتباعهم تعاليم الكاثوليكية الرومانية وآخرين كلدان لان البابا الروماني اوجانيوس الرابع اطلق عليهم هذا الاسم سنة 1445   رغبة منه لتمييزهم عن اقرانهم الاشوريين النساطرة. والاكراد والاتراك يسمونهم (فلاه) وفي الموصل (فليحي) لانهم كانوا فلاحين نشيطين واصحاب الارض. وآخرون اطلقوا عليهم تسمية (كاور) بمعنى الكفار وذلك في غمرة التعصب الديني والدروشة. وقسم منهم سمي ( برنكاي) و (بروطاي) لاتباعهم مذاهب المبشرين الفرنسيين والبروتستانتيين، بالاضافة الى الناطقين بالسريانية وحديثاً قومية (آثوريين السريان)....الخ من الالقاب والتسميات الكيفية والوصفية الغريبة بالاضافة الى تلك التي تتعلق بالاقاليم والعشائرية... ولكن كل ذلك لا يعلو الى درجة نكران وحدة الامة الاشورية ومن ثم الغاء وجودها في وطنها الا لمن يريد ذلك!.
   لقد تشبث ومازال يتشبث ناكري الاشورية ووجودها وحقوقها في العراق بكل ما يسعفهم في مرامهم: "فأبتداءاً: يتوجب علينا وفق تصور الفكر العراقي.... أن نبدل (الشين) بـ (الثاء). ففي العراق يعرف الاشوريين بـ (ألاثوريين)"   حيث يقول البعض ان الاشوري لا يساوي الاثوري، متناسين وضع هذين الحرفين (ش،س) في اللغة الاشورية منذ بدايات كتابتها قبل خمسة آلاف سنة والى الساعة. علماً بأن علماء الاشوريات يعرفون جيداً كيف ان (الشين) يتحول الى (الثاء) والى (التاء) والى (السين). هكذا فان التسميات آشورايا، وآثورايا وآتورايا وآسوراي وسورايا جميعها تعني الاشوري وليس شيئاً آخر.: "وعند ترجمة التسمية الى العربية منذ قرون اصبحت آشوري وآثوري وآسوري....الخ"  .
   رغم كل هذا اللغط والتشويه الناجم عن الغايات المقصودة أو عن عدم أخذ المسألة بعلمية وجدية فأن للاشوريين نفسهم دوراً فيه. فالمسلوب الارادة والقرار ليس له سلاح في معظم الاحوال الا الصبر والرضوخ. رغم هذا كله فان العنوان القومي الاشوري والقضية الاشورية ظلت حاضرة في عصبة الامم والامم المتحدة والكثير من المحافل الدولية المعنية بحقوق الانسان بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى وابان مشكلة الموصل ومابعدها. وفي مجال الدراسات الاكاديمية وعلم الديانات الشرقية... وحتى في السياسة العراقية والشرق اوسطية كان للاشورية والاشوريين حضوراً يشغل بال المخططين والمنفذين للامور ومجرياتها دوماً. فمثلاً ورد في تصريح الاستقلال الذي وقع عليه العراق عند دخوله عصبة الامم في ايار 1932 " القي على عاتق العراق عدداً من الالتزامات والضمانات تجاه الاقليات القومية وبالدرجة الاولى الاكراد والاشوريين..."   
وفي صيف عام 1960 ورد ما يلي على لسان بعثة اسرائيلية عاملة في شمال العراق: "وأخيراً رأينا الاشوريين. وهم من سلالة ذلك الشعب التاريخي القديم والمذكور في التوراة"  .
   أما الصحفي الامريكي المخضرم الذي جاب منطقة آشور طوال اربعين سنة قال: ".... فجذور الثقافة الكردية لا تعود الى نصوص قديمة، كما هو الحال بالنسبة الى سائر شعوب المنطقة واثنياتها مثل: اليهود والعهد القديم والمسيحيين الاشوريين والعهد الجديد أو الارمن وما تمتلكه كنيستهم من محفوظات قيمة أو العرب والقرآن...."   
وما ذكر اسم القومية الاشورية بصورة واضحة في بعض قرارات النظام السابق وقبلها على لسان ميشيل عفلق نفسه الا دليلاً على حضور المسألة الاشورية رغم الطمس والتشويه، حين قال في كتابه (في سبيل البعث)..: "لذلك كان هناك رد فعل على القومية المتعصبة من الاكراد والاشوريين والارمن رد فعل ديني ومذهبي..." وفي 1/5/1970 اصدر رئيس جمهورية العراق قراراً بتعيين البطريرك مار ايشاي شمعون رئيساً أعلى للقومية الاشورية في العراق. وفي 25/12/1972 صدر قرار العفو عن الاشوريين المشتركين بحوادث 1933 واعادة الجنسية العراقية اليهم. وبموجب هذا القرار عاد مالك ياقو الى العراق في شباط 1973 وأعيدت له الجنسية العراقية. ثم صدر قراراً آخر بتعيينه "رئيساً للقومية الاشورية".
   وما أصاب الوحدة القومية للاشوريين من الضرر بسبب عدم مقدرة أو رغبة العقلية العراقية في الفكر العراقي المعاصر التفريق بين تسمية الاشوريين كقومية عراقية عريقة تضم طوائف وحتى أديان، وبين تسمياتهم الطائفية المتعددة ليس قليلاً. ومن ثم التعامل معهم ومع تاريخهم على اساس طوائف مسيحية أو مذاهب كنسية لا يربطهم رابط واللجوء الى ابتكار تسميات مركبة تجمع بين الطائفية والمذهبية واللهجوية وغير ذلك من النعوت التي لم تكن غايتها الا اظلال الاشوري اولاً وإظلال العالم ثانياً بتحجيم الاشورية ووجودها وحقوقها ودورها الثقافي والحضاري في هذا البلد ضمن كنائس ومذاهب في العراق وليس غير ذلك.
   ولقد ساهمت هذه المواقف الشوفينية من تاريخ وواقع الامة الاشورية مساهمة فعالة في خلق موقف فكري وسياسي معاد لدى الاكثرية العراقية بحيث صارت تقبل بالتهم الملصقة بالاشوريين وبحركتهم الوطنية منذ العهد العثماني كحقيقة واقعة. والتي تصف الاشوريين بالخيانة والعمالة والارتباط بالاجنبي. وفي الاونة الاخيرة راق للبعض ان يصفهم بالصليبيين، متناسين كون العديد من ابناء العشائر الاشورية في شمال الوطن جنوداً في صفوف صلاح الدين لمقارعة الغزو الغربي لهذه الديار.
   وعلى المستوى القومي الاشوري ، فأن تأثير هذا الفكر كان من القوة بحيث أدى مفعولاً سلبياً وبالاخص لدى الطوائف الكاثوليكية (الكلدانية) والسريانية من خلال تفعيل التناقضات الطائفية والعشائرية في المجتمع الاشوري برمته، وساهم في ابعاد الكثير من ابناء هذه الطوائف عن التسمية الاشورية وبالتالي الابتعاد أو التخلي عن انتمائهم القومي الصحيح، لكي لايواجهوا المأساة والفواجع التي اصابت اقرانهم المتمسكين بالاشورية.

•   الخلاصة:

نعتذرلاننا في هذه العجالة حرمنا القاريء الكريم والحقيقة الاكاديمية من الكثير من المعلومات القيمة عن موضوع مهم له علاقة بالماضي المجيد للوطن والحاضر المتعثر الثقيل على ابناءه والمستقبل الزاهر الواعد لجميع ابناء العراق والمنطقة بأسرها، الا وهو المسألة الاشورية في العراق.
ـ الاشوريون وكما لاحظنا هم أقدم قومية تركت بصماتها على عملية صيرورة العراق  الحالي من بين القوميات ومكونات عراق اليوم.
ـ بحكم تأريخهم الطويل والعصور والحقب الحضارية المختلفة التي مرت عليهم أصبح من الطبيعي مشاهدة الاشوري في أكثر من مذهب وطائفة ودين ولغة وتقليد اجتماعي.
ـ رغم هذا التنوع في الاوجه الاشورية الفكرية والانتماءات المذهبية الا ان العناصر الخاصة والضرورية للوجود القومي الحي مازالت قائمة بين ابناء الامة الاشورية.
ـ ان عدد الاشوريين العراقيين ليس مخيباً للآمال وانهم يشكلون القومية الثالثة في العراق دون منافس، اذا تم الاعتراف بالملايين المهاجرة والمهجرة والمطرودة من ابناء آشور كونهم عراقيين ولهم حق العودة والتمتع بالجنسية العراقية. لان القليل الباقي في العراق من الاشوريين هو حصيلة افعال قهر وتشريد فلا يجوز اعتباره حقيقة مطلقة والبناء عليه لكي لا نكون بمثابة مشتركين في جريمة اضطهاد وابعاد هذا الشعب الحضاري العتيق من دياره.
ـ الاشوريون ليست عندهم حساسية من جميع مكونات الشعب العراقي الرئيسية القومية والعرقية والطائفية اطلاقاً. فهم أناس مسالمون متسامحون يحبون الوطن والعمل والعلم والثقافة. فلا ضير ان تكون القوميات العراقية خمسة أو ستة أو أكثر بشرط ان لا يؤثر ذلك على حقوق الاشوريين على ارض اجدادهم ولا على امتيازاتهم كعراقيين ودون التمييز العرقي والديني والثقافي...الخ.
ـ التسمية الكلدانية أطلقت على الاشوريين الكاثوليك من قبل الكنيسة الرومانية عام 1445 م. وأعترف بهم في عام 1845 م من قبل العثمانيين كملّة من ملَل الدولة العثمانية نتيجة ضغوطات القنصليات الفرنسية وفي غمرة مذابح بدر خان بك بحق الاشوريين النساطرة في هكاري.
اما التسميات السريانية والسريان واللغة السريانية والسورث والسورايا والسوريايي و Syrian, Syriac  وسوريا والساحل السوري...الخ. ربما، نقول ربما كانت كلها تخريجات لغوية أو تصحيفات أو الفاظ مشتقة أو عائدة بالاصل الى اسم آشور والاشورية. ولكن يجب رفضها جميعاً لسببين مهمين: الاول: نحن عراقيون ولنا اسمنا القومي الاشوري ولغتنا الاشورية المحكية والمكتوبة الحية فلسنا بحاجة لاسم آخر يطلق علينا أو على لغتنا يبعدنا عن موروثنا الحضاري الاصيل. والثاني: طالما يوجد اليوم بلد ذو سيادة بهذا الاسم وهو الجمهورية العربية السورية فأن جميع هذه التخريجات لامحال تعود اليه ايضاً بشكل من الاشكال. وكما هو معلوم اليوم السوري ليس آشورياً ولا عراقياً فلماذا يريد من يريد أن يحرم أقدم أمة حضارية من بين الامم العراقية اليوم (أمة آشور) من آشوريتها وعراقيتها وتراثها الذي يبهر القاصي والداني.

وما نتأمله اليوم من الجمعية الوطنية العراقية الموقرة والمنتخبة بصورة ديمقراطية ان تؤديه للاشوريين ابناء العراق الصابرين المكافحين يقتصر على:

1 ـ عدم السماح لكائن من كان التلاعب بالاسم الاشوري القومي، واعتباره مع اللغة الاشورية والثقافة والحضارة الاشورية ارثاً عراقياً نقياً يجب الحفاظ عليه وصونه من خلال الاقرار به دستورياً فهو شأن العراقيين جميعاً قبل ان يكون شأنا ًآشورياً. اذ حيثما ذكر العراق ذكرت آشور تلك القوة العظمى التي حركت عجلة التطور البشري لما يزيد عن ثلاثة الاف سنة ومازالت رغم كل المعاناة.

2 ـ عدم اللجوء الى ابتكار صيغ توفيقية واسماء مركبة أو طائفية أو مذهبية وفرضها على الاشوريين بحجة الوفاق والتفاهم وما الى ذلك من سلبيات وترسبات الماضي كما اشرنا باختصار. فالاشوريون لا يقبلون الا بآشوريتهم الاصيلة الابية والشعب الذي صمد هذه القرون كلها ورفض كل الحلول لقاء كل المغريات، لقادر على ان يصبر ويصمد امام محنته ومن أجل وجوده عهوداً أخرى.

3 ـ الاشوري الذي لا يقبل بآشوريته  لا سمح الله ويقدم الى هذا المحفل العراقي الشرعي والتشريعي بصيغ ومقترحات وبدائل وحلول يحاول من خلالها زعزعة الحالة الاشورية الصامدة، نقول له ومن خلالكم ايها السادة: لا شأن للاشوريين بالذي ينكر قوميته وذاته! فهو حرّ في اختيار ما يطيب له من العناوين ولكنه ليس مخولاً بتقرير مصير ومستقبل أمة لا يرضى ان يكون فرداً فعالاً بين صفوف ابنائها.

4 ـ اذا تعذر البعض عن الاقرار دستورياً بالامة واللغة والثقافة الاشورية بحجة تجزئة الاشوريين وربما ظهور قومية جديدة في الدستور، نقول لهم: الاشوريون مجزئون ومنذ عهود طويلة كما مرّ. وان ظهور قومية جديدة أو عدمه موضوع أكبر من مقدرة الاشوريين الحالية للبت فيه. فنحن نريد آشوريتنا ولغيرنا الحق في ان يريد ويسعى الى ما يشاء.

5 ـ ايها الاخوة بخصوص النقطة الرابعة (احتمالية استحداث قومية جديدة) نرى وجوب الاستئناس واستشارة المجامع العلمية والمحافل الاكاديمية في المنطقة كالمجمع العلمي العراقي والمجمع العلمي في دمشق والقاهرة والمجمع العلمي في طهران والمجمع العلمي التركي والجورجي...الخ. فأن هم اكدوا وجود قومية سريانية أو كلدانية وغيرها، وكان لها ماضٍ وارض وشأن في مسيرة العراق الحضاري أو نفوا مثل هذا الوجود. عندها يكون القرار لكم ايها السادة الكرام.

6 ـ الاشوريون يطالبون باستحداث محافظة خاصة بهم وعلى ارضهم آشور على ان تكون مرتبطة بالمركز مع العمل الجاد والمخلص لجمع نسبة عالية من المهجرين منهم فيها، لكي يستطيعوا المحافظة على موروثهم الثقافي واللغوي والحضاري ضمن ادارة هذه المحافظة وبما يخدم العراق كله.



