المحرر موضوع: الى الذين يعارضون هجرة المسيحيين من العراق...عفوا من منكم يستطيع حمايتهم  (زيارة 851 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل hozi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 111
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ترويت كثيرا في الكتابة في مثل هذا الموضوع او حتى فتح باب النقاش فيه خوفا على جرح مشاعر الكثير من مرددين شعارات الوطن او ابناء الارض الاصليين من رجال السياسة او المحسوبين عليها او من رجال الدين الذين ليس لهم هم سوى بقاء الكنيسة وكرسيها في ارض الرافدين سواء بقى هناك رعية ام لم يتبقى .
وهنا لست بصدد مهاجمة اي من هذان الممثلان لشعبنا المغلوب على امره بل محاولة يائسة لفهم موقفهم من موضوع هجرة المسيحيين العراقيين فكلنا يعلم المعانات التي يعانيها شعبنا في ارض الاباء والاجداد والتاريخ يشهد على امثلة كثيرة على ذلك لست بحاجة لسردها هنا والاطالة في الموضوع ولكن استغرابي هذا نابع من المواقف او التصريحات التي يطلقونها ليل نهار بصدد هذا الموضوع غير مبالين بما يجري هناك من ظلم و قتل و اضطهاد و تهجير و تفجير لهذا الشعب الذي لايعيش في المنطقة الخضراء حتى يتمتع بحماية القوات المتحالفة او لديه ميلشيات خاصة تحميه ....فمن منكم ايها السادة يضمن سلامتهم او يحميهم واذا ليس بمستطاعتكم حمايته نرجوا ان تكفوا من هذه التصريحات ليل نهار وفي كل وسائل الاعلام لان تصريحاتكم هذه تخالف رغبة ابناء شعبنا هناك والذي يحلم ليل نهار بالامن و الامان والذي ليس بمستطاعتكم توفيرها لهم .
والذي زاد استغرابي عند متابعتي لاحد البرامج التي بثتها قناة عشتار وهو برنامج كشرا وقد استضاف ثلاثة من ابناء شعبنا في باريس وكان لهم دورا كبيرا في قدوم 500 من العراقيين الى فرنسا وفي حديثهم قالوا لانشجع بخروج ابناء شعبنا من ارض الاباء والاجداد وهم ضد ذلك ولكني الذي لم افهمه هو ان الكثير من الذين قبلت طلباتهم وبعضهم قدموا ايضا الى قرنسا هم من اقاربهم فاي تناقض هذا .
وهناك الكثير الكثير من امثال هؤلاء الذين يعيشون بامن وسلام ومنذ فترة طويلة في المهجر يدعون ليل نهار بعدم تشجيع ابناء شعبنا على الهجرة وكان دفع ثمن القومية المقنعة او كرسي الكنيسة هو من واجب هؤلاء المظلومون الذين مازالوا في تلك البلاد وكان الذي دفعوه من ارواحهم وشبابهم و ممتلكاتهم ليس بكافي لحد الان فعليهم ان يظلوا يدفعون هذا الثمن وليس لهم الحق العيش بامن وسلام كغيرهم من الذين تمكنوا على الهجرة وهم ينامون براحة وامن وسلام ومطمئنين على مستقبل ابنائهم ....فابالله عليكم اي حق هذا .
لقد تكاثر القادة والسادة والممثلون والناطقون والصامتون والمحللون السياسيون والكيمياويون، وليذهب المساكين الى جهنم....  تحت يافطة (المستقبل بدون ابناء البلد الاصلين مرفوض.. احذروا التقليد!)
هي دعوة اذن لنقول للجميع... للدولة والحكومة والكنيسة والاحزاب والمؤتمرات والحركات وحتى التيارات والهيئات (بس يمعودين موملينة.. عوفونة نعيش بسلام) لاننا لانريد ان نصل الى مرحلة ونقول لابناء شعبنا الصابرين هناك نعتـــذر لموتــــكم جميــــــعا كما كان علينا ان نقولة لروح الشهيد مثلث الرحمة بولص رحوا ومن قبله الاب رغيد و غيرهم الكثير من ابناء هذا الشعب .
 الوطن جسدٌ ميت، يرسمه المكان خرائط على شكل بنايات وحواجز من كونكريت مسلح ...المواطن جسد حي ترسم يداه خرائط الزمان، كل زمن هو ملك للإنسان وحده، والأوطان مملكته التي تنتسب إليه قبل أن ينتسب إليها، لا قيمة لمملكة من دون ملك، أو وطن من دون جسد حي يتنقل عليه، ويترك ظله على الجدران.
قديماً كانت الأرض تنسب إلى آدم وإبراهيم وسومر وبابل، الآن تجد الأرض تعلن إنكارها لسلالاتهم أجمعين ولا تحتفي إلا بالمتساقط من ثمار الفجيعة.
أقف الآن بين وطنين، الإنسان بصفته مواطناً، والأرض بصفتها وطناً، أختار، وانا بكامل وعيي و مع سبق الإصرار والترصد أن يكون وطني هو المواطن وحده، ولتذهب الأرض إلى البحر لتغرق نفسها بين دخان البنادق وفحيح العبوات الناسفة وغبار السيارات المفخخة.