في كاليفورنيا : الدكتور حكمت حكيم في ضيافة الإتحاد الديمقراطي العراقي
سان دياكو :
استضاف الاتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا والمنبر الديمقراطي الكلداني الدكتور حكمت حكيم في ندوة حوارية بعنوان: (آخر المستجدات السياسية في العراق والحملة الشرسة على أبناء شعبنا المسيحي في الموصل)
وذلك في مساء الثلاثاء المصادف 9/12/2008 وعلى قاعة كنيسة مار بطرس حضرها جمهور كبير من ابناء جاليتنا العراقية ومن مختلف القوميات والاديان , كما حضرها ممثلو الحزب الديمقراطي الكردستاني والسيد رمزي القس عضو مجلس محافظة نينوى المتواجد في كاليفورنيا حاليا..
في مستهل الندوة رحب الأستاذ نجاح يوسف بالمحاضر وبالجمهور الذي حضر هذه الندوة وقدم نبذة عن حياة الدكتور حكمت حكيم ..بعدها ترك الحديث للمحاضر الذي شرح وبإسهاب عن اشكالية كتابة الدستور الحالي والتفاف الكتل السياسية على بنوده وفرض آراء ومعتقدات تلك الكتل عليه مما افرغه من طابعه الديمقراطي ..واكد المحاضر بأنه لا يمكن تاسيس دولة ديمقراطية فيدرالية بدون دستور ديمقراطي حقيقي , حيث يحتاج هذا الدستور الى تغيير كبير في بنوده وخاصة في الفقرتين الأولى والثانية من أجل التقدم باتجاه تشكيل الدولة العراقية العصرية ..
كما انتقد الدكتور المحاضر الكتل السياسية الكبيرة التي صوتت إلى جانب إلغاء المادة 50 من الدستور , الخطوة التي ألغت حق الأقليات القومية والكيانات الصغيرة من التمثيل في مجالس المحافظات.. وقد تسبب هذا العمل على قيام الشعب المسيحي ولأول مرة منذ عقود على التظاهر مطالبين بحقوقهم القومية العادلة , كما شجع إلغاء المادة 50 الإسلاميون والعروبيون على شن هجمات شرسة على المسيحيين في الموصل وقتل العدبد منهم وتشريد الألوف من ديارهم وتهديم منازلهم ..كما اثار عدد من البرلمانيين زوبعة اتهام الأكراد في هذه العمليات والتي نفى المحاضر ان يكون لأقليم كردستان يد أو مصلحة في ذلك.. وفي الوقت الذي اكد المحاضر بان الشعب العراقي عانى من الإرهاب والقتل على الهوية وخاصة على ايدي القوى السلفية والقاعدة وبقايا النظام المتحالفين مع الإرهابيين الى جانب جيش المهدي , فإن الشعب المسيحي عانى من تنكيل مزدوج بسبب الدستور والعمليات الإرهابية التي طالت أبناؤه وكنائسه ومحال كسب الرزق .. لذلك اصبحت المطالبة بقانون للحكم الذاتي للكلدان الآشوريين السريان في سهل نينوى مطلب قومي يتطلب من الشعب المسيحي النضال من أجل تحقيقه لا سيما وإن حكومة إقليم كردستان وافقت من حيث المبدا على وضع نص في دستور الإقليم يمنح الحكم الذاتي للشعب الكلداني الآشوري السرياني في سهل نينوى ..وقد شارك السيد رمزي القس في الإجابة عن سؤال احد الإخوة حول دور القوات المتعددة الجنسيات في حماية المسيحيين والانتخابات التي ستجري في العراق..كما شارك ايضا الزميل قيس ساكو ممثل المنبر الديمقراطي الكلداني في استعراض نشاط المنبر ولقاءاته مع قيادة اقليم كردستان في واشنطن وايصال مطلب المسيحيين في اقامة كيان لهم في سهل نينوى..
وبعد ان انتهى الدكتور حكمت من محاضرته فتح باب النقاش وطرح الأسئلة الذي استمر لمدة ساعة كاملة..وشارك في النقاش عدد من الإخوة والاخوات الحاضرين , وتركزت الأسئلة على اهمية استتباب الأمن وتوفير متطلبات الحياة الضرورية من كهرباء وماء صافي وغيرها , إلى جانب التاكيد على اهمية حماية شعبنا المسيحي من قمع القوى الظلامية ..وهذا وقد ركز بعض الإخوة على الإستفسار عن بعض بنود الدستور والتي قام الدكتور حكمت بالإجابة عن جميع الأسئلة والاستفسارات التي طرحها الجمهور بدقة وشفافية..
وفي نهاية الندوة شكر الاستاذ نجاح يوسف الدكتور حكمت حكيم على محاضرته القيمة كما شكر جميع الحاضرين واعدا اياهم بلقاءات اخرى..