عذراً للجميع وشكراً



اعلام/ التجمع الوطني الاشوري

                                               بغداد ـ 20/5/2005

غير متصل Tiglath_Pileser

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
آشور كيواركيس - بيروت

يعتبر الشعب الآشوري اليوم من أعرق الشعوب التي ما زالت تعاني من الحرمان والتهميش بعد أن خاض مجازراً دموية منذ سقوط عاصمة الدولة الآشورية "نينوى" عام 612 ق.م، ولدى اطّلاعنا على تاريخ الآشوريين نلاحظ تنوّعاً في تعامل القوى المسيطرة على وطنهم عبر الزمن، كما نلاحظ أن الإنسان الآشوري بقيَ توّاقاً إلى الحرية منذ أفول نجم الإمبراطورية الآشورية حيث ثار آشوريّو بابل مراراً على الملوك الفرس بعد سقوطها، ففي عهد داريوس ثار القائد البابلي" نندينتو- بيل" عام 522 ق.م وقمعت ثورته، ثمّ في عهد أحشيوَرش أعلن الآشوريون استقلالهم ونصبوا ملكاً على أنفسهم يدعى "بيل– شيمانّي" وتبعه الملك "شمّش إيريبا" ولكن هذه الثورة أيضاً تمّ سحقها عام 482 ق.م، ويتكلّم المؤرّخ الإغريقي هيرودوتس (490-420؟ ق.م) في كتابه "التواريخ" عن عدّة ثورات آشورية ويذكر كيف كان الآشوريون يسخرون من المحتل الفارسي ويهينون الملك نفسه عندما كان يمرّ موكبه في المدن الآشورية...   
                                                                                                                                                       
أمّا بعدَ مجئ السيّد المسيح، فكان الآشوريّون أوّل من اعتنق المسيحية، وذلك في بابل ومملكة "أور- هاي" (تسمّى اليوم "الرّها" أو "أورفا") التي أسسها الآشوريون بُعَيد سقوط نينوى عام 612 ق.م، وولاية "آشور" في أربيل- شمال العراق الحالي التي كانت تتمتع بالحكم الذاتي ضمن مناطق حكم الفرس الساسانيين وكان أحد ملوكها سنحاريب؛ والد القديسين بهنام وسارة واستمرّت هذه الممالك قروناً بعد الميلاد.
                                                                                                       
وبما أنّ المسيحية دين سامي يدعو إلى التبشير، من هنا فقد تحوّل الآشوريّون إلى النشاط التبشيري الذي امتدّ في فتراتٍ مختلفة إلى أقاصي شرق آسيا (الصين، اليابان، منشوريا، التيبت) وأرمينيا شمالاً والجزيرة العربية جنوباً وعُرفت كنيستهم بكنيسة المشرق، وكانت بمثابة "الإمبراطورية الكنسيّة" ورئيسها يحمل لقب "جاثليق المشرق"، وقد أسسها القدّيسون الرسل توما وأداي (تدّاوس) وماري،  لذلك فاسمها "كنيسة المشرق الجاثاليقية الرسولية المقدّسة" وقد سُمّيَت عبر التاريخ "كنيسة المدائن" و"كنيسة ساليق" و"كنيسة بابل" و"كنيسة فارس" و"الكنيسة السُّريانية الشرقيّة"، كما تعرَف اليوم خطأ في الشارع الآشوري عامّة وفي بعض الأدبيات بعبارة "الكنيسة الآشورية"، ولهذه المغالطة أسباب تعود إلى طبيعة العلاقات الخارجية لهذه الكنيسة منذ قرون طويلة؛ فقد تمتع بطاركتها بسلطات "الحاكم" في الكثير من الأمور لدرجة أن اعتبرها المستشرقون "الكنيسة – الأمّة " بالنسبة للشعب الآشوري، كما كانت حال الموارنة المستقلين في جبال لبنان (منطقة "قاديشا") برآسة بطريركهم وزعماء العشائر. وهذه النظرية أدّت خطأ بالمبشرين والباحثين، ثم الإنتداب البريطاني إلى حصر الإسم القومي الآشوري بأتباع الكنيسة الشرقية إضافة إلى كون مار بنيامين شمعون ثمّ مار إيشاي شمعون،  القادة الأبرز للحركة القومية الآشورية لدى انطلاقتها - علماً أن أتباع الطائفتين الأخريين من الشعب الآشوري (سريان، كلدان) لم تكن مناطق سكناهم استراتيخية بالنسبة للحلفاء لذلك لم يتمّ دعمهم لينضمّوا إلى الحرب، ولكنهم رغم ذلك شاركوا في الشهادة ودفعوا ثمن مسيحيّتهم وآشوريّتهم غالياً كما أبناء جلدتهم من الكنيسة الشرقيّة - ومشت السلطات العراقية على نفس الخطى البريطانية فيما يخصّ التسمية حيث تعرف الطائفة الشرقية في العراق بعبارة "الطائفة الآثورية"، إنّما لأسباب سياسيّة تهميشيّة بحتة بهدف صهر الإسم الآشوري في المجتمعات الحديثة العهد التي حلت على أرض الآشوريين، وتعدّ هذه المغالطة إحد الأسباب الرئيسيّة في سوء فهم التسمية القوميّة الصحيحة لدى الآشوريين(كلدان، الكنيسة الشرقية، سُريان)  وحتى الكثير من الساسة الآشوريين والباحثين والمثقفين من غير الآشوريين.
                                                                                                                                                             
من هم البطاركة الشمعونيّون ؟؟
بسبب تدخل المحتلين لبلاد آشور في تعيين بطاركة المشرق من جهة، وصعوبة المواصلات بين الأبرشيّات لإنتخاب البطاركة من جهة أخرى، إضطرت رئاسة الكنيسة في أوائل القرن الرابع عشر إلى حصر الرتبة البطريركية بعائلة واحدة بحيث ينتقل الكرسي البطريركي من العم إلى إبن أخيه الأكبر، وهكذا بقيت بطريركيّة كنيسة المشرق وراثية منذ 1328 حتى 1975، أي حوالي 650 سنة توارث خلالها 23 بطريركاً الكرسي الرسولي تحت لقب "مار شمعون" ومن عائلة واحدة هي عائلة "مار شمعون" وكانوا بمرتبة القدّيسين بالنسبة لأتباعهم لكثرة تضحياتهم فيما عانوه من العذاب في سبيل كنيستهم وبني قومهم، وكان آخر سلسلة البطاركة الشمعونيين، البطريرك مار إيشاي شمعون (1920-1975) وهو إبن أخ البطريرك مار مار بنيامين شمعون، موضوع بحثنا.
                                                                                                                     
بعد أن بلغت كنيسة المشرق أوج عظمتها في العصر العباسي، جاء الخطر المغولي ليهدد الشرق بأكمله حيث وصل جيش هولاكو حفيد جنكيزخان إلى بلاد آشور عام 1258 وقتل المستعصم، خليفة المسلمين في بغداد... وبسبب الظلم الذي تعرّض له أبناء هذه الكنيسة، أنتقلت جاثليقيتها من بغداد إلى "أربيل" في عهد البطريرك مار مكّيخا شمعون، ثمّ بلدة "ألقوش" في بلاد آشور (شمال العراق الحالي) بعد أن كان الأكراد قد دخلوا إلى أربيل بدعمٍ من المغول وفرّغوا المنطقة من سكانها الأصليين، وكان ذلك في عهد البطريرك مار طيماثاوس شمعون (1318-1328)، وتعاقب على الكرسي الرسولي في ألقوش ستة بطاركة خلال حوالي 300 عام، وقد دفنوا جميعهم في دير "ربان هرمزد" قرب ألقوش ثمّ انتقلت البطريركية إلى عدّة أماكن بسبب مضايقات الأكراد والأتراك والمبشرين الكاثوليك. ففي عهد البطريرك مار دنخا شمعون برماما (1552-1558) بدأ الإنقسام في كنيسة المشرق حيث انضمّ الراهب سولاقا بت بَلّو العقراوي (رئيس دير "ربّان هرمزد") إلى الكثلكة بسبب الحماية التي يمكن أن تقدّمها الأرساليات "التبشيرية" لأتباعها (أتباعها فقط)، وذلك برشوَة الأكراد والأتراك بمبالغ مالية لمنعهم من التعرّض لهم، ويعرف اليوم القسم الكاثوليكي من كنيسة المشرق بإسم "الكنيسة الكلدانية".  أمّا من لم يتبع الكثلكة فقد بقي يعاني من إضطهاد المسلمين  والمُبَشِّرين في سهول آشور (شمال العراق الحالي) مما دفع البطريرك مار ايشوعياب شمعون (1653-1690) إلى نقل الكرسي البطريركي من ألقوش إلى مدينة أورميّا الآشورية في شمال غرب إيران قرب الحدود التركية (هُجِّر منها الآشوريّون مراراً ولم يبق فيها اليوم سوى بعض العجزة)، وبقي البطريرك هناك لمدّة أربع سنوات ثمّ انتقل إلى "خسراوا" (خوسر- أباد) في سهل "سالامس" على الحدود التركية، فلاحقته إضطهادات المسلمين، وبعد سنة انتقل إلى جبال آشور العاصية، المعروفة بجبال "هكاري" (تصل قممها إلى ارتفاع 13000 قدم = 4400 متر) حيث استقرّ الكرسي البطريركي لمدّة أربعين عاماً في حماية قبيلة "ديز" الآشورية ثمّ انتقل في عهد البطريرك مار يهبالاها شمعون (مار يوّالاه ، 1558-1580) إلى منطقة "قودشانس" ("المَقدِس" – أيضاً في هكاري) بسبب وعورة منطقة "ديز"، وبنيت في تلك المنطقة كنيسة "مار شليطا" في العام 1689 واستقرّ الكرسي البطريركي في "قودشانس" بحماية العشائر الآشورية حتى أواخر العام 1915- الحرب العالمية الأولى.

                   

البطريرك مار بنيامين شمعون:
وُلد البطريرك مار بنيامين شمعون من المحترم إيشاي شمعون، شقيق البطريرك مار روئيل شمعون، وقد تمّت رسامته في أحد الشعانين في 30/آذار/1903 على يد مار إسحق خنانيشوع مطران إقليم "شمِّزدِن"، ومار إسطفانوس أسقف إقليم "غاور". وخلال توليه كرسي كنيسة المشرق مارس صلاحيات أسلافه في إدارة شؤون الكنيسة، وتعيين رؤساء العشائر، وتحصيل الضرائب التي لم يكن باستطاعة الأتراك تحصيلها من القبائل الآشورية المستقلة، وكان يعتبر كما أسلافه، المرجع الوحيد للعشائر الآشورية التي لم تكن تعترف بالسلطان العثماني (عشائر تياري، تخوما، جيلو، ديز، باز) وكان البطريرك بمثابة قاضي العشائر كونه الوحيد من يفضّ الخلافات بين العشائر الآشورية، وحتى بعض القبائل الكردية المستوطنة في جبال آشور.
                                                                                                                                                                                 
في عهد البطريرك مار بنيامين شمعون (1903-1918) دخلت الأمة الآشورية في مرحلة حرجة، فمع بداية الحرب العالمية الأولى، تجددت دعوات إبادة المسيحيين في تركيا عام 1914 وأخذ الأكراد والأتراك بنهبون ويحرقون القرى السهلية الآشورية تحت شعار "الجهاد" ويخطفون الفتيات إلى "دور الحريم" كحلالٍ لهم على جهادهم، حين تمّ إحراق أكثر من 600 قرية ومدينة آشورية وذبح أكثر من 600.000 آشوري من كنيسة المشرق والكنيسة السريانية والكنيسة الكلدانية في المناطق الممتدّة بين أورفا وأورمية، ودمّرت جميع الكنائس على يد الأكراد والأتراك  تحت شعار "الجهاد".

وبسبب الإضطهادات التي تعرّض لها الآشوريون غبر مئات السنين قبل الحرب العالمية الأولى، وجد الروس الفرصة في كسب الآشوريين إلى جانبهم - كونهم من أشدّ الشعوب في حرب الجبال - ومع إعلان "الجهاد" من قبل السلطنة العثمانية لم يكن أمام البطريرك مار بنيامين شمعون إلاّ الإنضمام إلى أقرب دولة من دوَل الحلفاء؛ روسيا. وبعد اتخاذ البطريرك قراره في 10/06/1915، ألقى الأتراك القبض على شقيقه، المحترم هرمزد الذي كان يُكمل دراسته في الموصل، ليجبروا البطريرك على تسليم سلاح الآشوريين لكنه رفض قائلاً جملته الشهيرة: "إن أخي هو واحد، أمّا أبناء أمّتي فهم كثر، فكيف استغني عن الكثير من أجل واحد ؟؟" فتمّ قتل هرمز مار شمعون فوراً على يد "حيدر بك" والي الموصل.
                                                                                                                                             
ومع بداية الإنتفاضة الآشورية ضد الجهاد، استغلت روسيا شهامة البطريرك وثقته بها لتستدرج شعبه إلى أطراف مدينة أورميا فيقف سدّاً منيعاً أمام الأتراك على الجبهة الغربية لمنطقة القوقاز، وهذا ما حصل فعلاً فقد صدّ الآشوريّون أربعة عشر هجوماً تركياً- كردياً حيث دحروا االفيلقين التركيين السادس والرابع، وفرقتي المشاة الخامسة والثانية عشر، وقبائل البرادوست والشيكاك الكردية الكبيرة العدد، والقوات الإيرانية بقيادة مجيد السلطاني...  لدرجة أنّ الخبراء العسكريين في الدول الحليفة اعجبوا بشجاعة هذه الأمة الصغيرة. وبعد انسحاب الجيش الرّوسي من الجبهة بسبب اندلاع الثورة البولشيفية عام 1917، تفهّم البطريرك الموقف وبقي على اتصال وثيق بالروس فيما كان شعبه يواجه الإيرانيين والأتراك والأكراد بما تبقى له من أسلحة... وهنا جاء دور الإنكليز لاستغلال ظرف الآشوريين وروحهم القتالية العالية فتدخلوا لدى البطريرك ليسحبوا البساط من تحت أقدام الروس حيث عُقد اجتماعٌ بين الآشوريين والدوَل الحليفة في أورميا في شباط 1918 وحضَر الإجتماع القنصل الروسي "نيكيتين"، والقنصل الأميركي "شيد" والضابط الفرنسي "كوجول" والنقيب الأنكليزي "غرايسي" الذي وعد البطريرك الآشوري بإسم الحكومة البريطانية بدولة مستقلة (تمتد من أورفا إلى شرق بحيرة أورميّا وجنوباً حتى مدينة الموصل)، ولكنه بالمقابل طالب الآشوريين بوجوب التخلي عن الروس بسبب خروجهم من الحرب إثر الثورة البولشيفية، والإنضمام إلى بريطانيا التي ستؤمّن لهم الدولة المستقلّة بعد انتهاء الحرب.

