صراع مرير بين مهاجر ومقلتاه
هـــو مســتلق ، مســترخي
هي واقفة عنيدة ، لا تجاوبه ، مُصمّمة أن ترحل
جسمه يكاد يصبح جثة ساكنة
هي تقول والحزن يرافق دموعها :
يتمنى احتضان الظلام
لستُ مرتاحة للبقاء معك في هذا الجحيم
بل يصغر العالم في نظره
أبغي العودة الى أحضانه الدافئة
رموشه تتعانق وهو يباعدها
هكذا دار الصراع بينه وبين مقلتاه
ظل صامتا وصمته يوازي سكون الليل وأبى العودة الى الديار الى الخراب والدمار ،
هي حدّقت وقتا طويلا ، ذرفت دموعا كثيرة ، ثم قالت له : دعني أرحل عنك ، فأنا ذاهبة إليه
هو يحبني أكثر منك !
يناجيها ويناديها مترجيا ، نامي معي ، لا تتركيني وحدي فأخاف الليل أن يحرمني رؤية النجوم
وهي تصر الرحيل ، تحلم بالوصول الى ذاك الذي تموت في حبه ، تريد العودة الى ذراعيه
ذلك العظيم ، موطني .