بالفعل لم يكن أمام القيادة الآشورية إلاّ الإنضمام إلى الإنكليز سواء كذبوا أم صدقوا، خصوصاً بعد أن بدأت أسلحتهم تنفذ، ولكن الأنكليز يدركون جيّداً أن البطريرك ميّالٌ إلى الروس – الجار القديم للآشوريين – فأقنعوه بلقاء الآغا الكردي اسماعيل (ملقب "سيمكو") مع علمهم الكامل حول الإتفاق الكردي – الإيراني على اغتيال البطريرك في ذلك الإجتماع، فالأمير الإيراني "مهدي شمس" كان يريد التخلّص من البطريرك ليستطيع دخول أورميا وضمّها إلى سيطرته والإنتقام من الآشوريين على ثورتهم التي نجحت ضد المسلمين في المدينة قبل فترة، وخلال الإجتماع عارض الإنكليز القائد الآشوري الجنرال آغا بطرس ذهاب البطريرك إلى معقل سيمكو، حيث اقترحَ مجئ سيمكو بنفسه احتراماً للبطريرك وحفاظا على سلامته، خصوصاً كون سيمكو كان معروفاً بجبنه وقلة شهامته، بينما اقترحَ الإنكليز ذهاب البطريرك بنفسه إلى سيمكو كمبادرة للسلام، وتقتصر استفادة الإنكليز من مقتل قداسته على إضعاف الموقف الآشوري باغتيال القائد الأعلى، وبذلك سيجد الآشوريون أنفسهم محاصرين بين أعدائهم المسلمين بينما سيكون الإنكليز الجهة الوحيدة القادرة على مساعدتهم (عندما تشاء)، عندها سيتمّ استدراج آشوريي الجبال إلى سهول آشور (العراق) بعد وعدهم بالحرية، ثمّ إثارة الفتن بينهم وبين الحكومة العراقية بهدف خلق مشكلة ليحلّوها بأنفسهم تحضيراً لمشاريع إقتصادية نفطية مع الحكومة العراقية التي لن تكون إلاّ دمية بيدهم.
                                                                                                                                                                           
وفعلاً وافق البطريرك على الذهاب بنفسه إلى سيمكو واتجه يوم السبت في 03/03/1918 إلى معقل الزعيم الكردي، مدينة كويناشهر في إيران، فاستقبله الأخير بحفاوة وقبّل يديه وطلب أن يضع مرافقيه سلاحهم جانباً كونهم أثاروا الرعب في المدينة، فلُبَّي البطريرك طلبه وكان الإجتماع ودّياً حيث تمّ الإتفاق على إحلال السّلام بين الآشوريين والأكراد وتحالفهم لنيل حقوقهم، ولكن بعد انتهاء الإجتماع خرج سيمكو مودّعاً البطريرك فانحنى ثمّ تناول بندقية أحد مقاتليه وأطلق منها الرصاصة الأولى وكانت تلك الرصاصة الإشارة لمئات المقاتلين الأكراد المختبئين على سطوح المنازل، فانهمر الرصاص على البطريرك ومرافقيه من كل الجهات وقتل أكثر من أربعين منهم أمّا الناجون فقد خاضوا معاركاً شرسة في المدينة بهدف أخذ جثة البطريرك الشهيد، وفعلاً استطاعوا التسلل والوصول إليها بعد أن مزقها الرصاص، وقد حمل المقاتلون جثة البطريرك على أكتافهم بالتناوب حتى منطقة "خسراوا" بعد أن كان الأكراد قد مثلوا بها حيث وضعوها على كرسي بداع السخرية، وأخذوا عمامته وبدأ أطفالهم يرفسونها في الشارع، وبتروا أحد أصابعه ونزعوا الخاتم البطريركي الذهبي. وكان على رأس المقاتلين الذين جلبوا جثة البطريرك، مرافقه الشخصي "دانيال ملك اسماعيل" (إبن ملك عشيرة تياري). وكان الشعب الآشوري المنهك من المجازر ينتظر الأخبار السارّة حول السلام الآشوري – الكردي، بينما على العكس، فقد وصلته أخبار كارثة استشهاد ثاني شخصٍ بعد السيد المسيح بالنسبة لهم، فعمّ الغضب وتشكّلت قوّة من الآلاف من رجال العشائر تحت أمرة الملك اسماعيل (عشيرة تياري العليا)، الملك خوشابا (عشيرة تياري السفلى)، الملك أوشانا (عشيرة تخوما) واقتحمت هذه القوّة مدينة كويناشهر في 18/03/1918 وسيطرت على المدينة بعد معارك دامية عنيفة، حيث استشهد 24 مقاتلاً آشورياً. لكن سيمكو استطاع الفرار إلى قلعة "تشارا" في وادي "سالامس" (غربي بحيرة أورميا) فلحق به الآشوريون واحتلوا القلعة ثمّ استطاع الفرار متنكّراً إلى مدينة "خوي" في الشمال حيث قتل أكثر من 3800 رجل وطفل وإمرأة من الآشوريين العزّل، بمساعدة قبائل كردية أخرى، وقد سهّل فراره المبشر الأميركي كارتر باكارد الذي كان المحرّض على مجزرة "خوي"، والذي تشكّ عائلة المار شمعون بضلوعه مع الإنكليز في التخطيط لمقتل البطريرك.

وبعد سنتين اختلف سيمكو مع الإيرانيين فهرب إلى العراق بحماية صهره الشيخ "سيّد طه"، قائمقام منطقة "راوندوز"، وهنالك لاحقه الزعيم الآشوري "ياقو ملك اسماعيل" (شقيق دانيال الذي مرّ ذكره) ومقاتليه بشكلٍ سرّي حيث تسللوا إلى منطقة "ديانا" في شمال العراق الحالي بهدف الثأر للبطريرك ومعرفة من وراء مخطط اغتياله، لكن الإنكليز أخبروا سيمكو بخطّة "ياقو ملك اسماعيل" فهرب مجدّدا وفي النهاية دُعي سيمكو من قبل الأمير الإيراني إلى الصلح بعد خلاف غير معروف، فكانت نهايته بنفس الطريقة التي قتل بها البطريرك الشهيد، حيث قتله مُضيفه.

                     

المخطط البريطاني:                                                                                                 
في 29/أيار/1918 تمّت رسامة بولس مار شمعون، شقيق البطريرك الشهيد وفي عهده تمّ تنفيذ الخطة البريطانية في استدراج آشوريي الجبال إلى سهول آشور(شمال العراق الحالي) لإخراج الجيش التركي بواسطتهم كونهم الوحيدين الذين يستطيعون محاربة الأتراك في الجبال في حال تمّ تسليحهم وذلك بعد أن تزايد الحصار على الآشوريين في أورميّا ومحيطها ونفذت أسلحتهم، فبدلاً من أن يمدّهم الإنكليز بالأسلحة، طلبوا منهم التوجّه إلى "ساينقلة" للإلتقاء بهم ومدّهم بالذخيرة ولكن لدى وصول المقاتلين الآشوريين إلى المدينة بقيادة الجنرال بطرس إيليّا (المعروف بآغا بطرس) لم يجدوا أحداً فاضطرّوا للعودة إلى أورميا فيما كانت فرقة "سالامس" بقيادة الجنرال داوود مار شمعون (شقيق البطريرك الشهيد) تقوم بإلهاء الجيش التركي السادس والقبائل الكرديّة على جبهة جبل "سيرا" (الحدود التركية الإيرانية) للحؤول دون دخولهم إلى سهل سالامس ومدينة أورمية، ولدى وصول فرقة آغا بطرس عمّ الرعب بين الآشوريين في أورمية لدى علمهم بالغدر البريطاني ورغم ذلك لم يكن لديهم أي حلّ سوى التوجه إلى مدينة همدان الإيرانية حيث أقرب قاعدة بريطانية، وذلك سيراً على الأقدام (مسافة 800 كلم) فاضطر أكثر من 200 ألف آشوري للسير على الأقدام لأكثر من مدّة شهر حيث فقدوا 54 ألف قتيل على قارعة الطريق أثناء الهجومات المتكررة من الأكراد والأتراك والإيرانيين، عدا 11000 شهيد في قافلة أخرى اتجهت شمالاً نحو جورجيا، بالإضافة إلى الأمراض القاتلة بسبب الحر الشديد والشرب من المستنقعات القذرة حيث توفّي أكثر من 5000 طفل آشوري من الأمراض بعد وصولهم إلى مخيّمات اللاجئين التي أعدًّت خصّيصاً لهم في "همدان" و"كرمنشاه" في إيران، ثم "بعقوبة" في العراق، ومن ضحايا الأمراض أيضاً البطريرك مار بولس شمعون نفسه، وذلك بعد سنتين على تنصيبه حيث انتخب بعده (عام 1920) البطريرك مار إيشاي شمعون إبن الجنرال داوود مار شمعون، وكان آخر البطاركة الشمعونيين.                                                                 

بين الأمس واليوم:
يعتبر البطريرك مار بنيامين شمعون شهيد الأمة الآشورية وكنيسة المشرق، حيث تحتفل الكنيسة بذكراه كشهيد الكنيسة في الأحد الذي يسبق الصوم الكبير من كل عام (صادف هذه السنة في 15/شباط)، أما المؤسسات العلمانية (الإجتماعية والثقافية والسياسيّة) فتحتفل بذكراه كشهيد الأمة الآشورية في الثالث من آذار كل عام، وما زال الشعب الآشوري يتطلع إلى الهدف الذي استشهد من أجله البطريرك مار بنيامين شمعون وباقي قادة الأمة الآشورية ومئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، ألا وهو السلام والحرية للأمة الآشورية أسوة بباقي الأمم.
Tiglath_Pileser

غير متصل Ashur Sargon

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 26
    • مشاهدة الملف الشخصي
[left]Here are just few examples of not only the British also all other nations including ourselves have called us Assyrians since the fall of Nineveh till now:
The Vatican documents assert that when the Chaldean Church was established by Sulaga in 1553, Pope Julius III proclaimed patriarch of "Mosul and Athur"[Assyria] on Feb. 20, 1553 by Pope Julius III. (Catholic Encyclopaedia, "Chaldean Rite ", 1967, Vol. III, pp.427-428) Roman documents originally refer to Sulaga as the elected patriarch of "the ASSYRIAN Nation". (Xavier Koodapuzha, "Faith and Communion in the Indian Church of Saint Thomas Christians, Oriental Institute of Religious Studies, Kerala, India, p.59)
According to the Chronicle of the Carmelites Sulaga was proclaimed "Patriarch of the Eastern ASSYRIANS" but on 19, 4, 1553 he was redefined as the "Patriarch of the Chaldeans". The change of mind was intended to distinguish between those who joined the Catholic Church verses those who remained members of the Church of the East. (George V. Yana (Bebla), "Myth vs. Reality" JAA Studies, Vol. XIV, No. 1, 2000 p. 80)
Edward Odisho quotes Konstantin Tseretely that "ASSYRIANS who live in the Soviet Union call themselves Assyrians and their mother tongue Assyrian, an appellation which occurs in the 18th century Georgian documents."
More recently, Tseretely specifically refers to some correspondences between the Georgian King Irakli II and Mar Shimun in the years 1769 and 1770 in which Mar Shimun refers to himself as the "Assyrian Catholicos" and the King identifies Mar Shimun's people as "ASSYRIANS."
The Georgian king Irakli II In 1770's established contacts with the Yezidies and used the ASSYRIAN Archbishop Ishaya as mediator. Irakli II sent a letter to the Yezidi leader Choban- Agha in which he proposed a none-Muslim coalition of the Yezidies, Armenians and Assyrians against the Ottoman Sultan. (Lamara Pashaeva, "Yezidi Social Life in the ocmmon wealth of Independent States" Kurdishmedia.com, Nov. 2004)
In a letter dated May 26, 1784 The Russian Colonel Stephan D. Burnashev to the Russian General Paul S. Potemkin stated, "There are 100 villages inhabited BY ASSYRIANS iN the domain of the Khan of Urmiye, in addition, some 20,000 families reside within the borders of Turkey." (George Bournoutian, "Armenians and Russia (1626-1796): A Documentary Record", Costa Mesa, California: Mazda Publishers. Inc., 2001.)[/left]
[/color]

غير متصل Dany Mikha

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 55
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يا اهلا وسهلا بك يا سيد حبيب تومي المحترم,

تقول احدى الحكم "اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب", سيدي العزيز، لم اكن لارد عليك لولا ما كتبته من اشياء عارية من الصحة ولاتخدم سوى اعدائنا.
انا لن ارد على ما كتبته من افتراءات كانت الانظمة الفاشية العراقية السابقة تتناقلها للنيل من طموحنا المشروع في العيش كمواطنين اصلاء على ارض الاجداد العظام الذين افتخر بالانتماء اليهم والى الذين خلفوهم من ابناء بابل واشور(اي اثور),وبما انك تعيش في النرويج انصحك بقراءة ما كتبه ويكتبه العلامة الفنلندي (Simo Parpola) المتخصص بعلم الاشوريات. وشكرا

داني ميخا بيث خوبر القوشايا اثورايا

ملاحظة: ارجو مراجعة القاموس(كلداني-عربي)للمطران مثلث الرحمة مار يعقوب اوجين منا وفي صفحة المصطلح (سوريا).

غير متصل Atour

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 94
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخ حبيب
الذين يكتبون كثيرون وليس كل ما يكتب هو الحقيقه.
ليس هناك ذره من الحقيقه في مقالتك التي لا تستند الى اي مستند تاريخي.
اقرا الكتاب الجديد للباحث هرمز ابونا رجاءا فقط كبدايه.
مع احترامي معلوماتك قديمه جدا ويبدو لي انك لا تتابع القراءه الحقيقيه للتاريخ. هنالك كتب ودراسات حقيقيه لو كنت تبغي معرفه التاريخ الحقيقي. ولكن يبدو لي انك مولع بالكتابات الغير الاكاديميه او قراءات معينه لكي تستند اليها في ما تكتب.
انك لا تخدم احدا بهذه الطريقه انك تبغي ترك قراءك في الظلام. وا اسفاه.
اثور

غير متصل Dernaya1

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
http://www.aina.org/bbs/index.cgi?read=36481

May 18, 2005

Fourth Session of the Permanent Forum on Indigenous Issues
United Nation, New York, May 16-27, 2005

The Secretariat of the Permanent Forum on Indigenous Issues
United Nations, 2 UN Plaza
Room DC2 1772
Division for Social Policy and Development,
Department of Economic and social Affairs (DESA)

Submitted by: Indigenous Peoples Organization

Assyrian Universal Alliance
7055 N. Clark Street
Chicago, IL 60626
Sen. John J. Nimrod, Secretary General

ASSYRIANS THE INDIGENOUS PEOPLE OF IRAQ

The issue of who are the indigenous peoples of Iraq has become very important today. A new permanent Constitution will be voted for acceptance in August 2005. It will be followed by another general election of the members of Parliament prior to the end of the year. If there is going to be any recognition and special provisions for the indigenous peoples of Iraq, it must be provided for in the Permanent Constitution, which is to be adopted this year.

Special provisions or rights for the indigenous peoples have been acknowledged and provided for in a number of countries. We know the Aborigines of Australia, the indigenous people of that country, have special rights. The Japanese has also special rights and privileges for their indigenous people, the Ainu. We know that the Native Americans or American Indians also enjoy their right to special privileges. These are only a few examples of what has been done in some of the major countries of the world. Several more examples can be found among the members of the United Nations.

How do we know that the Assyrians, who are also known as Chaldeans and Syriac, are the indigenous people of Iraq? One only has to take a shovel and dig it into the ground and the only history found will be that of the Assyrians. There is no evidence of any other people or nation having lived in the land known today as Iraq. The museums of Iraq are jam-packed with artifacts and remains of the Assyrian civilizations. The Louvre in France, the British Museum, the Berlin Museum as well as the Oriental Institute of Chicago are the evidence of the history of the Assyrian civilization, which were found in Iraq. One needs to look no further to learn of the major contributions of the Assyrians to our modern world.

In light of these historical facts and the overwhelming proofs that the Assyrians, Chaldeans and Syriac of Iraq and surrounding territories are beyond any doubts the indigenous people of Iraq.

It is therefore demanded that the Assyrians be provided an area in the Nineveh Plains and extending northwards around Dohouk to the Kabour area at Dohouk. This area borders the countries of Syria and Turkey. The Assyrians should be allowed constitutionally to elect their own officials, which would directly participate within and under the government of Iraq.

The Assyrians must be able to preserve their customs, traditions, religion and language. There must be a secular government with no state-religion if the people of Iraq are to live in peace. We have seen what happens with killings, destruction of religious sites, discrimination and persecution if a state-religion becomes the law of the land.

Freedom must be available to all citizens of Iraq. Democracy does not happen over night and freedom can only prevail in a country if there is law and order and equality for all citizens. This is the only way that there can be respect for the rights of all citizens of a country, including the rights of the indigenous Assyrians of Iraq.
(2)

غير متصل Adib Isho

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ حبيب تومي المحترم
 احاول قدر الامكان ان اكون بمناى عن الدخول في سجالات التسمية، و ذلك لانني اجد فيها مضيعة للوقت و  الجهد ،لكن اصرارك انت و الكثير على وضع الاسم الآشوري في قفص الاتهام مرة و في اقفاص اخرى مرات عدة ، يجعلني اتساءل و ادعو في نفس الوقت :

 ساحة العمل القومي شاسعة وبلا حدود، بامكانك انت و جميع الغير مؤمنين بالآشورية ، العمل في ميادين كثيرة لخدمة ابناء شعبنا وفي مجالات متعدة و ذلك بدون الاساءة للاسم الآشوري .

 لا احد يريد فرض شيء بالقوة ؟ و تهربكم من الاسم الآشوري له تبرير واحد فقط و هو انكم لا تريدون ان تتحملوا المسؤولية ، فانضواء الجميع تحت الاسم الآشوري يعني العمل و العمل المضني و اما رفضه فهو دعوة لأنصاف الحلول و هي ليست وقتها اطلاقا .

 الأخ حبيب

 تابع الكتابة كما قرات لك في احد ردودك على كاتب في جريدة الشرق الأوسط و دع الاسم الآشوري الجريح لمن يرغب في مداوته و سترانا نلتقي جميعا مهما اختلفت وجهات نظرنا .

 اديب ايشو

غير متصل Hani Manuel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 حـبـيـبـي حـبـيـب

 يـعـلـم الـلـه انــنـي سـعـيـد جـدا بمـقـالـك هـذا  فـقـد عرُاك امـام  النـاس وصـار الكـل يـعرف مـقـدار مـعـلومـاتـك الضـحـلة فـي التـاريـخ ويـعـرف ايـضـا الأسـباب الكـامنـة وراء مقالاتـك ومـقـدار الحـقـد الذي تكـنـه للاشـوريـين .
وقـد سـبـق لـي أن حـذرت الأخـوة  زائـري (ankawa.com) مـن اعـطاء أية أهـمـيـة لـمـقالاتـك لأنـها نـابـعـة عـن حـقـد دفـيـن ولـكن قسـما كبـيرا منـهم لـم يصـدق , أمـا الان فـقـد  أراحـنـي هـذا المـقـال ( الجـمـيـل )  لأنه  كفـيـل بـفـضـحـك أمـام الأمـة الاشـوريـة بـكـافـة مـذاهـبـها  النـسـطـورية والـكلـدانـية والسـربـانـيـة  ومـا هـذه الردود التـي تقـرأها  الا  دلـيـل سـاطـع علـى مـا أقـول .

غير متصل michaelgewargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 214
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في البدء تحية اخوية لكافة المتحاورين ، ابتداء من السيد حبيب تومي صاحب المقال.
استعان السيد حبيب تومي بكتاب حقيقة الاحداث الاثورية المعاصرة لمؤلفه مالك يوسف مالك خوشابا،لكن لم يشر الى صفحات اخرى من الكتاب، مثلا صفحة 3 والتي هي عبارة عن رسم مخطط لكنيسة مار كيوركيس في قرية ليزان من حكاري عندما لاحظ المؤرخ الايطالي مونرت فيلارد بان الكنيسة المذكورة لها نفس خواص ومزايا المعابد الاشورية وتعجب من تكرار نفس التصميم الاشوري  للمعابد في هذه الكنيسة النسطورية ويصنفها ضمن مجموعة واحدة مع تلك المعابد الاشورية،هذا ما جاء في ص 19 وص78 تاريخ المسيحية في الشرق/ موضوع الكنائس والمعابد في بلاد وادي النهرين الصادر في روما سنة 1940.
اما بخصوص التحالف الاضطراري للاشوريين مع الانكليز في الحرب العالمية الاولى حسب ما جاء من التجمع الوطني الاشوري،انه لم يكن من قبل كافة القادة الاشوريين امثال الزعيمان التؤامان اغا بطرس ومالك خوشابا بل جاء من قبل حليفة الانكليز سورما خانم والتاثير التي كانت تمارسه على البطريرك مار شمعون بنيامن شهيد الامة الاشورية.
اما تعيين البطريرك مار شمعون ايشا الرئيس الاعلى للقومية الاشورية عام 1972 وتعيين ياقو مالك اسماعيل رئيس للقوميةالاشورية ما هو إلا ذر الرماد في العيون لانهما فرطا باخر قوة اشورية في مذبحة سميل عام 1933 بعدا ان اعطا الفرصة لبكر صدقي واعوانه للانتقام من الاشوريين.
القادة الاشوريين الذين اشتركوا في مذبحة سميل لو كانو موافقين  لمشروع الاسكان عام 1932 كانا لنا شاننا اخر اليوم وهذا حديث اخر.
تقبلوا تحياتي.
ميشيل كيوركيس زكريا.
اكاديمي مستقل.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد حبيب تومي المحترم

              لا يسعني إلاّ أن اثني على صراحتك وشجاعتك في تعرية الأوهام المعشعشة في عقول المتزمّتين الذين يدعون أنفسهم بالآشوريين زوراً وبهتاناً أمثال آشور كيوركيس وكل المتسمّين بهذا الاسم الوثني والأسماء الوثنية الاخري التي تسموا بها بعد إطلاق التسمية الآشورية الغريبة على آبائهم وأجدادهم الكلدان الفارين من بلادهم الأصلية  أرض ما بين النهرين الى جبال هيكاري هرباً من طغيان الأقوام  الأجنبية التي تعاقبت على حكم بلادهم من قبل دهاقنة الإنكليز المبشّرين الأنكليكان الذين خدعوهم وغسلوا أدمغتهم وجعلوهم أسرى بل عبيداً لهذه التسمية البالية(التسمية الآشورية) التي تعود لدولة غائرة في مطاوي التاريخ تمّت إبادتها بالكامل من قبل الكلدان والميديين ما بين عامي 612 - 609 ق.م كياناً سياسياً ووجوداً بشرياً
ولم يبق لها أثر نهائياً.
              تحمّل وزر هذه البدعة الأنكليكانية أحفاد اؤلئك الكلدان وتبنوها بشكلٍ أعمى وأعنف من أسلافهم، رغم كل المصائب والويلات التي تعرّضوا لها ولم يرعووا، يا لويل عقولهم المتجمدة دونها صلابة الصخر، إنهم يجرون وراء السراب ولا يحتوي كلامهم حتى ذرّة واحدة من الصدق والصواب، لحمته تشويه ساذج لمعطيات التاريخ وسداته تحريف  باهت لثوابته، كيف يمكن للمرء مهما كان جهله بالتاريخ فظيعاً أن يعتبر الشعب الذي طاله الفناء على أيدي شعبٍ آخر بأنه باقٍ والشعب الآخر المنتصر بأنه غير باقي، هل هنالك افتراء أعظم من هذا الإفتراء المفضوح؟ الكلدان المنتصرون انتهوا والآشوريون المبادون من قبلهم عادوا الى الحياة؟ يا للسخرية! ما أدهاكم أيها الانكليز وما أقذر اللعبة التي خدعتم بها هذا الجزء البريء من الشعب الكلداني فجنيتم عليه جنايةً منكرة.
             إن كلّ ما روَيته في مقاتتكَ الصادقة والرائعة(جذور التسمية الآشورية المعاصرة) هو عين الحقيقة الناصعة، على الشعب الكلداني وجزئه المخدوع بالتسمية الآشورية خاصةً أن يقرأ المقالة بتروّ وإمعان لكي يقف على مدى ما يمارسه متزمّتو منتحلي الآشورية من التزوير والتحوير في وقائع التاريخ وقلب حقائقه الى أوهام فارغة ومخيفة، ربما أدّت لا سمح الله الى مزيد من الضياع والإندثار. أيها الاله العادل القدير حتى متى تسمح لهؤلاء بمواصلة سيرهم في درب الضلال؟ لا نريد العودة الى الوثنية التي يحنّون إليها، لقد أطربهم رنين الآشورية وأسكرهم حتى الثمالة، وهم في سباق في الرقص على أنغامها، إنها مصيبة كبرى قد حلّت بشعبكَ البريء المؤمن، نجّه يا رب.

الشماس كوركيس مردو
في 23/ 6/ 2005

غير متصل نزار ملاخا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 855
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ العزيز آشور كيوركيس المحترم

 تحية كلدانية خالصة

إن هذا السرد التاريخي الذي ذكرته في ردك للأستاذ حبيب تومي و الذي فيه تم تزوير الحقائق , يكون في واقع الأمر حقيقة إذا أرجعت الكلمات الأصلية إلى موقعها دون تغيير , وإذا أردت أن تذكر الحقيقة كما هي في الواقع كونك قد أستبدلت كلمة ( الكلدانية ) ووضعت بدلها ( الآشورية ) و كمثال على المغالطات الواردة في مقالتك :
تقول أن بلاد آشور سكنت زهاء مليون سنة قبل الآن . و سؤالي هو : ما هو عمر أقدم حضارة على وجه الآرض ؟.
أسس الآشوريين أمبراطورية أكد ........... هل أنت متأكد من هذه المعلومة أم وردت إلى أذنك همساً ؟ .
ذكرت الملك شمشي أدد الأول , ولكن ما هي معلوماتك عن الملك شمشي أدد الخامس و من هي زوجته ؟ هل كانت آشورية أم بابلية ؟ وما أسمها ؟
هل لك أن تعطينا نبذة مختصرة عن الملوك المدرجة أسماؤهم أدناه و هل كانوا آشوريين أم آثوريين  ؟  مثل :  نبوبلاصر ( 626 – 605 ق.م) نبوخذنصر ( 605 – 562 ) الذي غزا مملكة يهوذا ثلاث مرات . أويل مردوخ ( 562 – 560 ) نركال شار أوصر ( 560 – 556 ) نبونائيد و بلشاصر .
هل قرأت الكتاب المقدس أشعيا 13 : 19 و الذي يقول :" أما بابل مجد الممالك و بهاء فخر الكلدانيين "  .
لقد ذكرت عن سقوط الدولة الآشورية , ولكنك لم توضح من الذي أسقطها ؟ هل أهملت ذلك خجلاً أم انك تريد طمر بعض الحقائق المرة و التي يشع لمعانها كبريق الذهب ؟ سوف أوجز لك ذلك بكلمتين : إنهم الكلدانيون الأبطال , هم الذين أسقطوا الأمبراطورية الآشورية وانهوا ذلك الشعب المتعطش للدماء , أما أنتم أيها العزيز , فإنكم جزء منا و قطعة من كبدنا , إنكم كلدان الجبال إخوة أعزاء لنا , حاشا لكم أن تكونوا سليلي ذلك الشعب الذي عاث في الأرض فساداً و قتلاً و تشريداً و تدميراً و حرقاً , إنكم أحفاد الكلدانيون الأصلاء أيها الإخوة الأعزاء , إننا نفتخر بكم كونكم كلدان الجبال , وما هذا الأسم الوهمي الذي وضعوه لكم بعثة ويكرام اللعينة إلا هو إنفصال مذهبي كنسي كانت غايته تفريق القومية الكلدانية العريقة و تمزيقها .
نعم , لم تقم قائمة للشعب الآشوري بعد سقوطه المرير على أيدي الكلدانيين , وهذا الذي ذكرت هو مغالطة تاريخية و لم يذكرها أحد من المؤرخين , بل ذكروا العكس من ذلك حيث إنهم لا زالوا مستغربين من الطريق التي أنتهى فيها ذلك الشعب و أبيد عن بكرة أبيه وأعيدك إلى ما كتبه المؤرخ سيدني سميث 1935 حيث يقول : إن زوال الشعب الآشوري كياناً سياسياً ووجوداً بشرياً سيبقى ظاهرة غريبة وملفتة للنظر في التاريخ القديم , ممالك و أمبراطوريات أخرى مماثلة قد توارت حقاً و لكن شعوبها أستمرت في الوجود , فلم يحصل أن سلبت و نهبت أية بلاد أخرى وأبيد شعبها بالكامل كما حصل لبلاد آشور . .. وإنه بعد سقوط الدولة الآشورية على يد الكلدانيين , سقطت بابل على يد الفرس سنة 539 ق.م وأستمر حكم الفرس إلى سنة 331 حيث سقطت بابل على يد الأسكندر بن فيليب المقدوني و ذلك حيث هاجم بابل على رأس جيش من الأغريق و المقدونيين . ثم توفي الأسكندر سنة 323 ق.م ورزخ العراق تحت السيطرة السلوقية , بعدها هجم الفرثيين على بابل سنة 153 ثم لأنتزعها منهم ديمتريوس الثاني عام 141 ق.م ثم الفرثيون مرة ثانية عام 140 و في هذه الحقبة بالذات ظهرت قوة الأمارات العربية وأهمها إمارة بيت عديني و غيرها .فأين حشرت الدويلات الآشورية و أين كان موقعها ؟
أما حول كلامك بأن المجوس الذين جاؤوا لتقديم الهدايا للمسيح المولود في بيت لحم آشوريين , فالحقيقة ضحكت و ضحكت و ضحكت لهذه النكتة اللطيفة , أنت أيها الكاتب و التاريخي تقول هذا الكلام ؟ هل كان الآشوريين على مدى التاريخ كله على أطلاع في علم الفلك ؟ إذا كنتَ غافلاً عن هذه الحقيقة فعلى الأقل أسأل قبل أن تكتب كلاماً لا يتفق معك إثنان . فعلى الأقل إنه معنى أسم الكلدان في كل معاجم الدنيا هو الفلكيين أو الذين يشتغلون في علم الفلك , إقرأ الكتاب المقدس و التاريخ واسأل العلماء و ستجد الحقيقة التي تؤرق الكثيرين من ناكري قوميتهم الكلدانية ( هل بدأتم بتزوير الكتاب المقدس أيضاً ؟ ) لقد ذكرنا الكثير من هذه الحقائق أنا و ألأساتذة عامر حنا فتوحي و حبيب تومي وكوركيس مردو وغسان شذايا وجوزيف أوراهم و الكثير من الكتاب الكلدان علّكم تتعظوا و لكن لا حياة فيمن تنادي .
أنت متوهم يا أخي أرجو أن تقرأ التاريخ جيداً , أرجو أن لا تقع في الخطأ الذي وقع فيه الكثيرين من أمثالك فيعتقدون بأن الآثوريين ( كلدان الجبال ) هم نفسهم الآشوريين القدماء , وذلك لأن الآشوريين القدماء هم قوم أسيوي هنداوروبي وأسمهم الأصلي السوباريون , أما الآثوريين فهم كما قلنا كلدان الجبال الحاليين و هم كلدان لغةً وعرقاً .
نحن لم ننكر الوجود الآشوري في العراق ولم ننكر قيام الأمبراطورية الآشورية ولا ننكر سقوطها المرير على يد الكلدانيين , نحن نعترف بكل هذه الحقائق وإنها فعلاً حقائق و ليست أوهام .
يا أخي يجب ان نخرج من قوقعة التعنصر المقيتة وننظر إلى العالم بملء العينين لنرى جميع الألوان و ليس اللون الواحد فقط .

وأهلاً وسهلاً بك أخاً كلدانياً أو إن رفضت فابقى آثورياً صديقاً مخلصاً .
مع فائق تحياتي الكلدانية المخلصة

أخوك / نزار ملاخا / الدنمارك . 

غير متصل نزار ملاخا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 855
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ butros tshaba  المحترم

تحية كلدانيةخالصة 

لم افهم ماذا تقصد بكلامك (انهم اضعف من خيط العنكبوت ) ومن تقصد  ؟
وضح لنا اكثر لكي نتمكن من الرد وبما يليق بكتابتك ، وقديماقيل  ـ  لكل داء دواء  ـ
مع تحياتي الكلدانية الخاصة

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي الأخ نزار ملاخا

ما هذا الأسلوب ؟  لقد اعتدنا علي كتاباتك الهادئة سواء اتفقنا معك أم لا، ولكن لماذا كل هذا الغضب حيث فقدت أعصابك ولا تعرف ماذا تكتب ؟ حتى أنك تقتبس أقوالنا من ردود أكل عليها الزمان وشرب وقد نسينا الموضوع نهائياً ... أو تكتبون أشياءً قديمة تمّ الرد عليها ودحضها مئات المرات...

تفضّل عزيزي ... تفضّل وهدّئ أعصابك بهذه المقولة الرائعة لعالم الآثار "الكلداني" البروفسور بهنام أبو الصوف:

"إنّ اهالي كل القرى التي تدعي كلدانية - تلكيف، القوش، باطنايا، تلسقف، كرمليس، قرقوش، وغيرها اخرى، ليس لها اية علاقة بالاسم الكلداني المعروف تاريخيا. بل ان التسمية هذه حديثة جاءتنا من الغرب ومن روما بالتحديد. وانتم اهالي القرى المذكورة اصلا اشوريين من بقايا الامبراطورية الاشورية. فأنا مثلا من مواليد مدينة الموصل ومن اتباع الكنيسة الكلدانية الا انني اشوري وكلنا، سريانا وكلدانا ومارونيين، اشوريين"

محاضرة بعنوان: علاقة كلدان اليوم بكلدان الأمس - جامعة بغداد

**********

ربّما ستقول عن هذا الإنسان "متأشور" أو "خائن" أو "عميل للمخابرات الآشورية" ... سمّه ما شئت يا أخي ولكنه يبقى "أستاذ علم الآثار في جامعة بغداد" وتبقى أنت "السندباد البحري الكلداني" لحين تستفيق من حلمك.

آشور


غير متصل yaqu dankha

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 19
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية اشورية/كلدواشورية
الى الأخ المحترم نزار مالاخا
إيضاح بسيط لحضرتك بشاءن كلمتي اثور واشور والتان قد وضح معناهما من قبل اخوتي في مقالات كثيرة..
1_ كلمة اثور  مشتقة من كلمة اثرا /مترجمة بالعربية/ الوطن/ . وعندما نلقب نحن الأشوريين بالأثورايه او الأثوريين
فهذا فخر لنا وإثبات من الجميع باننا فعلا نحن جذور هذه الأرض و السكان الأصليين لها.
2_ كلمة اشوريين /المقدسة/ فهي تعود في ترجمتها الى اشور إبن سام1 والذي يكون ابن نوح1.و هو جدنا/اشور/
وإليه يعود اسم الأشورين.
وشكرا
اخوك ابو اونيل. 

غير متصل terry toraya

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 41
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى الاخ نزار المحترم

ارجو ان تقرء المقتطف البسيط الذي ارسلته لك في رد على المقالة السابقة للاخ حبيب، وهو باللغة الدنمركية. حيث يبين كيف ان الاشورويون محوا بابل القديمة من على سطح الارض، واعيدو بناءها من جديد وسكنها الاشوريون واصبحت مدينة اشورية وهنا يزول الوجود البابلي ومعهم الكلدان اللذين سكنوا جنوب مدينة بابل...فانت يا اخ نزار والاخ حبيب لستم الا اشوريون متكلدنين وليس العكس حسب نظرية الاخ الشماس مردو كلدان المتاشورين...هل تلاحظ الفرق..ارجو ان تقرء من اليمين الى اليسار= اشوري متكلدن وليس من اليسار الى اليمين=كلداني متاشور..

تحياتي

 

غير متصل dawod gorges

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 94
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                           الى الاخوة المتحاورين بعد التحية

مرة اخرة يضع السيد الشماس كوركيس مردو لمسة سحرية على الردود وكانه يريد ان يضحكنا ونحن نبكي على المقالة التي كتبها السيد حبيب تومي والتي تريد ان يقسم المقسوم ويجزء المجزء نعم افكار اعدائنا نعم افكار اعدائنا التي يقولوها دائما اعود الى المدعو ( مردو ) واقول له ان التسمية الاشورية هي معناها(  اله الحق ) هل هي وثتية  ياشماس اهذا معقول  لو اعود الى التسمية الكلدانية  والتي اكن لها كل الاحترام وهي كانت تطلق على المنجمين القدامى والتي  اتت من  ( خلدايا )اي الكائن الذي يمشي تحت التراب الذي لايملك العين ومنها جائت الكلدانية ومنهم يقولون انها اتت من ( اكد ) ومنهم يقولون انها اتت من التسمية الكنيسية ولا اعرف الحقيقة فقط اعلم انها تسمية عابرة لاتعبر الى عن الكائن الذي ذكرته او المدينة التي ذكرتها  هل يعقل ان يكون اسمنا القومي هكذا باسم مدينة او كائن حيواني ارجو من الكتاب المقالات ومنهم السيد حبيب تومي عدم تاليف قصص عن الاشورين لانه من احفادهم شاء ام ابى  واعود الى السيد  مردو  واقول له لم نتبخر او ننتهي اننا هنا نكتب لك ولامثالك اننا موجودين وان التاريخ الذي تملكه وتتفاخر به وتقول ان الكدان و الميديين هم الذيم اسقطوا الامبراطورية الاشورية والذين كانوا هم ابنائها لم تسقط على ايديهم بل تحالف الكلدان مع الفرس المجوس اي  تحالف الاخ  مع العدوا لكي يسقط اخوه لغاية ان يكون هو الملك اهكذا تتفاخر بتاريخك واقول لك ان بابل التي بكيت وتباكيت عليها وقلت انها كلدانية  وهي اشورية اردت ام لم ترد اصبحت الان مدينة فارسية او ايرانية كما يقولون لانهم انتصروا على الاشورين ولم يعطوا لكم اي شيء كما حدث في الانتخابات الماضية عندما تحالف بعض الاخوة مع الاكراد ولم يعطوا لهم اي وزارة  وبدلا من مهاجمة الاكراد هاجموا قائمة الرافدين الوطنيةالتي فازت باصوات الكلدواشورين وطالبوها بببببببب والى اخره من المطاليب التي سمعناها من السيدة جاكلين زومايا  وهكذا تقولون انتم الان تحالفتم مع الفرس في الماضي لماذا لاتذهبوا اليهم وتستردوا بابل من سكانها الحاليين هل تستطيعوا اشك في ذالك لانهم سيقولون لكم انها مدينة اشورية وليس لكم الحق بها كسكان تتدعون الكلدانية المذهبية بانها قوميتكم وبعكس ذلك تقومون باذابة الاشورين ومحيهم من الوجود والتي كانت  ولازالت موجودة ولهذا قلنا لكي نتخلص من هذه المعمة التاريخية والاخلاقية يجب ان نتوحد افضل من توجيه الاتهامات الى البعض نعم نعم نعم اننا كلدواشورين وبثقافتنا السريانية كمخرج لكل هذه المشاكل  وشكرا .

اخوكم 

داؤد الكلدواشوري

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ حبيب تومي المحترم
اذا كان غرض هذه المقالة هو ما بعد كلمة اقول  فانا اوافق الرأي، من الواجب احترام مشاعر من يقول انه اشور كاحترام مشاعر من يقول انه كلداني او سرياني، اما اذا كان غرض المقالة هو تدوين تاريخي لتسمية الشعب الاشوري او ܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ فانه يؤسفني القول انك لم توفق البتة، فالشعب الاشوري علما اننا عندما نقول الشعب الاشوري نقصد سكان بابل واور والوركاء الى جبال ترطيا الحلية، اقول انه كذبة كبرى ان نقول انه بسقوط نينوى ابيد الشعب، وكل الدلائل تؤكد استمرار الشعب في السكن سواء المؤرخين اليونان او حتى الفرثين والفرس فانهم برغم استيلائهم على الاراضي الاشورية الا انهم استعانوا بالسكان في الامور الادارية وتدوين السجلات والامور المالية والمراسلات، فكلنا نعلم ان والد الشهيدين بهنام وسارة كان اسمه سنحاريب وكان مزربانا لمنطقة نينوى، وان الاسماء الاشورية كانت مستعملة برغم اعتناق المسيحية فها هو سركون ابن منصور وزير معاوية اول خليفة من بني امية وسركون بن منصور هو والد القديس يوحنا الدمشقي.
اذا المختصين في التاريخ سيأتون بامثلة كثيرة لاستمرار الاشوريون، اما عن قولك انه في عام 1400 هاجر الالاف من الكلدان من بصرة ومدن الجنوب وبغداد الى المنطقة فلم تذكر لنا ادلة تاريخية، علما انه في هذه الفترة كان المسيحيين في  مناطق كركوك وزاربيل ونينوى وغيرها من مناطق الشمالية يتعرضون الى مذابح من قبل المغول والدويلات التي خلفتهم، مثل دولة الخروف الاسود والخروف الابيض وغيرها.
معنى هذا ان منطقة الجنوب كانت اكثر استقرارا سياسيا من المنطقة الشمالية التي كانت ساحة حروب دائمة، فلماذا توجه اتلكدان من الجنوب الى الشمال؟
عزيزي حبيب تومي ان المشكلة ليست في التاريخ، المشكلة هي الان ويجب ان تحل بالادوات التي نستنبطها الان، انها مشكلة قبولنا احدنا الاخر وبكوننا شعبا واحدا وامة واحدة، وقدرتنا على توحيد هذا الشعب بمختلف تسمياته في مخرج قانوني  دستوري لكي نتمكن من السير نحو افاق المستقبل، ان التسمية هي احدى مشاكلنا فمتى ننتهي منها لكي نولج الى المشاكل الاخرى؟ العلم عند رب العالمين.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل terry toraya

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 41
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاخ حبيب تومي المحترم

تحية اشورية


ردي هو رد انسان يختلف عنك في الراءي ويؤمن بكون قوميته  اشورية ويحترم كل التسميات الاخرى الكلدانية والسريانية ويحترمها كما يحترم الاسم الاشوري ، ليس ايمانا مني بكونهم قوميات مختلفة بل تسميات اطلقت علينا واصبحت الواقع المر والاليم، الواقع  الذي جزء جسد امة عريقة حافظت على هويتها الاشورية لالاف السنين.

بداية  اقول  ان الاشورية هي التي حافظت على الوجود القومي لك ولي وللجميع، من خلال المطالبة بالحقوق القومية والكفاح من اجل الاقرار بالوجود القومي منذ ازل..هناك عدة امثلة وانت  تعرفها، ولكن هل لك ان تاتينا باسم لاي حركة  قومية طالبت بالحقوق القومية  الكلدانية لحين سقوط النظام الدكتاتوري في بغداد؟ اليس هذا دليلا  قاطعا على عدم وجود شيء اسمه القومية الكلدانية لحين زرع الفتن الطائفية؟ ام لك تفسير اخر؟


اذا كانت نظريتك بكون الاشورويون قد ابيدو نهائيا وحكم الكلدان بمساعدة الفرس على بقايا المملكة الاشورية صحيحة، اين هي الاثار التي تدل على ذلك؟ قد يكون التاريخ فيه مغالطات او اجتهادات شخصية، لكن تبقى الاثار هي التي تحكم وتبين صحة التاريخ. اذا تمكنت من ايجاد اي مصدر يتكلم عن الاثار الكلدانية او البابلية في المناطق الاشورية و التي تعتبرها كلدانية، اعتبرك عبقريا في التاريخ. وان لم تتمكن من ذلك وهذا اكيد فانك لست سوى اشوري القومية، لان كل الاثار هي اشورية وكل الكتب التاريخية ماعدا بعض النظريات من قبل اعداء الامة الاشورية  يخلطون الحابل بالنابل.. ولك جزء من التاريخ لتعرف الحقيقة المرة التي تشير الى زوال بابل وسكانها القدماء واعادة بناءها كمدينة اشورية من جديد..

 هناك حقيقة تاريخية وموجودة في كل المصادر التاريخية تقريبا وهي ان هناك فرق بين  البابليين والكلدان. ثم ان جميع كتب التريخ تقر وتعترف بان بابل كانت مدينة مسيطرة من قبل الاشوريون ملكها كان اشوري وسكانها ايضا كانوا اشوريون ماعدا القيل منهم وهم يعرفوا بالمعارضين... بابل في سنة 689 ق.م..دمرت نهائيا ومسحت من على سطح الارض من قبل الملك سنحاريب كثار لمقتل ابنه من قبل المعارضة في بابل..ولكي يمحي اثار بابل فتح قنوات من نهر الفرات  وطمرها تحت الارض كليا..وكانت تدعى مدينة المعارضة  ، هل تلاحظ؟ مدينة وهذا ايضا دليل قاطع على كونها مدينة اشورية...((المصدر كتاب دانمركي بعنوان تاريخ شعوب اسيا القديمة))

بعد مقتل سنحاريب يتولى الحكم ابنه اسرحدون(681ــــ669) ويعتبر اسرحدون من الملوك الاشورية الاكثر لباقة ورحمة، حيث يامر باعادة بناء مدينة بابل، واصبحت بابل مدينة اشورية جديدة بناها ملك اشوري وسكنها الاشوريون...فهل لك يا سيد حبيب ان تقول لنا كيف يعقل تصديق نظريتك في كون الاشوريون قد ابيدوا من قبل "كلدان" بابل حيث هم تم ابادتهم سلفا؟ اما الكلدان فكانوا على شكل جماعات تسكن منطقة الاهوار جنوب العراق الحالي وكل الدلائل تشير  الى كون المندائيون الصابئة هم الكلدان الاصليين..

في سنة 669 ق.م  توفي الملك الاشوري اسرحدون في طريقه الى مصر تلبية لدعوى الحاكم الاشوري على دلتا النيل لحضور ابرام اتفاقية هناك. بعده يقسم حكم الامبراطورية الاشورية بين ولديه  ،الاصغر  اشوربانيبال (669-630) يتولى اشور والاكبر شمش يصبح ملكا على بابل.((نفس المصدر المذكور اعلاه))

سؤالي هو كيف يعقل ان تتلاشى كل هذه العضمة التي استمرت الاف السنين، ويبقى الكلدان فقط اللذين  حكموا ثمانين سنة فقط..؟ هل هي معادلة عادلة وموزونة برايك ؟

اما عن  كون كلدان اليوم طائفة دينية حقيقة ام لا، فادعوك لقراءة ما كتبه الدكتور بطرس تشابا تحت تاريخ شعبنا.التسميات... على هذا الموقع الرائع..
 
هذه الامثلة هي  حقائق تاريخية ولكن وكما قلت الواقع فرض علينا تسمياتنا وعلينا احترامهم وليس استغلالهم لزرع الفتن والانقسام في صفوف شعبنا الواحد... النية الصافية والشفافية وعدم التهجم والغاء الاخر مطلوب منا جميعا لكي نستطيع الحصول على حقوقنا القومية في العراق الديمقراطي الجديد.

غير متصل كامل كوندا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1207
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة المتحاورين
أنا لا أفهم لماذا هذا الاصرار على الغاء الاخر، فبعدما إشتكى الكلدان من أن الاشوريين يلغون وجودهم نرى الان إن بعض الكلدان يلغون الوجود الاشوري وهنا أقول الاثنان هم على خطأ ، الكلدان موجودين في التاريخ والاشوريين موجودين في التاريخ وليتذكر شماسنا المخرب إن والد القديس مار بهنام كان حاكم ما يسمى حينها بلاد آثور إذن لماذا هذا الالغاء من قبله ومن قبل السيد حبيب تومي ، أنا ضد من يقول بأنه ليس هناك كلدان فهذا تزوير للتاريخ ولكني ككلداني أقر بوجود الاشورية وفوق هذا أقر بوجود السريانية وأعتبر التسميات الثلاثة تسمياتي التي أعتز بها لا بل أقدسها. 
كفانا خدمة لأعدائنا بكتابة هذه المقالات التي هي تخريبية أكثر مما تكون دعائية لجهة ما، فمثلا لو صرف السيد حبيب تومي هذا الوقت الذي يصرفه لكتابة هكذا مقالات (أو من يكتب عن الاشورية أيضا) في العمل القومي أو في التأثير على المجتمعات التي يعيشون بها (لوبي) لكنا تقدمنا خطوة الى الامام وليس خطوة الى الوراء كما نفعل الان.
لتكن محبة المسيح وأمتنا معكم لكي يلهمكم روح القدس نعمة الوحدة وفهمها وقوتها لكي تعلموا حينها أي شأن سيكون لنا إن توحدنا ودمتم.
                                                    كامل كوندا

غير متصل Yousip Enwiya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 115
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
KAMIL ISSA KUNDA, SHLAMA AKHONA,,WALAH SHAREEF .IT'S TIME FOR US ALL TO THE RIGHT THING TO UNITE THIS POOR NATION SO WE CAN HAVE A PLACE UNDER THE SUN.GOD BLESS BROTHER KAMIL AND I HOPE THE OTHERS WILL LISTON TO YOU AND DO WHAT OUR LORD ASKS TO DO IF WE ARE A TRUE CHRISTIANS.


KHAYA OMTAN BKOL SHEMANEH

غير متصل Dernaya1

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ Kamil Issa Kunda

لاول مرة اتفق معك ياصديقي
ان امثال هؤلاء الاخوة يكتبون لمجرد الكتابة فقط لا غير
اتتذكر عندما كتب الاخ تومي عن التعصب ؟ انه يضحك امة في تعزية
اتتذكر عندما كتب الاخ نزار ملاخا عن الكلدان ؟ انها تضحك الشعب الاندنوسي باكمله عقب الاعصار

التاريخ يشهد ،،، والاثار تنطق ،، والمؤتمرات الدولية تثبت ،،، من هم اصحاب الارض الحقيقيين

وشكرا للجميع

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة الأعزاء المعلقين على المقال الموسوم : جذور التسمية الأشورية المحترمون
السادة :
آشور كيواركيس
آشور سركون
تيري بطرس
الشماس كوركيس مردو
 نزار ملاخا
داني ميخا
آتور
اديب اوديشو
 هاني مانوئيل
ميخائيل كيوركيس
ياقو دنخا
تيري تورايا
داود كيوركيس
كامل عيسى كوندا
يوسف انويا
 ديرنا خاء
تحية واحترام
 لم ارم من وراء كتابة المقال الأساءة الى كائن من كان ، وليس من طبيعتي هذا السلوك .
لقد كتبت هذا الموضوع وهو موثق في كتب ومصادر ، ولم اقرأ من بين الردود ما يشير الى مناقشة المعلومات او الفقرات التي وردت فيه .
 ــ هناك المقدمة
 لا ادري ما يكمن فيها من الخلل ، وهي موثوقة ايضاً ويمكن الرجوع الى المصادر التي ذكرتها .
ــ المقطع الآخر من المقال هو سرد لأسماء العشائر وتحديد لمنطقة حكاري ومن الطبيعي انا لم اتواجد في هذه المنطقة انما اعتمدت في تحديدها على المصادر المذكورة في المقال .
ــ في فقرة تالية ثمة قصة وسبب انتقال البطريركية المارشمعونية الى قوجانس وهناك سرد  لآسماء هؤلاء البطارقة وسنين جلوسهم على كرسي البطريركية في هذه المنطقة ، وهذا ايضاً موثق في مصادر عديدة ، ولم اضف بجديد من عندي سوى ما اعتقد ، ان احد هؤلاء البطاركة اغتيل في الولايات المتحدة في مطاوي السبعينات من القرن الماضي ، ولا ارى في ذلك اية اساءة لاية جهة او شخص ، وان كان احدهم يرى في اعتقادي هذا اساءة لجهة ما فأنا مستعد ان اعتذر لهذه الجهة ، ان اعتبرت هذا الكلام غير منصف او غير صحيح .
ـــ هناك موضوع التبشير في المنطقة ، ولا اعتقد ثمة من ينكر هذه المعلومة ، والمصادر كثيرة ومتنوعة لاسيما في اللغة العربية ، ناهيك عن المصادر الأجنبية .
ـــ لقد ختمت الموضوع بقولي :
ومهما كانت الأسباب والظروف وتاريخ نشوء هذه التسمية فعلينا احترام مشاعر هذا القوم ..

سؤالي اين الخلل فيما ورد في المقال وأين موضع الأساءة ؟
 لم اقرأ رد تاريخي موثق على ما جاء في المقال او الفقرات الواردة فيه . وأن كان هنالك ما يدحض ما اوردته من معلومات ، فنحن نريد ايضاً ان نقرأ هذه الحجج ايضاً لنستفيد منها ، اما اطلاق العموميات والتهم واحياناً المسبات ، فإن الأمر سهل ، ولست مستعداً ان اناقش مثل هذه الأتهامات العمومية كما اسلفت .
 الأخوة الأعزاء
 اسكات الأقلام امر سهل ، واسهل هذه الطرق هو العنف والأرهاب ، وهناك ايضاً الشتائم والمسبات ، لكن هذا ليس طريق المثقفين الذين يؤمنون بالديمقراطية وحرية الرأي ، ان طريق المثقف هو دحض الحجة بالحجة ، وليس بالبندقية او بالعنف او بالتهديد او بالكلمة النابية ، ان طريق النقاش الحضاري واضح ومفتوح لكل الأطراف .
، وفي الختام اقول :
نحن الكلدانيين نعترف بكل شرائح واسماء شعبنا ولا نريد ان نفرض التسمية الكلدانية على من يرى خلاف ذلك ونحترم رأيه وسوف لا نكون منظرين له ، فنحن نحترم من يقول انا آشوري او آثوري او سرياني ، ولكن ينبغي على الآشوري ان يحترم رأينا ومشاعرنا واختيارنا سواء كنا كلدان ام سريان .
 نحن لا نطلب معروف او منحة او صدقة من احد ، انها هويتنا وينبغي ، بل يجب ، على الآخر احترام اختيارنا وسيكون هذا الأحترام مقروناً باحترامنا له .
الأساتذة المحترمون ان باب التوحد مفتوح ونحن نؤمن اننا شعب واحد ، ولكن هناك اختلاف في التسمية ، لكني اصر وأقول :
 اننا شعب [ واحــــــــــــــــــــــــد ] ، نحن ايها الأساتذة الأجلاء [ كالخليج ] الذي تصب فيه مياه شط العرب ، الأيرانيون يطلقون عليه خليج فارس باعتبارها تسمية تاريخية ، والعرب يطلقون عليه الخليج العربي باعتبار جل شواطئه مسكونة من قبل العرب ، وهنا نرى ان الخليج هو واحد ، ولكن بتسميات مختلفة ، وشعبنا مثل هذا الخليج [[ وأرجو ان لا تطلق تهمة جديدة على حبيب تومي فيقولون انه شبه شعبنا بالخليج ، كالتهم التي وصلتني لدى استخدامي مفردة كاس كأختصار لغوي لمفردات شعبنا ]] . فهو خليج واحد ولكن بتسميات مختلفة .
 ان مفردة الوحدة القومية تستخدم بصورة تعسفية للمزايدة وللشعارات الفارغة للأحزاب الأديولوجية ، التي حرفت المعاني الأنسانية في مفهوم القومية وجعلت منها اداة للقمع والأرهاب والأقصاء .
   
شكراً لكم جميعاً
 تقبلوا خالص التحية من المخلص

 حبيب تومي / اوسلو

غير متصل روميو بهنام.

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 21
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة الاعزاء جميعا

تحية احترام
اود ان اقترح عليكم كي تستطيعوا جميعا ان تقنعوننا بأرائكم ان تبادروا الى كتابة مقالات تاريخية عن نمط حياة، اي عادات وتقاليد كل واحد من مكونات هذه التسميات. أي ما هي خصائص نمط حياة الكلداني والآشوري والسرياني والنسطوري؟؟؟ وبماذا كانت تتميز به اساليب انتاج كل واحد منها وما هي مراحل تطورها ؟؟؟ وماهي الفوارق بين لغاتهم او لهجاتهم وما هي مراحل تطورها ؟؟؟ وماذا كانت علاقاتهم بينهم في كل مرحلة من مراحل التاريخ وماذا كانت صراعاتهم واسبابها ونتائجها ؟؟؟
ارجو ان تبدؤو بهكذا مقالات كباحثين واكاديميين وتعودون بنا الى اقدم التواريخ المتوفرة لديكم. هكذا سنستطيع التأكد فيما بعد من صحة مصادركم وتقومون في الوقت ذاته بعمل تربوي يسمح لنا ان نعرف كيف كان يعيش اجدادنا.

ولكم الشكر والتقدير

اخوكم روميو بهنام
فرنسا

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اقتباس

غير متصل danny1

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 
To tkhooma
الامة التي فيها مثقفين ومستويات على شاكلتك كما يقولون
(((اقراء الفاتحة عليها )))
لانه هنالك الحد الادنى من الالتزام الاجتماعي او على الاقل الاخلاقي يجب التقيد به بهذا المنبر الجميل الذي تحاولون انت ومن امثالك تشوية وجهته بتصرفاتكم السيئه ..
سامحك الله عس ولعل ان يهديكم الى الطريق الصحيح
 

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد كامل كوندا
         لقد عرفك كلا الطرفين الكلدان ومنتحلو الآشورية بأنك رجل متذبذب وكالتائه الذي ضيّع المشيتين، عديم الجرأة على الإفصاح عن هويتكَ القومية، متشبث بالتسمية المرقّعة( الكلدوآشورية) دون أن تدري مدى تأثيرها السلبي على حرماننا في النهاية إذا ما  انخدع بها شعبنا من أية تسميةٍ قومية مستقبلاً ونصبح سخريةً أمام العالَم ومدعاةَ  لومِه للكلدان لتهاونهم بالحفاظ على تسميتهم النقية الصافية( التسمية الكلدانية لامّتنا النبيلة) على تعدّد انتمآت شعبها. ثمّ كيف تنادي بتسمية مركّبة لا وجود لها في التاريخ؟ وكيف تفسّر موقف المتشبثين بشكل تزمّتي  جنوني بالتسمية الآشورية اللاقومية من دمجها مع التسمية الكلدانية وهي بعرفهم اللامنطقي مذهب؟ هل دمج تسمية مع مذهب يكوّنان قومية؟ أليست دعوتكم هذه نوعاً من الهراء وضحكاً على الذقون؟ كن جريئاً وواقعي التفكير لا سرابي الخيال، مع التحية.

السيد داود كوركيس
        منذ متى أصبحت مفسراً للتسميات ؟ ولكن لا بأس، فإن المتنكّرين لاصولهم العِرقية والقومية وجريهم وراء التسمية المبتكرة التي لا يقرّها لا المنطق ولا التاريخ، لا يخزون من إسباغ الأوصاف الخرافية، الكلدانية هي نعت صادق وجميل ينطبق بالكامل على أصحابها( أصحاب العلم وأرباب السيادة ) أما الآشورية فاطلقت على دولة أسسها الخارجون من أرض بابل في مدينة آشور المتواجدة قبل وصولهم إليها بقرون تيمّناً باسم إلهها الآسيوي الوثني آشور ودعوها( الدولة الآشورية) ويعودون بجذورهم الى البابليين الكلدان.
       بابل اليوم ليست فارسية ولم تكن يوماً ولن تكون فارسية، الساكنون فيها اليوم جذورهم كلدانية طرأت على أسلافهم ظروف جعلتهم عرباً، فهي مدينة كلدانية منذ بداية التاريخ احتلت من قبل الآشوريين زمناً وطردوا منها ثمّ قضى أصحابها الكلدان على الآشوريون قضاءً مبرماً وابدياً.
       منتحلو الآشورية المعاصرون هم أحفاد كلدان الجبال ساكني منطقة آثور بحقٍ وحقيقة وليس بينهم وبين الآشوريين القدماء المبادين أية رابطة عِرقيةً كانت أو تاريخية.
       لقد استطعتم أنت وأمثالك المتأشورون والمحسوبون على الكلدان زوراً خدع قسم من الشعب الكلداني فصوّت لقائمتكم العنصرية في الإنتخابات السابقة جهلاً منه بنواياكم الخبيثة، وسترونه كيف سيخذلكم بعد توعيته بما تضمرون لامّته من تنكّر وتهميش وطمسٍ لاسمها المجيد في الإنتخابات المقبلة. لا ضير مطلقاً من تعاون الكلدان مع الذين يولون الإحترام لقوميتهم الكلدانية النبيلة، وابتعادهم من الذين يريدون احتواء قوميتهم هو إجراء ضروري وصائب، التسمية المرقّعة ليست مخرجاً بل مأزقاً مؤذياً للكلدان وهو مصيدة لاحتوائهم وتجريدهم من قوميتهم، فهم لا يقبلون بأي بديل لتسميتهم القومية الكلدانية، مهما تعالت صيحات أعدائهم وافترآتهم.

السيد تيري طورايا
       إذا كنت أنتَ تؤمن بقوميتكَ أنها آشورية وهي أساساً ليست بقومية وإنما تسمية موطنية وثنية، فكم بالأحرى أن يؤمن ويعتزّ ويقدّس الكلدان قوميتهم النقية الأصيلة، ليكن في علمكَ وعلم كل من هو على شاكلتكَ، إن القومية الكلدانية هي القومية الحقيقية وليس غيرها لعموم الشعب المسيحي في العراق بغض النظر عن مسمّياته وانتمآته، وأن الآشورية والسريانية بعرف الكلدان الثابت والحقيقي هما تسميتان لطائفتين انفصلتا عن امتهما الكلدانية عبر فترات من الزمن الرديء الذي عصف بكنيسة المشرق الكلدانية الأصل والمنشأ، وليس بوسع الكلدان عدم الإعتراف بهما كأمر واقع ومفروض.
       عندما أباد الكلدان والميديون الدولة الآشورية وشعبها إبادة كاملة ونهائية، إكتفى الميديون بالأسلاب والغنائم التي حصلوا عليها، وتركوا البلاد الآشورية بأكملها ملكاً للكلدان، فانتقل أبناء الكلدان إليها وشغلوها سدّاً للفراغ الحاصل من جرّاء الفناء الذي طال ساكنيها المبادين، وإذ كان الكلدان على درجةٍ عالية من الرقي الثقافي، يؤمنون بالتراث الذي تخلفه حضارات الشعوب الاخري، لم يمسّوا التراث الآشوري احتراما للتاريخ، ولذلك بقيت الآثار الآشورية على حالها مدفونة.
       إنك يا سيد طورايا الذي تخلط الحابل بالنابل وأنا متأكد أنك لا تعرف ما هو (الحابل والنابل) بل قد سمعت هتين اللفظتين وحفظتهما كالببغاء، الكلدان يتكلمون عما حدث ما بين عامي 612 – 609 ق.م فترة القضاء على الدولة الآشورية وشعبها القضاء المبرم، ولا يهمهم ما جرى قبل ذلك من الأحداث لأنه لا طائل من ورائه ، وتنبيشكم له هو من باب الإفلاس التاريخي اللاحق.

السيد تيري بطرس
        إني أحترم أفكارك من خلال كتاباتك، لأنها تختلف عن أفكار بقية منتحلي الآشورية المتزمّتين، حيث تميل الى التحرر اكثر منها الى التزمّت، أما قولك امة آشورية فهو خطأ فادح إذ ليس في التاريخ امة آشورية بل هنالك دولة آشورية( ܠܐ ܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) ܐܠܐ( ܡܠܟܘܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) والآشورية هي تسمية موطنية لتلك الدولة وليست قومية وهي كما نقول الدولة العراقية فالعراقية لا تعني القومية، وهكذا بالنسبة للآشورية.
       ليس هنالك أية دلائل تؤكد بل حتى لا تشير الى استمرار الوجود الآشوري بعد زواله النهائي ما بين عامي 612 – 609 ق.م. وللأمانة التاريخية أقول، بأن جزءاً يسيراً جداً من الشعب الذي سقط بأيدي الكلدان سلم من الإبادة حيث رفقوا به ولم يقضوا عليه بالكامل اسوةً بالميديين، ايماناً منهم بأنه يعود بجذوره الى الكلدان الخارجين من أرض بابل والذين استطاعوا تأسيس دولة آشور، فضلاً عن اعتبارهم بأن دماء آلاف الأسرى الكلدان الذين هجّروا الى البلاد الآشورية أيام الطغيان الآشوري تجري في عروقهم، فاحتضنوهم وعاملوهم كإخوةٍ لهم فانخرطوا في المجتمع الكلداني وأصبحوا جزءاً منه بدون تمييز أو تفريق تحت الهوية الكلدانية.
      لم يأت ذكر للاسم الآشوري لا في العهد الفرثي ولا الساساني ولا في عهد الخلفاء إبان الفتح العربي الإسلامي ولا في العهدين الأموي والعباسي وكذلك المغولي والعثماني لسببٍ بسيط جداً هو عدم وجود لهذا الشعب لأنه كان قد ابيد واسدل عليه الستار، لم يكن في الساحة أثناء كل هذه العهود إلاّ الشعب المسيحي الكلداني.
     إذا كانت المشكلة كما تقول ليست بالتاريخ لماذا تنبشون بالتاريخ ولا تحتكمون الى الواقع الحاصل، هل انتم من تسمون أنفسكم بالآشوريين أكثر عدداً من الكلدان؟ هل تضارعونهم في الميادين الاخرى العلمية والثقافية والأدبية والإقتصادية؟ هل حجتكم أنكم السبّاقون في السياسة؟ كلا والف كلا، إذ حتى في السياسة قد بزّكم الكلدان رغم قصر عهدهم بها، فلماذا هذا التعجرف غير المبرّر الذي إن دلّ على شيء فإنه يدل على عقدة الشعور بالنقص المستحكمة في عقول المتعصّبين المتصلّبين الواقعين أسرى بل عبيداً للتسمية الآشورية.
     الكلدان مسالمون بطبعهم يحاورون الإنفصاليين حوار الأنداد محترمين شعورهم ، ولكنهم يجابهون بالعنجهية والسلبية التي يرون فيها طريقاً مغلقاً لا فائدة من الإستمرار فيه. مع التحية.

الشماس كوركيس مردو
في 25/ 6/2005





 


غير متصل كامل كوندا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1207
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس كوركيس مردو
رغم كلماتك (التائه والمتذبذب وغيرها) لكني أشكرك لأنني أشعر إن ثمة تطور في إسلوب كتابتك إذ كنت أتوقع منك الاكثر من الاسلوب المعروف لديك وهذه خطوة جيدة تشكر عليها وأتمنى أن أرى إسلوبا أكثر إعتدالا منك دائما.  أما بشأن الجرأة فأعتقد إني أجرأ من جماعتك جوزيف أوراها (المعروف حاليا لدى الكثير) الذي لحد الان لم أقرأ مقالا بإسمه الصريح وذلك لخوفه من كشف إسمه وكذلك Chaldean Australia وغيرهم ومنذ البداية أكتب بإسمي الصريح وأنادي بالذي أراه مفيدا وجامعا وموحدا لأمتنا وحاشاني أن أكون إنفصاليا ومتعصبا لمجرد إن لي موقف مع أحد الاحزاب السياسية ليس إلا كما يفعل البعض أو إن خلفيتي السياسية تملي علي أن أكون إنفصاليا لأخدم الذين أفضلهم على شعبي.  أنا صحيح أفضل الكلدوآشورية (والتي هي جمع لكلدو (الذكر الصحيح لنا الكلدان وليست التسمية العربية لنا الكلدان)) وكذلك آشور (والتي هي الذكر الصحيح لنا أيضا) ومع ذلك لا أمانع في أي تسمية شاملة لنا كلنا شرط أن لا نكون ثلاثة تسميات منقسمة وإنفصالية بعضها عن البعض وأعتقد إن هذا هو رأي الاغلبية (فإذا رجعت لأستفتاء عنكاوا حول التسمية والذي شارك به 3435 لحد هذا اليوم (وهذه نسبة كبيرة كعينة إذ إن الدول الغربية التي نعيش فيها تأخذ 1000 شخص كعينة وإذا زاد من هذا الرقم أي2000 فهذا عندهم إستفتاء ممتاز) فسترى إن 48% من المشاركين يفضلون التسمية الموحدة بشكليها الكلدوآشوري أو كلداني آشوري سرياني مقابل 17% للتسمية الكلدانية و31% للتسمية الاشورية) فبربك من منا هي دعوته هراء وضحكا على الذقون؟؟؟ وشكرا.

                                             كامل كوندا

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد حبيب تومي،

أنا لم أعلق على مقالتك كونها تحمل أفكاراً بالية أكل عليها الزمان وشرب لكن يبدو أنك غير متابع للبحوث والمقالات، لذلك أنصحك بقراءة ما يُنشر لكي تأتي مقالاتك القادمة بأكثر أهمية  - ولو قد لا نتفق معك - وعندها لن تضطرّ إلى تزيينها يالصور.

إنّ الرد الذي أرسلته هو بيان للتجمع الوطني الآشوري الذي يؤكد فيه وبمصادر موثوقة، بأن ما ذكرته أنت، لا يستحق عناء الرد... مهما يكن، هذا منبر مفتوح ويستطيع أيّ كان الكتابة ... آه من الإنترنت ...

آشور



غير متصل Nemrod Sliwa

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
االاستاذ حبيب تومي :
كنت جريئا بطرحك لهذا الموضوع والذي لم يتجرا اي مؤرخ او اثاري من طرحه ، اما لقلة المصادر او خوفا من لعنة التاريخ
فكان اعتمادك على اهم مصدرين عرفتهما البشرية '' احدهما كتاب احمد سوسة والذي الفه في مطلع السبعينات
بعد قرار اعادة كتابة التاريخ والذي اقره الحزب الشوفيني في العراق ، والاخر كتاب المرحوم مالك يوسف مالك خوشابا
الخالي من المصادر سوى بعض الوثائق من المكتبة الوطنية العاقية والتي اصدرت من قبل الحكومة في مطلع الثلاثينات
ابان الحملة على الاثورين لذ اقترح :
ـــ ان تدرس هذه المقالة في اكبر الجامعات العالمية ليستفاد منها المولعون بالتارخ.
ــ لا تراجع كتب الاستاذ هرمز ابونا لانها خالية من المصادر.
ــ لاتسمع ما يقوله الدكتور بهنام ابو الصوف لانه كلداني موشور.
ــ لاتجهد نفسك وتقرا رد اشور كوركيس لانك ستجهد نفسك وتجوب في مقالات مار نرسي وططيانس انت في غنى
  عنها
اـــ اكتب حتى يصدقك المؤرخون  !!!!!!!!!!!!  السلام

ا

غير متصل William Helo

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 23
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Shama on you Mr. Tomi & Shamsha Gewarges,
What ever you guys say you can not change the hisory, did ever read the bible before?

غير متصل ACDF

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 263
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
A few months ago I came across a website of the Friesian School of the Los Angeles Valley College. Surfing through the website, the attention was attracted by an article called "Note on the Modern Assyrians" from the hand of Professor Kelley L. Ross. Professor Ross describes his concern on various claims he had heard made about the some people who nowadays glorify the former Empire of Assur.
There are indeed, among the Arameans of Mesopotamia- most of them the East-Arameans (Nestorians) but also a few West-Arameans - who glorify and almost worship the former Assyrian Empire of the abyss. A few weeks ago, some of these people conducted a slander campaign against Professor Ross and the Los Angeles Valley College in order to remove the article from the website. Due to this campaign a part of the page was removed or little bit changed. Unfortunately, professor Ross and the Faculty President of Valley College were accused of things like "racism," "white supremacy," "anti-Semitism," and "Zionism".

We can inform Professor Ross and the Faculty president of Valley College, that we have almost the same experience- not to say worse experience – with those people who seem in one ore another way to be driven by the ("spiritual") powers of the former Empire of Assur. They consider everybody who say anything negative about the Empire of the abyss as " liars, traitors, haters", "Zionists", "Jew", "Jewish extremist", "agent of the Mossad", "soldier of Zionists", "having secret plans towards the "Assyrians", "Sick Zionists etc.. etc..". Everything which does not "Match" with their imagination, thoughts and the "virtual reality" they have created with regard to the anti-Semitic Empire of the abyss; must be the work of one or another (of course "Jewish" or "Zionist") "secret" organisation who want to destroy the worshippers of this antique Empire. The question can be asked: What can they tell the world, but only attack those who say things which are unpleasant to them? And should we expect from these "smart persons" to tell the world that their parents, the East- Aramean (Nestorians), were brainwashed by the English missionaries and hence called themselves "Assyrians"? Why do they not tell the world that they follow exactly the same wrong paths as their ancestors did in the 19th and 20th century to glorify the Empire of abyss in stead calling others "Zionists, Jewish extremists, etc.. etcc.."? Why not studying their, so nice and incredible majestic, Aramean origin and heritage in stead of conducting myths and legends? Why not seeking for the truth, instead of poisoning many young people with the idea that every "evil act" must be the work of the "Jewish" organisations? Why not trying to study their real Aramean roots in stead of screaming from the housetops "Assyria, Assyria and again Assyria"?

Are these not the same people who also call the Aramaic language as "the Assyrian language"? Are these not the same people who also in a shameless and ridiculous way called the Syrian Orthodox priest, father Yusuf Akbulut, as "Assyrian Priest"; whilst he is speaking of Suryaniler (= Syrians)? What can we expect from such a people but only proclaiming myths and legends? According to King Salomon nothing but only nonsense (Proverbs 14:7, 10:23, 22:24-25).

غير متصل Nebuchadnezzar

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 75
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
William helo
Go ask your Grandfathers or the elders about what happened in 1933? And if they would’ve made it till today if it wasn’t for Alqoushnaya (the Chaldeans).
And then come and be a judge, OK.
Keep it real and be thankful.


Chaldean from Alqoush

غير متصل JOSEPH AWRAHAM

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 43
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يبدوان اسم جوزيف اوراهام قد اصبح يقلق البعض ليس فقط في المنتديات بل حتى في منامهم و منهم المدعو كامل عيسى كوندا
فالغريب في الأمر ، هو ورود اسمي بدون سبب في ردوده السريعة لعدة مرات(و الذي يبو بأنه لا يملك غيرها) و المتشابهة في المضمون و الداعية الى تأييد حزبه أو حركته و الإستهانة بتسميته القومية الكلدانية ، و اعتبار لكل كلداني يعمل من أجل قوميته انفصالياً او عميلاً أو ربما صهيونياُ.
و في الحقيقة لا اعير له و لأمثاله اي أهمية لكي تستدعي مني الدخول في نقاش معهم ، لأنهم لا يعرفون أصول الحوار الموضوعي ، وكل ما يهمهم هو التهجم على هذا وذاك في ردود سريعة و متقطعة.
و كنت قد قررت منذ فترة طويلة بأن لا أدخل في نقاشات جانبية مع أحد ، و أن لا ارد حتى على مهاتراتهم و خاصة أمثاله ممن يغيرون قوميتهم كل يوم حسب آراء أحزابهم، لأنها بالنسبة لي ليست مضيعة للوقت فقط ، بل عديمة الجدوى و مملة أيضاُ
الاّ انني سأرد على السيد كامل مكرمة مني هذه المرة.
يا سيد كامل : قلت في ردك أعلاه بأنك أجرأ من جوزيف أوراهام(المعروف حالياُ لدى الكثيرين) لأنه يخاف من كشف اسمه.!!! اليس هذا تناقضاُ؟؟ ما دام هو معروف لدى الكثير و انت أحدهم كما تدعي، فكيف يخاف اذاَ؟؟ ثم إن كان هذا اسمي الحقيقي او الحركي او المستعار ، فما شأنك أنت؟؟ اليس من حق كل شخص ان يختار الإسم الذي يرغبه للكتابه  في الصحف ومواقع الأنترنت و منها عنكاوا كوم؟؟ ألا تمتلك انت اكثر من اسم مستعار كتبت به هنا مثلاً؟؟؟
و النقطة الأخرى التي أدينك فيها هي المحاولات التي تقوم بها في الإستقصاء و التحرّي عن الكتاب في المنتديات و ربما بمساعدة آخرون من أجل تقديم تلك المعلومات الى أشخاص و جهات معينة بهدف الإساءة اليها او اتهامها بشتى التهم.إن مثل هذه الأفعال تعتبر تعدياً فاضحاً  و عملاً صبيانياً ضد الآخرين.
يا سيد كامل إن كنت تعرفني حقاً لكنت قد عرفت شجاعتي و جرأتي في زمن المقبور صدام و ليس في هذا الزمن ، و الشجاع من كان يناضل ضد الطاغية و جلاوزته  ويساند الثوار و الإنتفاضة بينما الآخرون جالسين في بيوتهم عديمي الحركة يقفلون حتى افواههم خوفاً على مصالحهم.
دع الناس و شأنها و هناك مثل يقول( من راقب الناس مات هماَ)، فكفاك عن مراقبة الناس و البحث عن أمورهم الشخصية بشكل استخباراتي مشين و مقزز.
و أخيراً ارجو منك يا أخي الكريم أن تتوقف عن ذكر اسمي بأية مناسبة كانت. و كما ذكرت لست مستعداً للدخول معك في اي نقاش. و انا كلي ثقة بأنك سوف لن تكون فضولياً بعد اليوم.
و إن كنت تريد بأن يكون لك شأناً ما عند جماعتك،  فهذا لا يأتي بالنيل من كلداني يعتز بقوميته.
تحياتي للجميع و إعتذاري من الأستاذ حبيب تومي لخروجي عن الموضوع .

جوزيف اوراهام


غير متصل sha3er 55

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الإخوة الأعزاء  حبيب تومي و جوزيف  أوراهم المحترمين ....

هنالك مثل يقول  ( من طعنك من الخلف  فأنت في المقدمة ) ....
أنا أرى إنكم لا  تكتبون إلا ماهو صحيح ومقنع ومفيد لامتنا  وقوميتنا الكلدانية  ولكن الشي المهم هو بعض الناس  تغار وتضوج من صراحتكم هذه ومن  امثالهم  ( كامل كوندا ) الذي يعتبر نفسه من المثقفين والكتاب  وانه لا يعرف الا القليل  ولا يعرف سوى ان يكتب  عبارة واحدة ( تحية كلدوا  اشورية )  هذه التحية سلم عليها  على من يسمون نفسهم مناضلين  و من يحاربون الكلدان  ويريدون تشويه سمعة  هذه القومية العريقة التي لا يقدر  ان ينكرها  احد  الا من هم من بائعي القومية  ومن يبيع قوميته سيبيع كل  شيء مستقبلا !!!!!!
الاخ العزيز جوزيف  اوراهم انا لا أعرفك من أنت ولكني معجب  بصراحتك وكلامك  وأنا سأكون شاكرا لك  إن راسلتني  لأنه شرف  لي  إن يكون لي  صديق مثقف وصريح  مثلك  .
وكذلك انت يا اخي حبيب  ان كانوا  جماعة (من يعتبرون نفسهم قوميين  ) لا يعتبروك  شخصا مثقفا  ومؤرخا و صريحا  فانهم يعرفون جيدا احسن واحد بهم لن يعادل  ظفرك ......

مع حبي وتقديري لقوميتي الكلدانية والتي اعتز بها واعتز بكل من يدافع عن حقوقها ..............

شعيا كانون
 كندا


غير متصل terry toraya

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 41
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الشماس   شماشة كوركيس

تحية اشورية

بداية اود  ان اقدم لحضرتكم الشكر الجزيل على الاحترام الذي تكنه وتعبر عنه لكل من يختلف عنك في الراي كان تصف احدنا بالتائه او ببغاء او متعجرف وكلنا متاشورين على يد ديكك الرومي(ديكران او ويكرام  وما شابه من اسماء اطلقتها انت عليه، فهل ياترى نحن ببغاء ام جنابك؟)
سوف لن اجاوبك على كل تلك،لانني وببساطة لم اتربى على معاملة الاخرين بهكذا اسلوب.. واكتفي بالقول سامحكم الله...

فيما يخص قولك عدم الاكتراث للتاريخ والى ماجرى خارج الفترة مابين602_612 ق.م ، اسمح لي ان اذكرك بان التاريخ عبارة سلسلة احداث متتابعة فان فصلتها عن بعضها تفقد صدقيتها. وان ما انت وتلميذك السيد حبيب تومي بصدده ما هو الاتشويه التاريخ  ودليل على افلاسكم من كل النواحي ليس التاريخي فقط..خير دليل المقالات التي تملاء صفحات هذا الموقع واكثريتها كتبت بايادي تعترف بكون الاشورية هي القومية والكلدانية الحديثة النشاءة ما هي الا طططططططائفة دينية فقط.

تقبل احترامي

غير متصل youhunna

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 139
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Mr. Terry, the mountain man, I am convinced that you either haven’t read anything written carefully or you just turn the deaf ear towards the truth if it doesn’t suit you and your drinking bodies. I think the term parakeet is appropriate because you all absolutely hear and repeat, you don’t investigate, if you were to research something which is rare, you don’t do it with an open mind and spend enough time because you are in a hurry due to the fear of discovering that you may be wrong, so instead of being truthful to yourselves you would rather ignore all the facts and keep on repeating fabricated history and ideas that you may think it to be profound. Why be a follower when you know well what you are following has no bases historically, why not be brave and search the real truth and stop listening to idiots and stubborn mules that keep repeating things they inherited a hundred years ago and still haven’t and will never accomplish their goals because they are built on false premises and are at the expense of the poor and uneducated segment of the people. That is right, those who are brainwashed by a bunch of nobodies; tyrants basically, who would rather keep these people miserable and in the dark just as long their positions and stupid political agendas survive for a while.  Come on people, wise up, think Babylon of the Chaldeans, Assyria is a microorganism when compared to Babylon. 

Youhunna
Manchester, England

غير متصل Nebuchadnezzar

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 75
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Yousip enwiya

Mate you keep on repeating your self, don’t you have anything new to write about?

Chaldean from Alqoush

غير متصل dawood yousef

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 210
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
الآشوريون: أولى الممالك وآخر الاكتشافات                                              
 
أجرى اللقاء في برلين: أكثم سليمان
لم يعثر أحد قبلا على آثار باقية تفسر الأسئلة المحيطة بمسألة اختفاء الآشوريون بعد سقوط ممكلتهم أمام أعداء الشرق: البابليون وسكان منطقة فارس. هذه المسألة جعلت من الاكتشافات الحديثة التي قام بها عالم الآثار الألماني هاتموند كونة بالغة الاهمية، حين عثر أحد أعضاء فريق الاستاذ المحاضر في معهد آثار الشرق الادنى التابع للجامعة الحرة في برلين على أرشيف كامل من 550 لوحة فخارية في أحد حجرات قصر أحمر الحجارة في موقع الحفر بالقرب من قرية (تل شيخ حمد) في شمال شرقي سورية. هذه الألواح هي عبارة عن أرشيف شخصي يعود للحارس الخاص لآخر ملوك الآشوريين الكبار آشور بانيبال. وتتضمن عقود بيع وشراء وتعاملات أخرى مكتوبة بالخط المسماري. وتثبت بالدليل القاطع ان كبار رجال الدولة الآشورية دخلوا في خدمة الأسياد الجدد الذين جاؤوا بعدهم.
التقت الحياة البروفيسور هارتموند كونة في مكتبه في برلين وأجرت معه الحوار الآتي:

 سيد كون، أين أختفى الآشوريون؟
هذا ما أحاول الأجابة عنه في أبحاثي. الصورة التاريخية التي كانت بحوزتنا كانت تقول: ان الآشوريين اختفوا بشكل أو بآخر من الساحة بعد سقوط مملكتهم عام 612 قبل الميلاد. وقامت هذه الصورة على حقيقة انه لم يتم العثور على أي نصوص أو آثار آشورية من الفترة التي تلت هذا السقوط. هذه النقطة بالذات كانت محور التغيير الذي أتى به أكتشافي الأخير في ما يخص التصورات التاريخية. ولا بد من القول ان كثيرا من الباحثين رأى في اندثار الآشوريين عقوبة على غطرستهم في فترة تأسيس الدولة وفي فترة قيامها، الا انه من الواضح الآن ان الآشوريين استمروا في الوجود بعد سقوط مملكتهم، كما تؤكد آثارهم وكتاباتهم المكتشفة حديثا. ونجحنا كعلماء آثار في الأتيان بالبرهان على هذا الأمر.

 هل كان من غير المعهود في ذلك الزمن أن ينخرط كبار موظفي مملكة ما في خدمة المملكة التي تليها، مثلما حدث للموظفين الآشوريين كما تبين اكتشافاتهم؟
من خلال منظورنا العصري وتجربتنا التاريخية، فأن الأمر بحد ذاته ليس غريبا، الا ان التصورات التاريخية قبل 50 أو 100 سنة كانت تؤمن بمبدأ قيام شيء جديد تماما لحظة سقوط امبراطورية ما. ونحن كعلماء آثار نكتشف مرة بعد مرة في أبحاثنا مدى خطأ هذه القاعدة النظرية ونكتشف ان الكيان السياسي لحضارة ما قد ينتهي، غير ان التعبيرات المادية لثقافة هذه الحضارة تستمر في الحياة ولا تتغير الا ببطء شديد. هذا الامر ينطبق على الآشوريين أيضا. والصورة التي كانت في رؤوسنا عن نهايتهم ليست صحيحة تماما، فهم لم يستمروا بالوجود فحسب، بل واندمجوا أيضا في تركيبة الممالك التي قامت على أنقاضهم.

 ماهو تأثير نتائج الاكتشافات الأثرية الأخيرة على مجالات خراج حدود علم الآثار وتحديدا على كتاب التاريخ؟
 يتوجب علينا الآن اعادة تشكيل الصورة التاريخية. وقبل ذلك لا بد من تحليل النصوص التي تم العثور عليها. وهو أمر ليس بالسهل، فهذه النصوص مكتوبة بالخط المسماري وباللغتين الآشورية والآرامية، وليس بالأمكان قراءتها كما نقرأ الصحيفة اليومية. القراءة ستستغرق وقتا طويلا. أما اعادة كتابة التاريخ فتستغرق عشرات السنين ولن تتم بطبيعة الحال بين ليلة وضحاها.

 وما هو سر النجاحات الكبيرة التي يحققها علماء الآثار الالمان في منطقة الشرق الأدنى ودوله العربية كمصر وسورية والعراق؟
 أكاد اقول ان علم الآثار الألماني وجد في منطقة الشرق الأدنى موطنا له منذ وقت طويل، وكانت لنا دوما علاقات طيبة مع المسؤولين هناك. سواء في تركيا أو في الدول العربية، ولا بد من القول انه من المؤسف ان تؤدي تطورات الاحداث السياسية احيانا الى اعاقة او وقف  الابحاث الأثرية، وهو ما حصل مرارا في الفترة الماضية، فبسبب الأحوال السياسية الصعبة تراجع العمل في العراق مثلا، وان بقيت الأبحاث الأثرية الألمانية قائمة على مستوى ضعيف، اذ لا توجد هناك في الوقت الحالي حفريات نشطة. وثمة محاولات لتغيير هذا الواقع، الا ان السياسة ما تزال تقف عائقا في الطريق. الامر ذاته ينطبق على نشاطات معهد الآثار الألماني فحسب، بل على أبحاث الجامعات الألمانية المختلفة أيضا.

ستسافر قريبا الى سورية، هل يتعلق الأمر بالتاريخ الآشوري مرة أخرى أم لأمر آخر؟
 منذ 20 عاما أقوم بأجراء حفرياتي لأستكشاف مدينة (دور خاطليمو) الآشورية بالقرب من قرية (تل شيخ حمد) الحالية. وسوف أستمر بعملي هذا بأسم الجامعة الحرة في برلين ما دامت الجمعية العلمية الألمانية مستعدة لتمويل أبحاثي. ان شيء رائع حقا أن يؤدي عملك الطويل في منطقة أثرية واكتشاف مدينة كاملة الى تغيير في كتابة التاريخ، وهذا حظ لا يحالف كل عالم آثار.

عن جريدة الحياة اللندنية العدد 13241 9حزيران 1999


  

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز داود يوسف المحترم
تحية طيبة
اجل ان الموضوع التاريخي ينبغي ان يتم بحثه بعيداً عن التأثيرات السياسية ، والا سيجري تزويره في الأتجاه الذي يريده السياسي ، وكانت اعادة كتابة التاريخ في العهد الكتاتوري خير مثال لمحاولات تزوير التاريخ .
 اخي العزيز داود يوسف
 ان المصادر التي املكها والتي تبحث تاريخنا لا تتطرق الى الآشورية كقوم ، لكن عندما تصادفنا هذه المفردة او بصيغة آثور يكون للأشارة الى منطقة جغرافية ، بعضهم يطلق عليها اسم الجزيرة وما يجاورها او منطقة آثور ، وهذا ما يتطرق اليه المطران يوسف بابانا عندما يحدد موطن ناحوم الألقوشي . هل هي القوش بلاد فلسطين ؟ ام القوش منطقة آثور العراق ؟
 ان مفردة الكلدانية تكاد تكون مستمرة مع الكنيسة ومع الطقس الكنسي ومع اللغة اللكلدانية وتأتي بصيغة بلاد الكلدان والأمة الكلدانية والشعب الكلداني...  ومن هذه الكتب : ذخيرة الأذهان لبطرس نصري وشعراء النصرانية قبل وبعد الأسلام لالويس شيخو ، والقوش عبر التاريخ ليوسف بابانا ومصادر كثيرة متوفرة لدي لا مجال لأدراجها .
اخي العزيز داود
 ان ابواب دراسة التاريخ تبقى مشرعة لاكتشافات وبحوث تاريخية جديدة ، ولا يمكن وضع المعلومات كحقائق نهائية كقولنا : 2+2 = 4 ان هذه النتيجة تبقى غير محسومة ما دام هناك اثار مطمورة تحت التراب ومادم هناك ايضاً الاف الرقم الطينية المكتوبة بالخط المسماري لا زالت بانتظار الدراسات والبحوث .
لقد اوردت اسم المهندس الدكتور احمد سوسة : اذا اسقطنا ما كتبه في الأتجاه الذي كان سائداً وهو اعادة كتابة التاريخ وتعريبه ، اي طرحنا من بحوثه هذا الشوائب فأن هذا الشخص قد كتب بحوث تاريخية علمية مهمة ، فكتابه تاريخ تاالحضارات العراقية بجزئيه وكتب اخرى ، فإن اسثقطنا عنها كما قلت [ المديح السياسي ] فستكون بحوث تاريخية علمية قيمة .
شكراً على ادراج المقال الوارد في جريدة الحياة اللندنية .
 تقبل مني ايها الأخ العزيز خالص التقدير والأحترام
شكراً لكل الأخوة الذين لهم مداخلات على هذا المقال اذ ان هذه المداخلات والمناقشات الرصينة تصب في مجرى منفعة القارئ والكاتب على حد سواء ، وانا بالتأكيد لا اقصد بعض الردود الرخيصة البعيدة عن النقاش والحوار الحضاري .
 تحياتي   
 حبيب تومي / اوسلو

غير متصل كامل كوندا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1207
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الذي يسمي نفسه جوزيف أوراهام المحترم
إن الشيء الوحيد الذي يقلق منامي (وهذه حقيقة) أن أرى أمتي متضررة ومنقسمة وتؤذى من قبل أبناءها وأنت واحد منهم وليس أي أمور أخرى، فلا تقلق فإن إسمك ليس مرعبا بالشكل الذي تتصوره.
في البداية أنا لست ضد الكلدان كما تصورني (ويشهد على كلامي أخوة لي في المجلس القومي الكلداني) بل ضد من تلبس بإسم الكلدان وهو أبعد ما يكون من الكلدان وعلى العكس فهو يحاول أذية الكلدان بإنقساهم من بيتهم الكبير ليضحوا ضعفاء لا يقووا على المطالبة بحقوقهم.  إن من قرأ لك يا جوزيف ومن خلال المقالات التي كتبتها فإنها مجموعة من التهجمات على أبناء شعبنا وكلها إنفسامية بحجة الدفاع عن الكلدان فمن يا ترى إسلوبه أكثر حضاريا!!!، وبالمناسبة أشكرك على إسلوبك في تقييم الردود التي أكتبها فإنها تنبع من قلبك الكريم حقا!!!
وبما إنك أكرمتني بالرد فعليه علي أن أشكرك على هذا رغم إن إسلوب المكرمة يذكرني بالمجرم صدام.
الشجاعة يا أخ جوزيف لا تتوقف عند حد بل تستمر مع صاحبها الى وفاته ولذلك إن كنت شجاعا في مرحلة ما فما يمنعك أن تستمر (عسى أن يكون الامر خيرا)؟؟ أما موضوع كتابتي بأسماء مستعارة فلم يحدث فأنا منذ بدأت الكتابة في الصفحة أكتب وبإسمي الصريح ولا أخاف من كشف أفكاري وآرائي وتاريخي معروف لدى من يعرفونني، فما الداعي للتنكر من إسمي.  أراك شديد التأثر بمعرفتي بإسمك المستعار ، فالشجاع لا يخاف أي شيء فما القلق.  وإن دعوتني بالفضولي لكوني أعمل على كشف ورد الانقسامية والانفصالية فأنا تشرفني هذه الفضولية من أجل وحدة شعبي وأمتي لا بل أفتخر بها ولن أتوقف منها كما تظن.  وإن كنت تعتز بقوميتك الكلدانية فأنا مثلك وأكثر ولكن لي سؤال إن أكرمت علي بالجواب متى أحسست بهذا الشعور القومي وكيف؟؟؟
وأخيرا ستبقى أخا عزيزا رغم إختلافنا بالافكار (ولا سأستخدم أي كلمة غير لائقة، كما إستخدمت أنت معي) لأنك إبن لهذه الامة التي أعتز بها وأتمنى لها الوحدة والخير ونيل كل حقوقها المغتصبة وأنا مثلك أطلب المعذرة ليس فقط من الاستاذ حبيب تومي بل كل القراء لخروجنا من الموضوع الرئيسي ، ولك وللقراء الاحبة مني كل الحب والتقدير ودمتم تحت حماية الرب دائما.
                                                   كامل كوندا